147 آية الإبشيهي

2.8K 125 2
                                    

""بعينيه ينطوي أمان العالم أجمع، كلحظة الألفة الأولي بعد عامٍ من الهجران" 💙🌻

_بشمهندس عزيز موجود
"لا يا فندم ا.... ادا مراد"
=ليل؟؟.... انتِ بتعملي ايه هنا
"انا بشتغل هنا... وانت"
=انا واخد معاد انا وعمر صاحبي
"واخدين المعاد من مين"
_بشمهندس عزيز
"ايوا هو بلغني وانا اللي هاجي معاكم... العمال جاهزين،، نمشي دلوقت"
=تمام يالا
*مشينا وروحنا مكان الشركة اللي هما عاوزين يجهزوها ركبت معاهم في العربية وماتكلمناش خالص،، طلعنا المكان وبدأت اقول للعمال على المطلوب منهم وكل اللي بلغني بيه المهندس^
=شكلك بتتعبي
"حاليا لا خالص.... انما لو اطلب مني شغل مكتب ورسومات دا فعلا اللي بيتعب"
=شكلك حققتي حلمك
ابتسمت ابتسامة واسعة وانا برد عليه
"يعني تقريبا.... أخدت خطوة كويسة في موضوع الشغل.... ناقص موضوع الكتابة"
=انا حقيقي فخور بيكِ
"وانت كمان شكلك حققت حلمك....شركتك"
=لسه تقريبا
"انا واثقه إنك هتحقق كل اللي نفسك فيه"
=طالما انتِ واثقة من كدا فانا هتفائل
ابتسامتي زادت وعيوني لامعت من الفرحة،، معقول ده مراد اللي كان مابيطقش اجيبله سيرة اني اشتغل ابدا،، انا طول عمري بحب آراء مراد،، اينعم كان هو الوحيد في ولاد اعمامي اللي ماكنتش بكلمه كتير بس بحب رأيه جدا... مش عارفه ليه السؤال ده جيه في بالي دلوقتى بعد 3 سنين "هو احنا سيبنا بعض ليه؟! "
=عرفت إنك اتخبطي من فترة
"كنت"
=فركشتي!؟
"ايوا"
=ليه!؟
" السؤال الصحيح مش ليه فركشت... الصح ليه اتخطبت "
=مش فاهم!!!
"باختصار شديد انا اصلا ما كنتش عاوزة اربط نفسي بعلاقة نهائي... بس انت طبعا عارف ماما وازاي نفسها تفرح بيا... فانا قررت اتخطب لشخص هما شايفنه مالوش زي وفرصة ماتتعوضش وبعد شهر فركشت"
=وانتِ كنتِ شايفاه ازاى!؟
*ماكنش فضول تقريبا... مراد عمره ماكان فضولي ولا يحب يعرف حاجة ماتخصوش... بس انا اخصه و.. و ماينفعش كدا خالص انا لازم اعدي اليومين اللي هشوفه فيهم على خير خصوصا انه لسه مافسخش خطوبته زي ما انا كنت متوقعة انا حاسه ان عيوني فضحاني قدامه ولازم امشي من قدامه حالا
"عادي يعني......انا هروح اشوف العمال "
=تمام اتفضلي
مش عارف كنت مبسوط بيها اوي كدا ليه؟! وليه لما كنا مخطوبين كنت بعارض فكرة الشغل!!،،، شكلها جميل جدا وهيا بتشتغل... هيا دايما شكلها جميل... بس حاليا فيها حاجه مختلفة روحها فرحانة وعنيها بتشع تفاؤل.... ايه اللي انا بقوله ده انا خاطب.... بس "هو احنا سيبنا بعض ليه؟! "
اليوم عدي ورجعت المكتب بلغت البشمهندس بالشغل وروحت البيت والحمدلله روحت متأخرة عشان ماما ماتتكلمش معايا في الموضوع الوحيد اللي بتتكلم فيه ألا وهو الجواز... دخلت أوضتي وماكنش جايلي نوم ف اتصلت ب "أميرة" ماهو ماينفعش ما يكنش عندها علم باللي حصل انهاردة،، كلمتها واتفقت معاها إننا نتقابل بكرا في المكتب
*تاني يوم
روحت المكتب وانا مكررة إن مناقشتي مع أميرة المرة دي تكون حادة ومش هاسكت ولا هاصغي لأي حاجه هتقولها... وأين كان القرار الطايش اللي هاخده في وقت عصبيتي وانا بكلمها لازم اعمله ومش هخليها تعارضني
أميرة: -مش هنخلص من تأخيرك ده أبدا
"انا اللي بيجري في جسمي ده مش دم... ده تأخير"
=سيبك من تأخيرك اللي انا خلاص اتعودت عليه للأسف.... قوليلي بقي
"اقولك ايه؟! "
=اللي حصل امبارح
"مانا قولتلك امبارح... هو انا هغني"
=بطلي الدبش ده.... طب انتِ حسيتي بإيه لما شفيته!؟
"حسيت بإيه!؟... حسيت بدفي... احساس بقالي كتير مفتقداه... احساس بالأُلفة والسكينة،، مش عارفه ازاي بِ طلة واحدة منه قلبي رجع يدق بالعشق اللي ادفن جواه... انا عمري ما كنت اتوقع اني هحيا تاني لما اشوفه... وعمري ما كنت اتوقع اني هسامحه بعد ما خطب غيري...بس ماكنش فيه حاجه في بالي غير أن مراد قدامي دلوقت... بعد 3 سنين بنتجنب بعض او يمكن كل واحد فينا كان بيدعي انه يقابل التاني بس القدر كان بيبعدنا عشان مافيش حد فينا يبص للتاني بنظرة تخلي قلبه يتوجع اضعاف وجع فراقنا
=لو كنتِ بس تفكري شوية يا ليل.... ماكنش كل ده حصل
"واللي هو عمله برضه ماكنش قليل يا ميرا"
=انا ماقولتش كدا ومش بحط اللوم عليكِ... انا بس بقول....
"ماتقوليش حاجة.... انا هو كنا لازم نفكر... و ماكنش ينفع اننا ندخل حد بينا... مشاكلنا لنفسنا تخصنا احنا بس... واظن ان احنا الاتنين اتعلمنا من الموضوع ده"
=وبعدين!؟
"بعدين ايه؟ "
=انتِ هتعملي ايه؟!... هتفضلي ماسكة مشروع شركته!  ولا هتعتذري ل بشمهندس عزيز؟
"اعتذر!! ليه!؟ ... اانا مش عاوزة اسيبك المشروع"
=افندم!؟... وهتقدري تتجنبيه وتبعدي عنه وماتتكلميش معاه وعيونك ماتفضحكيش إنك لسه بتحبيه ومانستهوش ابدا
"ومين قال إني هتجنبه وهبعد عنه وماكلمهوش... مين قال إني مش عوزاه يشوف حبه في عيوني "
=يعني ايه!؟
"انا بحب مراد يا ميرا وعمري ما نسيته.... ومش عاوزة اخسر حقي فيه"
=انتِ مالكيش اي حق فيه اصلا يا ليل
"..... "
=انا اسفه اني قولت كدا بس دي الحقيقة.... مراد بقي حق لغيرك وقلبه بقي...
"قلبه مش لغيري يا أميرة.... وعمره ماكان حق لغيري
مراد لما قلبه دق بالحب فكان ليا انا فإذا قلبه يبقي حقي... عيونه لما نطقت بالحب فنطقت بحبي انا... لما كان بيخاف عليا ويغير عليا فعشان انا كنت ملكه وهو حقي "
=بس انتِ قولتيها اهو "كان"... كان يا ليل
" ولسه يا أميرة... تحبي اثبتلك "
=هتثبتيلي ازاي!؟... هتروحي تقوليه انت لسه بتحبيني ولا لا
"وليه لا.... هو سعي كتير عشان ابقي ليه.... وانا لازم اسعي عشان يعرف ان قلبه معايا وعمر مافي واحدة هتعرف تسكنه غيري...كمان انا تعبت من ضغط اهلي عليا في البيت في موضوع الجواز....مش قادرين يفهموا اني بحبه ومش هسمح إن حياتي تكون مع حد غيره مش قادرين يستوعبوا اني مش قادرة انساه ،،انا تعبت صدقيني ،، هو الوحيد اللي كان بيقف في وش الدنيا عشاني"

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن