من بين عدد الأديان دي، ايه يخليني مسلمة بس، أو مسيحية بس، أو عابدة للرياح حتى!، يعني ايه يضمني إني على طريق صح وإني مش هدخل النار لو اعتنقت ديانة معينة! وليه التوهة دي؟.
هحكيلكم حكايتي من الأول، أنا اتولدت في أسرة مسلمة فبقيت مسلمة، مش علشان اختارت ده، ومش علشان بحثت ووصلت إنه الدين الحق، فضلت لحد بداية دخولي الكلية بصلي بالعافية، بصوم بالعافية، لكن الحجاب مقدروش يقنعوني بيه، أقصد يجبروني عليه، معلش ربنا خالقلي شعر وشكلي أحلى بيه، ليه أخنقه بطرحة!.
صحابي أغلبهم مسيحين علشان مش محجبين فمبحسش بغربة وسطهم، إلا هي معرفش ليه حبتها ودخلت حياتي بالشكل ده، رغم إني عارفة إني مش أقرب واحدة ليها، هي أقرب واحدة ليا، كل ما بشوف بوست عن البيست فريند والكلام ده هي أول واحدة تيجي في بالي، معرفش ليه حبيتها كده رغم إنها لابسة خمار ومش شبهي.
أنا هربت منها كتير والله، كنت بصدها وبزعلها وأحيانًا بعلق على الخمار بتاعها تعليقات سلبية، هي اللي فضلت ماسكة فيا، كنت ببعدها وبتفضل!.
بس ممكن علشان ولا مرة كلمتني في حاجة مش حباها، أو حتى حاولت توضح إني وحشة، أنا مش وحشة، أنا شخص ربنا خلقله عقل ومن حقي أشغله وأفكر، من حقي أسأل ايه الضمان إن الإسلام هو الدين الحق، ومن حقي أفهم ليه بلبس طرحة، ومن حقي أعرف مصيري في الآخر.
- حبيبي دا تلخيص المادة، لو الخط مش واضح قوليلي وهصورلك تاني.
- لا متبعتيش حاجة تاني يا أسماء، مليش نفس أذاكر بصراحة.
- ملكيش نفس ايه! ومادة بكرة دي!.
- مش عاوزة.
- حنان هتحلي إزاي؟ اقرأي أي حاجة طيب يكون عندك فكرة.
- مش قادرة والله، تصبحي على خير.
تاني يوم لاقيتها بترن عليا الساعة 6 الصبح، 6 يا أسماء! حد يصحي حد دلوقت!.
- ألو.
- قومي افتحي الباب بسرعة.
- باب ايه!.
- باب بيتكم، يلا مش هينفع أرن الجرس علشان محدش عندكم يقلق.
- إنتِ بتهزري والله، والله ما قادرة أقوم.
- يعني أروّح تاني؟.
- لا استني.
قومت وأنا بنفخ من العصبية، محدش بيزور حد دلوقت والله!.
فتحت الباب ودخلت فدخلت ورايا.
- مش الإمتحان الساعة 12؟.
- أيوة يعني باقي بس 6 ساعات، هيضيع منهم ساعة مواصلات، ونص ساعة لبسك وربع ساعة على ما تفوقي.
- أفوق ليه؟ ما أنام وأصحى فايقة عادي.
- يا بنتي يلا هشرحلك المادة على طول، هتروحي تمتحني إزاي وإنتِ ميح كده!.
- حد يذاكر دلوقت!.
- هتذاكري دلوقت ولا تذاكريها سمر كورس؟.
ليه ماسكة فيا كده؟ ليه كل مرة بحس بكره تجاهك علشان معرفش ليه بحسك أفضل مني وألاقيكِ بتبادليني الحب؟ ليه بكسرك وبتقفي في ضهري! ليه كتير بحس إني نفسي أشد خمارك بإيدي من العصبية وأخلعهولك وإنتِ لو شوفتِ جزء من جسمي باين بتقفي جمبه تداريه؟.
ضحكت - يا ربي المية وقعت على الخمار، ينفع أمشي كده!.
- أحسن برضو أقلعيه.
كانت أول مرة أشوفها بترفع عينها فيا بزعل أو غضب، معرفتش أفرق.
