63 إيمان أحمد

4K 206 3
                                    

- اترزعي هنا و انتي ساكتة
" اتكلم بأسلوب أحسن من كدا "
قفل باب المكتب أو بالأصح رزعه و جالي
- ها ممكن تشرحيلي حكاية الحفلة و لا الندوة و لا أي كان اسمها دي و حكاية الشعر دي كمان؟
" عادي، معتز دعاني على ايفينت و شجعني إني ألقي شعر فيه "
رزع بإيده على المكتب و قالي : و بالنسبة لرأي الحمار اللي انتي مخطوبل...
" اللي أنا ايه يا عنيا! كان في و خلص و الخطوبة فسخناها، و لا أنت جالك زهايمر؟ "
أحسن، اهو طول ما هو متغاظ كدة أنا مبسوطة
- فسخنا الزفت الخطوبة، و بالنسبة لإني ابن عمك؟
شايفين بيقول على خطوبتنا زفت، أنا كنت عارفة من الأول إنه مبيحبنيش، خلي سوسو تنفعه بتاع سوسو
" مش واخدة بالي "
- ولله، هتستعبطي
" و أنا لو حبيت استعبط هستعبط عليك ليه، مين أنت اصلا و بعدين يعني ايه ابن عمي، و ايه المشكلة يعني مش فاهمة "
- لا عادي واقفة تضحكي مع الزفت اللي اسمه معتز طول النهار و لاء كمان هتخرجي معاه و قال ايه ايفينت، اسمها هخرج معاه بلاش مبررات فارغة يا محترمة
" لا و أنت الشهادة لله يا أحمد محترم اوي، اصل أحمد بيحب القهوة اللي أنا بعملها، الأصل القهوة بتاعة الست سارة فيها عسل و لا سوسو زي ما بتقولها، لو سمحتي يا سوسو تدخليلي القهوة بتاعي و تقعدوا بالساعات جوا مع ضحكات سوسو الخليعة "
- ولله أنا راجل و محدش هيقول عليا حاجة، متبرقليش كدا، ايه هتنكروا الطبيعة كمان
" ما أنا هقول ايه، اصل الجهل وحش و بعدين ايه أنا راجل دي! نازل معاك اوبشن لقلة الأدب و لا ايه و لا معاك ترخيص بإنك هتخشي الجنة مهما عملت "
هيكسر المكتب من كتر الضغط عليه اللي إلهي يتكسر قلبه دا، لا يتكسر قلبها بتاعة القهوة المايصة دي
- طب ايه رأيك إن سي معتز دا مش هيبات فيها و هتطردهولك يا إيمان
" متقدرش يا قلب إيمان "
- يا ايه!
" يا حيوان، متقدرش تطرده يا حيوان عشان الشركة دي بتاعة أبويا زي ما هي بتاعة أبوك اللي هو عمي بالمناسبة و أنا ليا فيها زي ما ليك فيها و متقدرش تطرد حد من غير ما ترجعلي "
ايوة زي ما فهمتوا كدا، كانت خطوبة مصلحة عشان نراضي أهالينا و نحافظ على الشركة بس مستحملناش عشان البني آدم دا لا يُطاق
- إيمان متعصبنيش و متخلنيش اعاند
" ولله اعمل اللي انت عايزه بس بعيد عني، ملكش دعوة بيا، أنا حرة، اروح مطرح ما اروح و اخرج مع اللي يعجبني، ملكش دعوة "
- طب ما تخدي تلمعي القرون بالمرة، و ديني لو فكرتي تخرجي مع البتاع دا في حتة لكون مكسرلك دماغه و ابقى اخرجي بقى
" بص اتكلم على قدك و افتح الباب عشان مينفعش، ميصحش، تقفل الباب كدا و لا أنت فاكرين سوسو "
خبط على المكتب بإيده و قام و هو بيزوق الكرسي بعصبية، طور بيقوم يا خواتي
" بقولك ايه يا أحمد فكك مني و روح أشرب قهوة، اصلهم بيعملوا قهوة حلوة خالصة بنكهة المايعة و قلة الأدب "
رفع حاجبه و بصلي شوية و بعدين فتح الباب و خرج، مريم كانت ورا الباب بتتصنت علينا كالعادة، من ساعة ما اتخطبنا و هى بتخاف من الخناقات بتاعتنا دي و بقت تخاف أكتر من بعد ما فسخنا
مريم : ايه الحوار الزبالة دا و ايه الكلام اللي قولتيهوله دا
قعدت قدامي و هي بتقول : انتي بتتفنني في إنك تعصبيه يا إيمان، ما انتي رفضتي دعوة معتز، ليه مقولتيش لأحمد كدا، ليه مبتهديهوش و تتكلمي معاه براحة، ليه بتعصبيه بالشكل دا
" لا و هو تصرفاته اللي بتفرحني اوي و لا لسانه اللي بينقط سكر، مسمعتيش اللي قاله، أنا بخرج مع رجالة، أنا مش محترمة! و قال ايه أنا راجل و محدش هيقول عليا حاجة، أنت طور بدماغ كلب متخلف على فكرة "
مريم : اهدي طيب، أنا مش فاهمة طالما بتحبيه و هو بيحبك ليه فسخ..
" ايه! بحبه ايه دي كمان، أنا أحب الحلوف دا! "
مريم : لا ولله على ماما الكلام دا، اومال بتستفزيه ليه!
" نار يا مريم، نار بتاكل في قلبي كل ما بيضحك للي اسمها سارة دي و لا لما بتدخل عليه المكتب القهوة و تفضل تكركر من الضحك جوا، ايه بيزعزها! "
مريم : خلاص يا إيم...
ملحقتش تكمل الجملة بسبب الصوت العالي اللي جه من برا، قومت جري أنا و هى، عمل ايه المجنون دا المرادي
الموظفين كانوا ملمومين عند مكتب معتز و البنات بيتفرجوا بصدمة و خوف، يارب اللي في دماغي ما يطلع صح
كانوا بيحولوا يخلصوا معتز من بين ايدين أحمد
مريم : يالهووي يا إيمان ايه دا!
معتز وشه اتشوه من الضرب بتاع الحيوان ابن عمي و محدش عارف يخلصه من ايديه، أول ما أحمد شافني سابه و مشي و هو طالع خبطني في كتفي و قال : ابقى اخرجي بيه بقى
ودوا معتز المستشفى بسرعة و فضلت هناك أنا و مريم لحد ما اطمنا عليه، ولله لوريه الهمجي دا، هو فاكر نفسه مين عشان يضرب الناس بالشكل دا
....................................................
مريم : عشان خاطري يا إيمان تهدي، العصبية مش حل و بعدين أحمد متعصب لوحده اصلا و محدش عارف ممكن يعمل ايه، انتي شوفتي اللي عمله في معتز
دخلت البيت و رميت الشنطة في اوضتي و طلعت فوق و مريم ورايا و ماما مستغربة
ماما : في ايه يا بنات!
مريم بخوف : الحقيني يا طنط و نبي
مهتمتش بكلامهم و خبطت على الباب و أنا هفرقع بسببه و بسبب تصرفاته، مش كفاية عليا قلة الأدب اللي بيعملها في الشركة، لاء كمان عاملي فيها بلطجي و بيضرب الناس
طنط فتحتلي فدخلت من غير ما اقولها و لا كلمة و روحت على اوضته على طول، مفكرتش  اخبط  حتى، فتحت الباب و دخلت، كان قالع التيشرت و واقف قدام الدولاب أول ما شافي قفل الدولاب و قال بمنتهى البرود : خير، حبيب القلب بقى كويس؟
" هو أنت ايه معندكش عقل و قولنا ماشي لكن معندكش دم كمان و لا رحمة "
مريم جت بس أول ما شافت مظهره طلعت تاني و ماما و طنط واقفين ورايا
" أنت فاكر نفسك مين، ها فاكر نفسك مين عشان تضرب الناس بالشكل دا؟ "
- و انتي مهتمة بالناس اوي كده ليه و مهتمة بمشاكلي ليه!
" يا برودك يا اخي، أنت ايه و بعدين تتحرق أنت و مشاكلك بس بعيد عن الشركة و عن الموظفين بتوعي، مش من حقك تمد ايدك على اي موظف و لا على أي بني آدم اصلاً "
- و هو بقى عينك المحامي بتاعه؟
بيبصلي بمنتهى البرود و بيتكلم بمنتهى البرود و واقف زي اللوح و لا كإنه عمل حاجة
" لا متخافش المحامي جاي جاي و حضرتك هتشرف في السجن عشان تعرف تمد ايدك على الناس كويس "
قعد على السرير و حط رجل على رجل و قال : و انتي بقى المفروض تبقي خايفة عليا و لا عليه ؟
" لاء عليه طبعًا، هخاف عليك في ايه، أنت مين اساسًا ...
مريم كانت بتشدني من الهدوم عشان اسكت بس خالص فاض بيا
" ايه أهميتك في الحياة اصلا، كفاية عليك القهوة و قلة الأدب بس خلي في بالك أنا مش هسكتلك تاني، عاملي مكتبك كباريه و قولنا ماشي هو حر يولع مطرح ما يحب لكن هتعملي فيها بلطجي و تضرب الموظفين فمش هتقعد فيها "
وقف و كان باين إنه متعصب على الأخر فمريم خافت أكتر و قالتلي بصوت واطي : ليه كدا يا إيمان، عايزة تموتي بدري ليه؟
" اموت! ليه انتي فاكراه مين؟ "
= في ايه؟ بتزعقوا ليه!
كان صوت عمي و بابا كان معاه، ماما و طنط قالوهم إنهم ميعرفوش ايه اللي حصل لدا كله
= في ايه يا إيمان؟
" في إن البيه بقى بلطجي و بيضرب الناس من غير سبب "
بابا : بيضرب الناس!
" ايوة يا بابا، معتز أنت عارفه، النهاردة الاستاذ نزل فيه ضرب لحد ما شوهه و نقلناه المستشفى "
طنط و ماما اتصدموا فعمي قال : ضربه ليه؟
" معرفش، اسأله دا طبعًا غير المسخرة اللي في الشركة "
طنط : مسخرة!
مريم شدتني بسرعة قبل ما يمسك دراعي، كان متعصب بطريقة غبية، بص لطنط و قال : اسأليها عن المسخرة بتاعتها هى
" احترم نفسك، للمرة المليون بقولك تحترم نفسك "
بابا زعق فجأة و قال : ايه! إحنا وافقين زينة بينكم، اتفضلوا اقعدوا انتوا الاتنين و فهموني ايه اللي حصل بالظبط
عمي : و أنت واقف كدا ليه، ألبس حاجة و اطلع
" و لله أنا كنت في اوضتي، لقيت الزوبعة دي داخلة عليا "
يقصدني أنا بالزوبعة طبعًا، طلعت و قعدنا كلنا في الصالون و عما البيه لبس و طلع كنت حكيتلهم اللي حصل و مريم معايا تشهد
طنط : أنت اتجننت يا أحمد ازاي تعمل حاجة زي دي!؟
- اسألي الهانم و شوفيها كانت هتروح معاه فين؟
" و أنت مالك؟ أنا عايزة أفهم أنت مالك، اروح مطرح ما اروح و مع اللي أنا عايزاه، أنت ايه يضايقك في كدا و ايه دخلك اصلاً! "
ماما : إيمان عيب كدا
عمي : طب ولله كويس، حضرتك شغال بلطجي و على الموظفين بتوعي كمان
" و سارة يا عمي، اصله بيحب القهوة اوي و بيقول عليا مش محترمة و بيزعقلي في نص الشركة كإني شغالة عنده و عامل مكتبه كباريه "
- و انتي مالك، أعمل مكتبي اللي اعمله و اشرب قهوة زي ما حب و أضحك للي اضحكلها و أبوس اللي أبوسها، انتي مالك! غيرانة ليه!
أنا كنت هتشل من كتر الصدمة، هو قال أبوس صح،ما هو سافل هقول ايه
" ما أنت متعرفش ألف باء احترام و لا تعرف حاجة عنه و بعدين أنا هغير عليك أنت! ليه يعني؟ الحكاية كلها سمعة الشركة "
- و أنا ضربت معتز عشان سمعة الشركة
" قصدك عشان تسوء سمعة الشركة أكتر ما أنت مسوءها "
- كلمة كمان و هقوم اعلمك تتكلمي معايا ازاي بعد كدا
عمي : أحمد! و لا تعرف تعملها حاجة و بعدين هى مغلطتش
هذا هو عمي حبيبي، بص لبابا و بعدين بص لأحمد و كمل : لو هى و معتز بيحبوا بعض مفيش مشكلة، يجي يطلبها و يتخطبوا لو دا اللي مضايقك، و اهي هتبقى خطيبته و محدش يقدر يقول حاجة
خطيبته! الكل تنح بمعنى الكلمة
بابا : و أنت بردو لو بتحب سوسو دي، عرفنا و ندخل الباب من بيته
تدخل فين يا حج صلي على النبي كدا، دا أنا بردو بنتك
- أنا مبحبش حد و نفسي اتسدت عن الخطوبة
" و لا أنا بحب حد و مش ناوية أكرر التجربة الزفت دي تاني "
عمي : يبقوا تسكتوا و مسمعش صوتكم تاني، و أنت متتصرفيش من دماغك من غير مشورتنا و من بكره الصبح تروح تعتذر من معتز و تتكفل بمصاريف علاجه و مسمعش عن موقف زي دا تاني و لا حركات مش مظبوطة في الشركة
أنا قولتلكم أنا بحب عمي قد ايه؟
.....................................
" معتز لسة في المستشفى "
مريم : وضعه كان حرج، مناخيره اتكسرت
" ما الحيوان ضربه جامد و ايده زي المرزبة "
- الفايل بتاع الشركة وصل
جيبوا سيرته بس هتلاقوه في قفاكم
" معرفش، اسأل السكرتيرة بتاعتك "
- و هي فين ؟
" دور عليها، دي سوسو بردو و بعدين بقالي كتير مبشوفهاش يعني، لتكون تعبانة و لا حاجة "
- طردتها
ايه! هو قال ايه؟
" طردتها! "
- ايوة
مريم : ليه ؟
بصلي بطرف عينه و قال : اصلها عاملة حرقان لناس يا مريم
مريم : طب مش هتجيب حد مكانها يا مستر
- مش عارف، لسة ملاقتش واحدة احلى منها، قصدي اشطر منها
سافل، و معرفش بيتكلم في ودني ليه!
- بس ممكن إيمان هانم تتكرم و تجبلي الفايل
" إيمان هانم مش فاضية "
- الهانم وراها ايه؟
" رايحة ازور معتز "
مريم بصتلي و تنحت، أنا اصلاً لسه جاية من عنده و ادام معتز بيضايقه اوي فمعتز معتز معتز
جز على سنانه و قال : بس الزيارات ممنوعة دلوقتي
" مش مهم، ما أنا هشتريله شوية حاجات قبلها و كمان لسه هلبس "
- تلبسي!
" أكيد مش هروح بالهدوم دي يعني، هشوف فستان شيك و ..
شديني من ايدي بعصبية و قال : الشركة الأول و بعدين نبقى نروح لمعتز سوا
..............................................
مريم : هو أحمد جاي معانا فعلاً
" ايوة "
مريم : لمعتز!
" ايوة، هيموت من ساعة ما قولتله إني رايحة "
خلصت لبس و طلعت
مريم : ولله انتي هتروحي النار بسبب اللي بتعمليه في أحمد دا
" على أساس أحمد لطيف و كدا "
مريم : بس بيحبك
" هو قالي كدا، هل هو قالي كدا!؟ مقالش و لا مرة نطقها، انتي اللي بتقولي "
مريم : و انتي مش شايفة يعني!
" هي بحبك بتتشاف و أنا معرفش و بعدين حتى لو اتشافت أنا بحب اسمعها، يقولها و أنا هصدق "
روحنا بعربية أحمد، كان بيبصلي في المرايا كل شوية و أنا عاملة نفسي من بنها، الفستان مجننه أنا عارفة، لبست الفستان الأحمر مخصوص عشان هو بيحب اللون دا رغم إني مبحبوش، هيفرقع من الغيظ عشان فاكر إني متشكة كدا عشان معتز، و يقعد يجعر و بيقول عشان أنا راجل، راجل أهبل ولله
" حمدلله على سلامتك يا معتز "
قعدت على الكرسي و فجأة لقيت الورد مرمي على وش معتز
- حمدلله على السلامة
معتز اترعب منه ولله و مريم كانت بتدعي ربنا يستر، بصيت لأحمد بعصبية فقالي بكل بردو : في ايه مالك؟
" حد يدي ورد لحد كدا "
- معلش، اصلي مجبتش ورد قبل كدا
" طبعًا و أنت تعرف الورد منين "
مريم : اهدوا يا جماعة، إحنا في زيارة مريض
أحمد كان هيتجنن من ساعة ما وقفته عشان نشتري ورد لمعتز و دا طبعًا بعد خناقة كبيرة في العربية، كان متعمد يضرب معتز كل شوية و قال ايه بيهزر معاه و الواد يا عيني متبهدل على الأخر، أنا غلطانة اصلاً عشان خليته يجي معانا
الزيارة عدت على خير و أنا مخلتهاش تطول رأفةً مني بحال معتز ولله، وصلنا مريم و فضلت أنا مع قدري الأسود
- حلو معتز، بقى كويس عن الأول
" و كان هيفضل كويس لو مكنتش ضربته "
- قصدك كان هيبقى كويس لو مكنش قرب ناحيتك
" و ايه يعني قرب ناحيتي! "
وقف العربية فجأة و قال : نعم يا اختي
" بجد أنا مش فاهمة أنت حاطط مناخيرك في حياتي ليه! "
- اصلك مبتشميش فقولت اساعدك
" لا كتر خيرك، خليها في وشك يمكن تشم أنت "
- إيمان عدي الليلة دي على خير
" ولله، و لو معداتهاش هيحصل ايه؟ "
- مش هيحصل طيب و بعدين ايه اللي انتي لبساه دا
" ايه! فستان و لا بدأت تفقد حواسك كلها "
- ما أنا متزفت شايف إنه فستان، لبساه ليه بقى ان شاء الله و متزينة كدا لمين و جايبة ورد كمان و ضحك و هزار و لا كإن في حمار قاعد وسطكم
" عشان حمار فعلا "
مسك ايدي جامد
" سيب ايدي يا أحمد و اتفضل امشي، عايزة اروح "
- طبعًا ما أنا مش حلو و رومانسي و بخدك ايفينتات و بهزر
" أنت بتقول ايه و تقصد ايه اصلا و بعدين هو كدا فعلا، أنت لا حلو و لا رومانسي و لا نيلة "
قرب مني فجأة
" ابعد، انت بتعمل ايه! "
بصلي شوية، حبكت مريم تسيبني و تنزل
" لا دي مش رومانسية دي قلة أدب "
شد الحزام بتاع الكرسي عليا و اتعدل تاني و هو بيضحك، يكسفتك يا حازم و بعدين ما هو اللي بصاته مريبة بصراحة
......................................
" تاني مرة تسيبني لوحدي كدا هزعلك "
مريم : ما أحمد كان معاكي
" ما دي المصيبة "
مريم : ايه!
" لا و لا حاجة، شوفي شغلك "
بصيت على مكتب أحمد فلقيت بنت حلوة و حلوة اوي طالعة من عنده
" مين دي كمان! "
مريم بصتلي و بعدين بصت في الأرض
" لا متعمليش نفسك من بنها، مين البت دي "
خدت نفس كبير و قالت : السكرتيرة الجديدة
" هو عايز يقهرني و لله عايز يقهرني "
مفيش خمس دقايق و طلب قهوة، هو يفضل فنجان داخل و فنجان خارج و أنا قاعدة بتفرج عليهم كدا لحد ما يجيبوا فناجين صغيرة
مريم : إيمان اهدي
" بيموت في السفالة و قلة الأدب، بقالها ربع ساعة جوا، دا كله بتحط فنجان قهوة "
مريم : اكيد بيقولها على الشغل، ما هي لسة جديدة
" انتي حد ما سلطك عليا انتي كمان! "
مريم : بتتعصبي عليا ليه أنا عملتلك حاجة
" لا أنا خلاص فاض بيا و مش ساكتاله تاني "
قومت بسرعة و روحت لمكتبه، فتحت الباب و دخلت فالبسكوتة اتخضت، الله هى واقفة جمبه كدا ليه!
- متخافيش يا تقى، دي إيمان بنت عمي
" و خطيبته "
البنت تنحت، هو كان معشمها بحاجة و لا ايه!
بيضحك، شايفاه و هو بيضحك المهزأ
خرجت و هى بتقول : تمام فهمت يا مستر أحمد
" استني يا شاطرة "
وقفت و قالتلي : نعم!
" خدي الفنجان دا معاكي "
بصت لأحمد فعدلتلها رقبتها الملوحة دي و قولتلها : لا أنا بقولك خدي الفنجان مش تنحيله، خلاص بطل يشرب قهوة
خدت الفنجان و مشيت، مش عارفة ايه اخرتها مع البني آدم دا، هفضل ماشية ورا الفناجين كدا كتير، لفيتله فلقيته في وشي، ايه دا هى حررت كدا ليه و بعدين هو مش كان قاعد هناك، ايه اللي جابه هنا!
" ايه! "
- ايه انتي و ايه اللي بتعمليه هنا و من امتى و أنا خطيبك؟
" من كام شهر كدا "
- و فسخنا الخطوبة
" واخدة بالي، ياريت تحترم نفسك و تركز في الشغل "
- و انتي مالك!
" مصلحة الشركة و متنساش إني شريكة معاك "
اديرت و كنت لسة هخرج، لقيته قدامي، قفل الباب و بصلي
" ايه! قفلت الباب ليه؟ "
- تعرفي إني مشربتش القهوة بتاعي بسببك
" ان شالله عنك ما شربتها و بعدين مش كفاية القهوة اللي شربتها قبل كدا "
- تؤ مش كفاية
هو بيقرب ليه، ما هو مفيش حزام هنا!
" طب عن أذنك "
كنت همشي فمسك ايدي، شديت ايدي بسرعة
" جرب تمسكها تاني كدا هتلاقيها بترقع على وشك "
وقف قدامي زي الحيطة و مسك ايديا الاتنين و قال : حابب أعرف هترقع ازاي؟
" سيب ايدي و أنا هعرفك "
- طب ما تشديها
حاولت اشدها معرفتش
" أنت عايز ايه؟ "
- فنجان القهوة بتاعتي
" حاضر، هخلي توتو تعملهولك يا بتاع توتو "
- بتاع سوسو و بتاع توتو ....
" عشان سافل "
- هبقى بتاع إيمان امتى؟
" و كمان إيمان، يعني مش كفاية البنات اللي تعرفهم لاء كمان في واحدة جديدة اسمها إيم...
اسمها ايه! هو يقصد مين بالكلام الماسخ دا
- و انتي هتبقى بتاعتي امتى؟
" في احل.....
هو بيبصلي كدا ليه! ولا بطل تبصلي كدا عشان بضعف
" أحمد "
- روحه
" هتطلع إن شاء الله لو مسبتيش ايدي "
- و ترجعي تقولي مش رومانسي، لاء اسمالله
ساب ايدي و قال : هتعمليلي القهوة بما يرضي الله و لا اخلي توتو تعملهالي؟
هو اتجنن و لا ايه! شكله اتجنن، يعني ايه توتو تعمله قهوة و أنا موجودة
" هما بيعملوها ازاي؟ "
ضحك و قرب مني و شايفة ايده كدا ما شاء الله هتتمد و تمسك ايدي تاني
" ها شيل ايدك "
- و هعلمك ازاي يا إيمان!
" عن بعد يا قلب إيمان "
- يا ايه!!
" يا حيوان "

" أين أنا من كل أنت الذي بداخلي "
#إيمان_أحمد

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن