198 حنان سعيد

3.5K 144 1
                                    

- حلو أوي أحمد، صح؟
رفعت راسي عن الفستان اللي كنت بظبطه وبصيت ليها وبعدين بصيت ليه وهو واقف بيشرح ليهم حاجة على المسرح، ابتسمتلها ومردتش.
سألتني - مش شيفاه حلو؟
- هو كشخصية كويس.
- بس أنا بتكلم عن شكله.
- وإحنا هنعمل ايه بشكله؟ شهرين والشغل هيخلص وكل واحد هيروح لحاله.
سندت على الكرسي اللي أنا قاعدة عليه - بس مش شايفة إن اهتمامه بيكِ زايد شوية؟
أخدت نفسي قبل ما أرد علشان مجبش شعرها وأمسح بيه بلاط المسرح - وهيهتم بيا ليه يا أستاذة أميرة؟ بنت أخته؟
- ما هو علشان مش بنت أخته، فأنا مستغربة.
- ولا اهتمام ولا حاجة، إحنا أول مرة نشتغل مع بعض أصلًا.
قالت بابتسامة رخمة كده - شكلها مش هتبقى آخر مرة.
- عاوزة ايه!
- يا ستي بدردش معاكِ متتقمصيش كده.

سكتنا لما قرب مننا يسألني إذا كنت خلصت الفستان، هو فعلًا كان خلص، أميرة أخدته من إيدي ودخلت تقيسه.
شاور ليا على خالد - بصي إنتِ هتضيفي حاجة للبس خالد، المفروض إنه شخصية بتحب الألوان، واللي هو لابسه دا كلاسيك ومش لايق على شخصيته.
هزيت راسي ومتكلمتش.

شوية وأميرة خرجت، بصت ليا - مش لايق عليا خالص.
قولتلها - الفستان حلو ولايق على شخصية البطلة.
- أيوة بس مش لايق على شخصيتي أنا.
أستاذ أحمد رد - ما هو إنتِ هتمثلي شخصية البطلة، مش شخصيتك إنتِ.
- لا أنا عاوزة فستان تاني يليق عليا، علشان أعرف أشتغل وأنا مرتاحة.
- طب تمام هاتي الفستان.

هو ايه ده! هعمل فستان من أول وجديد! طب والقمر اللي عملته ده! سيبتهم ودخلت الأوضة اللي بشتغل فيها، كنت داخلة متعصبة بس ابتسمت لما دخلت الأوضة، كل ده لبس أنا اللي عملته، وفي شهر واحد بس، علشان إيه؟ علشان أنا أشطر كتكوت في الدنيا كلها.
كان باقي 10 دقايق ونمشي، قعدت أفكر فيهم في تصميم جديد، بصيت للفستان واتضايقت تاني، قومت ولبسته، وقفت قدام المراية، كان شكله حلو والله، ويشبه شخصية البطلة، هو ايه اللي ميشبهش شخصيتها، هو إحنا مالنا بشخصيتها مش فاهمة.

قربت من المراية وقولت أول حوار في المسرحية - لو يومها الفستان نطق، كان قالي دي أحلى مرة لبستيني فيها، ولو الشنطة ليها صوت، كانت هتقول المرة دي هستحمل ارتباكك وضغطك عليا كمان.
مبدأيًا كل ما فيا مبسوط، وحياتي راضية عن وجودك وأنا حابة أقول لأول صدفة جمعتنا، شكرًا علشان هي أول رضا فعلي للحياة عني.
شهقت لما سمعت صوته بيقول - لو يومها الفستان نطق، كان هيقول أول مرة هي تلبسني وهي مبسوطة بالشكل ده، كان مد إيده ليا وقالي اللي هتتكسفي تقوليه، زي إنه يقولي شكرٌا علشان إنت السبب، كنت مديت إيدي ليه فهو يرفع إيدك ليا.

لقاني ساكتة فقالي علشان يشجعني - كملي.
- أكمل ايه؟
- كملي المشهد.
قولت بتوتر - لا أنا مش حافظة، أنا بس .. يعني الفستان حلو واتضايقت علشان معجبهاش فقولت أشوفه مش أكتر.
- طب إنتِ الورق معاكِ، تقدري تحفظي أول مشهد ونشوفه بكرة؟
- لا مش هتقدري، قصدي مش هقدر، أنا مش هعرف يعني.
- جربي مش هتخسري حاجة.

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن