- مش انت اللي علقتني بيك !
- أنا يابنتي ؟
- ايوة انت، استهبل بقى، بتلبس القميص الأبيض اللي بحبه علشان عارف اني بحبه
- انتي هبلة ؟ هو اي كلب معدي في الشارع لابس قميص ابيض يبقى بيعلقك بيه !
- انت مش كلب ياحبيبي.
- طب افتحي الباب وخليني أخرج
- هو دخول الحمام زي خروجه ولا ايه !
- طب عاوزة ايه دلوقت ؟
- تحبني وتتقدملي ونتجوز ونعيش في تبات ونبات ونجيب ميرڤت وعيلاء
- انا اسمي عيالي ميرڤت وعيلاء !
- اومال تحب نسميهم ايه ؟
- نسميهم مثلا.. نسمي مين يامجنونة انتي انا معرفكيش اصلا.
- نتعرف، أنا اسمي حنان وعندي 21 سنة، اخصائية تمريض ومقولكش في الطبخ بقى عاملة ازاي
انتبهلي - بتعرفي تطبخي بجد ؟
- لأ، مبعرفش علشان كده بقولك مقولكش.
وقف - طب لو سمحتي افتحي الباب، والله عيب أوي لما تعملي كده
- اعمل ايه بس يابيبي
- تخلي واحدة من الفاشلين اللي معاكي يقولولي في حد عاوزك وتجبيني تحبسيني في بادروم المحل كده !
- وانت اي حد يقولك تعالى تيجي !
- بيتضحك عليا بصراحة
- يبقى خلاص، اتجوزني
- هو انا اعرفك !
- ما أنا قولتلك نتعرف
- خرجيني بدل والله أعمل حاجة اندمك على اليوم اللي شوفتيني فيه.
ابتسمتله - هتعمل ايه يابيبي ؟
- انتي مش خايفة ! المفروض انك مع شاب غريب دلوقت، لا والباب مقفول كمان
- ماهو أنا اللي قفلاه يابيبي.
- آه صح
- اقعد بقى علشان نتكلم ومتتعبنيش معاك
- مش عاوز اتكلم أنا
- يلا علشان متتأخرش على حماتي وتقلق عليك
- حماتك ! هي بقت حماتك ! ثم ان أمي هتجوزني بنت خالتي
- تؤ، هي بتحبني وهتجوزك ليا
- نهار مش فايت، انت خطفتيها هي كمان !
- لأ طبعاً، سيب الموضوع ده عليا، ها كتب كتابنا امتى ؟
- بت، افتحي الباب ومتعصبنيش عليكي.
- دا أنا عليا طبق ملوخية، انما ايه مقولكش
قعد - حلو بجد ؟
- لأ طبعاً وحش، علشان كده بقولك مقولكش
- هقوم اضربك
- انت عبيط يالا !
- الحمد لله اتعصبت، أيوة فعلا هضربك لو مخرجتنيش
- لأ قصدي انت عبيط، يعني المفروض احنا لوحدنا والباب مقفول والشيطان مترباش، بدل ماتهددني انك تستغلني تهددني بالضرب !
- لو هددتك اني هستغلك هتخافي ؟
- طبعاً، كله الا الشرف
- طب افتحي الباب بدل مااستغلك
- هتستغلني ازاي ؟
خبط راسه في الحيطة - ياولي الصابرين.
بحبه وهو أهبل مش عارف اني بحبه، اسيبه ؟ لأ طبعاً لازم اخليه يعرف، وبعدين مينفعش واحد زيه يمشي في الشارع لوحده كده، يتخطف والبنات اللي مش كويسين كتير، الحمد لله الذي عافانا.
- ها فكرت ؟
- بقالنا نص ساعة بالشكل ده وأنا تعبت
- ماتفكر ووافق علشان نخرج
- فكرت ومش عاوز
- دا عند أمه يا أدهم.
- يابنتي انتي .. انتي.. انتي ايه !
قعدت قدامه - أنا ايه ؟ قولي أنا ايه ؟
- انتي شكلك بنوتة عسولة وبتسمعي الكلام
- جدا والله
- لأ ومطيعة ومبتجادليش
- جدا جدا
- حلو اوي، يلا بقى ياشاطرة افتحي الباب
- أنا أيوة مطيعة بس مش هبلة.
- انتي متخيلة انك لو كنت عملتي الحركة دي مع واحد مش محترم، كان هيحصل فيكي ايه !
- وأنا هحب واحد مش محترم برضو !
- طب مش خايفة على نفسك !
- أخاف ليه وانت هنا يابيبي ؟
- تخافي مني، تخافي مني أنا
- ليه انت هتعملي ايه ؟
رفع حاجبه - هو مش باين عليا إني شاب مثلا ؟ شايفاني لابس طرحة ؟
- لأ طبعا مقصدش، ثم مترفعش حاجبك وانت بتكلمني، استنى لما نكتب الكتاب وارفعه
- بتخافي من رفع الحاجب ؟
- لأ بحبه، بحبه أوي، بحبه خالص
- يبقى هحلقهم
- هما بيتحلقوا !
- تصدقي مبيتحلقوش فعلاً، هولع فيهم
- انت متعصب ليه بس، الموضوع بسيط خالص، مامتك وفاضلها تكة وتحبني، ووالدك حطيته في موقف غصب عنه وعرف اني محترمة ومتربية، واخواتك الصغيرين بيموتوا فيا، مش فاضل غيرك والله فيلا بقى
- لحظة لحظة انت تعرفي اهلي منين !
- ماهو أنا كل يوم خميس بستنى والدتك وبنركب سوا المواصلات وبقعد جمبها، وبدأنا نتكلم ويكأنها صدفة، فهي حبتني جداً، ووالدك طلبت من أخو أسماء يعاكسني قدامه وهزأته بقى، فهو جه هزأه وقعد يمدح في تربيتي شوية، وطبعا أخواتك الصغيرين ضحكت على عقلهم
- سيبك من كل ده، انتي ازاي ياهانم تطلبي من ولد غريب يعاكسك !
- لا ده مش غريب، دا أخو أسماء صاحبتي.
- يبقى غريب، متتكرش تاني انتي فاهمة !
- فاهمة والله
- شاطرة وب.. لحظة وانا مال أهلي واحد غريب يعاكسك ولا يخطفك حتى، أنا مالي أنا ماتولعي
- أخص عليك ياكوكو، يرضيك مراتك حبيبتك واحد يعاكسها
- لأ طبعاً ميرضن .. مراتي مين !
- أنا ياكوكو.
- افتحي الباب يابنت ال..
- ها، يابنت الايه ؟ كمل علشان اقطع لسانك.
- آسف والله
- والله أبداً مش هصالحك، كله الا أهلي، انت فاكرني من الشارع ولا ايه ؟
- حقك عليا والله مقصدش، يا.. انتي اسمك ايه ؟
- اسمي حنان
- شكرا، ياحنان والله أنا بس متعود اهزر مع صحابي كده فلساني غصب عني يعني.
- لأ برضو، لما تعرف ان أنا غالية وان اهلي جذمتهم تتحط على الراس ابقى تعالى خدني من عندهم.
وقومت علشان أفتح الباب وامشى وبعدين افتكرت اننا مش متجوزين أصلا، أومال الاهبل ده جاي ورايا وبيمنعني افتح الباب ليه ! هو شكله أهبل وعبيط والله
- خلاص بقى متزعليش، ومتروحيش لأهلك.
- احلف إنها آخر مرة وأنا اسامحك
- والله آخر مرة، معلش
- خلاص مش هروح، هقعد معاك
- شكرا، انتي طيبة ج.. مش هتروحي فين ؟
- لاهلي
- أهلك مين ؟ وبعدين انا مالي انا تروحي ولا متروحيش ! افتحي الباب
- ماأنا كنت بفتحه وانت اللي منعتني
- أنا غبي غبي غبي.
- لا يابيبي والله انت أحسن واحد في الدنيا.
- طب افتحي الباب
- انت فاكرني لعبة في ايدك ولا ايه ! روحي لأ متروحيش، افتحي لأ متفتحيش، لا دا بنت ناس وغالية، ها غالية.
- هو أنا اتكلمت !
- متقدرش تتكلم أصلا، وأقعد بقى، بقول أقعد.
قعد مكانه - أنا بدأت اتعب والله
- انت عندك السكر ولا ايه !
- بعد الشر، بس تعبت من المجادلة يعني.
- ياشيخ خضتني
اتكلمت بمنتهى الجدية - أنا طيبة جدا والله بس مبحبش حد يجي عليا، ومبحبش الصوت العالي كمان، انت صوتك عالي ؟
- أنا ؟ دي ماما بتقول عليا بسكوته
- كنت حاسة، مُطيعة جدا بس باجي بالمسايسة، يعني اسلوب الأمر ده مينفعش معايا، انت بتؤمر ؟
- لأ، مراتي هي اللي هتؤمر، مش أنا الراجل والمفروض انفذ ولا ايه !
- فرحتني، أهم حاجة في اللي بتمناه انه يكون عارف دوره كويس، ويعاملني كإنه بيعامل طفلة صغيرة، لاني للأسف عندية وغريبة في نفسي كده.
- شقية زي الأطفال يعني ؟
- دا لما بكون رايقة بس، اما لما بتنكد بقلب عبلة كامل
- وايه اللي بيزعلك بقى.
- مفيش حاجة بتزعلني والله، أنا بستحمل جامد، بس المهم بعد كل مرة تراضيني على طول، علشان أنا ممكن اسيب الموقف نفسه واركز اني هونت عليك وهنكد عليك والله.
- بتنكدي ازاي ؟
- ياختاااااي عليا، هحذف صورة الواتس، وانزل بوستات على غرار " ويؤذيك الذي تخشى عليه من الأذى "
- يانهار أبيض، دا انتي عنيفة أوي
- عنيفة جداً، وهتصحى الصبح تقولي صباح الخير هقولك صباح النور من غير نفس، مش هقولك صباح الورد خالص
- بجد !
- آه والله، وهعمل شعري كحكة لفوق كده، دي علامة الزعل عندي
- ياشيخة !
- وربنا، لا وهتلاقيني بقرأ كتب في اوضة القراءة وقافلة الباب مش برد على حد، آه صح، أحمد أنا عاوزة أوضة للمكتبة.
- عيوني والله، عاوزة حاجة تاني.
- أيوة تكلم بابا وتقوله هجيلكم بكرة، بابا هيفرح اوي.
- عيوني ياقلبي، هاتي الرقم.
خرج موبايله ومليته الرقم واتصل بيه فعلاً وكلمه وبابا قاله تنوروا وأنا قاعدة منشكحة
- خد بقى صورتي دي علشان توريها لماما
- ماما مين ؟
- مامتك ياأحمد، علشان لما تقولها هتقدم لبنت بكرة توريها صورتي فتعرفني
- انتي ذكية جداً، هاتي الصورة، ولا استني افرضي قالتلي جبت الصورة منين !
- قولها هي ادتهالي
- لأ طبعاً، هتفتكرك مش كويسة وأنا مسمحش بكده
- جوزي أوي.
- ولا أقولك هاتيها، وهقولها أخدتها من ملف بتاعها ولا اي كذبة، هظبط الموضوع أنا.
- يلا بقى نروح علشان تلحق تظبط نفسك وتقنعهم تتقدملي
- اتقدم لمين !
- ليا ياروحي
- واتقدملك بتاع ايه أنا، هو أنا اعرفك ! بت انتي هتهبليني !
- ايوة يا أحمد احنا لسه متعرفين أهوه
- بجد ؟
- أيوة والله واتفقنا على المكتبة كمان
- كمان !
- انت عندك زهايمر ولا ايه ؟
- انتي بتستدرجيني والله
- أبدا والله دا انت حتى كلمت بابا وعرفته بنفسك وبأهلك وعنوان بيتك كمان
خبط بإيده على راسه - ياشيخة منك لله، انتي شربتيني حاجة !
- انت عبيط ولا ايه !
- لا لا أنا مسحلكيش تعلي صوتك عليا
- بلا صوتي بلا زفت بقى، انت فاكرني لعبة !
- أنا ؟
- أيوة انت، لا يابابا اصحى دا انا غالية
- غالية ولا حنان !
- ومبحبش الهزار في وسط الخناق
- ياستي واهزر معاكي ليه، انا مالي بيكي
- مالك انك هتتقدملي بكرة
- مستحيل، أنا مستحيل أعمل كده
- هو بابا بيلعب معاك !
- ومين جاب سيرة بابا
- انت مش لسه مكلمه دلوقت حالا !
- ايوة صح هعمل ايه في المصيبة دي !
- مصيبة ! أنا مصيبة ياأحمد !
- آسف والله مقصدش
- ولا تقصد، ما أنا خلاص مبقتش غالية عندك وبقيت أهون عليك
- غالية والله، أنا بس غبي ومبفكرش في الكلام قبل ماأقوله
- لأ ياأحمد، حتى اهلي بقيت تعاملهم باستخفاف
- مقدرش
- وبابا اللي اديته كلمة
- معندناش رجالة ترجع في كلامها هجيلك بكرة والله العظيم
- لأ متجيش مبقتش عاوزاك، قلبي اللي بتكسره كل شوية بأفعالك ده مبقاش عاوزك
- لا ياحنان متقوليش كده، احنا اتفقنا على المكتبة خلاص
- روح شوفلك بنت رخيصة تقبل ان اهلها يتشتموا ولا يتهانوا، انما أنا مسمحش بده ياأستاذ
- وأنا مقدرش أعمل ده والله
وقفت - مع السلامة ياأحمد
- استني ياحنان هنتفاهم
- بعد ايه ؟ الوداع
- وداع ايه، انا هتقدملك بكرة
فتحت الباب وبصيتله - كنت حب عمري و..
- متكمليش، وهفضل والله، سامحيني
- هتجيلي بكرة ؟
- طبعاً والله لاجي
- ألبس فستان أزرق ؟
- ميكونش ضيق
- ولا بترتر ؟
- ولا بترتر
- هتوحشني
- فكري فيا كتير على ماآجي
شاورتله - حاضر، في رعاية الله
- مع السلامة ياقلبي
" حتى قبل أن التقيك، لم نكن أغراباً "
#أسميته_أحمد
#حنان_سعيد
