إيمان أحمد6

7.4K 334 3
                                    

" حلوة اوى فترة الخطوبة دى، اطلع منين بقي ؟ "
مريم : ليه بس؟ هو أنتى لحقتى !
" مبيحبش الشعر "
مريم : و ايه يعنى ! مش مقياس خالص
" نعم يا اختى بقي بعد الاسكريبتات دى كلها و أحمد و بيقول شعر يطلع فى الأخر مبيحبش الشعر اصلا ! ده أنا اروح فيكوا في داهية "
مريم : و أنا مالى يا لمبى ! مش انتى اللي وافقتى عليه و بعدين احمدى ربنا إنه اسمه طلع أحمد
" يا فرحتى .. اصرفه منين ده! ايه لازمتها أحمد من غير شعر .. ايه لازمتها ردى عليا و بعدين ياريته طلع حنفى بس بيقول شعر "
مريم : لاا ده انتى لسعتى خالص من بعد الخطوبة
" يا مريم مبيحبش الشعر انتى متخيلة و بيقعد يتكلم في حاجات غريبة، مالى أنا بالفضاء و المركبات الفضائية و ثقب الاوزون ، هستفاد ايه لما اعرف البلكونة دائرية و لا مستطيلة و اذا كان طرف الخمار بتاعى قائم فعلا و لا زواية حادة و هما بيخدعونى "
مش هلومها على الضحك ده علشان فعلا الموضوع بيضحك بس أنا ذنبى ايه حقيقى ؟
مريم : طب ما تعلميه
" اسكتى مش أنا عملت كدة "
مريم : هايل و بعدين
" قرا بيتين بالظبط و رمى الكاتب و نام "
مريم : ما هو بصراحة الشعر اللي بتحبيه ده ميتقريش و بعدين بيحب الشعر و لا ميحبوش هو حر دى حاجة ترجعله .. انتى مالك ؟
" نعم نعم ! يعنى ايه و أنا مالى ؟ ازاى هتفاهم معاها و لا ازاى هكلمه بعد كدة "
مريم : إيمان هو شمبانزى ما هو بنى ادم عادى .. ايه اللي ازاى هكلمه بعد كدة ! و بعدين قوليله انتى شعر مش حوار يعنى
" ما انشالله عنه ما سمع حاجة في حياته .. انا عايزاه هو اللي يقولى شعر "
مريم : اقسم بالله ما مصدقة ! انتى بقيتى تافهة كدة من امتى ؟
" على فكرة ما بهزرش "
مريم : ما هو ده اللى هيجننى
طب اشكى لمين طيب ؟ الموضوع تافهة عارفة بس مضايقنى و مش عارفة ازاى اخليه ميضايقنيش
قعدت مع مريم شوية و بعدين روحت و بصراحة كنت بفكر افسخ الخطوبة دى و ارتاح
-إيمان يا إيمان ردى على الزفت بتاعك ده علشان صدعت
" اهو انتى اللى زفتة "
دخلتلى الاوضة و قالت : انا قصدى على التيلفون مش على أحمد
" مش هرد ملكيش دعوة "
- انتى حرة بس اعمليه صامت دماغى صدعت
" ما فى داهية دماغك .. أنا مالى ! "
- ربنا يسامحك .. مش عايزة تردى عليه ليه ؟ متخانقين
يا ربى هو مش كفاية عليا متخلفة واحدة !
" مش هرد .. هيقعد يتكلم عن النجوم و الكواكب و المشاكل الكونية الخطيرة و أنا مش فايقله "
- طب ما هو حلو اهو بدأ بالنجوم و الكواكب و ان شاء الله ربنا هيكرمه و هيخش على القمر
يخربيت العسل اللى اختى فيه .. بتتريق عليا و أنا لو قومت من مكانى هعمل منها بطاطس محمرة
- و بعدين الحب هو أن تشاركيه اهتمامته
" اقسم بالله يا آية لو مختفتيش من قدامى دلوعتى لبشبشب و فى وشك على طول "
- خلاص خلاص اهدى اعصابك أنا خارجة... تحبى اعملك ليمون لحد ما أحمد يوصل للقمر بالسلامة
سبحان من صبرنى عليها و عليه فى نفس الوقت
..........................................
مريم : هو الموضوع كبير كدة بجد
" مش عايزة اسمع صوتك "
مريم : إيمان الموضوع تافهة فعلا
" اخرسى "
مريم : طب خلاص بس فاهمينى ايه السبب .. طب وافقتى عليه ليه ؟
" شاب كويس و محترم و شخصيته كويسة و شكله حلو "
مريم : طب ما حلو اهو ايه بقي المش..
" مبيحبش الشعر "
مريم : ما هو ده مش سبب يا إيمان، إنه مبيحبش الشعر ده مش محور الكون يعنى
" اها بس محور حياتى .. بصي يا مريم أنا عارفة إن الموضوع تافهة بس مضايقنى و مخلينى مش مرتاحة فبلاش تعاملينى على انى طفلة صغيرة شبطانة فى غزل بنات "
مريم : لاء شبطانة في بيت و قصيدة و ديوان
" يووه "
مريم : خلاص .. بهزر يا إيمانة
بجد مش عارفة ازاى احسسهم باللى جوايا .. ازاى اقولهم إن الموضوع تافهة بالنسبة لهم لكن مهم بالنسبالى ، ازاى اقولهم إن الوضع مر و هما شايفينه عسل ؟
مريم : طب اقولك حاجة حلوة
بصتلها و سكت .. عارفة إنها بتحاول تساعدنى بس مش عارفة تعملى ايه
مريم : فلم أر بدرًا ضاحكًا قبل وجهها .. و لم تر قبلى ميتًا يتكلمُ
مقدرتش ما اضحكش بصراحة
مريم : عارفة إنه بيت صغنن بس على قدى بقي و بعدين ايه يعنى أحمد مبيقولش شعر أنا اقولك شعر
حقيقى هى من الحاجات الجميلة جدًا اللى في حياتى و اللى ملهاش بديل ، اصلا كانت معايا من اول ما بدأنا نسمى الحياة حياة فطبيعى متتعوضش .. مهما قابلت و صاحبت و عرفت مش هلاقى غير مريم واحدة، منين الاقى غيرها يعيش معايا قد ما عاشت هى !
- السلام عليكم
بطلت ضحك اول ما سمعت صوته ، بص لمريم و قال : ازيك يا مريم
مريم ابتسمتله و قالت : ازيك يا أحمد
و بعدين بصتلى و اللى هو متكبريش الموضوع علشان هو اصلا تافه
بصلى و قال بصوت حاول يخليه واطى : مبترديش على تيلفونك ليه ؟
" مسمعتوش "
مبحبش اكدب بس حقيقى مش عارفة اقوله ايه ؟ و ازاى هقنعه باللى بقوله ده و أنا اصلا مش مقتنعة ... ليت المشاعر تُرى
كانت وفرت علينا شرح كتير بنفشل دايمًا فى شرحه
أحمد : طب و امبارح ؟
" مسمعتوش بردو "
حسيت بتوتر مريم زى ما حسيت إنه مضايق و بصراحة أنا تعبت فإيه يعنى هنفسخ الخطوبة ؟ مش مهم ..أى حاجة فى سبيل انى اخلص من الاحساس ده
مريم : هو انت وافق ليه يا أحمد .. اتفضل
مكنتش قادرة ابصله خالص بس كنت حاسة إنه بيبصلي، مريم كانت بتحاول تخفف التوتر أو تعالج مقدمات الخناقة اللى هتحصل
مريم : أنا هقوم اجيب ش..
أحمد : لاء خليكى يا مريم أنا كدة كدة راجع الشغل تانى ، أنا بس كنت جاى اطمن على إيمان
مشى من غير ما يقول كلمة تانية و من غير خناقة و من غير ما الموضوع ده يخلص
مريم : ولله هتندمى عمرك كله لو ضيعتيه علشان السبب التافه بتاعك ده
............................
مريم : إيمان متتجنينيش
" مريم ولله حاولت كتير بس مش نافع ، حتة إنه مبيحبش الشعر تافهة و عبيطة و كل حاجة بس مزعلانى و ده مش بمزاجى و أنا مش بأفور "
مريم : لاء إيمان فوقى .. النهاردة كتب الكتاب
" يا مريم أنا بجد زعلانة و خايفة .. خايفة اندم بعدين لأنى مقولتش لاء من الأول "
مريم : ولله أحمد شاب كويس و حرام تحطى كل الحاجات الحلوة اللى فيه دى فى كفة و إن مبيحبش الشعر أو مبيعرفش يقول شعر في كفة تانية .. كدة مش العدل ، الدنيا مبتتقاس بالطريقة دى

مكنتش عارفة أنا راضية و ساكتة ليه ؟ هل فعلا لإن الموضوع تافه و لكنه زى ما بتقول مريم الدنيا مش بتتقاس بالطريقة دى و لا علشان مش هلاقى حاجة اقولها بعد " لاء " مش هلاقى حاجة افسر لاء دى بيها و لا لأنى خايفة أندم بعدين ... مش هيعيبه إنه مبيحبش الشعر و مبيعرفش يقوله بس أنا كنت هبقى مبسوطة لو كان بيحبه بس من غير ما يقوله حتى
كملت اليوم كما خطط له و رضيت بنصيبى و يمكن دى كانت اخر حاجة اتوقعها
مريم حضنتنى و كانت فرحانة جدًا فقررت افرح زيهم أو على الأقل احاول
مريم : و النبى يا إيمان بلاش دبش و أنا واثقة إنه مع الوقت هتحبيه و مش هيبقي فارق معاكى حكاية الشعر دى
ابتسمتلها علشان عارفة إنها بتحاول تواسينى أو تخفف عنى أيهما أقرب بس فى كلتا الحالتين مكنتش هتفرق كتير بالنسبالى
- عارف إنك زعلانة منى
و بعدين بقى ! مبحبش الجملة دى من أى حد علشان اللى بيجى بعدها مبيبقاش لطيف و فى الاغلب بتبقى خناقة كبيرة بضيع فيها حاجات كتيرة
" لاء مش زعلانة و لا حاجة "
- بس هعمل ايه قدرى
" نعم ! "
قعد قدامى و قال : بغض النظر عن إن مفيش حضن كتب الكتاب و الكلام ده و إنك خدعتنى بالقصص بتاعتك و أين أنا من كل أنت و الكلام ده .. دا حتى مسلمتيش عليا بس قدرى بقي
فى كلام كتير اتقال مفهمتش منه حاجة أو مفهمتهوش كله .. هو بيقول ايه !
- هقول ايه يا شيخة
" ايه ! "
- و كنت في كلفي الداعى إلى تلفى .. مثل الفراش أحب النار فاحترقا
ايه ! ودنى .. هو اللى بسمعه ده حقيقة و لا دى حلاوة روح، هو قال كدة فعلا و لا أنا اللى حبيت اشوفه بيقول كدة فتهيألى إنه بيقول كدة ؟
- هتفضلى متنحة كدة كتير ؟
" أنت قولت ايه "
- مش هقول تانى
" أحمد "
- لا اللقاء يدنيكِ و لا الهجر ينفيكِ .. فما حيلتي و أنا المكبل بيكى
" أحمد "
- نعم
" مين اللى قال البيت ده أنا اول مرة اسمعه "
- أنا اللى قولته
" أنت ! "
- ايوة طبعًا .. احنا جامدين اوى
" أنت بتكتب شعر ! "
- هى جريمة و لا ايه ؟
" لاء بس انت قولتلى إنك مبتحبش الشع..
- بحبك أنتِ اكتر
" ها ! "
- و ما كنت إذ ملكتك القلب عالمًا.. بأنى عن حتفى بكفى باحث
يا جماعة متستعجلوش يا جماعة .. ممكن يطلع بيحب الشعر فى الأخر عادى يعنى بتحصل

" أين أنا من كل أنت الذى بداخلى "

#إيمان_أحمد

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن