" حلوة اوى فترة الخطوبة دى، اطلع منين بقي ؟ "
مريم : ليه بس؟ هو أنتى لحقتى !
" مبيحبش الشعر "
مريم : و ايه يعنى ! مش مقياس خالص
" نعم يا اختى بقي بعد الاسكريبتات دى كلها و أحمد و بيقول شعر يطلع فى الأخر مبيحبش الشعر اصلا ! ده أنا اروح فيكوا في داهية "
مريم : و أنا مالى يا لمبى ! مش انتى اللي وافقتى عليه و بعدين احمدى ربنا إنه اسمه طلع أحمد
" يا فرحتى .. اصرفه منين ده! ايه لازمتها أحمد من غير شعر .. ايه لازمتها ردى عليا و بعدين ياريته طلع حنفى بس بيقول شعر "
مريم : لاا ده انتى لسعتى خالص من بعد الخطوبة
" يا مريم مبيحبش الشعر انتى متخيلة و بيقعد يتكلم في حاجات غريبة، مالى أنا بالفضاء و المركبات الفضائية و ثقب الاوزون ، هستفاد ايه لما اعرف البلكونة دائرية و لا مستطيلة و اذا كان طرف الخمار بتاعى قائم فعلا و لا زواية حادة و هما بيخدعونى "
مش هلومها على الضحك ده علشان فعلا الموضوع بيضحك بس أنا ذنبى ايه حقيقى ؟
مريم : طب ما تعلميه
" اسكتى مش أنا عملت كدة "
مريم : هايل و بعدين
" قرا بيتين بالظبط و رمى الكاتب و نام "
مريم : ما هو بصراحة الشعر اللي بتحبيه ده ميتقريش و بعدين بيحب الشعر و لا ميحبوش هو حر دى حاجة ترجعله .. انتى مالك ؟
" نعم نعم ! يعنى ايه و أنا مالى ؟ ازاى هتفاهم معاها و لا ازاى هكلمه بعد كدة "
مريم : إيمان هو شمبانزى ما هو بنى ادم عادى .. ايه اللي ازاى هكلمه بعد كدة ! و بعدين قوليله انتى شعر مش حوار يعنى
" ما انشالله عنه ما سمع حاجة في حياته .. انا عايزاه هو اللي يقولى شعر "
مريم : اقسم بالله ما مصدقة ! انتى بقيتى تافهة كدة من امتى ؟
" على فكرة ما بهزرش "
مريم : ما هو ده اللى هيجننى
طب اشكى لمين طيب ؟ الموضوع تافهة عارفة بس مضايقنى و مش عارفة ازاى اخليه ميضايقنيش
قعدت مع مريم شوية و بعدين روحت و بصراحة كنت بفكر افسخ الخطوبة دى و ارتاح
-إيمان يا إيمان ردى على الزفت بتاعك ده علشان صدعت
" اهو انتى اللى زفتة "
دخلتلى الاوضة و قالت : انا قصدى على التيلفون مش على أحمد
" مش هرد ملكيش دعوة "
- انتى حرة بس اعمليه صامت دماغى صدعت
" ما فى داهية دماغك .. أنا مالى ! "
- ربنا يسامحك .. مش عايزة تردى عليه ليه ؟ متخانقين
يا ربى هو مش كفاية عليا متخلفة واحدة !
" مش هرد .. هيقعد يتكلم عن النجوم و الكواكب و المشاكل الكونية الخطيرة و أنا مش فايقله "
- طب ما هو حلو اهو بدأ بالنجوم و الكواكب و ان شاء الله ربنا هيكرمه و هيخش على القمر
يخربيت العسل اللى اختى فيه .. بتتريق عليا و أنا لو قومت من مكانى هعمل منها بطاطس محمرة
- و بعدين الحب هو أن تشاركيه اهتمامته
" اقسم بالله يا آية لو مختفتيش من قدامى دلوعتى لبشبشب و فى وشك على طول "
- خلاص خلاص اهدى اعصابك أنا خارجة... تحبى اعملك ليمون لحد ما أحمد يوصل للقمر بالسلامة
سبحان من صبرنى عليها و عليه فى نفس الوقت
..........................................
مريم : هو الموضوع كبير كدة بجد
" مش عايزة اسمع صوتك "
مريم : إيمان الموضوع تافهة فعلا
" اخرسى "
مريم : طب خلاص بس فاهمينى ايه السبب .. طب وافقتى عليه ليه ؟
" شاب كويس و محترم و شخصيته كويسة و شكله حلو "
مريم : طب ما حلو اهو ايه بقي المش..
" مبيحبش الشعر "
مريم : ما هو ده مش سبب يا إيمان، إنه مبيحبش الشعر ده مش محور الكون يعنى
" اها بس محور حياتى .. بصي يا مريم أنا عارفة إن الموضوع تافهة بس مضايقنى و مخلينى مش مرتاحة فبلاش تعاملينى على انى طفلة صغيرة شبطانة فى غزل بنات "
مريم : لاء شبطانة في بيت و قصيدة و ديوان
" يووه "
مريم : خلاص .. بهزر يا إيمانة
بجد مش عارفة ازاى احسسهم باللى جوايا .. ازاى اقولهم إن الموضوع تافهة بالنسبة لهم لكن مهم بالنسبالى ، ازاى اقولهم إن الوضع مر و هما شايفينه عسل ؟
مريم : طب اقولك حاجة حلوة
بصتلها و سكت .. عارفة إنها بتحاول تساعدنى بس مش عارفة تعملى ايه
مريم : فلم أر بدرًا ضاحكًا قبل وجهها .. و لم تر قبلى ميتًا يتكلمُ
مقدرتش ما اضحكش بصراحة
مريم : عارفة إنه بيت صغنن بس على قدى بقي و بعدين ايه يعنى أحمد مبيقولش شعر أنا اقولك شعر
حقيقى هى من الحاجات الجميلة جدًا اللى في حياتى و اللى ملهاش بديل ، اصلا كانت معايا من اول ما بدأنا نسمى الحياة حياة فطبيعى متتعوضش .. مهما قابلت و صاحبت و عرفت مش هلاقى غير مريم واحدة، منين الاقى غيرها يعيش معايا قد ما عاشت هى !
- السلام عليكم
بطلت ضحك اول ما سمعت صوته ، بص لمريم و قال : ازيك يا مريم
مريم ابتسمتله و قالت : ازيك يا أحمد
و بعدين بصتلى و اللى هو متكبريش الموضوع علشان هو اصلا تافه
بصلى و قال بصوت حاول يخليه واطى : مبترديش على تيلفونك ليه ؟
" مسمعتوش "
مبحبش اكدب بس حقيقى مش عارفة اقوله ايه ؟ و ازاى هقنعه باللى بقوله ده و أنا اصلا مش مقتنعة ... ليت المشاعر تُرى
كانت وفرت علينا شرح كتير بنفشل دايمًا فى شرحه
أحمد : طب و امبارح ؟
" مسمعتوش بردو "
حسيت بتوتر مريم زى ما حسيت إنه مضايق و بصراحة أنا تعبت فإيه يعنى هنفسخ الخطوبة ؟ مش مهم ..أى حاجة فى سبيل انى اخلص من الاحساس ده
مريم : هو انت وافق ليه يا أحمد .. اتفضل
مكنتش قادرة ابصله خالص بس كنت حاسة إنه بيبصلي، مريم كانت بتحاول تخفف التوتر أو تعالج مقدمات الخناقة اللى هتحصل
مريم : أنا هقوم اجيب ش..
أحمد : لاء خليكى يا مريم أنا كدة كدة راجع الشغل تانى ، أنا بس كنت جاى اطمن على إيمان
مشى من غير ما يقول كلمة تانية و من غير خناقة و من غير ما الموضوع ده يخلص
مريم : ولله هتندمى عمرك كله لو ضيعتيه علشان السبب التافه بتاعك ده
............................
مريم : إيمان متتجنينيش
" مريم ولله حاولت كتير بس مش نافع ، حتة إنه مبيحبش الشعر تافهة و عبيطة و كل حاجة بس مزعلانى و ده مش بمزاجى و أنا مش بأفور "
مريم : لاء إيمان فوقى .. النهاردة كتب الكتاب
" يا مريم أنا بجد زعلانة و خايفة .. خايفة اندم بعدين لأنى مقولتش لاء من الأول "
مريم : ولله أحمد شاب كويس و حرام تحطى كل الحاجات الحلوة اللى فيه دى فى كفة و إن مبيحبش الشعر أو مبيعرفش يقول شعر في كفة تانية .. كدة مش العدل ، الدنيا مبتتقاس بالطريقة دىمكنتش عارفة أنا راضية و ساكتة ليه ؟ هل فعلا لإن الموضوع تافه و لكنه زى ما بتقول مريم الدنيا مش بتتقاس بالطريقة دى و لا علشان مش هلاقى حاجة اقولها بعد " لاء " مش هلاقى حاجة افسر لاء دى بيها و لا لأنى خايفة أندم بعدين ... مش هيعيبه إنه مبيحبش الشعر و مبيعرفش يقوله بس أنا كنت هبقى مبسوطة لو كان بيحبه بس من غير ما يقوله حتى
كملت اليوم كما خطط له و رضيت بنصيبى و يمكن دى كانت اخر حاجة اتوقعها
مريم حضنتنى و كانت فرحانة جدًا فقررت افرح زيهم أو على الأقل احاول
مريم : و النبى يا إيمان بلاش دبش و أنا واثقة إنه مع الوقت هتحبيه و مش هيبقي فارق معاكى حكاية الشعر دى
ابتسمتلها علشان عارفة إنها بتحاول تواسينى أو تخفف عنى أيهما أقرب بس فى كلتا الحالتين مكنتش هتفرق كتير بالنسبالى
- عارف إنك زعلانة منى
و بعدين بقى ! مبحبش الجملة دى من أى حد علشان اللى بيجى بعدها مبيبقاش لطيف و فى الاغلب بتبقى خناقة كبيرة بضيع فيها حاجات كتيرة
" لاء مش زعلانة و لا حاجة "
- بس هعمل ايه قدرى
" نعم ! "
قعد قدامى و قال : بغض النظر عن إن مفيش حضن كتب الكتاب و الكلام ده و إنك خدعتنى بالقصص بتاعتك و أين أنا من كل أنت و الكلام ده .. دا حتى مسلمتيش عليا بس قدرى بقي
فى كلام كتير اتقال مفهمتش منه حاجة أو مفهمتهوش كله .. هو بيقول ايه !
- هقول ايه يا شيخة
" ايه ! "
- و كنت في كلفي الداعى إلى تلفى .. مثل الفراش أحب النار فاحترقا
ايه ! ودنى .. هو اللى بسمعه ده حقيقة و لا دى حلاوة روح، هو قال كدة فعلا و لا أنا اللى حبيت اشوفه بيقول كدة فتهيألى إنه بيقول كدة ؟
- هتفضلى متنحة كدة كتير ؟
" أنت قولت ايه "
- مش هقول تانى
" أحمد "
- لا اللقاء يدنيكِ و لا الهجر ينفيكِ .. فما حيلتي و أنا المكبل بيكى
" أحمد "
- نعم
" مين اللى قال البيت ده أنا اول مرة اسمعه "
- أنا اللى قولته
" أنت ! "
- ايوة طبعًا .. احنا جامدين اوى
" أنت بتكتب شعر ! "
- هى جريمة و لا ايه ؟
" لاء بس انت قولتلى إنك مبتحبش الشع..
- بحبك أنتِ اكتر
" ها ! "
- و ما كنت إذ ملكتك القلب عالمًا.. بأنى عن حتفى بكفى باحث
يا جماعة متستعجلوش يا جماعة .. ممكن يطلع بيحب الشعر فى الأخر عادى يعنى بتحصل" أين أنا من كل أنت الذى بداخلى "
#إيمان_أحمد