200 حنان سعيد

5.1K 187 1
                                    

- إحنا لازم نقوله بجد إننا المفروض نخرج ساعة بدري، يعني نخلص الشغل 5 كل يوم.
هدى اتكلمت - لا يا أسماء نخرج 4 علشان نلحق المسلسل.
- هو ايه اللي لأ يا أسماء! هو أنا مديرة الشركة؟ لو عليا مش هاجي خالص.
قزقزت اللب اللي كان في إيدي، وسألتهم - ها خلصتوا اتفاق؟ مش هيوافق وهيقولكم اتفضلي إنتِ وهي على مكتبكم وشكلكم هيبقى زي الفنلة.
- طب ما تقوليله إنتِ يا حنان.
أسماء شهقت - حنان لأ، دي لو نطقت هيرفدنا كلنا، هو مبيطقهاش أصلًا.
كملت أكل لب بمنتهى اللامبالاة - مبيطقنيش علشان ذوقه وحش ومبيفهمش، لكن أنا قمر وبسُكّر.

عاوزين يقولوا لأحمد المعقد يخرجنا ساعة بدري كل يوم، دا لو طال يخلينا ننام في الشركة هيعملها، الطويل الأهبل ده.

- سرحانة في إيه؟
- اسكتي يا حنان بقى علشان متضايقة، نفسي أوي يخرجنا بدري ساعة.
- يعني الساعة دي هتفرق معاكِ!
- طالما مش هتفرق يبقى يخرجنا بقى.
- خلاص كلموه.
- ما احنا هنكلمه، بره عنك الحوار ده.
ضحكت - تخيلي لو أنا اللي طلبت منه، يا ربي على المسخرة، معرفش بيعاملني كده ليه.
أسماء قلدته وهو بيتكلم - يا أستاذة حنان إحنا هنا في شركة، فنحترم المكان اللي أحنا فيه، تاني مرة هاخد رد فعل يضايقك، اتفضلي على مكتبك.
طلعت لساني برخامة - نننني، موتي إنتِ وهو.

خلصنا شغل وسيبت لأسماء الملفات كالعادة علشان تسلمها لينا كلنا، علشان لو أنا اللي دخلت هيقولنا نعيد الشغل كله تاني، علشان هو واحد فاضي مش لاقي حاجة يعملها.
خمس دقايق ولقيتها بتسيب الملف بتاعي قدامي وبتشاور على مكتبه - اتفضلي سلمي حاجتك.
- ليه؟ ما أنتِ سلمتيه امبارح ومقالش حاجة.
- معرفش قالي كل واحد يسلم شغله.
- آه عاوز يزعق ومش لاقي حد يزعقله يعني؟ ماشي، لو اتأخرت تعالي اتطمني عليا علشان لو قتلني ولا حاجة.

خبطت على باب المكتب ودخلت، كنت لسه هتكلم لقيته بيشاور بإيده علشان بيتكلم في الموبايل فاسكت.
وقفت أبص له وهو بيتكلم، عامل فيها ابن ناس وإنت مدير مهزأ، جايبني تهزأني يا ولا؟ تمام ابقى اعملها والله العظيم أخرج أعيط زي كل مرة، بتبتسم؟ ما أنت بتعرف تبتسم زي البشر العاديين أهوه، حاضر يا ماما! الحقوا يا عياااااال أحمد بيقول حاضر يا ماما، يا ربي هضحك والله وشكلي هيبقى وحش، كنت واقفة بحاول أكتم الضحكة بسبب الأفكار اللي في دماغي، حسيت أني لو نطقت هضحك.
شاور بإيده علشان أقعد وهو بيقفل الموبايل، هو بيقعدني علشان يعرف يهزأني براحته، ها أنا قعدت أهوه، طوّل لسانك وخلصني.
- هو إمبارح أسماء سلمت شغلك وقولت ممكن تعبانة، خير بقى النهاردة؟
- لأ ما كنتش تعبانة، هي اقترحت تاخده معاها بس.
- ولما أعوز أعلق على حاجة، هي هترد عليا!

تعلق برضو يا شرير؟ يعني مش علشان تهزأني؟ تؤتؤ أعلق.

قولت - لا أنا اللي هرد، هو .. مش هعمل كده تاني.
مد إيده وأخد الورق مني - في حاجات كتير هتتصلح.
سرحت في الساعة بتاعته وسيبته يتكلم، معرفش ليه تخيلت إن الساعة مخنوقة منه ونفسها تهرب.
- مفهوم؟
هزيت راسي بسرعة - مفهوم طبعًا.
- طبعًا مش عاوز أنبهك إنك لو اتأخرتِ تاني أو...
سيبته يتكلم برضو وأنا بحرك راسي بكل أدب وبراءة.
قال بقلة ذوق - يلا اتفضلي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 16, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن