133 إيمان أحمد

3.9K 164 2
                                    

- ممكن تبطلي رسم و تفضيلي شوية؟
" هو انتي لو مفصلتنيش مترتاحيش "
بصتلي و قالت: اعمل ايه؟ ما انتي مش معبراني
" يا حبيبتي مشغولة، مندمجة، في حتة أحلى و أنضف من حتتكم، تفصليني و جبيني على جدور راقبتي ليه! "
مريم : عشان تفوقي يا حلوة يا اللي عملالي فيها فان جوخ
" جهلة و لا تعرفوا حاجة في الفن و لا بتقدروا البني أدمين اللي عندهم ذوق و مواهب "
مريم : ماشي يا أم ذوق و مواهب، هتجي معايا أشوف العريس و لا هتجي معايا بردو، ما أنا مش هروح لوحدي
" ايه!! هو ايه الكلام الفراغ اللي سمعته ده؟ "
مريم : زي ما سمعتي
" هو مش كان العكس "
مريم : اومال أنا بحكيلك في ايه من الصبح، هقوم ارميلك الأقلام دي عشان تركزي يعني
بصتلها بتحذير و قولتلها: ترمي ايه! انتي عارفة دول بكام يا جربوعة انتي
مريم: إيمان بقى!
سيبت القلم و بصتلها: خلاص احكي يا شهرزاد هتقتلي شهريار ازاي؟
مريم: الصبر يارب، بصي هروح أشوفه من غير ما ياخد باله
" دا العريس اللي متقدملك؟ "
مريم: اومال أمه يا إيمان! ما تركزي شوية
" معلش أصلي في الخبث مش قد كدة "
مريم : هشوفه في الحفلة و لو كان في قبول هقعد معاه، مفيش يبقى مجزفناش بحاجة
" معلش أنا عندي ملحوظتان "
مريم بتريقة: تان؟
" ايوة، مهم اوي تان دي يا ساقطة نحو و إملا "
مريم : قولي يا رسامة زمانك
" أولاً حفلة ايه؟ ثانيًا هو مش المفروض بتقعدي معاه و بعدين تشوفي في قبول و لا لاء؟ انتوا بتلخبطولي أفكاري ليه! "
جزت على سنانها و قالت: الحفلة الخيرية اللي هتتعمل بعد يومين و اطلعي بقى من الجو القديم دا، هشوفه الأول و أعرف شكله و لبسه و ذوقه و طريقته و لو حسيت إنه تمام هوافق
بصتلها و أنا بحاول أفهم و بعدين قولت : انتوا طلعتوا ستات واعرة اوي
...............................................................
- حلو الفستان يا إيمانة؟
بصتلها باستغراب و لا حول و لا قوة إلا بالله حقيقي و قولت : هو بعض النظر عن إنها حفلة خيرية و أنا مش فاهمة ايه علاقة فستان زي ده بيها بس مش انتي قولتي إنك هتشوفيه و تقيميه و بعدين تقرري؟
مريم: ايوة
" طب أنا مش فاهمة بقى، انتي بتتزوقي و تتشيكي كدا ليه! "
مريم: يالهووي، فكري شوية حرام عليكي تعبتيني، ما هو أكيد عارف شكلي و أكيد هيشوفني في الحفلة و أكيد لازم ابقى حلوة
" و تبقي حلوة ليه، ماهو اوردي عارف شكلك "
كانت هتشد في شعرها بس الطرحة منعاها فقولت: طب خلاص، افرضي هو بقى مطلعش حلو و أعجب بيكي أكتر
مريم : ما يعجب بيا أكتر ايه المشكلة؟
" هتوافقي عليه وقتها يعني"
مريم: لو معجبنيش فلاء طبعًا
" اومال ايه ما يعجب بيا دي، مش حرام عليكي يعني؟ "
مريم ببراءة: و أنا مالي، محدش قاله يعجب بيا و بعدين أنا حلوة مش ذنبي
" لا، شكل المرايات في بيتكم كدابة اوي "
مريم: قصدك ايه؟
" قصدي خفي نفسك شوية عشان نلحق نروح و نرجع بدري "
مريم و هى بتبصلي: ثانية واحدة، انتي هتروحي كدة!
" ماله كدا! أنا كدة على طول و هفضل كدة و بعدين أنا فنانة مليش في البهرج بتاعتك دي "
مريم : اقسم بالله خيبة و خيبتك ما وردت على حد
مردتش عليها عشان دي كلها معتقدات، الأهم من الفستان و المكياج و كل الأغلفة الحلوة دي، إن الكتاب يكون واثق من مضمونة، يا فرحتي بكل ده و لسة بتسأل هو أنا حلوة؟
انتي حلوة بعنيكي انتي ثم أغبية أوي اللي بيحبه حد لملامحه بس، في الصوت و الضحكة و الحركة و الكلام و العيون و الروح و على فكرة دي كلها حاجات صعب تجملوها لو مكنتش جميلة في الأصل
" ها يا سندريلا، هتعرفي الأمير ازاي بقى؟ "
مريم بحيرة: في شباب كتير اوي
" بجد ولله! تخيلي حاجة مش متوقعة إطلاقًا "
مريم : انتي بتتريقي يا إيمان!
" ما أصل صحاب العقول في راحة "
سكتت شوية و بعدين قالت: بس لاقيتها
" هتنادي عليه في المايك و لا ايه؟ "
مريم بتريقة: يا لهوي على الخفة، لا هسأل عنه
" هتخدي سمعة زي الزفت ما شاء الله "
مريم : هو أنا هسأله عن أي حد يعني!
" اومال؟ "
مريم: في واحدة أعرفها، صاحبة شهد اختي و شهد كانت قالتلي إنهم قرايب يعني فسألها من غير ما تاخد بالها عنه و هعرف
" هسألها من غير ما تاخد بالها! طب مش كنتي سبتيني ارسم أحسن "
مشيت و هى متعصبة و بتقول: ولله ما في فايدة منك
أنا اصلا اللي غلطانة عشان سمعت كلامها، فكروني مسمعش كلامها تاني، روحت قعدت على ترابيزة في جمب و شايفة لازقة في البت الصغيرة و بتتحرك كل شوية، حقيقي ربنا يشفيها
العروض كانت تقليدية و مملة و أنا اصلا بحضر نفس الحفلة كل سنة، مش عارفة دا ذنب عليا و لا ايه!؟
الهانم منشكحة اوي، شكلها عرفته و شكله طلع حلو، بعد ما كان الأمير هو اللي بيدور على سندريلا، هى اللي بقت تتدور عليه بس مش مهم المهم يلاقوا بعض
جت جري عليا فسألتها: ها شوفتيه ؟
عينيها كانت بتلمع و شكلها كان غريب، هى شافت النجوم و لا ايه!
قعدت و قالت : طلع حلو اوي يا إيمان
" طب ألف ألف مبروك، خطوبة على طول بقى "
ضحكت و قالت : لاء طبعًا، هو ميعرفش إني شوفته و بعدين ما أنا كمان حلوة، لازم اتقل شوية أو شويتين براحتي
شحات و بيتأمر صحيح!
" طب مش نروح بقى؟ "
مريم : لا، استني شوية
" أنا اتخنقت ولله "
مريم: قولتلك البسي حاجة غير ده
" ايه علاقة اللبس بالموضوع، أنا اتخنقت منك و بعدين ماله الفستان المنقط و الخمار البني بتاعي "
مريم: ملوش يا فنانة، مكبرك حبتين تلاتة بس
" مش أحسن ما يبقى مهيفني و مقلل مني "
بصتلي و سكتت، هى بتهزر على فكرة و أنا فاهمة بس أنا مبتقمصي من الكلام اللي زي ده، و دا ليه بقى؟ عشان أنا مبعملش غير الحاجة اللي مقتنعة بيها و عشان أنا اللي حلوة بكل حالاتي مش فستان اللي هيحليني
قومت خرجت بره و سبتها تراقبه من بعيد شوية و هو يبصلها شوية و قعدت في الكافيتريا يكش الليلة دي تعدي على خير
السما كان شكلها حلو و القمر كان بدر فافتكر بيت الشعر اللي بيقول :
سَل في الظَلامِ أَخاكَ البَدرَ عَن سَهَري
تَدري النُجومُ كَما يَدري الوَرى خَبري

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن