151 إيمان أحمد

2.6K 172 1
                                    

- إنتي هتفضلي ماشية ورايا كدة كتير!
" بحبك أعمل ايه؟ "
دخل الأوضة و هو بينفخ فدخلت وراه
- اعتقي اللي جابوني، هتكعبل و أنا ماشي من كتر التوتر
" و أنت متوتر ليه يا حبيبي؟ "
- منك و من الروشة اللي عملاهالي من الصبح دي
بصيتله ببراءة و قولت: أنا يا حبيبي!
- أهي كلمة حبيبي دي مش سالكة و مش طبيعية و بتوترني أكتر
" يعنى أنا غلطانة عشان بدلعك؟ "
- ما هو الدلع دا وراه إنة، بقولك ايه؟
" قول يا حبيبي "
نفخ بعصبية و قال: ما تفهميني الحوار على ايه و عايزة ايه من الأخر؟
" و هو أنت يعني بترضى باللي أنا عوزاه!"
- اها قولتيلي، أنا قولت التبسبيل و الرقة و الدلع دول وراهم حاجة
" خالص على فكرة"
- بجد، طب أنا همشي قبل ما اتأخر على الشغل، سلام
" استنى بس عايزة أقولك على حاجة"
وقف عند باب الشقة فروحتله و قولت: أنت طبعًا بتحبي؟
ابتسم و هز راسه و قال: اومال
" و مش هتكسفني؟"
- يا مسهل، انجزي عندي شغل يا إيمان
" مش فرح مريم كمان أسبوع و طبعًا لازم أروح و...
قاطعني: طبعًا ليه؟ مين اللي حط طبعًا دي!
" ايه يا أحمد دي صاحبتي، عايزني مروحش فرحها يعني!"
- لا يا حبيبتي مش كدة بس إنتي شايفة ظروف الشغل و مريم دي في بلد تانية يعني سفر و بيات و يومين تلاتة و طبعًا عايزة تبقي معاها خطوة بخطوة و اتحرق أنا
" بعد الشر عنك يا حبيبي، أنا قولت كدة! أنا بقول تج..
- يا حبيبتي من الأخر عشان منصدعش بعض بالحوار دا كتير، مينفعش تروحي و ...
قاطعته باعتراض: يعني ايه بقى!؟
- يعني مفيش مرواح يا إيمان
فتح الباب عشان يخرج بعد ما أصدر قراره النهائي و المفروض إني اتكتم و أوافق على الظلم ده
" أبو شكلك"
لقيته بيفتح الباب و بيبصلي و يقول: ايه!؟
" ايه!"
- قولتي ايه!
" يحل مشاكلك، ربنا يحل مشاكلك في الشغل و تغير رأيك"
هز راسه و رزع الباب و مشي، كنت قاعدة في بيتنا معززة مكرمة و بابا كان بيوافق على كل طلباتي، ايه اللي هفني في عقلي و خلاني أرمي نفسي في الهم دا
- إيمان ولله هزعل لو ما جيتي، إنتي بتهزري!
شاطرة يا مريم زودي الطين بلة أصل أنا ناقصة، منك لله يا أحمد يا ظالم يا مفتري
كنت قاعدة على الكنبة بتفرج على التيلفزيون و بفكر في حوار مريم، مش هنكر إني كنت عارفة إنه مش هيوافق بس مينفعش برضو محضرش فرح مريم
رجع من الشغل و أنا قاعدة زي ما أنا و سرحت خالص في الموضوع دا و نسيت الغدا بس يستاهل
عملت نفسي بتكلم في التيلفون فدخل على جوه على طول بعدين طلع على المطبخ، خرج من المطبخ و جه وقف قدامي و هو يبتسم الابتسامة المستفزة اللي بتعصبني
- هو مفيش غدا النهاردة؟
سيبت التيلفون و قولتله: تصدق نسيت، معلش يا حبيبي أصلي انشغلت شوية
ابتسم تاني، يا مثبت العقل و الدين
- بتعلني الحرب يعني؟
" ولله أنا ما أعلنتش حاجة بس مش منطقي يجلي نفس أعمل حاجة و أنا زعلانة"
- و طبعًا أنا اللي زعلتك
" نبيه طول عمرك ما شاء الله"
- على العموم أنا عملت حسابي و جبت أكل
أنا جوعت فجأة كدة ليه!
" جبت ايه يعني؟"
بصلي و قال باستخفاف كدة: مش حاجة كبيرة
أنا عارفة إني هتذل النهاردة و هو مش هيبطل جو السابنز اللي بيعمله ده
" ايه يعني؟ "
قال بنفس الطريقة  الباردة اللي بيعلنوا بيها الفايز في ذا فويس: مجرد شاورما
هو طبعًا عارف إن الشاورما نقطة ضعفي و متعمد يغظني بس هو ميعرفش إنه زوجي قرة عيني و لا ايه!
ده أنت نور عينينا يا باشا، اتغدينا عشان هو طيب القلب زي ما انتوا شايفين بس بيجي يشد و ينشف دماغه في حاجات غريبة، هيحصل ايه لما ياخد كام يوم أجازة من الشغل و يوديني فرح مريم!
" بقولك ايه يا حبيبي؟"
- ما كفاية بقى، الله يخليكي أنا تعبان و مش حمل صداع و لا مناهدة
" في ايه يا أحمد، أنا قولت ايه لكل ده!"
- حبيبي
" نعم!"
- بقيت اتشائم منها
" ليه يعني!"
- عشان مبيجيش بعدها غير كل المشاكل
" كدة! تصدق أنا غلطانة عشان بتكلم معاك أصلًا و بعدين ايه صداع دي؟ قصدك ايه يعني، قصدك إني بعملك صداع و لا يكونش أنا ا.....
شال اللاب بتاعه و فنجان القهوة و قام
- و أدي الصالة كلها ليكي، أشبعي كلام
دخل الأوضة و قفل الباب، شايفين الاستفزاز مش مديني فرصة اتكلم و لا أحاول اقنعه حتى، عايز اللي في دماغه يمشي و بس و أنا أولع عادي
مريم رنت عليا و فضلنا نتكلم كتير بس معرفتش أقولها إزاي إني مش هعرف أجي، الكلام كان تقيل على لساني و هى كانت مبسوطة و بتكلمني عن تجهيزات الفرح و قد ايه كان نفسها ابقى معاها بس هتتعوض في الفرح، حاولت كتير بس مقدرتش أكسر فرحتها
- صباح الخير
" صباح الخير"
بصلي و سكت، مكنش ليا نفس لأي حاجة و مريم في بالي من امبارح مش عارفة أبطل تفكير فيها و هو فاكرني مقموصة زي العيال الصغيرة، فطرنا و هو راح الشغل و أنا حاولت اشيل مريم من دماغي و اشغل نفسي في الشقة و الأكل
اتصل بيا على الساعة واحدة فاستغربت و رديت عليه
" ألو "
- عايزك تلبسي و تجهزي نفسك لحد ما أوصل
استغربت و سألته: ليه؟
" عشان هنتغدى بره النهاردة"
ابتسمت و فرحت جدًا و نسيت كل حاجة كنت بفكر فيها و جريت على الأوضة و احتارت في اللبس زي العيلة الصغيرة بالظبط
يدوبك خلصت لقيته بيتصل يقولي إنه مستنيني تحت البيت، نزلتله و أنا بطنطت من الفرحة، متعرفوش بقالنا قد ايه مخرجناش سوا
اتفاجئت ببوكيه الورد اللي جبهولي، مكنتش مصدقة اللي بيحصل بصراحة
- مش هتبطلي تحلوي بقى!
ضحكت و أنا باخد البوكية: لما تبطل تجبلي ورد
ركبت جمبه و كنت فرحانة جدًا و مش فارق معايا أي حد غيره، شغلي أكتر أغنية بحبها لفيروز " سألتك حبيبي"
سألتك حبيبي لوين رايحين...
خلينا خلينا و تسبقنا سنين....
اذا كنا ع طول..التقينا ع طول..ليش منتلفّت خايفين
ضحكت و قولتله: صحيح لوين رايحين؟
ابتسم و قالي: هتعرفي لما نوصل
الوقت عدى بسرعة و وصلنا لأول مطعم أكلنا فيه بعد كتب الكتاب، المكان ده متشاله في قلبي ذكرى حلوة خلتني ابتسم و خلت فرحتي تزيد
دخلنا و طلبنا الأكل، كنت فرحانة بالورد كإن أول مرة يجلي ورد
- مبسوطة؟
استغربت إنه سألني السؤال ده، هو دايمًا بيعرف الإجابة لوحده بس قولتله: أيوة لكن ايه اللي جاب الورد و الأكل بره في دماغك؟
- عادي، قولت نجدد و كمان إنتي مبتخرجيش بقالك كتير
ابتسمت و قولتله: صعبان عليك تقول إن ده كله عشاني
ضحك و قال: هو عشانك فعلًا
الأكل وصل و كلنا، كنت مبسوطة أوي و هو كان رايق، مريم بعتتلي مسدج بصورة فستان الفرح و هى بتعمل عليه بروفه فابتسمت بتلقائية و حسيت إنها إشارة، بما إنه رايق و مدلعني أوي كدة ممكن يوافق المرادي
" أحمد هو م....
لقيته بيسابقني في الكلام و بيقول: كنت عايز أقولك على حاجة صحيح
أجلت كلامي و قولتله: ايه؟
خد نفس و سكت شوية فقلقت
- تقى بنت خالتي
استغربت و قولتله: مالها؟
- جالها عريس و وافقوا و الخطوبة كمان أسبوع كدة
ارتحت لما عرفت منه إنها اتخطبت، أصلها كانت حاطة عينيها على أحمد الأول بس ولله خبر كويس و كمان أسبو... ايه!
" و بعدين؟ "
- هنروح أكيد، إنتي عارفة ظروف خالتي و ابنها مسافر فلازم يبقى في رجالة كتير حواليها في اليوم ده
كمان أسبوع فرح مريم اللي هو قال عليه لاء عشان شغله، دلوقتي لاء بقت آه عشان بنت خالته!
" هو مش كان عندك شغل ظروفه صعبة و منتش فاضي كمان أسبوع!"
- اه بس هاخد أجازة، مضطر
ابتسمت، دلوقتي فهمت السر في الدلع و الورد و الخروجة و الجو ده و أنا اللي كنت مفكرة إنه مهنش عليه زعلي فحاول يفرحني
" يعني هو حلال لبنت خالتك و حرام لصاحبتي!"
- إيمان افهمي في فرق بين م.....
قومت و قفت و قولتله: أنا عايزة أروح
- اسمعيني الأول طيب
" هتروحني و لا أروح لوحدي؟ "
سبقته للعربية و هو حاسب و خرج بعدي، لازم يروح خطوبة بنت خالته طبعًا لكن فرح صاحبتي هيعطله عن شغله و هيبقى تقيل على قلبه
وصلنا البيت و الخناقة اشتغلت و كلمة مني على كلمة منه الدنيا ولعت
" و أنا مش هروح خطوبة حد يا أحمد "
- بتلوي دراعي يعني؟
" بقولك على هيحصل بس عشان تلحق تقولهم على عذر"
- كل الحوار ده عشان هيبقى في نفس يوم فرح صاحبتك..
" كمان في نفس اليوم، لا بسيطة خالص، أنت مبتفكرش فيا، شكلي هيبقى ايه و أنا بقولها مش هقدر أروح فرحك عشان جوزي عنده شغل ضروري و في نفس الوقت بلبس عشان أروح خطوبة بنت خالته"
سكت لثواني و بعدين قال: لازم نروح الخطوبة يا إيمان
هو مبيفهمش و لا متعمد يقهرني
" و أنا مش هروح الخطوبة يا أحمد "
- يعني ايه؟
" اللي سمعته "
سبته و دخلت الأوضة و انفجرت لإني كنت على أخري، ولله ما شوفت حد في هبلي، مستحيل أروح الخطوبة دي مهما حصل، عمري ما أكسر مريم بالشكل ده
عدت أيام زي القرف حرفيًا، كلها خناق و عناد و عياط و هو مصمم على قراره و أنا هتخنق
مريم اتصلت بيا قبل الفرح بيومين تسألني هوصل امتى و تقولي إني وحشتها أوي، كنا بالليل وقتها و أنا في الأوضة و أحمد بيشتغل في الصالة
خدت نفس عميق و قررت أقولها إني مش هعرف أجي، ردة فعلها وجعت قلبي و ده اللي كنت متوقعاه
" ولله يا مريم مش هعرف، أحمد عنده شوية مشاكل في الشغل و صعب ياخد أجازة و أنا مش عايزة اضغط عليه، هو ولله موافق و نفسه نروح جدًا بس غصب عنه حتى كان بيدور على حل أو طريقة عشان نروحلك بيها بس معرفش و أنا مش هينفع اسيبه لوحده، هجيلك لما الوضع يتحسن و هقعد معاكي كتير و نقعد نرغي بالساعات زي زمان، بالله متزعلي غصب عني ولله "
فضلت اتكلم معاها لحد ما هديت شوية، أنا كنت زعلانة و مضايقة أكتر منها ولله و كل ما افتكر اصرار أحمد على خطوبة بنت خالته قلبي يوجعني أكتر
سمعت صوت خبط على الباب و أحمد دخل الأوضة بعدها، مقلش حاجة غير إنه خارج برا شوية
غير هدومه و خرج، استنيته كتير بس مجاش فالنوم غلبني، معرفش بكره و بعده هيعدوا إزاي!
صحيت الصبح و أنا مش طايقة نفسي كالعادة فلقيت بوكيه الورد اللي أحمد جابوهولي من كام يوم محطوط على التسريحة فاستغربت لإني مخدتوش معايا و أنا خارجة، الورد كان شبه دبلان فصعب عليا حاله بس مش في إيدي حاجة اعملهاله، فتحت الدولاب و اتصدمت لما مالقتش هدومي، إحنا اتسرقنا و لا ايه؟
بصيت على دولاب أحمد لقيت هدومه زي ما هى، هو هيطردني من البيت!
جت رسالة على التيلفون ففتحتها، كانت من أحمد و بيقول فيها:
اجهزي بسرعة عشان العربية هتكون عندك كمان ساعة، ابقي سلميلي على مريم و قوليلها زي ما قولتلها امبارح، لو عرفت أجي الفرح هجي، أنا آسف عشان زعلتك الأيام اللي فاتت
تنحت قدام الرسالة و سرحت و مكنتش عارفة أعمل ايه، لبست بسرعة بس هو فعلًا أحمد مش هيجي معايا؟
هو سمعني امبارح إزاي صحيح، أنا طبعًا مبتكلمش بصوت عالي و لا ايه؟
العربية كانت مستنياني تحت فعلًا و هو كان مجهزلي شنطة هدومي في الصالة، بيحطني تحت الأمر الواقع يعني
لقيت بوكيه ورد جديد مستنيني في العربية معاه كارت مكتوب فيه
" عشان القديم دبل "
ابتسمت و ابتسمت أكتر لما السواق شغل أغنية " سألتك حبيبي" و بصلي و قال: البيه قالي أشغلك الأغنية دي
كنت بفكر فيه طول الطريق لحد ما وصلت، كان هاين عليا أركب و أرجعله تاني، إزاي هسيبه يومين بحالهم، إزاي مشوفوش يومين بحالهم!؟
مريم كانت طايرة من الفرحة لما لاقتني قدامها زي القضا المستعجل، مصدقتش و قعدت تسألني ايه اللي حصل فقولتلها على اللي أحمد عمله و إزاي اتفاجئت
ضحكت و قالتلي: يا سيدي على الحب
فضلنا نرغي كتير و كلنا و بدأت المشاوير و الدوشة و في وسط ده كله خطفتلي كام ساعة روحت فيهم لبابا و ماما، ما هو مش هينفع أجي البلد و مزورهمش، اليومين عدوا هوا من كتر المشاغل و الحركة و اللف و التوتر و الضغط بس رغم ده كله أحمد مرحش عن بالي، كنت بفكر فيه و مكنتش عارفة أكلمه إزاي، كنت لسة زعلانة و كنت بفكر هيعمل ايه في خطوبة بنت خالته
يوم الفرح جه و ده كان أكتر يوم مكهربنا، الكوافير و الفستان و القاعة بس كل حاجة تمت على خير الحمدلله، كنت واقفة جمب مريم و ببص في الساعة، هو مش هيجي بقى؟
مريم: قلبي بيقولي إنه هيجي؟
بصتلها و قولت: بس إحنا متخانقين سوا
ضحكت و قالتلي: بس هو بيحبك و عارف إنك بتحبيه و هيجي
هى بتقول كدة عشان مش عارفة حاجة، هو زمانه دلوقتي في بيت خالته بيحضر الخطوبة
بصيت للتيلفون بغيظ، طب رن حتى دا أنت مسألتش من ساعة ما وصلت زي ما تكون صدقت
التيلفون رن فاتخضيت و بصيت للاسم لقيته هو، بسم الله الرحمن الرحيم هو أنا واصلة للدرجادي
خرجت بره بعيد عن الدوشة و رديت عليه: أيوة
- وحشتيني؟
مش وقت ابتسامات دلوقتي الله يكرمك
" ولله!"
- هكدب يعني؟
" إلا تقى حلوة في فستان الخطوبة و لا لسة وحشة زي ما هى"
ضحك و قال: مش بركز في الحاجات دي أوي
اتعصبت، يعني البيه راح الخطوبة فعلًا
" اومال بتركز في ايه؟ "
- بصراحة في واحدة قدام عيني حلوة أوي مش قادر أنزل عيني من عليها
" ولله!"
- اها ولله، لابسة فستان أسود بس جميل جدًا عليها كإنه اتصمم مخصوص ليها
يعني مزعلني و راح خطوبة بنت خالته و مجاش الفرح و كمان حاطط عينه على واحدة
- تفتكري لو كلمتها هترد و لا هتنفضلي؟
" أحمد!"
- أنا بقول أجرب و أنا و نصيبي
" أحمد متعصبنيش"
- ششش أنا بقيت وراها بالظبط و ... لو سمحتي؟
حسيت الصوت قريب جدًا، اضطربت لما لاقيته ورايا
- هو إنتي حلوة كدة على طول و لا في مناسبة خاصة النهاردة
" كدبت عليا ليه؟ "
- بس الفستان ده حلو جدًا
" ما اتصلتش ليه الأيام اللي فاتت؟"
- جديد دا؟
" أحمد! "
- نعم
" أنا بكلمك على فكرة"
- و أنا بحبك
ابتسمت و قولتله: بجد؟
ضحك و قالي: اه ولله بحب..
" الفستان حلو بجد؟ "
ضحك تاني: تحفة
" أين أنا من كل أنت الذي بداخلي"
#إيمان_أحمد

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن