110رحمة طارق

4K 198 2
                                    

- يا خيبتك يا رحمة، يا ميلة بختك يا منيلة، هتروحي فين دلوقتي بس ؟!

فضلت ماشية بخوف في نص الليل، بتلفت يمين وشمال، وأنا ماسكة في طرف العباية وماسكة شنطة هدومي الصغيرة، وبحاول أداري نفسي عن عيون الناس، شفت بيت قديم، كان باين عليه أنه مهجور، رغم خوفي ورعبي من شكله لكن مكنش فيه حاجة قدامي غير اني أدخل، الخوف من البيت المهجور اهون بكتير أني أبقي لقمة سهلة لعيون الكلاب السعرانة.

- يارب عديها علي خير، منك لله يا سعاد الكلب.

دخلت وسندت على اقرب حيطة قابلتني، اتنهدت براحة وبدأ احساس الخوف يروح واحدة واحدة، يارب هي امتى هتتعدل معايا بقي.
غمضت عيني شوية وبدأت أنام، بس قلقت فجأة على صوت خطوات في البيت، قومت بخوف، الخطوات بتزيد، دورت حوالين نفسي، لحد ما لقيت ازازة ازاز على جنب، مسكتها ووقفت ورا الباب، فضلت حابسة نفسي، لحد ما ظل راجل وقع قدام  باب الاوضه، واول لما دخل، مفكرتش لحظة واحدة ... نزلت بالازازة على دماغه و... يا نهار أسود !

صرخ الراجل، و وقع على وشه، مسكت شنطتى وكنت لسه ههرب، بس لفت نظري هدوئه، سيبت الشنطة وقربت بخوف متحركش.. يالهوي يكون مات!

رميت الشنطة وقعدت على الارض، حاولت أقلبه على ضهره، كان وشه غرقان بالدم، ومغمي عليه.

مسكت شنطتى بتوتر وبدأت أحس بالذنب، شكله راجل على باب الله.
مسحت من على وشه الدم وربطت راسه، وحاولت افوقه، وانا بحط راسه بهدوء على رجلي.
- يا سي الاستاذ، يا عم، أنا اسفة والله..  سايق عليك النبي متموتش أنا مش ناقصة.
حرك راسه بألم فابتسمت بلهفة.
- ايوة، أنت كويس.. فوق يا راجل يا طيب..  والله ما كنت أقصدك.. يقطعني والله.

فتح عيني فابتسمت بتوتر، قام فجأة قعد كان هيقع لورا تاني من الدوخة فسندته.
- واحدة واحدة.. أيوة بالراحة، أنت لسه جارحك سخن.
قعد بألم، حط أيده على راسه، فحس بطرحتى.
- أنتِ إلى ربطي راسي كدة؟
- أنا...
- تشكري يا ست... اااه تشكري، لولاكِ كان زماني سايح في دمي... اااه يا دماغي، واحد الله يحرقه، ضربي على خوانه فمحستش بالدنيا و.. أنتِ بتعملي أية هنا ؟.

بلعت ريقي بقلق وبعدت عنه شوية :
- أحم، أنا... انا الي الله يحرقني، اقصد، أنا الي ضربتك على راسك.
- أنتِ !!
- وحياة النبي ما اقصد.. سايق عليك النبي يا سي الاستاذ لتسامحنى، غصب عني، أنا كنت قاعدة هنا لوحدي وحسيت براجل داخل المكان دا، تفتكر كان ممكن اعمل أية؟

سكت شوية وفجأة ابتسم
- تنزلى على دماغ الى خالفوه بازازة ازاز تجيبه أجله طبعًا.
- والله ما كنت اقصد.
- أنا بهزر معاكي، اى ست شريفة كانت هتعمل كدا يا ست..
- رحمة، أسمى رحمة.
- اى ست شريفة كانت هتعمل كدا يا ست رحمة، بالمناسبة أنا محسوبك زين.
- عاشت الاسامي يا سي زين.

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن