191 أميرة فاروق

2.7K 116 0
                                    

_لو سمحت ياكابتن.
حرك عينيه ناحيتي_أيوة؟
_انزل.
_نعم؟
رديت بنفاذ صبر_بقولك انزل.
_ليه خير ان شاء الله
_الفرس ده بتاعي ، ومحدش هنا غيري بيتدرب عليه.
_وأنا جايلي مزاج أتدرب عليه ، ودلوقت.
بصيتله بتركيز ومشّيت إيدي على وش الفرس وكلمته بصوت هادي جدًا ، فتحت ايدي أَكل مُكعبات السكر ، رجعت بصيت تاني للإنسان المستفز ده وضحكت بسخرية ومشيت.
_ليلى! انتِ سيبتيله ياسمينا كده عادي؟
ضحكت وأنا مركزة في كوباية القهوة_ياسمينا مش هتتحرك بيه أصلًا.
_انتِ ياا
من غير ما أبصله_أستاذة ليلى.
_الفرس مبيتحركش ليه؟
_ماتسألها.
_قومي حركيها
_وحضرتك اتشليت يعني؟ مبتعرفش تركب خيل داخل هِنا ليه؟
بصلي بتركيز_مكنتش حابب إن ده يكون أول لقاء بينا يا ، أستاذة ليلى.
_والأخير إن شاء الله ، قول إن شاء الله.
_ليلى ، ده زين ابن...
_ابن صاحب الإسطبل ، عارفة، بس من امتى وانتِ تعرفي عني إني بخاف من حد؟
أه بالمناسبة السمسار جابلنا شقة ، بيقول إنها حلوة جهزي نفسك هنروح نشوفها ، مش هنفضل صارفين مرتبنا على الأوتيلات كده.

_الشقة حلوة جدًا ، ايه رأيك ياندى؟
_فعلًا الشقة حلوة جدًا
بصيت لبلكونة في وشي_ زفت، الشقة دي زفت ومش عاوزاها.
_ليلى! انتِ مجنونة؟ ماكانت حلوة دلوقت.
_ورجعت في كلامي أنا حُرة ياستي، أنا عجباني الإقامة في الأوتيلات.
نزلت أشتري أكل علشان التلاجة طبعًا فاضية ، وست ندى ماصدقت وصلت الشقة وشافتها مسكت فيها واتخمدت ، هو أنا عملت ايه وحش في حياتي يارب علشان أشوف نفس الشخص مرتين في نفس اليوم.
_مش تحاسبي!
_لا حول ولا قوة إلا بالله ، انا أكيد أمي دَعت عليا في ساعة إستجابة ، ماهو مش معقول أصطبح بوشك الصبح وتأريف مزاجي ، وأشوفك ساكن في البلكونة اللي في وشي وبينا كام متر ، وأخبط فيك دلوقت ، أكيد أنا عملت ذنب وربنا بيعاقبني بيك.
مشيت قبل ما ينطق بكلمة دخلت السوبر ماركت اشتريت كُل احتياجاتنا ، وأنا راجعة لقيته واقف في جَمب بس شكله مكنش مُتزن نهائي.
قولتله بتردد_كابتن، في حاجة؟
_وانتِ مالك!
_أما إنك قليل الذوق صحيح و ..
عينيه بدأت تغمض وجسمه بدأ ينهار ، بدأت أهزه جامد مكانش بيفوق ، حتى البرفيوم مكانش معايا ، حظه مهبب ، وقفت تاكس وروحنا أقرب مُستشفى.
_يا مدام هو كويس ، اللي عنده دي غيبوبة السُكر بس.
_مدام مين؟ أنا مش مدام حد
في اللحظة دي كان بدأ يستعيد وعيه_انتِ مش قادرة تفصلي حتى في الأزمات؟
_أصل بيقولّي مدام.
ضحكلي بإمتنان ، قولتله بهزار_لأ متُشكرنيش لأ ، ولا تعتذر عن فعلك الزبالة بتاع الصبح ده ، متبوسش إيدي أبدًا لأ.
قالّي بتعب_ شُكرًا يا أستاذة ليلى ، وأنا أسف على أي فعل حصل مني.
وغمض عيونه ونام من التعب، كان ممكن أسيبه وأمشي وهو كبير كفاية يقدر لما يفوق يروّح لوحده بس حاجة جوايا صممت تفضل ، كان مغمض عينه وشعره بيطير بفعل الهوا ، كان زي الأطفال.

_صحيت لقيتها نايمة جمبي على الكُرسي وإيديها على خَدها ، كُنا المغرب ويادوب جيبتها وجيت ، هي في الشقة اللي في الوش دي يا أمي.
_بنت حلال والله ، كده يازين متجيبهاش عندنا تتعشى معانا وتشكُرها، تقول علينا إيه بقى دلوقت؟
_عزمتها على العشا في مطعم وكمان ساعتين بالظبط هكون بشكُرها يا أمي.

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن