_أهاجِر وأسيبك لمين ولسه صبيّة ونِيلك حَز...
_وكمان صوتك حِلو؟
اتفزعت_ان انتَ مين!
_أنا زين ،ياه انتِ ليلىٰ؟
هزيت راسي وسيبته ودخلت أوضتي.
الباب خبط خبطتين
_ادخل
_ليلىٰ يا بنتي معلش ملحقتش أقولك إن زين جاي النهاردة
بشرود_ولا يهمك يا تيتة،
تحبي نعمل أكل دلوقت؟
_هو بيحب البشاميل ،اعمليله بشاميل وبانية.
بإسمتاع_الأكل حِلو أوي، مكنتش أعرف إنك شاطرة أوي كده.
ابتسمت
_ليلى شاطرة في كُل حاجة
_واخدة نفَسِك في الأكل بالظبط ، هو أنا لو عيشت معاكِ كل السنين دي هعرف أعمل أكل بنفس طعم الأكل بتاعكم؟
بصيتلُه_المطبخ للسِت.
_ولو عندي فضول أتعلمه!
_مافيش مانع تتعلم، بس نفَس السِت غِير.
_طب لو مش هتقّل عليكِ عاوز أشوف قهوتك غِير ولا!
ابتسمت بأريحية وقومت
أنا لازم أمشي من هنا مبقاش ليا لازمة خلاص، ابن بنتها ورجعلها وأكيد هيتجوز
كده مبقتش هتحتاج وجودي تاني أبدًا
كتّر خيرها ربتّني في بيتها كُل ده على إني بنتها، عمرها ما حسستني إني بنت الست اللي كانت بتخدمها، لازم اتصرف وامشي.
_تمشي تروحي فين؟
المعلقة وقعت من إيدي_آ قهوتك ايه؟
_مظبوط،
ومافيش حد هيمشي.
دخلت البلكونة حطيت القهوة وقعدت
_تيتة!
هو انتِ ممكن تسمحي لـ ليلى تمشي من هنا؟
بصيتلي بشك_لأ يابني، ايه اللي بتقوله ده
أخدت نَفس بهدوء_تيتة لو سمحتي أنا عاوزة أخُد كورس رسم.
_بتحبي الرسم؟
_أنا في أخر سنة فنون جميلة، طبيعي أكون بحبه بس في حجات محتاجة أطوّر نفسي فيها.
_تعرفي مكان كويس؟
_لأ بس لسه شايفه إعلان هقدم أون لاين ولو تيتة وافقت هروح أحجز بُكرة.
غبية هو ده وقته!
إزاي متقوليش إنك عاوزة تمشي، بدّلتي المواضيع ليه، اتصرفي لازم تتصرفي وتمشي من هنا وبسرعة كمان الست شايلة همك من صُغرك تربية وتعليم وأكل ومصاريف وهي مش مُجبرة على ده ،انتِ كبيرة كفاية وتقدري تعيشي لوحدك وتشيلي مسؤلية نفسك.
_صباح الخير ياتيتة
_شكلك بيقول إنك منمتيش كويس
_لأ أبدًا
هدخُل أحضر الفطار.
_زين صمم هو اللي يحضره _ضحكت_ داخل المطبخ من ساعتين لسه مخرجش.
ابتسمت
_ماقولنا نفَس السِت غِير بقى!
_ومش في الأكل بس لأ، في القهوة كمان أنا بحييكي
وبقولك لو بتفكري تمشي من هنا إ نـ س ي.
اتوترت_أعملك قهوة معايا؟
ركز في عينيا_ياريت
_كملي أكلك يابنتي، هو ده ينفع برضو
_يادوب ألبس وأنزل علشان متأخرش.
_نازل يازين؟
_أه ياتيتة، هاخُدها في طريقي
_تسمعي حاجة مُعينة!
بتلقائية_ياريت سورة يُوسف بصوت العجمي، دي أكتر حاجة بحبها الصُبح
_وبتحبي إيه تاني؟
_إيه!
ضحك
لما طنط هُدى ولدتك كُنت وقتها أنا في رابعة إبتدائي كُنتِ هادية وجميلة والبراءة اللي كانت في عنيكِ لسه موجودة لحد دلوقت، نفس النظرة ولمعة العيون
ولما كبرتي ودخلتي كيچي مكُنتيش تحبي تلعبي مع حد غيري وكُل يوم تيجي من الحضانة جري على أوضتي وتبُصيلي بعيون بتلمع وبإبتسامة وتقوليلي يلا نلعب في الجنينة.
ابتسمت_كانت أيام جميلة ونضيفة.
_ليه كانت! طول ما انتِ لسه موجودة وأنا كمان،
وطول ما لمعة العيون لسه زي ما هيَّ لما بتشوفني، يبقى ليه كانت لما ممكن نـ..
_وصلنا ، أنا هنزل هنا ها ماشي؟ يلا سلام
