163 إيمان أحمد

3K 165 2
                                    

- مش هتبطلي الحركات دي بقى؟
" حركات ايه! "
- هنستعبط! بقى أنا بمشي و أنا نايم و عندي حالة نفسية صعبة! و دا طبعًا غير إني بتاع نسوان و أخلاقي تالفة و بتسلى بالبنات اللي بعرفهم؟
كتمت ضحكتي و قولتله ببرود: ايه الكلام دا! مين قال عليك كدة بس؟ هى الناس بقت وحشة كدة ليه!؟
اتعصب: إيمان!
" نعم "
اتعصب أكتر: بريئة إنتي أوي، على العموم أنا جاي بس أقولك أبعدي عن اللي أعرفهم
" قصدك ايه يعني؟ "
- ملكيش دعوة بالبنات اللي أعرفها و متقربيش منهم و إنتي فاهمة

أوحش حاجة ممكن تحصلك، إنك تحبي بني آدم حلوف، دونًا عن كل الرجالة الحلوة دي قلبك ميملش غير لذلك الحلوف
" ضرورية أوي خطوبتك دي يا مريم؟ "
مريم: نعم!
بصيت للناس الكتير أوي اللي ملوا المكان فجأة و افتكرتها لما قالتلي أنا مش عازمة حد يا إيمان دول صحابنا و قرايبنا بس و أديني أهو سلمت على نص البلد من ساعة ما دخلت بس على الأقل ملمحتوش لحد دلوقتي
" قوليلي إنك معزمتيهوش "
فكرت شوية قالتلي: إزاي يعني! أنا و أحمد صحاب و جيران من و إحنا صغيرين
" خلاص، ابقي أشبعي بيه "
مسكت إيديا و قالت: إنتي رايحة فين!
" هروح "
مريم: إيمان، متستعبطيش
" إنتي عارفة إني مبحبش الزحمة و لا الخنقة دي "
مريم: إيمان إحنا على السطح و بعدين أنا فاهماكي كويس، بصي حواليكي أحمد مجاش أهو و ممكن ميجيش، متكهربيناش على الفاضي
" مش عايزة أشوف وشه و لا ألمحه من بعيد حتى...
بصيت قدامي بنرفزة و كنت لسة هكمل كلام، شوفته من بعيد داخل، كان و لا أبطال السيما، شياكة و جمال و كريزما بطريقة تاخد العقل بس ده كله كان سهل يتقاوم بالنسبالي لكن هى ضحكته اللي بتلمع زي نجمة في ليل طويل دي اللي بتخليني أنسى كل حاجة و مفتكرش غير إني بحبه، هى اللي بتخليني أرجع في كلامي بعد ما بقول إنه خلاص مش مهم و مش هشحت منه الحب
اتخضيت لما مريم اتكلمت فجأة و قالت: قال ايه مش عايزة أشوف وشه! اومال لو عايزة كنتي هتعملي ايه يا سعدية؟
خدت نفس و حاولت ألم اللي اتبعتر مني و أمسك زمام الأمور و قولتلها: أنا بس اتفاجئت
هزت راسها بتريقة: ما هو كدة دايمًا
" ايه! "
ابتسمت و قالت: بيفاجئك
رخمة أوي مريم دي، ربنا وقعني في شوية صحاب كلهم رخمين من أول أحمد لحد مريم
وشها اتقلب فجأة و بدأت تبصلي بتوتر و أنا عارفة الحالة دي، أكيد في مصيبة و اتمنى ميكونش الباشا له يد فيها، بصيت ورايا تاني و ابتسمت بتلقائية، طول عمره بيفاجئني، الله يخليه
فستان قصير و ابتسامة سمجة و فول ميكب يعني علبة مكياج كاملة متكاملة ماشية جمبه
بصيت لمريم: مين الغندورة؟
هزت راسها باستغراب و قالت: ولله ما أعرفها
كان زماني مشيت و رحمت نفسي من حرقة دم دي بس لاء، أحسن إني ممشتش عشان أشوف حبيبة القلب الجديدة بتاعته
مريم بصتلي برجاء و قالت: الله يخليكي يا إيمان، النهاردة خطوبتي و عايزة أفرح
للدرجادي أنا شريرة و بخوف!
سلم على كل اللي قابلهم و كنت هموت و أعرف بيقدملهم الهانم بصفتها ايه!
جه لحد عندنا و طبعًا بيتعامل على إني هوا و أنا مش مركزة معاه أصلًا، وقف اتكلم مع مريم و خطيبها شوية و أنا طلعت تيلفوني و عملت نفسي مشغولة يعني و مش مهتمة لحد ما خد الغندورة و قعد يضحك معاها بعيد، أصلها بتزغزغه يا جماعة
شديت مريم من إيديها و خدتها بعيد عن خطيبها اللي أنا و هو مبنطقش بعض بالمناسبة
" قالك مين الغندورة؟ "
مريم: زميلته في الشغل
" و زميلته في الشغل ايه اللي جايبها هنا؟ "
مريم: هو
بتنرفزني و بترمي الحقائق المؤلمة في وشي
" هو إنتي عزمتيها! "
مريم: هو أنا كنت أعرفها قبل كدة يا بنتي، أحمد اللي عزمها و أكيد مش هقوله أنت عزمتها ليه!
سابتني و راحت لخطيبها، أصله بيتقمص يا عيني لما بتبعد عنه، كنت بسأل نفسي لأول مرة، هو بيضحك كدة بجد؟ يعني هو مبسوط فعلًا، طب لما جه من كام سنة قالي بحبك كان بيكدب و لا مكنش حاسسها بجد و لا عشان كنا لسة عيال و مراهقة و كدة؟
كنت مراقباه من بعيد بس ولله غصب عني، عيني مش عارفة تبعد عنه، مهما بصيت بعيد برجع ألاقيني ببصله بردو
البنت قامت فجأة و بعدت عنه، جتلها مكالمة تقريبًا و هو قام وقف مع واحد صاحبه و فضلوا يتكلموا، بااس اهي فرصتي جاتلي
روحتلها من غير ما ياخد باله و اتكلمت معاها بس، ولله اتكلمت بس و معرفش ايه اللي حصلها بعد كدة و خلاها تاخد شنطتها و تسيبه و تمشي

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن