136 إيمان أحمد

3.3K 152 6
                                    

" فكرتي قبل كدة لو كنتي كائن فضائي شكلك كان هيبقى ايه؟"
- هنروح القصر و هنحضر الحفلة امتى؟
" طب جربتي تبقي كائن فضائي "
مريم: لاء
" طب مش ناوية تجربي؟"
استغربت و قالتلي: ازاي!
" تعرفي ايه عن الكائنات الفضائية؟ "
فكرت شوية و قالت: شكلهم مخيف و أحيانًا بيبقوا أشرار و عايزين يسيطروا على الأرض
" و ايه كمان؟ فاضل أهم حاجة "
فكرت تاني لكن حمارها غُلب فقالت : ايه!؟
" مش موجودين "
مريم : يعني ابقى مش موجودة!
" دي تبقي أحسن حاجة حصلتلي الصراحة، حاولي تختفي ليوم واحد بس "
شكلها بيقول إنها فهمت أخيرًا بس لسة شبطانة في موضوع القصر و الحفلة اللي مش مريحيني دول، قصر بقاله كتير مقفول و فجأة اتفتح و صحابه عاملين فيه حفلة، لاء و ايه عازمين كل الناس و تحديدًا البنات
مريم : اشتري انهي فستان فيهم؟
" من امتى بتلبسي فساتين!؟ "
مريم : عشان الحفلة، في الحفلة لازم ألبس فستان
مش عارفة أخرج الحفلة دي من دماغها ازاي، دي بتحلم بيها ليل و نهار
مريم: مش عايزة أي اعتراضات، أنا سبتك تتريقي زي ما انتي عايزة بس هتروحي معايا الحفلة يعني هتروحي
" يا بنتي ارجعي لعقلك، انتي مش شايفة الموضوع مخيف مثلا؟ "
- تؤ
" مريب طيب؟ "
- تؤ
" غريب؟ "
- تؤتؤ، ليه بتفكري بتشاؤم كدا، ليه متقوليش إنه حظ حلو!؟
" غالبًا الحظوظ الحلوة بتسببلي حموضة "
- بطلي تريقة بقى و شوفي هتلبسي ايه، الحفلة بكره
أنا مش هنكر فضولي حوالين القصر ده و شكله من جوا و بردو مريم عايزة تشوف شكله من جوا عامل ازاي بس هى للأسف مستنية تقابل الأمير جوا مع موسيقي هادية و النور يتسلط عليهم و يقولها بكل شياكة: تسمحيلي بالرقصة دي؟
أنا بتريق، انتوا سرحتوا!
مريم: الله يا إيمان، شايفة المكان، ده و لا الخيال، أنا مكنتش متوقعة إنه حلو اوي كدة!
من موقعي هذا بقولكم إن مفيش الكلام ده، هى كانت متوقعة بس مستنية تتأكد
" حاسبي يا سندريلا للجزمة توقع، مبقاش في حد فاضي دلوقتي عشان يدور على مقاس جزمة "
مريم: محبطة، اقسم بالله محبطة، إحباط بلا هدف
بصيت حواليا، دي كلها بنات! هي الرجالة انقرضت و لا ايه!
وقفت بعيد اتفرج على السندريلات و هما مستنين طلعة الأمير البهية، بدأت أشوف شباب في الناحية التانية من القصر و الموسيقى اشتغلت و دخل موسم " تسمحيلي بالرقصة دي!
ناقص يا هانم و يبقى جو سبعيني بحت، سندريلا بتاعتي ماشية مذهولة، رافعة الفستان اللي هيقلبها على وشها دا و مبينة الجزمة طبعًا، أهم حاجة الجزمة
الموسيقى وقفت فجأة و النور انطفى ما عدا حاجة بسيطة، و بعدين في دخلات أندرتيكر اللي تفزع دي!
و ها هو الأمير ينزل السلالم، ثواني يا جماعة ايه التهريج اللي بيحصل دا! تقريبًا الأمير تعب فبعت أبوه، السندريلات كانوا مصدومين طبعًا حتى في سندريلا وقعت من جماله هناك اهي، كان رجل كبير في السن خيب آمالهم كلهم، بدأت ادور على السندريلا بتاعتي، تخيلوا طلعت هى السندريلا اللي وقعت من شوية
قعدت جمبها و طبعًا عمري ما هشمت خالص، دي صاحبتي بردو و لازم اواسيها
" ها الرقصة هتبدأ امتى إن شاء الله؟ "
يا روحي دي هتعيط، بصتلي و قالت: هو دا صاحب القصر!
" قصر بقاله يجي 100 سنة متوقعة صاحبه يبقى عنده كام!"
مريم: أنا قولت حد من الورثة
" يا حبيبتي بقولك 100 سنة، ده الحمدلله إن الورثة عايشين أصلا "
مريم: يارب تكوني استريحتي
" أنا مستريحة من زمان، الدور و الباقي على سندريلا "
سابتني و قامت و هى متعصبة، يستاهلوا ولله شوية بنات معندهمش بربع جنيه عقل، مين دا كمان!
- تسمحيلي بالرقصة دي؟
" يا هانم "
استغرب و قال: نعم!
" كمل الجملة، تسمحيلي بالرقصة دي يا هانم؟ ايه اللي مش مفهوم بقي "
هز راسه و قال : اها، تسمحيلي بالرقصة دي يا هانم؟
" بُصلي كدة كويس، ده شكل هانم؟ "
- لاء
" خلاص يبقى تروح تتدور على الهانم بتاعتك في فيلم من بتوع...
- شكل أميرة
اهاا، لسان معسول و كدة، اهو أنا بقى مبحبش الرجالة المسهوكة دي و لا الرجالة عمومًا يعني
قومت : طب دور كده يمكن تلاقيها في ديزني لاند
ضحك و قال: هى مين دي؟
" الأميرة "
سيبته و مشيت، هى سندريلا راحت فين؟ مريم دي هتنقطني، بتختفي فجأة و تخليني أقلق، خرجت بره لتكون قعدت تعيط على حظها في الجنينة و لا حاجة بس ملقتهاش، تكونش اتهفت في عقلها و مشيت ورا مبدأ اهو ضل أمير و لا ضل حيطة و قبلت بالكحكوح اللي جوا ده!
لسة هدخل القصر تاني لقيت الشاب إياه في وشي
" أنت تاني؟ هو أنا مش هقولتلك تروح تسأل في ديزني! "
ابتسم و قال : سألت و أدوني العنوان هنا
لا ما شاء الله فصيح و مصمم، بصتله و قولت: أيعقل! ريبانزل مش فاضية!
ضحك و قال: هى ريبانزل أميرة؟
اهو الجهل هيبدأ اهو، كله إلا ريبانزل
" شكلك من بتوع البدايات بس "
وقف قدامي و قال: قصدك ايه؟
" لو كنت اتفرجت للنهاية، كنت عرفت إنها أميرة و الساحرة خطفتها و هى صغيرة "
- طب ينفع ترقصي معايا؟
" و تسبني قبل ما الرقصة تخلص، مستحيل "
كنت بهزر طبعًا، هو مين ده اللي هرقص معاه، دخلت ادور على مريم و هو ورايا، البت دي اختفت فين، بصيت على جدو الأمير ملقتهاش معاه و لا قريبة منه، معقول تكون روحت و سابتني!
لفيت عشان أمشي فخبطت في الحيطة المتحركة اللي ماشية ورايا
- أنا أسف
" أسف ايه و هباب ايه، أنا عايزة تعويض عن مناخيري اللي انكسرت دي"
- ايه!
" خلاص وسع كدة، شكلك اصلا مأجر البدلة اللي أنت لابسها دي و عاملي فيها أمير اوي"
- ما هو أنا فعلا ....
" و أنا أميرة! "
ضحك و قال : طب ما أنا قولتلك كده من الأول، ليه مش عايزة تديني فرصة أقولك إنك أحلى كمان!
تراني تأثرت، ثواني أبكي، سيبته و مشيت، أنا على أخري اصلا و مبقاش عندي طاقة عشان أخد الأمور بهزار، أنا هبدأ ازعق بعد كدة، هى فين الزفتة مريم دي كمان!
- طب اسمك ايه؟
" يا مُسهل "
- بتكلم بجد ولله
" مبحبش الناس اللي بتتكلم بجد "
لمحت مريم واقفة عند البوابة فروحتلها، معتقدتش إنها زعلت بجد، مش معقول يعني!
الضحكة دي أنا عارفها كويس، ربنا يستر
" خير يا سندريلا؟ "
مسكت ايدي و قالت: عشان تصدقيني
" أصدق ايه! "
مريم : في أمير بجد، قصدي حفيد صاحب القصر اللي جوا ده
" طب ايه اللي مفرحك بردو!؟ "
مريم: هو ايه دا! بقولك أمير
" انتي هبلة يا مريم، مبقاش في الكلام ده دلوقتي و يلا بقى عشان صدعت "
مريم: طب حبة صغيرة كمان
" و لا ثانية واحدة "
خدتها و مشيت، أخيرًا اليوم ده هيخلص، كنت مهدودة بمعنى الكلمة، أخيرًا ارتحت من سندريلا
مريم: مش مسامحاكي على الفرصة اللي ضيعتيها
" لا و انتي الشهادة لله لاقيتي حد يعبرك أصلا "
بصتلي و سكتت، الأمير دا بيعمل ايه هنا! قصدي الشاب بتاع الحفلة، استخبيت في مريم، ما هي مش ناقصة استظراف
مريم : إيمان اوعي كده
" اقعدي ساكتة "
مريم: عايزة أقوم
بصيت ملقتوش فسيبتها تقوم، هو كدة لو مطلعتش حاجة تبوظ اليوم متبقاش حياتي
- صباح الخير
اتخضيت، هو شافني ازاي بس! قعد و قال : ازيك؟
هو ليه بيتعامل كإننا قرايب مثلا و لا صحاب!
- على فكرة انتي مقولتليش اسمك
" على فكرة أنت رخم اوي "
- ممكن نتكلم جد شوية؟
هو أهبل و لا مبيسمعش، بأي صفة و لأي سبب هتكلم معاه اصلا و بعدين هو ماله بيتكلم كده و كإن بينا مشاريع و أعمال مثلا
- على فكرة أنا شوفتك قبل كدة
" اها في الحفلة، و بعدين هى ايه الفكرة اللي عمالين نتكلم عليها من الصبح دي!؟ "
ضحك : على فكرة، واضح إنك بتقري كتير
" بردو على فكرة! و دا واضح ازاي بقى! منقوش على وشي كتاب! "
- لا، بتتكلمي كويس
" و دا ايه علاقته بالقراءة؟ "
- عمرك ما تعرفي تتكلمي كويس غير لو بتقري كويس
بصيتله و سكت، كلامه شغلني مش علشان عظيم و لا مفيش منه، أنا متوقعتش منه هو بالذات كلام زي ده، يعني الانطباع اللي خدته عنه مش شبه الصورة اللي شوفتها دلوقتي
مريم : شايفة القصر حلو ازاي؟
" يلا يا مريم، ربنا يهديكي "
مريم : طب بذمتك مش حلو!
" و لا وحش، هتفرق في ايه!؟ "
مريم: هتفرق طبعًا، العين بتحب الحاجات الحلوة
" المهم القلب يحب "
مريم: و ايه اللي ميخليهوش يحب بقى!
" و ايه اللي يخليه يحب؟ هو كدة متعرفلهوش سبب، هو لوحده بيحب و بيكره "
.....................................................................
كنت بقرأ في كتاب و فجأة جه على بالي، هو معقول كلامه يكون صح، بصيت للكتاب و ابتسمت، مريم خضتني لما دخلت فجأة و هى بتطير من الفرحة تقريبًا
مريم: في حفلة هتتعمل تاني
البنات دي عليها حاجات غريبة بجد، مكنتش هعرف اتكلم من غير ما اشتمها فسكت
" أنا مش رايحة معاكي في حتة "
فضلنا نتخانق على الموضوع دا لحد يوم الحفلة و هى مصممة نروح، انبهرت اوي بالقصر و ما شاء الله لسة عندها أمل، تقريبًا فاكرة إنها لما تروح تاني هيجبولها أمير أصغر
" مش هدخل يا مريم "
مريم: متبوخيش يا إيمان
دخلتني غصب، و ربنا على المفتري بجد، ولله نفس المشهد بتاع المرة اللي فاتت، نفس الرقص و شوية و دخلة أندرتيكر بدأت، جدو الأمير هيهل تاني اهو و السندريلات هتتصدم تاني بردو
كنت لسة همشي بس السندريلات مالهم مبسوطين كدة ليه، بصيت على السلالم لقيت الشاب الرخم بتاع المرة اللي فاتت، هو أمير فعلا مش هزار يعني!
دورت على مريم ملاقتهاش، كالعادة بتسرح في الزحمة و بتقلقني
- تسمحيلي بالرقصة دي؟
هو ما بيحرمش و لا ايه! و بينسى بسرعة كمان
" يا هانم "
ضحك و قال: تسمحيلي بالرقصة دي يا هانم؟
" لاء "
اتصدم يا عيني!
- طب مش هتقوليلي ريبانزل طلعت أميرة ازاي؟
بصيتله بطرف عيني، ما هو مينفعش أبخل بمعلوماتي بردو

" أين أنا من كل أنت الذي بداخلي "
#إيمان_أحمد

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن