134رحمة طارق

3.8K 201 2
                                    

- مسمسم اوي
- انتي هتكراشي علي دا كمان؟
- اكراش تاني وتالت ورابع إيه مش سنجل!
- هو مش انتي الي بترفضي العرسان؟
- يعني مادخلش في لاف استوري زي بقيه الخلق! دا حتي ميرضيش ربنا.
- طب ومدخلتيش لية؟
- واخلاقي؟ ارميها في الباكست! مبادئي ؟ امسحها بأستيكة؟ انتي لية دايمًا بيقع منك حاجات كدا؟
ماهو عادي علفكرة، أية يعني متخطبتش قبل كدا، هتمسكوها عليا زلة يعني، قال أية فلانة اتخطبت ست مرات، وعلانة ارتبطت مش عارفة كام، انتوا بتعدوا خوازيق وبتزلوني بيها، جماعة انتوا هبل؟
- هتنامي امتي؟ عاوزين نصحي بدري نذاكر
-  بصي نصاية وهتلاقيني أنا واللحاف قطعة واحدة.
الساعه ٤ الفجر
*شاهد كيفية تحويل الفنانة احلام الى خلاط بالكهربا*
- صباح الخير علي الناس المطبقة
- صباح القرف، ها هناخد محاضرات؟ مش هناخد يلا نروح.
- استني الله يحرقك انتي مدخلتيش المدرج حتي
- طب ما تيجي نفطر النهاردة ونحضر بكرا جامد اوي؟
- جامد جامد؟
- جامد جدا يا بنتي يلا.
ملحقناش ناكل اللقمة إلا ولقيتهم بينادوا علينا علشان المحاضرة لدكتور جديد عندنا، يادي قلة المزاج علي الصبح!
- ركزي الدكتور دخل.
- وآية يعني، ازغرطله مثلا؟ ولا اديها سقفتين ولا يمكن.. يالهووووووي!!
- أية مالك! بت يا رحمة فيه أية؟
رديت بهدوء - عارفة يا دنيا، ربنا بيخلق حاجات كتير حلوة في حياتنا.
- الحمدلله
- زي الحلويات الي بيشرح دا وفاضله فولت وياخد قلبي.
- احيه انتي لحقتي!
- الأنواع دي لازم تتاخد بسرعة لتنقرض.
- طب..
- ششش، العلم بيناديني عاوزة اركز، أيوة يا دكتور معاك يا عيوني.
بعد ما خلصنا المحاضرة، لقيت البنات ملمومة حواليه زي الدبان وحاجة تقرف، المشكلة أنهم بيسألوا أسئلة في المحاضرة الي انا مفهمتش منها كلمه.
- دنيا
- ها
- ما تقوليلي سؤال وان شاء الله هيقعدلك في عيالك.
- سؤال اية؟
- برميل غباء، انتي مش اتنيتلي فهمتي المحاضرة؟
- اه
- قوليلي اي سؤال ويكأني مش فاهمه النقطة دي ومحتاجة حد يشرحالي.
- بس انا فاهمه
- بقولك ويكأني.. يعني انا، كدا وكدا يا اخرة صبري.
طب نحط جديدة للكراش؟ نحط خطة فورتيكة بعون الله
- يعني عاوزة اية؟
- كل حاجة عنة يا غبية، هكون عاوزة اطعمه يعني.
- الله علي قلة الادب، تربية ملاجئ
- الله يكرمك من بعض ما عندك.
- يعني برضو عاوزة تعرفي اية، اسمه؟ سنه؟ عنوانه ؟ اخواته ؟ ...
- أية اييييييية، دماغك دي حاطة فيها اية؟ دا عيل قد كدا معدي من قدام حياته هيعرف المعلومات دي.
- اومال عاوزة اية؟
- تعالي يا اسماء، تعالي يا تؤام روحي، قوليلها أنا عاوزة أية.
ابتسمت بمكر - يا دنيا بصي، احنا لما بنبحث ورا أي كراش، بيبقي الموضوع تفصيلي حبتين.
دنيا:- بمعني؟
أسماء: - طموحهُ، روتين يومه، شله صحابة بارقامهم بعناوين بيوتهم، شوية حاجات بسيطة بشكل مبدئي.
دنيا :-  أصحابه ليه؟
- استني يا اسماء، اصحابة لية؟ إفرضي فشكلنا مين هيصلح ما بينا؟
أسماء :- مين هيقوله البنت بتموت في العناية المركزة؟
- همسك زلل علي مين وأحط مين تحت التهديد بفضايحهم قدام كرشاتهم لو منفذوش طلباتي؟
دنيا :- يااااه كل دا ؟
- سيبك انتي، دي استراتيجية نسائية عميقة لكيفية ربط جميع الخيوط حول الكراش.
دنيا - وآية كمان؟
- يعني شوية اولويات، مواعيد محاضراته، لون ونمر عربيته، لبسه والي هيندرج تحت حفظ البِدل بتاعته نظرا لأنه دكتور وعلي قلبه قد كدا.
أسماء - كمان، مواعيد وصوله الجامعة، فولو لكل الميديا بتاعته يوميًا أن مكانش مرتين في اليوم نظرًا لحلاوته.
- وكدا هو بقي الكراش بتاعي.
دنيا :- اه وبعدين؟
- كل الي فات دا تجميع داتا يعني كلام فارغ، ندخل علي الشغل التقيل بقي.
دنيا :- وآية هو؟
- المعاملة علي هذا الاساس، أول خطوة واهمهم جروب واتس اب باي اسم مستعار وليكن " ازازة " نظرا لأنه بدون قيمة وأنه لسه ميعرفنيش.
أسماء: - ودا من خلاله بنعرف اي معلومة جديدة، والمعلومات مش بتقتصر عليا أنا ورحمة بس لو فكرتي كدا تبقي هبلة.
- تاني خطوة،  انا ليا عيون في كل مكان، مصاحبة ام محمد مرات حسين السايس الي بيركن عربية " الدكتور " تحت البيت ومن خلالها بعرف مزاجه كان عامل أية النهاردة نظرا لانه بيكون آخر اليوم وخلاصته بتكون مرسومة علي خلقته.
أسماء :- لينا كمان عيون في الكافية الي بيقعد فيه مع صحابه كل خميس، ومن خلال هناء " الكاشير " بنعرف روتين مشروباته، الوقت الي قعده، يا تري بيبقي كئيب ولا مفرفش، بتبقي قاعدة شغل ولا هلس.
دنيا : - جميل، كدا هتبدئي تتعرفي فيه؟
- اهو دا بقي الغلط، اهم من الشغل ظبط الشعل، تالت خطوة والأهم والأقوي، نشر اشاعات تكره كل البنات فيه وليكن " بخيل " أو " نسوانجي " ثم الطريق يبدأ يفضي، ادخل أنا بقي بقوة واصلا مش هيبقي فيه غيري، بعون الله أمه هتكون مش طايقاه.
أسماء :- وكدا الف مبروك عليكي الخطوبة في الفورسيزون يا رحمة.
خبطت علي الباب ودخلت مكتبه - صباح الخير يا دكتور.
رفع رأسه من علي اللاب - صباح النور، اتفضلي.
شخص عملي اوفر، وليكن عادي بتاعنا برضو
- احم كنت عاوزة أخد رأي حضرتك في موضوع.
قفل اللاب وبصلي باهتمام - اتفضلي.
- أنا.. أنا كنت عاوزة أحول من الكلية
- تحولي من الكلية!! لية كدا؟
- مش حاسة أنه هيكون ليا مستقبل فيها، مش بفهم أغلب المحاضرات، مش بعرف اذاكر، كل حاجة تقيلة علي قلبي.
- طيب دا كلام جميل.
- نعم!!
- اقصد يعني أنه توضيح للمشكلة
- اه، مش بقولك مش بفهم بسهولة، أنا بجد تعبت.
مع دمعتين كان ساب الكرسي الي ورا المكتب وقعد قدامي واداني منديل - ممكن تهدي.
قلب ماما الحنين الي مش هياخد غلوة.
- ماشي.
- بصي يا..
- رحمة يا دكتور
- بصي يا رحمة، ربنا بيدينا نعم كتير اوي، واحنا من الاعتياد بننسي نحمده، فبيبصبنا الفتور والملل، وبنحس إن كل شئ حوالينا عادي وفلان عنده اكتر وعلان عنده احسن و.. و.. وننسي الحمدلله، انتي مش حاسة بقيمة الكلية أو بأهميتها لانك عندك فتور، استسلمتي للشيطان فصورلك إنك هتبقي ولا حاجة، مع ان ممكن بعد كام سنة تبقي في مكانة كبيرة اوي أكبر من أن عقلك يصورهالك، تغيير الحياة مش شئ سهل، اقعدي مع نفسك وشوفي الي بتحبيه والي بتعرفي تعمليه وشوفي قيمة نفسك بشكل أحسن.
ابتسمت - شكرا يا دكتور.
- العفو يا ستي، اه وعلفكرة انتي بتفهمي كويس، بدليل اني بشوفك مركزة في كل المحاضرات
- بتشوفني!! يعني حضرتك تعرفني ؟
ارتبك - اه..اه عادي، أنا عارف معظم الدفعة اصلا.
- والله؟ لا عظيم، عظيم جدا، بعد اذنك.
واخد باله مني، حب العمر واخد باله مني، يااااه وانا الي كنت ظالماه.
- وآية تاني خطوة ما بعد المعرفة؟
- عزة، هي عزة فين؟
مسكت درعها - عارفة هتعملي اية؟
عزة: - حفظتيني الكلام مليون مرة، خلصنا هنادي عليه عقبال ما تجهزي انتي.
راحت تنادي علي زين، وانا قعدت في كافتريا الجامعة وعملت نفسي بعيط، وهاتك يا قطرة قصدي هاتك يا دموع.
- في اية يا رحمة؟ ومالك عاملة كدا لية؟ أية الي حصل؟
عزة :- اهي علي الحال دا من ساعة من دخلت الجامعة، وانا لقيت حضرتك في وشي فقولت اقولك.
قعد قدامي - رحمة مالك حصل اية؟
عيطت أكتر - أتـ..اتسرقت
- اتسرقتي !! ازاي؟
- كنت.. كنت داخلة الجامعة، لقيت موتسكل معدي من جنبي بسرعة وخطف الشنطة وجري.
- طب ما تعرفيش نمر الموتسكل دا؟ شكله ؟
زودت العياط- لا.. لا ملحقتش والله.
- طب الشنطة كان فيها اية؟
- حاجات شخصية والبوك بس، الحمدلله التليفون وكارنيه الجامعة كانوا في أيدي.
- خير خير، انتي تروحي دلوقتي، وتحاولي تنامي والحمدلله انها جات علي قد كدا.
قومت وقفت بالعافيه - ماشي، شكرا يا دكتور.
مشيت كام خطوة فسمعت صوته - رحمة
لفيت - نعم
- استني هوصلك.
بصيت لعزة وغمزتلها فمشيت - لا لا طبعًا ميصحش، اصل..
- يلا بدون ولا كلمة
وصلني ووقف بالعربية تحت العمارة - انتي تمام دلوقتي؟
- اه، اه شكرا
- محتاجة أي حاجة
- لا والله، أنا هطلع لماما علشان متقلقش.
لقيت خرج معايا - طب يلا
- يلا اية؟
- أنا هشرح لها الموقف علشان لو حد شافك وانا بصولك ميقولش كلام كدا ولا كدا.
خايف علي سمعتي؟ هتاخد أية تاني أكتر من قلبي.!
وبدأ التعارف والصدف الغير مقصودة من ناحيته، والمقصودة من ناحيتي تاخد صورة كبيرة في حياتنا، اتحولت  العلاقة واحدة واحدة وبتخطيط شديد من دكتورة وطالبة، لاتنين أصدقاء، قلع بدلة الدكتور وبدأ يحكيلي عن نفسه أكتر، بدأ أنا كمان اعجابي يزيد ويتحول لشىء مكانتس حباه، يتحول لحب!!
- هتنامي؟
- لا هقوم العب ايروبكس علشان اقوي عضلة السمانة
ضحك - بس انا مش عاوز انام
- معلش يا حبيبي، دفئ رجلك وودانك وانت هتسافر
- حبيبي!
- فينو
- نعم؟
- انت مش قصدك الأغنية ؟
- نامي يا رحمة، نامي، اتخمدي
انا.. أنا كنت بلعب، يمكن بس في الاول، لكن لقيتني مرة واحدة بقع، اللعبة احلوت في عيوني، بقيت اصحي علي صوته وانام علي ابتسامته، نتمشي بالعجلة في يوم الاجازة، بدأ يعرف اهتماماتي بشكل كبير لدرجة أنه بقي ييجي معايا المكتبة، بدأ يقرأ بشغف زيي، بقينا نتناقش في كتب و روايات، حبيت حياتي بوجوده.
- اتأخرت لية؟
- معلش وفاء كانت عاوزة..
- أية وفاء دي! دوا كحة يعني ولا أية مش فاهمه ؟
- لا يا بنتي.
- يبقي جارتكم وعندها تسعين سنة
- لا، اديني فرصة
- مش جارتكم؟ يبقي قريبتكم
- لا
- مش قريبتكم؟ يبقي صاحبة طنط
- وفاء دي خطيبتي
- نعااااااااااااام!!!
قومت وقفت بصدمة، يستحيل يكون خاطب، المعلومات الي عندي مبتقولش كدا
- اقعدي هتفضحينا
- أنت خاطب ؟!
- يا بنتي قصدي كانت.. كانت خطيبتي
قعدت وحطيت ايدي علي قلبي - ايوا كدا، شككتني في بحثي يا راجل.
- بحثك!!
- قصدي نفسي، شككتني في نفسي وفي سمعي
- لا يا ستي.
- اه وكانت عاوزة أية؟
- خدمة في الشغل بما اننا اصدقاء
اتعصبت - اصدقاء؟ يعني هي صديقة زيي
- هي صديقة، لكن انتي شخص مميز
- مميز؟
- رحمة انتي متعصبة لية؟ لتكوني غيرانة؟
- غيرانة!!
ومرة واحدة كل الاحلام الحلوة اتبخرت، وزي ما بيقولوا مفيش حلم بيكمل للنهاية.
- يعني أية مختفي دي؟
- مش عارفة، مش عارفة يا دنيا
- طب مش يمكن تعبان؟
- بتصل بيه كتير تليفونه خارج الخدمة، اعتذر عن التدريس السنادي، أنا هتجنن، ازاي قادر يختفي بالشكل دا!!
- انتي قلقانة عليه اوي كدا؟
- أنا هموت مش بس قلقانة، انا تعبت من التفكير
- حبيته يا رحمة؟
- حبيته!!
وهو كان فاضل أية غير اني احبه؟ وهو ناقصه أية علشان ميتحبش؟ لما راجل يجي ويحطلي الدنيا تحت رجلي يبقي محبهوش؟ أنا لو فيه زيادة عن الحب كنت حبيته.
فضلت اسبوع منزلش الجامعة، اسبوع بحاول أوصله، لحد ما افتكرت حسين سايس عمارتهم، خفت أزوره ليكون هو قاصد البعد، أو زهق مني، بحبه بس خايفة علي كرامتي
- هو مختفي لية يا حسين؟
- لا حول ولا قوة إلا بالله هو انتي متعرفيش يا ست رحمة؟
قلبي دق بعنف - معرفش اية؟ زين جراله حاجة ؟ انطق هجر منك الكلام!!
- الست عائشة أم الدكتور
- مالها؟
- تعيشي أنتي.
سكت فجأة وانا حاطة ايدي علي قلبي وباخد نفسي، الحمدلله مش هو - طب هو فين؟ هو فوق؟
- لا دا نزل من شوية وراح المدافن بتاعتهم
- طب.. طب متعرفش فين؟
معرفش عملت كدا ازاي!! لقيت رجلي بتاخدني العنوان، كنا قبل العصر، دخلت والمكان كان فيه ناس بس كنت خايفة، مرة واحدة تخيلت نفسي هنا، سايبة كل حاجة وتحت التراب، ولقيت نفسي بسأل " انا عملت أية صح في حياتي ؟ "
اتنهدت ووصلت لمدافنهم، لقيت الباب الحديد مفتوح، و شوفته.
شوفته كان قاعد ومديني ظهره، مربع رجليه وماسك مصحف، قربت شوية كان لابس بنطلون جينز وقميص أسود، دقنه طولت اوي، لسه حلو بس شكله مرهق وتعبان و مبهدل، حسيت أنه ابني واني مقصرة في حقه علشان سايباه بالمنظر دا.
- زين.
ناديت عليه، كان خلص قراءة وسرحان، قربت منه وقعدت جنبه - زين.
- نعم
- أنا رحمة، بصلي
بصلي وكان وشه جامد - ازيك
- الحمدلله، البقاء الله، أنا مكنتش اعرف و..
- أية الي جابك؟
استغربت طريقته - أية الي جابني؟ والمفروض اكون فين غير جنبك؟
- جنبي؟ وجنبي لية بقي؟
- علشان.. علشان.. انت عارف لية.
- انا مبقتش عارف حاجة
مسكت دراعاه - أنت اكيد تعبان، قوم روح وتعالي بكرا.
نفض دراعاه وخرج برا فخرجت وراه - في أية بس ؟ انت تعبان طيب؟ فهمني.
- وافهمك لية؟ يهمك في أية تعرفي انا مالي وحاسس بأية؟
- انت لية بتكلمني كدا! انت زعلان مني؟
- أنا ولا زعلان ولا فرحان، واتفضلي يلا أمشي.
زقني بالراحة لورا وانا مستغربة طريقته، كنت فاكرة ظهوري في الوقت دا هيهون عليه شوية، أو هيفهمه أنه غالي عليا.
- لا، لا مش همشي، أنا لازم اعرف انت لية بتكلمني بالطريقة دي؟
صرخ فيا بعنف - انتي اية يا شيخة مبتحسيش، معندكيش قلب.
عيطت بخوف - لا عندي، وعلشان عندي عاوزة اعرف أنا زعلتك في أية؟
مسكت درعاتي - عاوزة تعرفي فيه اية؟ في اليوم الي قررت فيه اكمل حياتي مع الإنسانة الي حبيتها، الإنسانة الي كنت فاكر اني كل حياتها، الي فرضت وجودها جوايا ومبقتش قادر استغني عنها، اكتشف اني مجرد لعبة بين ايديها، تتكسر رجولتي وأحس إني ولا حاجة وبدل ما أروح اعيط بين ايدين امي الاقيها ماتت!! راحت ومبقتش جنبي، عاوزة تعرفي أنا بعاملك كدا لية؟ لأن الإنسانة دي تبقي أنتي.
بعد عني في الوقت الي وقعت علي الارض فيه والدنيا مطرت، مقدرتش امسك نفسي فضحكت
- أنت.. أنت بتحبني؟
- وانتي كدابة، وبتاعة تلت ورقات.
ضحكت أكتر وقومت بسرعة قبل ما المطر يبهدلني وقربت منه - أنا كدابة.
- ابعدي عني
- وبتاعة تلت ورقات
- قولت ابعدي
- وبلف وادور، ومكنش فيه حاجة اسمها صدفة
- رحمة
- و عرفتك قصد، بس حبيتك بدون قصد
- حبتيني!!
- والله والله حبيتك، وأكتر إثبات اني هنا، دلوقتي ومعاك وفي المكان دا ومش هاممني حاجة.. غيرك.
سكت فمسحت دموعي وابتسمت.
قال بتردد - هدومك اتغرقت
- عادي
- الدنيا بتمطر
- عارفة
- هتاخدي برد
- مش مهم
- هتتعبي
- اتعب، محدش هيخاف عليا قدي.
ابتسم - اومال مين الي هتتجوزني؟ ولا آجر منيكان يلبس فستان الفرح؟
- يتجوزك!
- أية رجعتي في كلامك؟ كنت عارف، عادي احنا اصحاب و..
- ولا!!  وربنا ادفنك هنا، ها قاعة اللؤلؤة ولا الفورسيزون؟

ورغم البعد أؤمن أن ألقاك 💙

#رحمة_طارق
#حكاوي_زين

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن