- و هتفضلى تايهة كدة لحد امتى ؟
" لحد ما الموج يهدى و البحر ينام "
- لا الموج بيهدى و لا البحر بينام .. آه يغلبى و غلبك يا إيمان
" البحر حلو يا مريم "
مريم : و البحر اللى مسهرك لحد دلوقتى ؟
" البحر اللى جبنى يا مريم و هى اسكندرية ايه غير بحر "
مريم : كتر البص للبحر بيزهق و الغريب عنه بيغرق يا إيمانة
" و سألتك أن تجيب سؤالى و أمر من الجواب سؤالى "
مريم : أنا هدخل أنام و خليكى انتى قاعدة مع البحر يمكن ترسى
" و ازاى هرسى و أنا لسة على الشط "
مشيت و سابتنى جمب البحر و مكنتش عايزة أكتر من كدة ، مريم شايفانى مجنونة و دايما تقول يا غلب اللى حب و مطلش هتخدى ايه من الشعلقة دى غير وجع القلب
مجنونة علشان جبتها لحد اسكندرية فى الوقت ده ، قالتلى ملناش حد هناك بس البحر هناك و البحر للكل و هو هناك بس هو ليا لوحدى
شوفته لثوانى هنا فى نفس المكان و من ساعتها و أنا قلبى عايز يطير لهنا
كان جميل و هو بيكتب و كان حزين و هو بيقول : ( قلب الحبيب زيك يا بحر ملوش وصال من غير غرق )
كانت غريبة حروفه بس حلوة ، مفهمتهاش وقتها بس لعنة البحر صابتنى و أدينى هنا على أمل يهدى البحر موجه و يوصل من غير غرق
.....................................
مريم : تصدقى اسكندرية حلوة فعلا
كنت بدور فى وشوش الناس يمكن ألقيه بينهم صدفة
مريم : و بعدين معاكى ، معذبانى و معذبة روحك .. صحيح اللى له فقيد يبكيه
" أنا مفقدتوش يا مريم أنا اصلا مملكتوش بس هو ملكنى و أنا الفقيد يا مريم "
مريم : و هو من امتى الفقيد بيدور على الفاقد !
" لما يبقى روحه فيه يا مريم "
مريم : ولله الحب ده لحس عقلك ، مكنتش مرة شوفتيه فيها
" مكنتش مرة يا مريم ، كانت سنين ..سنين طويلة أولها لقا و أخرها وداع "
مريم : و أنا هجاريك يعنى ما أنا مش قد كلامك
" كفاية عليا إنك تسمعيه "
مريم : طب و رجلى اللى هلكت من المشى دى محنش لها تستريح
رجعنا للبحر تانى و أنا لسة بدور فى الوشوش .. اسكندرية طلعت كبيرة اوى
قعدت على الشط ابص للبحر ، اسأله إذا كان يعرفه
البحر كان جميل و هادى النهاردة .. ايه يا بحر موجك فين ؟