72 إيمان أحمد

3.8K 151 1
                                    

- و هتفضلى تايهة كدة لحد امتى ؟

" لحد ما الموج يهدى و البحر ينام "

- لا الموج بيهدى و لا البحر بينام .. آه يغلبى و غلبك يا إيمان

" البحر حلو يا مريم "

مريم : و البحر اللى مسهرك لحد دلوقتى ؟

" البحر اللى جبنى يا مريم و هى اسكندرية ايه غير بحر "

مريم : كتر البص للبحر بيزهق و الغريب عنه بيغرق يا إيمانة

" و سألتك أن تجيب سؤالى و أمر من الجواب سؤالى "

مريم : أنا هدخل أنام و خليكى انتى قاعدة مع البحر يمكن ترسى

" و ازاى هرسى و أنا لسة على الشط "

مشيت و سابتنى جمب البحر و مكنتش عايزة أكتر من كدة ، مريم شايفانى مجنونة و دايما تقول يا غلب اللى حب و مطلش هتخدى ايه من الشعلقة دى غير وجع القلب

مجنونة علشان جبتها لحد اسكندرية فى الوقت ده ، قالتلى ملناش حد هناك بس البحر هناك و البحر للكل و هو هناك بس هو ليا لوحدى

شوفته لثوانى هنا فى نفس المكان و من ساعتها و أنا قلبى عايز يطير لهنا

كان جميل و هو بيكتب و كان حزين و هو بيقول : ( قلب الحبيب زيك يا بحر ملوش وصال من غير غرق )

كانت غريبة حروفه بس حلوة ، مفهمتهاش وقتها بس لعنة البحر صابتنى و أدينى هنا على أمل يهدى البحر موجه و يوصل من غير غرق

.....................................

مريم : تصدقى اسكندرية حلوة فعلا

كنت بدور فى وشوش الناس يمكن ألقيه بينهم صدفة

مريم : و بعدين معاكى ، معذبانى و معذبة روحك .. صحيح اللى له فقيد يبكيه

" أنا مفقدتوش يا مريم أنا اصلا مملكتوش بس هو ملكنى و أنا الفقيد يا مريم "

مريم : و هو من امتى الفقيد بيدور على الفاقد !

" لما يبقى روحه فيه يا مريم "

مريم : ولله الحب ده لحس عقلك ، مكنتش مرة شوفتيه فيها

" مكنتش مرة يا مريم ، كانت سنين ..سنين طويلة أولها لقا و أخرها وداع "

مريم : و أنا هجاريك يعنى ما أنا مش قد كلامك

" كفاية عليا إنك تسمعيه "

مريم : طب و رجلى اللى هلكت من المشى دى محنش لها تستريح

رجعنا للبحر تانى و أنا لسة بدور فى الوشوش .. اسكندرية طلعت كبيرة اوى

قعدت على الشط ابص للبحر ، اسأله إذا كان يعرفه

البحر كان جميل و هادى النهاردة .. ايه يا بحر موجك فين ؟

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن