117 إيمان أحمد

3.3K 214 2
                                    

" شكلي هفركش الخطوبة دي "
مريم : ليه!؟
" مبيقوليش كلام حلو "
سابت اللي في ايديها و بصتلي باستغراب و قالت : ايه! انتي بتتكلمي بجد!؟
" اومال بهزر يا مريم "
مريم : مش انتي معجبة بيه؟
" ايوة، بس الموضوع عامل زي الأكلة الحلوة "
مريم : يعني؟
" أكلة حلوة اوي بس ملهاش طعم أو انتي اللي مش حاسة بطعمها، أحمد عامل كدة، كويس و محترم و حلو بس مش حاسة بطعم ده كله، مبيقوليش كلام حلو يفرحني أو يعمل أي حاجة من  الحركات اللي العيال بتعملها دي عشان ياكلوا بيها عقل البنات "
مدت ايدها لراسي و قالت : إيمان يا حبيبتي، انتي سخنة و لا ايه!
بعدت ايديها و قولت : شايفاني بخرف يعني و لا ايه!
مريم: لا بس غريب، مش سبب لإنك ترفضيه
" بس سبب لإني مش مرتاحة، و دا سبب يخليني أرفض "
مريم : لا، دا أنا أروح اعملك كوباية ليمون و نقعد نفكر في الموضوع ده كويس و في داهية الزباين يا ستي

كنا في الكافيه بتاع مريم و قعدنا نتكلم كتير و كان رأيها إني أفكر كويس عشان مندمش بعدين و مكنتش مقتنعة بسبب رفضي، شايفة إنه تافه و إن جينا للعقل فهو تافه فعلا بس ليه تأثير كبير عليا، أنا كمان عايزة أحب و اتحب و يتقالي كلام حلو، أنا كمان بنت
- مالك يا إيمان؟
بصيتله و قولت : مضايقة شوية
سكت ثواني و بعدين بصلي و دي من المرات القليلة جدًا اللي بيبصلي فيها و قال : ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى، ذرعاً وعند الله منها المخرج
هو ليه مبيسألش ( ليه؟ ) يعني بيحاولش يسألني عن اللي بيضايقني ليه!؟ في كل حاجة بيرد بنفس الأسلوب اللي بيخليني أحس بعدم اهتمامه بيا و بالتفاصيل اللي حواليا
" شكرًا "
- كانت حابب أقولك إني اتأكدت مع والدك في ميعاد كتب الكتاب
" ماله؟ "
- كنت عايز نقدمه شوية
اتصدمت و اتوترت فملقتيش قدامي غير إني اتعصب و أقوله : اتكلمت مع والدي! و بالنسبالي يعني؟
بصلي باستغراب فكملت : مليش رأيي يعني! كان لازم تتناقش في الموضوع ده معايا الأول
اتخض بس مع ذلك كان مع حافظ على هدوئه
- اهدي يا إيمان، أكيد هنعمل حاجة من غير موافقتك، رأيك في الموضوع ده أهم من أي رأي تاني
قومت بعصبية معرفش سببها و سيبته و خرجت من الأوضة، قفلت الباب و قعدت في البلكونة بفكر، يوم ورا يوم و الراحة بتقل، ليه الحلو مبيكملش فعلا؟ أحمد فيه حاجات كتير حلوة بس ليه مش بيحبني؟ ليه مش بيقولي بحبك و لا بيجبلي ورد و لا بيخرج معايا أو حتى يعملي سربرايز زي ما بشوف، هى البنات دي أحسن مني في ايه!
كنت مخنوقة و حاسة بتقل كبير على قلبي، شوفته و هو خارج من العمارة، كنت مستنياه يرفع راسه و يبصلي و يبتسم أو يرسم بإيديه قلب أو أي حاجة زي دي تفرحني بس كالعادة مبيحصلش، كل مرة بيروح من عندنا بجري على البلكونة احتمال أحس إنه بيحبني بس للأسف بيمشي، حتة البصة مستخسرها فيا
" اها يعني قالك ايه يا بابا؟ "
بابا : هو أنا بسألك عشان تسأليني! قولتلك مقاليش اللي حصل، كل اللي قاله إنه قال كلام عصبك، قوليلي بقى حصل ايه للي انتي عملتيه ده؟
حكيتله اللي حصل فاتعصب و زعقلي و قال : و ايه اللي يعصب في كدة و بعدين هو لما كلامني في موضوع كتب الكتاب قالي مقولكيش حاجة لحد ما هو يفاتحك في الموضوع و أكدلي بدل المرة ألف إنك لو مش راضية مغصبش عليكي في حاجة و لا اضغط عليكي يعني الرجل محترم، انتي اللي تحرقي الدم و قال ايه بيقولي إنه زعلك، ولله الواد دا أهبل و انتي اللي مفترية

اسكريبتاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن