للسماء قمر و لقلبي أنت

الجزء 130

#للسماء_قمر_ولقلبي_أنت 💙
بقلم : stories and novels
الجزء : 130
✨✨✨ 1  9. 7. 0 ✨✨✨
كل نهار ... وبين كل دقيقة وختها كيلوحو بشي حد جديد للحبس ... مؤخرا ، أغلبية السجناء مشدودين بتهم سياسية ولا مظلومين ... كنت أنا أصغر واحد فيهم ...تعرفت على واحد معانا سميتو «خالد»
هاد خالد كان حتى هو متهم بإحدى الجرائم السياسية وتحكم عليه بالمؤبد ... بالحرمان من الحياة ...
أنا(سولتو وسط هضرتنا ... وعلاه عندنا شي حاجة أخرى من غير الهضرة) : مراتك وبنتك ... معامن كاينين دابا ؟
خالد : عائلتي قلال ... ولكن كنضن غيمشيو عند خويا ماشي شقيقي (رشيد) ... هو بعدا لباس عليه ويقدر يعاونهم ...(بسخرية) إلا بغا
*من بعد كتاشفت بلي هاد رشيد هو نيت بات سفيان لي قتلت !!! ولي خلا الأمور هانية هو هاد خالد مكانش عندو معاه لا هو لا ولدو ... وبالعكس مع الوقت ولينا صحاب وعشران ... وهو الوحيد لي كان كيشجعني ويصبرني على هاد العيشة ... عيشة الحباسات !!!
وأي مر ... ؟؟
أي عذاب ... ؟
أي ضياع ؟؟
كل ليلة كنعس على سداري قديم ... ضيق وموسخ ... عوض الناموسية لي كانت عندي واسعة ونقية ومريحة ... كنغطي جسدي العيان والمدگدگ بمانطات قدام ومخروگين (متقوبين) عوض المانطات الرطبين والنقيين ...كنغمض عيني وكنبقى نفكر ... ونتفكر ... ونبكي ...
كنخرج واحد التصويرة من تحت المخدة القاصحة والقديمة ، ونبقى نشوف فيها ... هنا واقفة الوالدة ...هادي الواليدة ... هادي ختي غيثة بحايكها وعينيها الضاحكين ... وهادي ختي رقية فرحانة وحشمانة ... هادي لالة فاطمة واقفة بكل أناقة وابتسامة راقية ...وهادي ... هادي ... شكون هادي ؟
هادي حياتي ... دنياي ...
الحبيبة ديالي الصغيرة المفششة ...
خربوشتي ...
نبضة قلبي ... سمر
واقفة حدايا بكل شموخ ومبتاسمة ابتسامتها الساحرة ...
شحال زوينة ... وشحال زوين شعرها الكحل الطويل وعينيها الخضرين ...شحال كيعجبني نتأملها ...ما أجمل هذا الإحساس ...دوزت يدي على وجهها من بعد حطيت يدي على السداري وحسيت بشي حاجة حرشة ... الحروشية ديال السداري لي أنا متكي عليه ... الحروشية ديال الواقع لي أنا كنعيشو ... قابلت يدي مع عيني وبقيت كنشوف فيها ... كنشوف الغبرة وحبات الرمل لي فوق السداري ... وغوتت لربي لي خلقني ... غوتت بلا خاطري
« سمر ...رجعوني لسمر ... خرجوني من هنا »
فالصباح ... كنوض من فراشي بكل كسل وكل ملل وكل إحباط ...وكنتسنى نوبتي فالصف ديال المحابسية لي معايا باش ندخلو لبيت الما ...من بعد كنخرج من ديك البلاصة لي مافيها ميتشاف ... وكنحس براسي بلي كنت نقي قبل مندخل ليها ... وكنمشي فين كيعطيونا الفطور ... واشمن فطور ...
كنت كنفطر باتاي سخون ومنعنع من يد الواليدة ومسمن سخون كيشهي من يد ختي غيثة مع العسل والزبدة بلدية ... أما البطبوط لي كديرو ختي رقية مكاينش بحالو خصوصا مع الزيت البلدية ...ودابا كيعطيونا واحد الحاجة فالكيسان معرفتو اتاي ولا قهوة ولا شي عجب آخر ... وكنبزز معدتي الجيعانة باش تهضر هاد الماكلة لي مافيها لا مذاق ولا ريحة ، حتى بعض المرات مكنقدرش نمضغو وكنصرتو نيشان بزز ...
عاد كيبدا نهاري خاوي مافيه حتى حاجة مهمة ... كدوز ساعة مور ختها بلا حتى شي تغيير ... لا خدمة نمشي ليها ... ولا صحاب نتاصل بيهم ... ولا عائلة نجمع معاها ...ولا سمر لي كتجي عندي على غفلة للحانوت وتقولي : « سيف ... بغيتك فواحد الحاجة »
اه ا سمر ...
اش غتكوني كديري دابا ؟
اش درتي فغيابي ؟
واش مهليين فيك ؟
سمر ...
قربت نموت بوحشي ليك ...
مكرهتش تنقزي من دماغي قدامي ... كيما كنتي كديري شحال هادي ...
" خرجوووني من هناااا ... خرجووني من هناااا "
كون مكانش خالد ...كنضن كنت غادي نتسطى .
بحال هاد النهار كنكون طاير فالسما ... ومبرزط ... عائلتي من بعد ما كانو كيزوروني 3 لمرات فالسيمانة ... ولاو كيزوروني غير مرة وحدة  بسبب البعد ...
كنبقى غادي جاي فالبيت ... وكنتسنى غير وقتاش يوصلو .
خالد : مالك اصاحبي ! جلس ! واش معيتيش من المشي والجي ؟ راه دوختيني ا صاحبي !!
أنا : منقدرش ا صاحبي ... الواليدة وخواتاتي غيجيو فأي لحظة ... وأنا موحشهم بزاف
خالد : عالاقل ... نتا عندك لي يزورك ماشي بحالي ... معندي خبار على مراتي وبنتي ... يمكن وقعات ليهم شي حاجة ...
#يتبع ...