الجزء 131

36 1 0
                                    

#للسماء_قمر_ولقلبي_أنت 💙
بقلم : stories and novels
الجزء : 131
ضرت عند خالد وأنا مصدوم من الصبر ديال هاد الراجل ...هاد الرجل العظيم ولي تعلمت منو بزاف دالحوايج ...عمرني نسا خيرو ...
أنا : يقدر يكونو مزال معطاوهم التصريح باش يزوروك ... خصوصا ونتا مجرم سياسي ... وغيخافو منك !
خالد (بتاسم) : اه ... حيت أنا كنلعب فمصير دولة وشعب على قدو ... ماشي غا راجل واحد ! اجي ... مالك متخدم معايا ؟
أنا : من بعد منخرج من هنا ، آخر حاجة نفكر فيها هي نرجع !!خليني بعيد على السياسية والدولة والشعب ...أنا بغيت غير نرجع لعائلتي !!
بصح ، لي جرب هاد العيشة ميمكنش يسلك شي طريق لي ترجعو ليها .
فهاد اللحظة تحل الباب ، وتشوك ليا لحمي و وذني تحلو باش نسمع اش غيقول الحارس ... يمكن جات نوبتي للزيارة ... وقفنا أنا وخالد وكاع لي كانو معانا ملي سمعنا الصداع جاي من عند الباب ...من بعد شفنا الحراس والضباط كيدخلو تلاتة دالرجال مكبلين بالسلاسل للحبس وكيدفعو بيهم بجهد بحال الحيوانات وكيضربو فيهم بحال البهايم ... كان منظر كيخلع ...وقلوبنا تهزات كاملين ...وملي قاوم واحد فيهم واحد البوليسي وهجم عليه ... تيراو فيه ... ومات .
هزوه شي الحراس ولاحوه برا الزنزانة ...والحراس لي الداخل بقاو كيضريو فلوخرين حتى سخفو ...
كان واحد المنظر فظيع ...صفارينا وصماكينا ومقدينا نديرو والو ...فشلنا .
ملي سالاو الضباط والحراس خلاو دوك جوج ومشاو بحالهم ... أما أنا بقيت واقف مصمك فبلاصتي مقدرتش نتململ ... من بعد ما كنت فقمة النشاط والحيوية ... وكنضور فالزنزانة فرحان .
قربو شي وحدين من المحابسية من دوك الرجال وهزوهم للسدادر وبقاو مقابلينهم حتى فاق واحد منهم ... وعرفنا بلي حتى هما متهمين بجرائم سياسية ومحكوم عليهم بالإعدام ... بقا كيعادو لينا على الأوضاع لي طارية ... وبلي شدو بزاف دالشباب بتهم سياسية مختلفة ولاحوهم فالحباسات ، وكيتسناو حكم الموت ...وبلي عدد القتلى تزاد فالجنوب ومن عامة الناس ، وبلي الحرب غادة وكتزيد والمقبارات عامرة والفوضى فالبلاد كولها ...
بقيت واقف عند الباب وكنتسنى ... الوقت كيدوز وعائلتي مجاوش ...زعما تكون حبساتهم شي حاجة ؟؟ ولا طرات ليهم شي حاجة لا قدر الله ؟
خالد كان حاضيني ، وكلما تلفت ليه كيتلاقاو النظرات ديالنا ، أنا مشوش ، وهو كيصبرني ... وكلما تلفت للجيهة لوخرا ، كيبان ليا الدم سارح فالأرض ... وكنشوف فالسقف وكيبانو ليا الحشرات كيتساراو فالحيط ... وكنحس بالخنقة فصدري ، كنحاول نتنفس بعمق ولكن كنشم روايح مخلطة ... ريحة العرق مع ريحة الدم والنفس ... وريحة الماكلة معفنة كاينة فالطارو ... وريحة الگارو جاية من عند الحراس ...
"فين عائلتي ؟؟ علاش مجاوش ؟؟ خرجوني من هنا ... مبقيتش قادر نصبر ... خرجوني من هنا ..."
طحت فالأرض وأنا كنبكي بحال شي دري صغير تلف على واليديه ...جا عندي خالد كيواسيني ، بينما المحابسية لوخرين بقاو كيضحكو عليا ويسبو فيا ويعيبو فيا وفالبكا ديالي ...
أنا ولد العز والنعمة و"الفشوش" ... تربيت فدار نقية وسط عائلة محترمة و"راقية" ... كي غندير نتحمل هاد العيشة ، ولوقت طويل ... وهادشي غير حيت قتلت واحد كيستاهل الموت ؟
مجاتش عائلتي داك النهار ، ولا اليوم لي وراه ، ولا السيمانة لي وراه ، ولا الشهر لي وراها ، ولا السنين لي وراها وحدة تابعة ختها ...
وليت مقطوع من شجرة بشكل نهائي ... على عائلتي وعلى الدنيا كاملة ... وكنضن بلي وقعات ليهم شي حاجة ...

للسماء قمر و لقلبي أنت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن