فصل التاسعون الجزء الأول

504 10 17
                                    

همت إيري بالمغادرة والتوجه نحو العنوان التي دونته كي تتفقد حال زوجها و تصطحبه معاها... وبينما هي تتخطى عتبة باب مكتبها للخارج التفتت حيث تقف مساعدتها قائلة بصرامة وعلى عجالة:
- لا تجعلي أحد يتصل بي أفهمتي
هزت مساعدتها بنعم متمنية أن الأمور تكون بخير ونفس الوقت ارتسم على ثغرها ابتسامة على حال معلمتها التي تنكر حبها لزوجها.. استقالت إيري سيارة أجرة و توجهت حيث العنوان

في ذلك الوقت كانت ران تنتظر بفارغ الصبر انتهاء موعد الحصة وهي من الفينة للأخرى تنظر نحو سيرا التي كان يبدو عليها البلاهة من كثرة الشرود حيث أنها شاردة في احداث أمس.
ضغطت إيري على كبس الجرس حتى فتح لها رجل يبدو قصير القامة و نحيف ولكنه يبدو عليه قوي البنية.. تطلع لها ببرهة وقال بصوت رجولي خشن :
- انت السيدة كيساكي أليس كذلك؟!
اومأت برأسها بنعم وهي تدلف ليفسح الرجل لها المجال و هو يقول :
- الحقيقة السيد موري كان يشرب كثيرًا حتى سكر و اختمر وفأتيت به لهنا وكان
صمت حين قاطعته وهي تقول بلهفة مخفية:
- أين هو؟!
اشار لها للغرفة التي ينام فيها زوجها... واكمل كلامه السابق :
- كان يهذي باسمك
تلك الجملة اوقفتها على حين غرة كأنها نسمة هواء بارد في يوم صهد لامس وجهها.. هل ذلك الرجل حقًا هذي باسمها هل هذا يعني أنه مازال يحبها

دق جرس إعلان انتهاء الحصة و جمعوا الطلاب أغراضهم، بينما هم يجمعون الأغراض كي يذهبوا للاستراحة قالت سونكو وهي تشير برأسها نحو مقعدي أوكو و كايتو :
- أجزم ان هذين الأثنين في موعد غرامي
لينظرا كل من ران و سيرا وفي نظراتهم غبطة حيث يتمنين أن يكن في مكانهما... ألتفتت ران نحو سيرا و قالت بتردد وكأنها كانت في صراع مع نفسها وقد اتخذت قرارها لتو :
- سيرا سان هل يمكن ان اتحدث معك
أدركت سونكو أن ران تريد سيرا بمفردها فسحبت نفسها قائلة:
- حسنًا سوف اتناول الطعام وحدي
اعتذرت ران منها شاعرة بالخجل نحو صديقتها بينما سيرا كانت تشعر الاستغراب من صديقتها ولكن سرعان ما دركت في ماذا تريدها

في ذلك الوقت و في مدينة ناغويا وبالأخص حديقة قلعة ناغويا كانا يسيران بجوار جدول ماء كبير، يطل منه اسماك الشباط ليلقوا التحية على الزوار
- أخبرني كايتو ماذا تنوي أن تفعل
لم يرد توًا على سؤالها فقد تطلع لسماء و كانت تغطيها أفرع مليئة بإزهار الكرز وقال البسمة على شفتيه:
- سوف أكشف لهم الحقيقة
رفرفرت أوكو جفينيها قائلة :
- ما الذي تقصده...هل تعني أن تلك الجوهرة مزيفه
قال مبتسمًا ابتسامة ثقة :
- نعم

-حقًا
قالتها ران بصوت مرتفع مما جعل كل من حولها ينظر صوبها فأحست بالحرج وخفضت صوتها لدرجة الهمس وهي تقترب من سيرا :
- هل تقولين أن والدي أي تشان عالمان وهما من صنعا العقار
- هذا ما أعرفه وايضًا هي طورت العقار
- لكن لماذا غادرت تلك المنظمة؟!
- بسبب قتل أختها الكبرى
- أختها
- نعم قد قتلت اعطاء المنظمة اختها حتى لا تؤثر عليها.
سكتت ران وهي تفكر في حديث سيرا حول حياة هايبرا المأسوية، حول فتاة قضت عمرًا في حضن الظلام و حين قررت التمرد والهروب لم يتركها الظلام بل اخفت نفسها و توقعت في ظلام من نوع اخر حتى وإن كان لها أصدقاء و اناس يحبونها ولكنها في الحقيقة هي مسجونة هاربة من ماضيها ومن تلك المنظمة الذين إذ أدركوا وجودها لقضوا عليها وعلى من حولها.

( اتمنى ينال إعجابكم)

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن