45
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثالث : ذكريات الماضي
البارت الخامس والاربعون
#ماضي
قبل عشرين سنة
في عمر السابعة تجري في الحديقة وهي تنادي : وسام !
جسمها مليئ بالندوب وَمِنُ قِلِ الملابسِ ترتدي ملابسَ اخوها المهترئة ، تبحثُ في الحديقةِ وفي كُلِ مكان وفي النهاية تسمعُ صوتًا مِنْ اعلى الشجرة ، فترفعُ رأسها ووجدته يجلسُ على فرعِ الشجرة
صَرخت بصوتٍ صغير : وسام!
وسام اشارَ لها بالصمت ثُمّ باصبعه قال لها اصعدي
وبطبيعة فتاتنا المُغامرة تسلقت الشجرة وجلست بجانب اخوها الذي جعل يده تحيطُ كتفيها بحنان وجلسوا يتأملون النجوم في ليلةٍ باردة ، وسن : اخي ، مالذي سنفعله ؟
وسام : ساحميكِ لا تقلقِ
وسن : وانا ساحميكْ !
وسام: لكن الفتى يحمي الفتاة ، الفتاةُ لا تحمي الفتى
وسن ابتسمت : انا ساكون دائما بجانبكَ ، وسابقى دائما قريبةً من قلبكْ، لِذلكَ انا سوفَ احميكَ ، انا ساحمي قلبك .
وسام ابتسم : حسنًا لا بأس
وسن : النجومُ رائعة ، اريدُ ان ازورها يوما
وسام التفتت لها : تسللت للمكتبة وقرات كتاب ، ذُكر فيهِ انها مجموعة غازات مشتعلة ، النجوم مخيفة في الحقيقة
وسن : لكنها جميلة ، يومًا ما سنحلق بمحاذاة النجوم .
وسام ربت على راس وسن ثم قال : والورطةُ الان هيَ النزول
وسن : انتَ مُحِق لا اعتقد اننا سننزلُ سالمين
وسام : اذا لنستعد لبعض الاصابات .
وسن ضحكت وضحك وسام ايضًا .
________________________________________
فتحت عيونها وهي ترى وهمًا امامها انه ظهرُه ، وقفت بترنح وهي تجري اتجاهه ، التفتَ لها وابتسم وقال : لا تتركيني!
وسن : لن اترككْ ابدًا
وسام : لا تذهبي!
وسن وهي تمسح على وجهه وقلبي ينفطر : لن اذهب ابدًا
وسام : ابقي هنا!
وسن بكت : سابقى هنا
وسام : لا تتركي المنزل!
وسن: لن اتركه ، لكن انت عُد!
وسام : لا استطيع!
وسن : لا تتركني !
وسام : ساحمي قلبكِ من الانَ وصاعدًا .
وسن : احميني!
وسام : سابقى دومًا حولَ قلبكِ .
فتحت عيونها وهي تتنفسُ بقوة ، نبض قلبها بعنفٍ وهَمستْ : لن اترُكك ابدًا !
نظرت للنجومِ والقمر الواضح : يومًا ما بمحاذاة النجوم
ومعًا.
________________________________________
امامَ الشاطِئ ، تقاتلا حتى تورمَت وجوههم واوجعتهم ابدانهم.
ولا زالا يتقاتلان بعدم تعبٍ او كلل ، فهذا يؤكد على انهم جميعًا خدم لبطلهم وهذا يؤكد انه لم يستحق ان يكون بطلهم وانه هو السيدُ الحقيقي .
يمرُ شخص بجانِبهم وهو يسير بهدوء ويركب سماعة رأس، يدفع رائد اياد بعيدا فيسقط اياد على الشخص الذي يتأوه بالم من رِسغهِ وهو ملقىً على الارضِ.
وقفَ اياد وتجاهَلَ الشخص وهجمَ على رائد الذي ابعده وركضَ للشخص وتأسف منه
اياد : لا تتوقع ان تهرب من قبضتي
رائد : اياد كُف عني واذهب ، ولا تريني وجهكَ لا اليوم ولا غدًا .
اياد : ومن أنت لتأمرني؟
وقف الشخص وقال : اهدَأو يا شباب
اياد : انت لا علاقة لك
رائد التفتتَ للشخص : اعتذر لك يا سيد ؟
الشخص : برق
رائد : اعتذر لك يا سيد برق ، تابعي عديم الصبر
اياد: ومن انت لاكون تابعك؟
رائد نظر له بحدةْ فتأفف اياد ورحَل وهو يكاد ينهال على رائد بالضرب لكنهُ بالطبع ليس ندًا لبطلِ الشوارع في الملاكمة .
قال رائد : انا رائد ، واعتذر جدًا يا سيد برق
برق : لا عليك
رائد : هل يدك على ما يُرام ؟
برق : نعم لا عليك كدمةٌ بسيطة
رائد ابتسم : اعتذر لك مرة اخرى
برق : لا عليك يا رجل لم يحدث شيء
سلم عليه رائد وناوله رقمه وذهب
________________________________________
#ماضي
قبل ١٠ سنوات
في عمر السابعة عشر وقبل الخروج من الميتم بسنة
تلعب مع اخيها وسمير الغميضة وما لم يكن متوقع هو التالي ان تجد وسامًا وسميرًا يتشاجرون مع فتيانٍ آخرين
تركضُ لهُ وتقف بجانبه : مالامر اخي ؟
وسام ربَتَ على راسِ وسن : لا يوجد شيء اذهبي للداخل
وسن نظرت للفتية : لكن!
كانت وسن ستعترض لكن وسام لاحظ ان احد الفتية كان سيهجم على وسن فلفها وتناول الضربة عنها ، كان الفتى يحمل عصا خشبيه مدببه
#واقع
عادت للواقع وقالت وهي تلف رقبتها بوشاحه : وعدتني ان تحميني فذهبت دوني ، لكني لن اتركك يا اخي اقسم لك ، وسأنتقم لك شر انتقام ، ليفهم العالم ان حتى ووسام ميت هو لا يزالُ موجودًا ، في قلبي على الاقل
نزلت لتقابل نادية فجلست امامها وقالت : نادية
نادية : انتِ تعنين امي !
وسن : نادية ، انا لا استطيع المغادرة
نادية : عفوًا ؟ ماذا ؟ انا قد جهزت الطائرة
وسن : انا اخبرتكِ اني سوف افكر لم اقل اني موافقة !
نادية : لكن وسن لا احد هنا !
وسن : بلى هناك احد، هناك اخي اسامة وخطيبي سمير ويدي اليمنى رائد وزياد صديق اخي ولميس خطيبة اخي وصديقتي ، وهناك وسام بداخل قلبي يحمي فؤادي والكثير من حراس اخي المدربين .
نادية : هل انتي تثقين بـ اسامة ؟ الذي ظهر فجاة ، هل كل شخصٍ يقول انا اخوكِ تصدقينهُ ؟
وسن : لما لا تبقين انتي هنا ؟ فأنا لن اغادر واسامة اخي من والدي انا اعرف ذلك.
#انتهى
#روايات_اكاي
#رواية_مشتركة
#the_criminal
أنت تقرأ
Crime
Bí ẩn / Giật gânالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...