الفصل السادس: بزوغ الفجر(111)

17 2 0
                                    

111
الفصل السادس:بزوغ الفجر
الموسم الثاني
البارت الحادي عشر بعد المئة
"لقد تمت عملية الاغتيال ، وسقط بطل العدالة "
"لم تتم العملية ، لازال على قيد الحياة في المشفى واذا لم يأتني خبر موته خلال اليومين القادمة اعتبر نفسك ميتًا مكانه "
"لكن يا سيدي!"
"لن اسمع تبريراتك ، انه خطأك في المقام الاول لعدم قتلك اياه والفرصة كانت سانحة !"
.
"طلبتنا في اجتماع طارئ ايها الرئيس ساري "
اومأ ساري ووجهه جامد بلا تعابير ، وجهه مضطرب وغير مستقر
"اجل ، لقد طرأ شي مهم اخبرني به سياف قبل قليل"
"ماهو ؟ تحدث بسرعة من فضلك"
"لقد هوجم الفريق ، اصيبوا جميعًا ، والعميل وسام في العناية المركزة"
شاهد ساري علامات الصدمة والقلق و رجفةً اصابت سلطان الذي توسعت حدقة عينيه ونظر له وكأنه سيهاجمه بالكلام لكنه قال
"لم تبدأ المهمة وقد سقط الفريق فورًا ، اقترح الغاء المهمة"
قال اقتراحه الذي اصمت القاعة و زاد جوها المتوتر توترًا ، فقال صقر الذي اعتدل بجلسته ونظر في عيون سلطان
"الغاء المهمة كالهروب ، ولن يطول الامر حتى نعيد المهمة بسبب افعال المافيا ، كما ان اقتناص حياة وسام يؤثر فينا جميعا ليس فيك وحدك ايها الرئيس سلطان "
ثم قال ليث الذي كان يراقب بهدوء ولازال محتفظًا بلهجته المريحة
"لن نلغي المهمة ، هذا ليس في صالحنا ، خلال الفترة الحالية اقترح ادخال العميل رائد للمجلس و فرض حماية مشددة على العميل وسام "
اومأ مستشار وزير الداخلية وقال
"معكم حق ، ايها الرئيس سلطان الغاء المهمة ليس في صالحنا وسوف يؤخرنا ويعطل مسير اعمالنا ، نعلم انك قلق بشأن ابنك ، لكن لا تدخل حياتك الشخصية بالعمل ، وفي المقام الاول قرار القيام بهذه المهمة يعود للفريق "
.
في غرفة العناية المركزة بمستشفى
الغرفة الباردة البيضاء ، والتي يصدى فيها صوت الاجهزة الطبية التي تقرأ مؤشرات المرضى الحيوية ...
كانت كامل المستشفى محجوزة للامن العام ، ولم يكن فيها غير ابطالنا والاطباء والممرضات وموظفي المشفى الاخرين ، الحراس في كل مكان في المشفى ، وامام باب العناية المركزة يقف شخصان من فرقة الحطام حاملين اسلحتهم واقفين بتأهب ...
"ما امر كل هؤلاء الرجال المسلحين "
"مكتوب على دروعهم (شرطة) لكني لا اعلم حقا"
"هل يتعلق الامر بالرجل في العناية المركزة ؟"
"اظن ذلك اصابته تبدو خطيرة "
"اذهبي انتِ لتبديل الضمادات"
نظرت الممرضة لزميلتها و جائت ترفض لانها خائفة من الرجال المسلحين ، فجائت ممرضة خلفهم
"سوف اذهب انا "
"اه نعم شكرا لك "
وغادرت الممرضة الطيبة التي تطوعت للذهاب ، نظرت الممرضة الجبانة لزميلتها وقالت
"من هذه؟"
"لا ادري لم ارها من قبل ، لعلها جديدة"
اتجهت الممرضة لغرفة العناية المركزة ، وشاهدت رجال الامن العام الذي ينظرون لها
"مالامر؟"
سأل احد الاعضاء في فرقة الحطام ، وهو نائب قائدها
"انه وقت المسكن "
فتح موظف الامن العام الباب ودخلت الممرضة بتوتر ، وضعت عربة الادوية في جانب الغرفة ، واقتربت من الملقى على فراشه غير عالمٍ بما يحدث من حوله ، رفعت ابرة وادخلتها في المحلول ، على بعد خطوة من تحقيق الخطة ، ستقتل بطل العدالة بهذا ، سوف تحظى بكم من المال يجعلها تعيش حياة سخية ، حياة هذا الرجل سترفعها لعالم الثراء الفاحش ، لكنها شعرت بمسدس خلف رأسها
"اتركي ما بيدك "
ارتجفت يدها لكنها تحدثت ببراءة
"مالذي تفعله ايها السيد الشرطي ، علي اعطائه المسكن"
"لقد تم اعطائه المسكن قبل نصف ساعة ، والان وقت تغيير الضماد ، يالكِ من غبية "
مد نائب قائد الحطام يده ، واخرج الابرة من المحلول الوريدي ، وسحب الممرضة 'المزيفة' وسلمها لرجاله ، ثم نظر في وسام وتنهد ثم خرج من وحدة العناية المركزة ليستمر في دوره .
.
نظر الرجل في اكس ، كان الرجل ذو ندبة كبيرة على عينه اليسرى ، و قد عاثت الدنيا في شعره بياضًا ، بنية قوية لم تهترئ ، وعين ثاقبة شريرة قد ازهقت الكثير من الارواح ، بريئةً كانت ام مذنبة ..
"الم اقل لك استدعي جناح العدالة؟"
جفل اكس الذي لازال لم يعتد على هالة هذا الرجل ، نظر اكس في عيونه بهدوء واعضاء المجلس المتبقين هادئين وصامتين
"لا يمكنني"
"فسّر"
سمع صوت الرجل الحاد الذي طلب منه التفسير بعيون فيه بريق القتل ، عيون تتشوق لدمه
"رائد مصاب حاليا ويرقد في المشفى، وهناك حماية مشددة على المشفى "
سكت الرجل وتحدثت امرأة في منتصف العمر وهي تنظر لاكس في هدوء شديد
"هل انت من هاجمه؟"
"كلا اقسم لكم لكني عندما طلبت من مساعدي زيارته اخبرني انه يرقد في المشفى "
.
واقفة امام العناية المركزة وهي ترا جسد زوجها من خلف الزجاج ، و منع الطبيب عنه الزيارات ، لم تكن تستطيع ان تمسك يده وتخبره انها هنا معه ولن تتركه ، قد تم اخراج الجميع من المشفى باستثنائه ، قد اكمل يومه الاول راقدا في العناية المركزة بدون علامة واحدة على الاستيقاظ .
كانت كارما واضعة يدها على بطنها وهي تفكر كثيرا ، اذا تأكدت من حملها كيف ستخبره ؟ هل سيحزن ؟ ام هل سيكون هذا اخر لقاء بينهم من خلف زجاج العناية المركزة ، هزت رأسها بالنفي ونفضت فكرة موت وسام من عقلها لان مجرد التفكير جعلها ترتجف
"زوجة اخي "
التفتت كارما لرائد الذي جاء ووقف الى جانبها
"هل خرج الشباب ؟"
"اجل ارسلتهم الى بيوتهم ، رغم انهم طالبوا بالقدوم الى هنا "
"كيف اقنعتهم بالعودة "
"اخبرتهم انه نائم ولن يستفيدوا شيء من القدوم غير مضايقتك "
تنهدت كارما ونظرت في الخاتم بيدها اليسرى وقالت
"اخي رائد ، كيف التقيت وسام؟"
"اول لقاء بيننا كان فوق سطح مشفى ، منعني من الانتحار وصرت الى جانبه من وقتها "
"اذا انت معه من مدة طويلة ؟ هل هذا الموقف يتكرر كثيرا "
"حسنًا اصاباته بحد ذاتها كثيرة ، لكن ان يكون بهذا الخطر المحدق هو شيء يتكرر علي للمرة الثانية "
"متى كانت الاولى ؟"
"قبل سنة تقريبا ، هوجم من احد اتباع والدك عندما كان يقابل احد اصدقائه ، اعتقد انه اصيب بثلاث رصاصات ، وفي نفس هذا الحال رقد في المشفى لثلاث ايام ، اتذكر ان لميس كانت على قيد الحياة وقتها ، وكانت تبكي طوال اليوم "
عبست كارما وقالت وهي تضم الخاتم لصدرها
"كم اكره عندما يتحدث احدهم عن قدر حب لميس له "
قال رائد الذي جلس في الكرسي امام العناية وطلب من كارما الجلوس .
"لا اعتقد انها كانت تحبه حقا ، دعيني اشرح لكِ ، عندما قتل هتان اخوها لانه خان وسام خيانة مخجلة ، جعلت من وسام المذنب وحملته الذنب بل وزادته ضغطًا وتركته ، من ناحية اخرى ، انتِ عندما علمتِ افعال اباكِ لم تزعزي موقفك تجاهه ، اعتقد ان هذا ما جعله متعلقًا بكِ "
كانت كارما تستمع لكلام رائد الذي يتحدث وعينيه الكهرمانية الباهتة على الزجاج ، فقالت وهي قد أُرهقت من التفكير
"ربما كان الامر كذلك ، لكنني في المقام الاول لم اكن اعتبر ماجد ابي لذا لم يكن يهمني من يقتله ، اعتقد ان هذا سيكون وضع وسام مع نادية كذلك "
اومأ رائد ثم التفت لكارما
"هل يمكنني ان اطلب منكِ خدمة "
نظرت له كارما باستغراب لكنها سألت
"ايمكنك ان لا تتركيه مهما كانت الظروف ؟"
ضحكت كارما ونظرت للامام وقالت وهي واثقة
"ليست هناك قوة في هذا العالم ستجعلني ابتعد عنه ، الم اخبرك اني متملكة ، هذا الرجل ملكي "
انفجر رائد بالضحك وهز رأسه باسف عند حديثها ، وقفت كارما وقالت لرائد
"يجب علي ان اذهب لمكان ما ايمكنك البقاء هنا حتى اعود؟"
"بالتأكيد خذي راحتك "
ذهبت كارما بخطوات سريعة لتبحث عن وسن في الكافيتريا لتخبرها بقرارها
.
"سيدي"
رفع اكس الذي يسند رأسه على يديه المجموعة
"مالامر؟"
نظر لنادية بعينيه الحادة بعد اجتماع المجلس كان غاضبًا ، لان جمعيهم كانوا يستصغرونه ويقللون منه ، رغم انه اثبت جدراته لهم عبر اكتساحه للبلاد وسيطرته الكاملة على الاعمال الاجرامية ، اصبح عائقًا في وجه الشرطة وهو الذي لا يعرفون عنه اي معلومة ...
"ارجوك ان تعيد النظر في ضم رائد لمجلسنا "
"ماذا تعنين ؟"
"لدي حل جيد ، سوف اتولى زمام رئاسة المجلس ، سوف اديره ولن نضطر للتدخل في شؤون رجال العدالة-"
سكتت نادية عندما شعرت بلسعات في خدها وصوت تحطم ، استوعب ان اكس القى الكأس تجاههها وخدش خدها ليتحطم على الجدار
"لا تجرؤي على نقاشي ، لا تنسي مكانتك ايتها المنحطة "
#انتهى

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن