135
الفصل السابع : العاصفة
الموسم الثاني
البارت السادس والثلاثين بعد المئة
خرج انجيلو بعد ان استعد ليوم جديد من العمل الشاق وخدمة الاسياد ، كان متوجها الى ديمون ليوقظه لكنه لاحظ اضاءة غرفة الجلوس المضاءة ، عقد حاجبيه وهو يعلم ان اي من وسام وكارما لا يستيقظان في هذه الساعة .
"يالها من مفاجاة ايها السيد الصغير ، لم انت مستيقظ في هذه الساعة ؟"
لم يجبه وسام الذي كان يتأمل كوب الشاي الخاص به ثم بعد ثوانٍ قال بهدوء
"لدي الكثير من العمل "
ابتسم انجيلو واستلم كوب الشاي من وسام وقال بهدوء
"مالذي ستفعله تاليا يا سيدي؟ ، اصبحت عضوا رسميا في مجلس زعماء الهاوية"
قال بنبرته التي لازالت تتمتع بهدوء رغم ان هناك شعاع من الحزن في عينيه
"انجيلو ، منذ متى انت تخدم جدي ؟"
سكت انجيلو قليلا ثم اجاب بطاعة
"منذ حوالي ٣٥ سنة "
"اذا هل انا اشبهه في افعالي؟"
"انكما متطابقان "
رفع وسام عيونه لانجيلو بهدوء وقال بنبرته الغير متزعزعة
"ثم مالذي تعتقد انني سافعله تاليا؟ "
اندلعت ضحكة انجيلو الذي اومأ برأسه وقال
"اعتذر سيدي ، انطلق بانشاء مجالسك ونشر سلطتك يا حاكم المافيا الاسبانية "
وقف وسام من مقعده واخذ معطفه من الاريكة ، ارتداه واتجه للخارج وانجيلو يتبعه
"في حوالي الساعة التاسعة سوف يأتي الشباب ، اذا لم اعد بحلول ذاك الوقت اخبرهم بانتظاري هنا "
"كما تشاء "
ربت وسام على كتف انجيلو وغادر المنزل .
هذا اليوم يحمل في طياته ذكرى مؤلمة للغاية ، اخرج من صدره تنهيدة طويلة لعلها تخرج معها قليلا مما في قلبه .
"هل هناك مشكلة ايها الزعيم ؟"
هز وسام راسه بالنفي وقال بهدوء
"لنذهب "
.
سحابة غائمة يخرجها من صدره ، او كما نقول تنهيدة عميقة ، جلس بجوار القبر ووضع الزهور بجانبه ثم ابتسم بخفة
"مر عام يا اخي ، عام كامل بدونك ، وانا اعلم انك لست هنا ، ولن تفي بعهدك بأن تكون بجانبي حين اكون بورطة "
ثم تسند على شاهدة القبر وقال بنبرة هامسة
"كم هذا مؤذي "
ثم رفع نظره للسماء ، كانت السماء ممتلئة بالغيوم الركامية شديدة البياض مع بعض من شعاع الشمس يتخللها.
"على اي حال يا اخي ، حدث الكثير خلال هذه السنة ، قابلت جدي ، واكتشفت ان تلك المراة ليست امي ، وتصالحت مع ابي ، وتزوجت ، وسيصبح لي ابن قريبا ، اصبحت زعيم المافيا ، ومن بعدك ليست هناك زيادة على قائمة الاموات "
كان يحصي الاحداث على اصابعه ثم رفع جسده وقال
" اتمنى انك حقا ترقد بسلام ، انت بجوار والدتك وبجوار والدتي لذا لا تكن بخيلا والقي عليهما السلام "
بعد ان رتب باقة الزهور على القبر قال
" سوف يظن الناس اني مجنون وانا احدث القبر "
"اراك العام القادم يا اخي "
ثم وقف من مكانه وغادر بابتسامة على وجهه لكنه توقف عند قبر اخر ، ونظر لاسمه منحوتًا على ذاك القبر
"سكار "
"نعم؟"
"لاحقا ، اصنع شاهدة قبر تليق بوسيم ، والقي هذه الشاهدة من فوق جرف "
"كما تأمر ايها الزعيم "
.
دخل منزله بعد ان زار قبر والدته وتحدث معها قليلا وسمع اصواتًا قادمة من غرفة الجلوس
"اذا يا كارما ماهو الاسم الذي تفكرين فيه؟"
ابتسمت كارما التي كانت مارة لالقاء التحية والمغادرة لزيارة وسن
"انه سر "
عبس رائد وقبل ان يتحدث لاحظ دخول وسام الذي كان يسلم معطفه لانجيلو
" لقد عدت "
"اجل ، كان الطريق مزدحما "
"عيد ميلاد سعيد!"
ابتسم وسام في اصدقائه وقال
" شكرا لكم "
ودع كارما التي خرجت ثم جلس وبعد ان استلم كوب الشاي من انجيلو
" لنتحدث في العمل الان "
اومأ الجميع واعتدل ، تقاطعت قدمي وسام وارتشف من كأس شاي البابونج الذي اعده انجيلو بعد خبرة دامت عقود .
نظر وسام للشباب واحدًا واحد ، قبل ان يفكر قليلا ، بعد ان زار اسامة استرجع كل احداث ذلك اليوم وأُستنزف نفسيا بعض الشيء ، لذلك كان يشعر بتعب يطحن اجزاء جسده .
"جمعتكم اليوم لتنظيم بعض الامور ، ولنبدأ بالعمل"
وضع كوب الشاي الفارغ على الطاولة
"كما تعلمون ، نحن الان نشغل منصب الزعامة ، ولكل ملك جنرالات، انتم جنرالاتي "
نظر في عيون الرجال والمرأة وهو يتحدث بنبرته الهادئة التي يغمرها السكون
"لانني وكما تعلمون لا استطيع القيام بكل شيء بنفسي ، لذا وعلى اساس هذا سوف اقسمكم واتمنى ان تتبعو كلامي بصفتي الزعيم لا بصفتي القائد"
اومأ الجميع بعيون حازمة
اخرج وسام زفير خفيف ثم ابتسم وتابع حديثه
"اولا جناد ، سوف تكون مسؤولا عن كل الرجال باستثناء الحطام ، تدريبهم وقيادتهم باعتبارك قائد الحرس"
"امرك ايها الزعيم "
"يجب ان انوه على انه عليك الا تلعب البوكر في المكتب "
ضحك جناد واومأ بشدة
"لا داعي للقلق "
ابتسم وسام براحة ثم تابع
"بالنسبة لسكار لن تختلف وظيفتك ، ستكون مسؤولا عن حراستي وقيادة الحطام "
"هذا مريح ، شكرا لك ايها الزعيم "
"روبين ستكونين مسؤولة عن الاعلام ، سيكون وجهي مشهورا ان اصبحت عراب مافيا ، سيطري على الاعلام بطرقك"
"امرك"
"سهم ستكون مسؤولا عن الأمور التجارية القانونية ، ستكون ميزانية شركاتنا وكل الامور القانونية الخاصة بها تحت تصرفك اتمنى ان تديرها جيدا "
"شكرا لثقتك "
"هتان ، يدي اليسرى ، عليك ان تعلم ان ثقتي فيك كبيرة لهذا اعطيك هذه المهمة ، عليك التعامل مع الامور التجارية الغير قانونية "
"سوف ابذل جهدي "
"رائد ، صديقي العزيز ويدي اليمنى ، انت ستكون زعيم مجلس الظلام ، سيطر على الصعاليك الصغار وراقبهم بحذر ، واوصل لي تقارير باداء كل المجالس دوريا "
"حسنا "
"آدم ، الوافد الجديد كما نقول ، سيطر على المافيات الخارجية باعتبارك اوربان ، لكيلا يمسو اسبانيا باذى "
"لا داعي لأن تقلق ايها الزعيم "
نظر وسام للجميع وتحدث بنبرته الهادئة
"والان وقد انتهينا من توزيع العمل ، علي اخباركم انني اخترت اسمًا لعائلتنا ، وارجو ان تكونو راضين عنه "
وقف من مقعده وقال وهو يسير عبرهم للنافذة
"سيكون اسمنا ، ازمرالد او الزمرد ، تيمنًا بالزمرد الاسود الذي اعتدنا ان يكون رمزا لنا "
نظر لوجوه الجميع ، ولاحظ ان تعابيرهم تبدي راحة وموافقة لذلك ابتسم وصفق بيديه قائلًا
"هذا كل شيء ، تستطيعون المغادرة و المباشرة باداء مهمامكم "
غادر الجميع وكل شخص منهم يفكر بطريقة سلسلة لادارة مهمته .
التفت وسام بعد ان شعر بمغادرة الجميع ونظر للاثنين المتبقين وقال بتعابير منزعجة
"انتم يا رفاق ، كيف تخفون وجودكم بهذه الطريقة "
"ربما انا فقط رجل مافيا محترف "
ضحك وسام وجلس امام رائد وهتان وقال
"وربما مغتال "
"من يعرف ؟"
ابتسم وسام ثم ارتخى على الاريكة متعثرًا باحجار الماضي .
"انت بخير ؟"
نظر لرائد وهز كتفيه
"مالذي قد يجعلني لا اكون بخير "
"انها ذكرى وفاة اسامة "
لم يسمع رائد ردًا لكنه رأى وسام يرفع ذراعه ليغطي عينيه ثم يتنهد
" لا ادري، ظننتني تخطيت الامر ، واستطيع العيش بدون اخي لكني ادركت اني مغفل ، انا - انا لا ادري "
"انت فقط بحاجة للراحة ، اخلد للنوم وارتح بالمنزل اليوم "
نظر وسام لهتان الذي كرر ما كان يأمره به دائمًا ، يأمره بالراحة ، لكنه ولاول مرة اومأ عازما على الاسترخاء بالمنزل لليوم .
.
واقفين بجوار البوابة ، وكلاهما ينفثان الدخان من سجائرهم ، وكأن التدخين سوف يخفف عن الثقل الذي بقلوبهم ، كان يومًا صعبًا بالنسبة لهم ، في الماضي كان هذا اليوم هو الوقت الذي شوهد وسام فيه باسوأ حالاته على الاطلاق ، بحالة مزرية ، في هذا الوقت هو يبدو افضل لكن الاهتزازات لم تتركه ، وفكرة ان اسامة لم يكن موجودا كانت تؤذيهم جميعا ولكن ليس بقدر وسام .
القى رائد سيجارته وداس عليها ثم التفت لهتان وسأل بلهجة باردة
"الم تتصالح معه بعد ؟"
تردد هتان للحظة لكن بعد ثوان وهو يحدق في سيجارته ، هز رأسه بالنفي
"لا يعطيني فرصة لافتح معه الموضوع "
تكتف رائد وتسند على الجدار وهو يحدق في الحراس المتناثرين بارجاء الباحة .
"استمع لي ، حقيقة لا غبار عليها اني لا احبك ، لكن اذا كنت في خطر سوف اقفز لانقاذك ، لان وسام سوف يحزن اذا مت ، وحزن وسام هو بعض الشيء مُرهق "
التفت لهتان وتابع كلامه بملامح هادئة
"ربما تكون انت اكثر من بقي بجانبه لكنك اكثر شخص لا تفهمه ، لذلك حل مشكلتك بسيط ، تعامل معه كما لو لم يكن هناك مشكلة "
" عفوا؟"
"اتعرف وليد ؟ "
اومأ هتان وهو يستمع لرائد لاول مرة بكل جدية
"قبل ان نداهم فيلا محمد ، طرده وسام هو واياد لانهم تشاجروا امامه ، اتى لي وطلب مني نصيحتي ، فاخبرته ان يذهب اليوم التالي ويقف امام وسام وكأن شيئا لم يكن "
تذكر رائد ملامح وليد الذي فوجئ بهذه النصيحة المريبة ، وبوضوح لو كان اي شخصًا في مكان وليد كان سيفزع لكنه لو تأمل افعال وسام فهو سيفهم .
"لكن وليد لم يكن لديه صباح تالي "
اعتدل بوقفته وقال بابتسامة وهو ينظر بعيون هتان
"رغم ان وسام كان غاضبا من وليد الا انك رأيته بالتأكيد ، وانا متأكد ، بكى وسام كثيرا عليه "
تذكر هتان تلك اللحظات ، التي كان وسام عاجزا فيها عن الحراك ، كان يترك وحيدا متأملا باسم الشخص الذي ضحى بحياته ، علم هتان فيما بعد ان وليد كان متعاونا مع الاستخبارات ، وانه ضحى بحياته لالقاء وسام خارج المبنى ، وانفجر وحده ، محاطًا بالنيران ، تخيل هتان البشاعة وتأمل فيما يقصده رائد ، كلام رائد كان واضح ، كان يعني حتى وان كان وسام يظهر العتب والمجافاة الا انه في اعماقه لايزال يقلق ويخشى على هتان ، لذلك ان تصرف هتان وكأن شيئًا لم يكن سوف يعود وسام ايضا لطبيعته ، كان هتان يفهم ذلك لكنه لم يقتنع .
"هذا كل شيء من اجل النصيحة "
مشى رائد مغادرًا وقال
"اخبره في وجهه انك اسف ، ثم تصرف على طبيعتك ، سيعود هو الاخر لطبيعته "
عقد هتان حاجبيه ووضع سيجارته بين شفتيه مجددًا ، محدقًا بالجو القاتم لليوم .
.
صباح اليوم التالي
سمع دانيال طرقًا على الباب وقال بهدوء
"ادخل "
دفع وسام الباب وخلفه نيار الذي انحنى بدلا من الدخول وتوقف امام الباب ، كما لو انه يقول انه يعلم بأن وسام في امان مع دانيال .
"وسام ! يا بطل العدالة الاسمى !"
ابتسم وسام في ترحيب دانيال ومد يده ليصافح دانيال الذي سحبه لعناق وهو يربت على كتفه
" مبروك لتعيينك "
"شكرا لك يا عمي ، هذه فقط البداية "
"انت محق ، تفضل واجلس ، هل انت بخير مع الشاي الاخضر ؟"
"لا بأس"
اومأ دانيال وطلب الشاي من سكرتيره ثم عاد للجلوس ونظر في وجه وسام الذي كان يجلس بهدوء امامه محدقًا بعقارب الساعة المعلقة على الحائط .
"هل قابلت الملك ؟"
"اجل في فرنسا ، كان من المفترض ان يأتي ادم معي لكنه انشغل ، ذهبت وحدي واعتقد انني انهيت الامر جيدا "
"اجل لقد اخبرني العم ديمون ، الوغد السويسري لا ينفك عن الحديث عنك "
سأل وسام بعد تردد
"حتى متى سوف تبقى في اسبانيا ؟"
عقد دانيال حاجبيه من غرابة السؤال لكن قبل ان يجيب دخل السكرتير ووضع اقداح الشاي ثم غادر ، عندها وبعد ارتشاف القليل من الشاي قال دانيال
"ليس بعد مدة طويلة ، بما انك اصبحت وليًا على اسبانيا اعتقد انه يجدر بي العودة الى ايطاليا قريبا ، هل تخطط لشيء "
ابتسم وسام الذي كان يبلل حلقه بالشاي المُر
"عمي ايمكنك اخباري عن القليل من طقوس تعيين زعيم جديد في مجلس زعماء الهاوية؟"
"همم ، انهم يختارون الزعيم بعد عدة اختبارات ، وحين تنصيب الزعيم يقوم بإعلان اسم عائلته هذا لو كان زعيما جديدا اذا كان وريثًا فلا حاجة لهذه الخطوة ، ثم يقيم حف-"
سكت دانيال قليلا ثم نظر لوسام الذي كان يشرب الشاي بهدوء شديد ولكن عينيه كانت تحوي حماسة غير طبيعية
"لا تخبرني !"
وضع وسام قدح الشاي الفارغ باناقة على المنضدة ثم تحدث بسهولة
"سوف اقيم مأدبة عشاء يا عمي ، فلقد اصبحتُ الزعيم "
سكت دانيال قليلا
"ماذا عن هيروشي ، نحن لم نقتله بعد !؟"
"بخصوص هذا ، لقد تعهدت للملك انني سوف اقتل هيروشي بعيدا عن ضجة الاعلام ، بشرط ان يجعلني عرّاب اسبانيا ، و وافق ، لذلك انا اقيم مأدبة قبل وفاته ، عندها لن يشك احد انني من زيفت الامر "
ثم شبك يديه معًا وهو ينظر لدانيال الذي بدا انه يستمع بجديه لحديثه
"كما ان موت هيروشي ليس الا مسألة وقت ، وانا واثق اننا سوف نتخلص منه قريبا "
"اذا علينا البدء بالتخطيط للمأدبة ؟ الست تخشى من وريث اليابان؟"
"لأكون صريحًا ، انا لا تهمني اي دولة باستثناء اسبانيا لانها موطني ، انا احاول السيطرة على الاجرام لكيلا يأكل بلدي ، اما باقي الدول والزعماء اذا لم يمسوا اسبانيا ، فأنا لن اضطر لقتلهم "
تابع وسام رغم انه شاهد ملامح دانيال تتجعد
"قتلت هيروشي لانه لم يحاول قتلي انا فقط ، بل ومئات المدنيين الابرياء ، ومات الياس على يد جدي لانه خطفني بدون ان اتعرض له ، ومات ماجد لانه قتل اخي ، وسامية - سامية فعلت الكثيرة لدرجة انني لا استطيع احصاء ما فعلته من سوء تجاهي ، انت يا عمي هل مسستني بسوء منذ ولدت وحتى هذه اللحظة؟"
بعد ثوانٍ من التردد اجاب دانيال بحزم
"لا ، مهما كنت اكره والدك فاني كنت اعشق والدتك ، ومن اجلها لن استطيع فعل اي شيء لك "
"اذا ارجو مساعدتي ، حتى انتقم لاخي وتنتقم انت لامي "
اومأ دانيال بابتسامة تجاه وسام وهو يفكر ، لوهلة رأى نادية في ابنها ، رغم انه لا يشبهها .
.
وضع يده على فمه وسعل ، سعل حتى شعر بأن صدره يتمزق ، ثم رأى دماءًا على يديه ، وقف من مقعده وانهار قبل ان يصل للباب ، سقط على الارض كجثة هامدة ، واخر ما رأه هو حارسه يركض اليه
"زعيم ! زعيم !"
ركض الحارس المقرب وصرخ ليحضر المساعدة
"الزعيم هيروشي اغشي عليه "
.
"ليس هنالك سم ، انه نوع من المرض ، لكن يبدو انه لن يتحمل طويلا ، اعتذر عن هذه الاخبار المؤذية ، لكنه يتأرجح بين الحياة والموت"
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Mystery / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...