123
الفصل السابع : العاصفة
الموسم الثاني
البارت الثالث والعشرون بعد المئة
#اسبوع من اختفاء وسام
نقل رعد نظراته بين الرؤساء الذين كانت وجوههم مظلمة ، كان من السيء تواجد وسام بين يدي العدو ، وصلتهم المعلومة المشفرة عن طريق زياد الذي نقلها من رائد ، كان الصمت يخيم على هذا المجلس ولم يتحدث احد حتى يبدأ اكبرهم بالكلام
"ما الامر ايها الرئيس سلطان ؟"
تحدث سلطان بنظراته الجادة و اسلوبه المنمق الشرس ولكنه كان يحمل نبرة من الخوف والاستياء ايضًا
"العميل وسام بين يدي اكس ، يبدو انه في مستودع جديد للمافيا الاسبانية ، من اجل العثور على الموقع الدقيق والقيام بمداهمة نظيفة ، قد عُرضت علي المساعدة"
اومأ المستشار رعد وقال بعيونه الهادئة والمفكرة
"من يكون ؟"
"ديمون ، عرض ديمون علينا المساعدة قائلًا انه سيفعل الامر برمته من اجل حفيده هو في النهاية غير مهتم بشؤوننا الاستخبارتية ، لذا سيتكفل هو باكس ، ونستعيد نحن عميلنا وننهي الرئيس الاول سوف يتعاون معنا طالما ان وسام بصفنا ، طلبت منه مهلة للتفكير بالعرض لكنه اخبرني ، اذا لم اسرع سيهتم هو بالموضوع وحده لانه لن يترك حفيده يعاني اكثر "
سكت الجميع في المجلس بتفكير في هذا العرض المغري
"ما رأيكم ايها الرؤساء الافاضل؟"
سأل المستشار باحثًا عن رأي من يشاركونه اتخاذ القرار الحاسم ، فسُمع صوت الرئيس ساري الوقور
"اعتقد انه عرض مناسب ، انه يتوافق تمامًا مع متطلباتنا ، استعادة العميل تعد اهم مافي العميلة ، لكن قتل اكس سيكون اضافة رائعة "
اومأ الرئيس صقر بوجهه الحازم والصارم
"نعم انا اوافق الرئيس ساري ، حيث ان ضرب عصفورين بحجر واحد ، افضل من تضييع الحجر ، فإن انقذنا العميل وسام سيهرب اكس ، ولن نضمن عدم تعرض العميل لأي محاولات اغتيال بسببه ، لهذا اظن ان انهاء اكس ضروري من اجل انهاء بقية الرؤساء"
همهم المستشار بتفكير ثم رفع رأسه الهادئ وهو يقلب زوايا الموضوع في عقله ،ويدرس احتمالات النجاح والفشل ، ويدرس احتمالات الخيانة والغدر ، واحتمالات فقدان العناصر ، كان المستشار رعد رجلًا ذكيًا يفكر في الفعل اربع مرات قبل الاقدام عليه ، كان سريع اتخاذ للقرار لكنه كان يستشير مجموعة خبراء ليستطيعوا فعل الصواب ، فالقضايا الوطنية لا تستطيع التقرير فيها بحسب حالة مزاجك ، الا ان كنت طاغية مستبد ...
"ما رأيك ايها الرئيس ليث ؟"
رفع الرئيس ليث الذي كان يكتب على الورقة امامه و تواصل بصريًا مع جميع الرؤساء في الغرفة وقال
"كنت اعين قائمة المداهمين ، من البديهي ان هذا الاقتراح مثالي ، لهذا دعونا ننتقل للمحور التالي ، الفريق المنضم للمداهمة ، بالطبع لا يمكننا الاستغناء عن فرسان العدالة ، وفرقة الحُطام ، وان اضفنا عشرة رجال للزعيم ديمون ، نكون قد حصلنا على ٢٤ رجلا مستعد للمداهمة وامرأة واحدة ، اعتقد ان عليهم الاستعداد والتسلح خلال الساعات القليلة القادمة، لتكون المداهمة بعد غروب الشمس مباشرة "
لم يتفاجئ احد من مدى تفكير الرئيس ليث بعيد المدى ، بينما هم يتناقشون في خطة بديهية كان هو يحلل التفاصيل ، ابتسم المستشار وقال بعيون هادئة ومبتسمة
"اذا لنفعل كما قال الرئيس ليث "
بادل ليث الابتسامة ثم تبددت ابتسامته عندما سمع ما يقوله سلطان
"اود اضافة اسمي في المداهمة "
سكت الجميع وانهى المستشار هذا الاقتراح
"هذا مرفوض ، يمكنك دعم العملية بخمس رجال من نخبتك"
تحدث الرئيس ساري بابتسامة هادئة
" كما ان جناح العدالة A سيكون داعمًا ، وجناح العدالة B متواجد مع العميل لهذا سيكون مفيدًا للغاية في تنفيذ استراتيجية غادرة"
سكت سلطان الذي لم يعجبه الامر وكان يود بشدة ان يداهم مع الفريق ، في النهاية مهما تحدث برسمية ، وادعى الهدوء ، كان يرتجف ، لم ينم منذ ثلاث ايام ، واخر مرة نام فيها رأى نادية تجادله بالمنام وتخبره بأن يحمي اطفالها ، لم يستطع سلطان تحمل هذا اكثر ، اراد ان يعانق ابنه ويخبره بأن كل شيء على ما يرام ، وان كل شيء بخير ...
.
مستلقية في غرفتها تتامل البوم زفافها ، وصور شهر العسل ، واخر صورة في البوم الذكريات ، اول صورة اشعة لطفلهما ، ربتت كارما على بطنها ، عازمة على ان تتحلى بالقوة من اجل زوجها وطفلها
" لا تقلق يا طفلي ، سيعود والدك حتمًا ، وسنضحك مجددًا ، سنزور جدك سلطان لاحقًا ، وسنخبره بأنك في الطريق الينا ، سوف نقيم حفلة تحديد الجنس لك ، ثم نشتري لك ما يكفي ويزيد من الثياب ، سنعيش ايامًا جميلة ، لم يغادر والدك يا بني ، لن يغادر ابوك حتى يجف البحر الذي كان يبكي امامه ، لن يغادر ابوك حتى يرى محياك المبتسم يا بحري "
تنهدت و وقفت وفي قلبها يقين ، يقين ان وسام سيتركها بابتسامة وديعة ، سيتركها على اقل تقدير حين يتخرج ابنهم من الجامعة ، الموت لا يعرف عمرًا ولا وقتًا بالطبع كانت كارما تعرف ذلك ، لكن الامل بداخلها ، كل ما بداخلها يخبرها انه سيعود ، فقط عليها ان تتحلى بالصبر ،لن يغادر حبيبها مثل ما غادر كل شخص في حياتها ، حبيبها الاول ، والاخير !
.
نظر العجوز في عيون المجاورين له ، يتكئ على عصاه ، حتى وهو جالس ، ليريهم رأس التنين المرصع بالجواهر على العصا على الرغم من انهم يتواصلون عبر الشاشات ..
"عليك يا ليتش حل القضية بسرعة ، تعامل مع الشاهد لتستطيع حل المشكلة بسهولة ، تصفيته خيار جيد "
اومأ ليتش وقال
"لا داعي للقلق سوف انهي الموضوع خلال اليوم ايها التنين"
تحدث النمر الصياد بوجهه الجاد الذي يحوي ندبتين واضحة تعطيه مظهرًا مرعبًا
"بالمناسبة ، سمعت ان ديمون ذهب لمدريد ، علينا الحذر "
سخر التنين وقال بصوته العجوز
"لا يجب علينا القلق من ديمون لم يعد له اي اهمية"
تنهد الصياد وكان سيجيب لكن قاطعته الثعلبة وقالت بصوتها الصارم والتجاعيد على وجهها مع المساحيق التجميلية الخفيفة وشعرها الاشقر وعيونها الزمردية
"ايها التنين ، من المعروف ان ديمون له سيطرة واسعة حتى رغم تقاعده ، لا تنسى انه اخضع ايطاليا كلها بحفنة صغيرة من الرجال ، علينا الحذر من العبث معه "
سكت التنين بعدم اقتناع وسمع الجميع صوت الثور ، اكس وهو يقول بصوت هادئ
"لقد اختطفت بطل العدالة ، انه تحت قبضتي "
ساد الصمت ، اعتدلت الثعلبة بصدمة ونظر النمر بعيون واسعة والتنين ابتسم ، اما البقية فكانوا غير مهتمين
" انه حفيد ديمون ، لقد كان يحميه دائما من ايد المافيا الدولية "
"انه لا يعلم انه بين يدي ، خضع بطل العدالة لتعذيب شديد طوال الاسبوع المنصرم"
سمع الجميع صوت الملك السويسري الحاد والبارد
" اقتله "
لم يستطع النمر الا اغماض عينيه ، متخيلا العاصفة التي سوف يفتعلها ديمون ان مات حفيده اثناء اختطاف الثور له ، آمن النمر ان اكس هو بالفعل ثور اهوج ...
.
نظر رائد لوسام ، الذي كان نائمًا او بصورة ادق ، مغمى عليه بسبب التعذيب ، تنهد رائد ، الذي كان متكتفًا وينظر لصديقه ، اراد بشدة ان يركض ليقطع الحبال التي قيدت يديه حتى تقرحت ، الارضية مملوءة بدماء وسام ، لم يعلم رائد لأي مدى سيستطيع التحمل ، تمنى رائد ان تداهم قوات الامن العام المكان حالًا ، لم يستطع التحمل ، هو غير قادر على ان يتحلى بالصبر ...
رفع رائد سيجارته واشعلها ، كان جالسًا بعيد عن وسام لكيلا يؤذيه بدخان السجائر ، ، فتح وسام عينيه ونظر لرائد وقال بصوت مرهق
" نحن في النهار ام في الليل ؟"
لم يرد رائد وظل يدخن ، ثم قال بهدوء شديد
"هناك عطل في الكاميرات ، تكلم بسهولة "
ابتسم وسام وقال بعيونه الدافئة
" لا تبكي "
" انا لا ابكي "
" اياك وان تبكي علي ، انا اسامحك "
تنهد رائد وداس على سيجارته
" تحمل قليلا ، سيأتي احد ما قريبا "
لم يستطيعا التحدث كثيرًا
.
في جو خانق من التوتر ، يجلس الاربعة منهم في غرفة الاجتماعات والقلق يساورهم ، لم يستطع اي منهم النوم براحة ، او حتى تناول طعامه بقلب مطمئن ، كانوا قلقين للغاية ...
" هل سنبقي جالسين وقلقين هكذا ، علينا الخروج والبحث عنه "
" جناد توقف عن قول الهراء واصمت "
" هل ستبقون متفرجين ومصير الزعيم مجهول !"
ردت روبين التي انفلتت اعصابها
"ومن اخبرك اننا متفرجين ؟ نحن ننتظر مكالمة الرئيس "
تنهد جناد وبدأ يلعن ويشتم بصوت هامس ، ليس هناك شيء بإيدهم ، وان نزلوا وفتشوا شوارع مدريد شارعًا شارع ، لن يجدو شيء ، لان من اختطفوا وسام ليسوا عصابة الجانحين ، بل انهم المافيا الاسبانية ...
فُتح الباب ودخل سياف الذي قال
" استعدوا ، وجدنا الموقع "
وقف الجميع من مقاعدهم وشاهدوا سلطان يظهر لهم
"خلال ربع ساعة ، تجهزوا بعتادكم ، يجب علينا الاسراع ، لا نعرف حالة الرهينة بعد "
اومأ الاربعة وانتشروا ، رفع نيار هاتفه ليتصل باعضاء
الحطام ، حان وقت استعادة القائد والزعيم ..
.
بينما هي تستعد في غرفة تبديل النساء نظرت لهاتفها ثم رفعته ، شعرت بأن ضميرها يملي عليها بأن تتصل على كارما
"مرحبا"
[نعم اوركيد ، مالامر ؟]
"نحن متوجهون للمداهمة ، وددت اخباركِ يا كارما "
خيّم الصمت على الجهة الاخرى ثم سمعت
[لا تغلقي المكالمة ، اريد ان اسمع كل شيء]
"حسنا "
.
"مرحبا بك يا جناح العدالة A"
اومأ الشاب الوسيم ، بشعره القمحي وعيونه الزبرجدية الفاتحة ، كان يبدو عليه انه طالب جامعي نموذجي ، لكنه في السادسة والعشرين من عمره ، وهو عميل خارجي للامن العام ، تابع لوزارة الداخلية مباشرة ...
"اهلا بك يا سيدي "
" اعلم انك متعب من السفر ، لكن يجب عليك الانضمام لمداهمة في الحال "
"لا مشكلة يا سيدي ، اذا لم تكن تمانع ، ايمكنك اخباري بمعلومات المهمة "
اومأ ساري وناول الشاب ملفًا يحوي معلومات فريق فرسان العدالة
"انت بالطبع تعلم بالمهمة ، القضاء على مجلس كبار المافيا "
" هذا أكيد يا سيدي "
"جيد ، قائد هذه العملية ، العميل وسام ، الملقب بـ بطل العدالة ، العائد من الموت ، مزلزل عروش المافيا ، أعرفته ؟"
"اجل ، هو عميل معروف في مجتمع العملاء والمتعاونين"
"العميل وسام اهم عنصر في عمليتنا ، هو واقع في ايدي المافيا ، لذلك هذه المداهمة لانقاذه ، مر اسبوع منذ اختطافه ، لا نعرف حاله ، وليس لدينا اي معلومة عن الوضع باستثناء الموقع ، سوف تداهم مع فريق فرسان العدالة ، لذلك استعد يا سهم "
" امرك سيدي "
وخرج سهم من مكتب ساري ثم تنهد ، لم يفضل العمل لكنه مضطر للذهاب ، خرج من المبنى بعد ان تسلح بالعتاد متجه لمكان اللقاء
.
نظر هتان الذي عُين ليكون قائدًا للمداهمة وقال بصوت حاد
" سنتبع استراتيجية الحصار ، لذلك سوف ننقسم لاربع فرق ، لدينا افضلية عددية لكننا لا نعرف نوع الفخاخ التي جهزوها ، لذلك تجهزوا بالقنابل اليدوية والخناجر ، تأكدوا من امشاط اسلحتكم ، فرقة الحطام ستداهم من الخلف ، تأكدوا من الانتشار والاحتماء ، رجال الجد ديمون ستداهمون من اليمين ، رجال الرئيس سلطان ، ستدخلون من اليسار ، وانا وفرسان العدالة سنداهم من الامام ، تأكدوا من الا يُصاب احد وتذكروا ان لهذه العملية هدفين ، اولًا انقاذ الزعيم ، ثانيًا امساك الفأر اكس "
اومأ الجميع وقالوا بصوت واحد
"مفهوم "
وبدأت الاستعدادات للمداهمة ، وكل ما يحدث هنا يُنقل لكارما ، التي كانت تضع الهاتف امامها في وضع تكبير الصوت ، وهي تطقطق اصابعها بتوتر ..
مد هتان اصبعه واعطى الاشارة ، لتبدأ المداهمة ، في هذه اللحظة ، غربت الشمس ، تم تأكيد تواجد اكس و رائد ووسام وصافي بالداخل ، التوقيت مثالي ...
.
دخل اكس خزنته الثمينة بعد وضع بصمة العين ، وشاهد رائد جالسًا ويدخن ، وهناك حارس يضرب وسام بعصا خشبية ، لم تخفى على اكس رجفة رائد ، لكنه لم يعر الامر اهتماما ، كونه استطاع ضرب وسام وحده يثبت له انهم الان منفصلين تمامًا ...
نظر رائد لاكس الذي لم يتحدث منذ دخل
"رائد ، اقتله "
تجمدت يد رائد وحدق في اكس بقوة ثم ارخى نظرته وقال
"لم ؟"
" اوامر الرؤساء ، اقتله قبل ان يقتلنا ديمون "
"ومن يكون ديمون ايها الزعيم ، نحن نستطيع مجابهة الجميع!"
" اخرس ، ديمون شيطان حقيقي ، لا يمكننا الوقوف بوجهه ، اقتل هذا المغفل بسرعة "
نظر وسام في عيون رائد ، كانت هذه النهاية حقًا ، لم يفعل شيء غير انه ابتسم ، وكأنه لا يبالي بهذا المصير .
بدأ رجال اكس بربط حبل في السقف ، ليقوموا بعملية اعدام مستعجلة ...
في ذات الوقت صوت الرصاص تعالى في المكان
"تسك ، جاء اسرع من المتوقع ، انت ، اقتله ، رائد تعال معي "
تم تعليق الحبل ووضع الحبل حول رقبته ، وكان ينظر بعيون فاقدة للبريق ، لكن كان لديه ابتسامة مريحة وكان ينظر للفراغ ، وعيونه تحمل نظرة هادئة ، وسام كان يرى اسامة ينظر اليه ، ويقول بهدوء
"لنذهب يا اخي ، عمتي نادية تنتظرنا !"
هربت دمعة من عينيه ، ليغمض عينيه ويقول بداخله
"انا اسف يا كارما ، انا اسف يا وسن ، انا اسف للجميع ، انا اسف ، انا حقًا اسف ، لا استطيع الصمود اكثر ، تعبت وخارت قواي "
.
"روبين ، الى اليسار "
"حسنًا"
بدأت المداهمة من كل الاتجاهات ، وبدأو يتقدمون ببطء ، لكن هتان كان يحثهم على الاسراع
"توقفوا ، وصلنا للباب لا تطلقوا النار "
نظر هتان للوافد الجديد الذي كان يلتزم بالاوامر بصمت ولكنه تحدث الان
"اذا اطلقنا النار بالداخل ربما ينفجر ، لان المواد التي بالداخل قابلة للاشتعال "
"اذا كيف سندخل ايها الوافد الجديد "
ابتسم سهم وحدق في عيون هتان وقال
"اتجيد استخدام الخناجر ؟"
"ماذا تعني ؟"
" سندخل انا وانت وهذا الضخم بالخناجر ، والانسة ستحمينها بالقناصات"
"لنسرع فقط ، اخشى انهم سيفعلون به شيء "
"اذا نحن في حمايتك يا انسة"
اومأت اوركيد وعادوا لتقدمهم
اومأ الاربعة لبعضهم ودخلوا ، الضخم جناد ، وسهم ، وهتان بالخناجر في ظهور بعضهم ، رأى هتان لمحة ، رائد يركض ، عندما رأى هتان رائد يخرج من تلك الغرفة ، ايقن ، ان من يبحث عنه هناك ...
"لنترك اكس للجد ديمون ، دعونا ننقذ الزعيم اولا "
تم اخلاء المخزن من الرجال ، ورأى هتان الكمية الهائلة من الممنوعات ، تذكر هتان مخزن ماجد الذي فجره وسام بدم بارد .
.
"السيد انجيلو ، هل يجب ان نتبع اوامر الحكومة الاسبانية؟"
"نحن لا نسمع اوامر احد ، نحن هنا من اجل السيد ، حفيد السيد محتجز ، ومهمتنا امساك اللعين الذي احتجزه لذا ركز على عملك يا قائد الحرس "
اومأ قائد الحرس الايطالي ونظر في آنجيلو ، سمعه لأول يشتم اليوم ، اذا كان انجيلو قد شتم فهذا يعني ان الرئيس حتمًا غاضب ، واذا لم تنجح هذه المهمة ، او اذا حصل شيء ما لحفيد الرئيس ، سيكونون جميعًا في خبر كان ..
انتشر رجال ديمون بجدية لتتم هذه المداهمة بنجاح ، وشقوا طريقه للداخل ، كان هناك باب طوارئ للمستودع لذا كانوا حذرين ، حين اقترابهم منه ، فُتح ، وشاهد الجميع ، اكس الذي كان متعرقًا وخلفه رائد ، الذي شاهد رجال ديمون و زفر بارتياح ، لم يعلم من يكون هؤلاء ، لكنه يعلم ان الكابوس الذي استمر لاسبوع انتهى ...
انطلق رجال ديمون بقسوتهم و وحشيتهم ، ليمسكوا اكس ويفركوا رأسه بالارض حتى تشقق وجهه ، ثم جروه من شعره ، متوجهين به لزعيمهم ...
ثم نظروا لرائد ، امسكوه من سترته ، لم يستطع رائد حتى محاولة التبرير او توضيح موقفه ، ثم سمع صوتًا عجوز صارم
"مالذي تفعله يا قائد الحرس !"
نظر كل من قائد الحرس و رائد الذي كان معلقًا تقريبا من قميصه بتعابير غبية للعجوز الذي ظهر خلفهم
"اترك صديق السيد الصغير ودعنا نجرجر هذا الثور للزعيم"
'السيد الصغير '
ابتسم رائد ، عرف ذلك بطريقة ما ، هؤلاء رجال جد وسام ،الذي سمع اسمه من وسام ، وسمعه مرة اخرى من اكس ، ايقن رائد ان الجد سيكون شخصًا واضحًا
"المعذرة ايها السيد ، ايمكنني مقابلة الجد ديمون؟"
"ايها الشقي هل تنادي الزعيم باسمه؟"
قال قائد الحرس بنبرة غاضبة ثم قال رائد
"ايها العم ، جد صديقي المفضل هو جدي ، وامه هي امي ، وابوه هو ابي ، اخوه اخي واخته اختي ، الشيء الوحيد الذي يملكه وحده في هذا العالم هو زوجته لانها زوجته واختي "
ابتسم انجيلو في حديث رائد وقال
"اتبعني ايها السيد الشاب "
استغرب رائد من دعوته بالسيد الشاب ودعوة وسام بالسيد الصغير لكنه تبع انجيلو ، حتى وصلوا لسيارة رولز رويس فاخرة سوداء ، وشاهد رائد اكس ملقى على الارض امام السيارة في تلك اللحظة ، فُتح الباب لينزل عجوز يبدو صحيًا للغاية ، وبأوج قوته و صحته
ابتسم رائد بأشراق واتجه له بابتسامة
" جديي!"
التفت ديمون باستغراب للصوت لكن عندما شاهد رائد عرفه بالطبع ، صديق حفيده الذي كان يرى صوره في التقارير .
"انت... تدعى رائد صحيح "
" اجل يا جدي "
"هل وسام بخير؟ "
اختفت ابتسامة رائد ، لكنه اقترب ووقف خلف ديمون وحدق مباشرة في عيون اكس وقال
"جدي ، هذا الثور عذّب اخي واجبرني على ضربه ، ارجوك عاقبه بقسوة "
" رائد ايها اللعين الخائن"
اقترب رائد من اكس بابتسامة وقال بهدوء
"انا لم اكن يومًا معك ، ولولا ان الجد هنا لكنت عصرت جسدك وعذبتك بضعف مافعلته بأخي ، لأجرجرنك على الحديد الساخن واكويك بالجمر ، لكنت سحقت جمجمتك ، لكن عقابك للجد "
ابتسم ديمون وربت على كتف رائد الذي بدا انه عانى كثيرًا
"رائد ، يا بُني اذهب وانظر لحال وسام من اجلي ، ان كان على قيد الحياة ام لا ، لاحدد مالذي سأفعله مع قطعة القرف هذه "
"حاضر"
.
"هل هناك خبر من الفريق يا سياف ؟"
" كلا ، ليس هناك شيء يبدو انهم لا يزالون يداهمون"
"اخذ هذا وقت طويل انا قلق "
كان كل من سلطان وساري وسياف مجتمعين في مكتب ساري ، ينتظرون خبرًا من الفريق
"لا تقلق كثيرًا يا سلطان ، انهم فرسان العدالة بالنهاية ، انا متأكد انهم سينجحون "
"نعم انت محق ، سياف جهّز سيارة اسعاف ، وان كان هناك اي مصابين انقلهم الى مشفانا "
اومأ سياف وقال
" انها جاهزة "
.
نظر نيار للجهة الخلفية من المستودع ، لم يكن فيها الكثير من الرجال ، لذا انهوا مداهمة هذا الجزء بسرعة ، سألوا الفرق الاخرى ما اذا كانوا بحاجة للدعم لكن الجميع اجاب بأن الامور تحت السيطرة ، وتم امر الحطام بعدم التحرك من موقعهم ، التمركز في الجهة الخلفية الفارغة تقريبًا ممل ، ظن نيار ان المداهمة في المقدمة سيكون اكثر متعة
"على اي حال ، اجمعوا هذه البضاعة وصادروها حتى تأتي الاوامر "
"امرك "
تنهد نيار وظل ينظر حوله وينتظر الاوامر ليستطيع التحرك بحرية ، الخروج ، او البقاء ، او الدعم ، يحتاج لاوامر مفصلة لكن كل ما وصله انه يجب عليه ان يبقى في مكانه حتى يأتيه امر بخلاف ذلك
.
نظر سهم للقفل وقال بعيون حادة
" انه قفل ببصمة العين "
"من تعتقد انه سيفتح معه ؟"
"انه بالطبع اكس ، لكني لست واثق ربما يكون هناك اشخاص من اتباعه الموثوقين "
تأفف هتان المتوتر ثم عندما هم بالكلام سمع صوت خطوات راكضة
"بصمة عيني تعمل "
التفت هتان ليجد رائد ، الذي قال
" هتان ، حينما افتح الباب خذ وسام للمشفى بسرعة "
"رائد ! ماذا عن اكس هل تخلصت منه ؟"
"انه تحت يد الجد ، كما انني ارسلت نيار خلف صافي ، كل ما تبقى هو انقاذ وسام ، اتمنى ان الاوان لم يفت "
وضع رائد بصمته وفُتح الباب ، دخلوا مسرعين ليجدوا وسام على الارض وهناك شخص امامه مطعون بسكين في حلقه ، يبدو انه قاوم حتى النهاية
ركض هتان لصديقه والقى مسدسه في الارض ، اوشك هتان على ان يُدمع ، بيدٍ مرتجفة مد يده ليرى نبض صديقه و توسعت عينيه عندما ...
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Mystère / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...