43
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثالث : ذكريات الماضي
البارت الثالث والاربعون
ضحك اياد بسخرية ورفع هاتفه يقلب فيه
اما رائد فكان مقتنع تماما ان كرسي وسام يعود لوسام حتى بعد موته ورحيله .
اسامة بسؤال : اذا ما المطلوب عمله هنا ؟
واقترب من المكتب يبحث عن اوراق حسابات احصائيات وما الى ذلك ، اسامة تفاجأ ، لم يكن هناك الا مخططات مباني وصور واللوحة الكبيرة التي توقع ان تكون الاوراق المعلقة فيها بيانات مشروع قادم ، كانت في النهاية افكار لمداهمة بيوت مجهولة
اسامة : ما هذا ؟
رائد : هواية وسام الخاصة
اسامة : بيوت من هذه ؟
رائد : ليست لاحد انها مجرد مخططات
اسامة : وكيف تُدار هذه الشركة ؟
سمير : لا احد يعلم ، كل ما نعلمه ان كان هناك شخص ياتي كل اسبوعين وياخذ تواقيع وسام على الاوراق ، ولا نعرف من هو هذا الشخص لان يتغير في كل مرة
اسامة جلس عند وحدة ادراج المكتب بفتحها ، فتح درج مليئ بالملفات وكلها احصائيات وخطط تسويق .. الخ
اسامة : اعتقد ان لا احد منا سيستطيع قيادة هذه الشركة
رائد : استطيع قيادة الشباب لكن ما علاقتي بالشركة
زياد : انت شريك يا رائد
رائد : هذا امر لا شك فيه ، لكن كل الامر انني لا افهم
زياد : لنتناقش في هذا مع وسن لاحقا
________________________________________
نادية بعد الجنازة التي لم تحضرها ، تخلع الاسود وتجلس امام وسن التي قد سرحت وعيونها محمرة من الدمع
نادية : وسن
وسن تنظر لها هناك من غضبها وحقدها في نظراتها لكنها تفكر والان ليس وقت الصراخ والغضب .
نادية : تعالي معي ، عيشي معي ، لا احد هنا لكِ بقيتُ الوحيدة لكِ ومرجعكِ الى امك .
وسن : سافكر في ذلك جيدا
نادية : وهل الامر يستحق تفكير ؟ تعالي معي بكل بساطة
وسن : نادية اعني اـ اـ امي ، علي التفكير في الامر جيدا قبل ان اقوم باي شيء .
نادية : سارتب الامر لسفرنا خارجًا .
________________________________________
يدخل اسامة المنزل وهو يكاد يحطم كل زجاجة في المنزل من الحزن ، يتمالك نفسه وكانه يحبس رمقه الاخير يأبى الحياة .
يفتح الباب وامامه فورا تلك المراة ، نادية تسير للخارج وتجمدت كل خلية فيها عندما رأت اسامة ، الذي يشابه سلطان في كل شيء عدا الطول .
تجاهلها اسامة واكمل طريقه للداخل ونادية تقول بعد ان تجاوزها : يبدوا انك الحلقة المفقودة
يضحك اسامة بسخرية ويكمل طريقه بلامبالة
________________________________________
يجلسون وهم يضعون القلم والساعة امامهم ويتأملونها ويذكرون فقيدهم الراحل وحزهم الشديد عليه .
وسن : كان يحب الكتب ، كان يشم رائحتها دائما ، كان لطيف جدا مع الاطفال وحازم مع الكبار ، كان طيب القلب ، ومن كان يتوقع انه سيتركني هكذا
اسامة التفت لها وقال : اعلم ، كان قوي لطيف حكيمًا وصبور ، قد عشت معه وفراقنا كان صعب للغاية ، اعلم كل شيء يا وسن ، كما انني معكِ انا ايضًا اخوكِ ولا تقلقي ابدًا
وسن : نادية ، اعني امي قد قالت لي ان اسافر معها خارج البلاد، ما رأيك ؟
اسامة : افعلي ما تريدين وما تجدينه مريحًا ، لكن في كل خطوة تذكري وسام .
وسن : هل تسدي لي خدمة ؟
نظر في عيونها وقال : ماذا ؟
وسن : هلّا تعانقني ؟
اسامة ابتسم : وهل هذا طلب ؟
وفرد يديه بحنان ودفنت وسن نفسها بحضنه وهي تستشعر حنان الاخ الكبير فيه ، سرعان ما ابتلت ملابس اسامة من دموع وسن التي كانت تبكي بصمت .
حتى هو حاول كبت دموعه ولكنّ الدموع متمردة ، تمردت دمعة خائنة من عينيه وسالت على خدهِ .
كان عناق طويل اخوي ، وفي اثناء ذلك استلقت وسن في حضن اخوها وهي تحاول ان تكبح جماح حزنها ، كان اسامة يمسح على شعرها ثم قال : اتاني بيوم وهو يقول انه اسف ، لم يخبرني حتى الان هو اسف على ماذا ، كان وجهه حزينا يتمالك نفسها بالقوة ، كان وحيدًا على الرغم من صداقته مع سمير واياد واخوه ، كان مختلفًا كليًا ، كان سلطان المصغر ، ولكنه رحل ، رحل قبلي .
وسن : كان حنونًا للغاية ، ولو بقينا نقول كانَ وكان سنجلس لعشر قرون ، هل ذهبت للشركة ؟
اسامة : نعم ذهبت
وسن : هل ستديرها ؟
اسامة : لا ، ساجعل رائد يديرها
وسن : كنت ساطلب منك ذلك ، انه الاجدر بعد وسام .
ابتسم اسامة وسكت وهو لا يزال يمسح على شعرها
#انتهى
#روايات_اكاي
#رواية_مشتركة
#the_criminal
أنت تقرأ
Crime
Mistero / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...