الفصل الخامس : مجلس العظماء (91)🇸🇦

20 4 2
                                    

91
الفصل الخامس : مجلس العظماء
البارت الواحد والتسعين
"قال ان اسمه خالد يا سيدي "
توسعت عيون وسام ونظر لهتان وقال
"هل هو ؟"
اومأ هتان وقال وهو يترك مافي يده
"نعم يبدو لي انه هو "
"ادخله بعد التفتيش "
"كما تأمر يا سيدي "
.
دخل خالد المكتب ونظر حوله بنظرة واثقة لامبالية و رأى وسام يجلس وحيدًا في المكتب ، لو كان خالد بمثل مستوى غباء فهد او فارس كان سيحاول قتل وسام ، لكنه اذكى من ذلك بكثير
"لم اتوقع ان تأتي وتقابل موتك برجليك"
ضحك خالد وهز رأسه بالنفي
"كلا انت لا تستطيع قتلي "
"وهل اتيت الي لتستعرض عضلاتك؟"
جلس خالد امام وسام وبدأ بالتحدث
"دعني اشرح لك ، في مهمة الملف الاسود التي تنفذها انت ، انا جاسوس لصالحكم فيها "
"من تعني بأنتم ؟ انا شخص واحد هنا "
"يا وسام الكذب على شخص يعرف كل الحقائق لا يفيد ، على العموم انا اعمل مع الاستخبارات الوطنية"
"ولم تخبرني بذلك؟"
"لاخبرك بقصتي اولا "
اوقفه وسام وقال بحدة
"وانا ليس لدي ادنى اهتمام بقصة حياتك "
اعتدل وسام بجلسته واتكئ بمرفقيه على المكتب وقال
"كونك وصلت الى مكتبي هذا يجعلك ميتًا لا محالة"
تنهد خالد
"اعترفت للرئيس سلطان عن كل اعمال المجلس المالية بما انني المسؤول عنها ، وهناك ملف في سيارتي ، يحوي معلومات عن كل اعمال المجلس التي كانت تحت علمي ومعرفتي ، ويحوي ايضًا معلومات عن الاموال المهربة للخارج وطريقة ارجاعها للبلد "
مد وسام يده لخالد بكل ثقة ولم يكن هناك اوقية من التردد بصوته
"اذا اعطني الملف"
ضحك خالد وهز رأسف باسف ثم قال
"اذا لم اعطي الامر لرجالي بنفسي ، لن يأتيك هذا الملف ابدًا "
اومأ وسام
"حسنًا حسنًا هذا جيد "
ثم رفع الهاتف واتصل على هتان
"هناك ملف مهم لدى ضيفنا ، اهتم بالامر "
وانزل الهاتف ونظر لخالد وقال
"ماذا تشرب؟"
.
نزل هتان بخطى كسولة للاسفل ووجد حرس خالد واقفين ومتأهبين
ابتسم هتان واقترب منهم وبدأ يتحدث
"سيدي يقول انه يريد الملف الذي بحوزتكم ، وانا احب ان البي اوامر سيدي ، سلموا الملف"
"لن نسلمه الا بأمر من السيد خالد "
تحولت هالة هتان لهالة قاتلة مرعبة
"سلمه والا ستسيل الدماء"
ضحك حارس خالد الموثوق بسخرية قال باستهزاء
"انت واحد ، ونحن خمسة"
"هناك دائمًا ذئب واحد وقطيع من الخرفان "
ولكم هتان الحارس باقصى ما لديه من قوة
.
-طق طق-
"ادخل"
دخل هتان وسلم وسام الملف ووقف خلفه بدون تعبير
ضحك خالد وقال وهو يرتشف من قهوته
"نسيت اخبارك ، هناك كلمة سر يجب ان تعرفها لتستطيع تحريك الاموال "
"قلها اذا انا لست في مزاج يسمح لي بتعذيبك "
اتكئ خالد بمرفقيه على مرافق الكرسي وقال بهدوء
"اعطني الامان واقسم انك لن تمس حياتي وسوف اخبرك بها"
واخرج قنبلة يدوية من جيبه وتابع
"ايضًا اذا لم تعطني الامان لست انا فقط ، بل ثلاثتنا
سنموت"
تنهد وسام وقال بعد تفكير دام قليلا
"حسنًا سوف اعطيك الامان واقسم انني لن اؤذيك بيداي ابدا "
ابتسم خالد وانزل القنبلة وقال وهو خارج والهدوء يكتسي صوته
"اسم المستخدم هو اسمي باللغة الانجليزية اما الرقم السري فهو من واحد الى ستة "
نظر وسام لخالد الذي يخرج من الغرفة بصدمة ثم وقف بغضب واتجه لهتان ولكمه وجره من ياقته وقال
"انا اعطيته الامان لكنك لم تفعل ، لماذا لم تقتله ؟"
-طق طق -
دخل جناد بهدوء وقال وهو يشير باصبعه للباب
"كان هناك شخص خارج من هنا وهو يبستم فاستفزني فقتلته هل هناك مشكلة في ذلك ؟"
نظر وسام لجناد وابتسم بدون ان يتحدث شعر وسام ان جناد اخيرًا اصبح يعتمد عليه وانه اصبح كفؤًا بما يكفي ليصبح قائد حراسه ليحمي بيته .
تنهد وسام وقال لجناد
"قل للرجال ان يتصرفوا بجثته ، انتهى عضو اخر من المجلس بطريقة غير مخطط لها لكن هذا جيد "
رفع وسام الملف لهتان وقال
"اخبر اصدقائنا ان يتعاملوا مع هذا "
اومأ هتان وامسك الملف وخرج بهدوء
جلس وسام في المكتب و دلّك جبهته وتأفف
وضع جبهته على المكتب والصداع لا يترك رأسه هذه الايام ، سمع صوت فتح الباب
"هتان جهز السيارة"
"لماذا ؟"
رفع وسام رأسه ونظر لهتان وقال
"اريد ان اعتذر لك واشكرك ، سنذهب لمخبئ الجبال وتأخذ منه اي سيارة تشاء "
ابتسم هتان واومأ ثم سأل
"انا وانت فقط ؟"
"جناد و رائد ايضًا "
"حسنًا "
بعد دقائق خرجوا من المكتب و ركبوا سيارة هتان ال (dodge) والتي كان يتجول بها وسام خلال هذه الايام
كان هتان يقود السيارة وبجانبه جناد وبالخلف رائد ووسام ، كان كل من رائد ووسام يتحدثان بهدوء ، ثم سكت وسام فجأة ونظر لجناد ، استغرب رائد ونظر بذات اتجاه نظر وسام ثم همس
"هذا المجنون !"
راى جناد يفتح النافذة ويرفع سيجارته وبكل ثقة يشغلها ثم لاحظ ان وسام تقدم وقال لجناد
"ماهذا الذي بيدك يا جناد؟"
"اتريد سيجارة ايها الزعيم؟"
ابتسم وسام وقال
"نعم ايمكنك اعطائي هذه السيجارة وكامل علبتك ، لعلي عدت للادمان "
مد جناد السجائر لوسام بجهل وابتسامة ، فتح وسام نافذته وببرود ، القى كل السجائر من النافذة ، نظر له كل من جناد و رائد ولم يتحدث احد ببنت شفة ، قال وسام بعد ان اغلق النافذة
"اياك ان تتعدى قوانيني يا جناد ، لست متسامحًا كثيرًا "
اومأ جناد بصمت وتنهد رائد الذي يعلم كم يكره وسام التدخين ، وكم عانى وسام ليتخلص من ادمان التدخين في الماضي ، وايضًا يعلم كم ان جهازه التنفسي اصبح مدمرًا بعد الانفجار واكثر رائحة تستطيع ايقاف تنفسه هي رائحة التدخين ثم سمع صوت وسام
"هذه السيارة اصبحت ملوثة بروائح كريهة يا هتان ، غيرها فورًا "
"امرك"
بالنسبة لوسام قلت موثوقية جناد للنصف ، نظر للنافذة بصمت ثم تحدث والانزعاج بادٍ على صوته
"هتان قد لبيتي "
"هل انت متعب ؟"
"الصداع يفتك برأسي"
اومأ هتان واتجه فورًا لمنزل وسام ، ترجل وسام من السيارة والتفت لهم وقال
"اذهبوا حيث اخبرتكم لا تنتظرو قدومي معكم"
"حسنًا "
وغادر ومشوا حتى وصلوا لوجهتهم في الجبال سأل جناد بتعجب
"اين نحن؟"
ضحك رائد وقال وهو يتبع هتان
"في مغارة علي بابا "
"ماذا؟"
ادخل هتان الرقم السري وتخطى بصمة العين ، ودفع الباب للداخل و رأى جناد ما لا يستطيع رؤيته ، رأى كم هائل من السيارات ، التي كانت واقفة على طابقين ، في صالة عملاقة تحوي اضائات بيضاء ، مخزن وسام الرئيسي للسيارات والذي في وسط الجبال وهو الذي اخذ منه وسام ثلاث سيارات ( dodge ) كما ان هناك ايضًا جهة مخصصة للاسلحة في كل الطابقين ، بكل الاشكال والانواع حتى السيوف متواجدة .
"وسام يقول اختاروا ما طاب لكم "
جناد نظر حوله بعدم تصديق وهو يفتح ابواب السيارات ويستنشق الرائحة التي تدل على ان كل السيارات جديدة ، ثم نظر حوله لرائد الذي كان يبحث بجد عن سيارة ويبدو ان هناك مواصفات خاصة في رأسه
"انت ايضًا ستأخذ سيارة؟"
رفع رائد رأسه وابتسم وهز رأسه بالنفي وقال
"كلا لم يعجبني شيء"
صُدم جناد من حديث رائد ، جنة السيارات هذه ولم يجد ما يرضيه ؟ ثم رأى هتان يقف امام سيارة ويفتحها ويفحصها باعجاب ، كانت السيارة من نوع (porsche Macan) ، جلس هتان يفتش انحاء السيارة حتى قال
"انا قد عزمت امري على هذه ، ماذا عنكما ؟"
"انا لم يعجبني شيء "
قال بضجر رائد وهو يغلق باب سيارة ( Mercedes)
اما جناد فدار كامل المستودع ثم قال
"انا ايضًا ، لم يعجبني شيء"
"اذا سوف احدث السيد انس ليوفر لكم سيارات من معرضه"
كان انس هو صديق قديم لوسام اصبح متعاونًا تمامًا من ناحية السيارات .
قال رائد بسرعة
"انا سوف ابحث بنفسي "
لكن جناد اومأ وغادروا المستودع ، قاد رائد سيارة (dodge) اما هتان و جناد قادوا البورش واتجه كل منهم لمنزله ، فرائد لا يعيش مع وسام بل يعيش بشقة قريبة في مبنى شاهق ،
نزل هتان من السيارة ورمى المفاتيح للحارس وقال
"اين وسام ؟"
"انه نائم يا سيدي ، طلب منا الا نزعجه "
ذهب هتان لغرفة وسام اما جناد فبقي في الدور السفلي ،
دخل هتان الغرفة و اقشعر جسده من برودة الغرفة وظلامها ، اقترب من الفراش ووجد وسام نائمًا بعمق وبجانبه ادوية مسكنة ، هتان كان يظن ان الصداع مجرد ذريعة ، لكنه كان حقيقة ، تنهد هتان وغادر غرفة وسام و دخل غرفته لينعم بنوم هانئ .
.
‏1:30AM
فتح وسام عينيه على ضجيج حوله ، اذا استثنينا تواجد صفير يرن في اذنه ، كان هناك صوت موسيقى عالٍ وصراخ لا يفضل وسام سماعه ، تأفف وسام وقام من الفراش ، تمسك بالطاولة فورًا لدوارٍ اصابه ، ثم اعتدل وهو يتحسس الضمادة التي في ظهره والتي اصبحت تشعره الحكة ، خرج من الغرفة ونزل للاسفل وما ان وصل لمنتصف الدرج واتضحت له رؤية ما يحدث في الدور السفلي ، توسعت عيونه مما رأى ، كان جناد وسط ثلاث نساء يرقصون وهو يحتسي الفودكا في كأسه ، وهناك صوت موسيقى صاخب يتردد في المكان ، نزل وسام وبما ان مكبر الصوت بزاوية الغرفة لم يره جناد ، اطفئ وسام مكبر الصوت والتفت جناد فورًا لوسام لينظر بوسام بصدمة وخوف ثم سمع صوت وسام الغاضب وعروق يديه ورقبته التي برزت فورًا
"مالذي تفعله بحق الجحيم في منزلي ؟"
#انتهى
نُشر هذا الفصل بمناسبة فوز المنتخب السعودي ، اتمنى لهم انتصارات عديدة 🇸🇦💚

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن