الفصل الرابع : الملف الاسود (65)

35 8 0
                                    

65
الفصل الرابع: الملف الاسود
البارت الخامس والستون
اكان اجرام تحت العدالة
"هل جننت اخيرًا يا وسام؟"
قال فهد وهو يحدق بوسام ببالغ السخرية
وبادله وسام التحديق وابتسامته لم تفارق وجهه
"هل تعتقد حقًا انني سوف اخضع لتهديداتك اللعينة ؟ ومن تظنني ؟ "
"من اظنك ؟ لا استطيع ان اقول انك احقر شخص على هذه الارض ولكن انت حتمًا بين العشر الاوائل ، على الاقل لقد اصبحت الاول في شيء ما "
تتحرك يد فهد لحزامه ويسحب مسدسه ليرفعه في وجه وسام الذي وضع يده على خصره وقال
"انت حقًا لا تتعلم اليس كذلك ؟ "
كان يضع يده اليمنى على خصره ويده اليسرى يمسك بها مسدسه ، رفع يده اليسرى والقى المسدس .
"اخر فرصة لك يا فهد ، تحدث "
"انت تتخطى حدودك وسام ، انت حتى بدون سلاح الان فـ كيف لا تزال تهذي بتهديدات "
يبتسم وسام وعيونه للامام ليست على فهد بل على ما خلف فهد النافذة الكبيرة وامام النافذة الجميلة هناك هتان بمسدسه يقف بصبر .
"اتعلم ؟ الان سوف استعيد كل ما فقدته بسببك "
ضغط الزناد واستعد لإطلاق النار
من خلف فهد الذي يبتسم بنصر ومن خلال النافذة
تداهم الغرفة رصاصة مسرعة تتجاوز فهد و وسام وتحفر لها مجالًا بالجدار .
"بفففت"
يضحك وسام بدون سابق انذار ثم يأخذ نفسًا بعد دقيقة تقريبا ويقول
"حسنًا انا كنت كريمًا واعطيتك فرصة لكن انت لا تغتنم الفرص ما بيدي حيلة"
كُسرت النافذة وتناثر الزجاج ودخل هتان الان بدلًا من الرصاصة ، لكم هتان فهد ليرتطم جسد فهد بالمكتب ويسقط ويتدحرج هتان ويقف بسرعة بجانب وسام .
كان هتان قد خدش خده وكان ينزف بالفعل .
"اوه هتان انا متاكد بأن فهد يريد ان يرى العالم بزاوية مختلفة ، فهل يمكنك تنفيذ امنيته الصغيرة له؟"
"بالتاكيد سيدي "
"جيد جيد ، دعنا نغادر الان "
قبل مغادرتهم اوصى هتان بعض الرجال بأن يعلقو فهد بالمقلوب .
وغادر خلف وسام بسرعة .
يخرج وسام من الفيلا ويركب السيارة ليعودو للمنزل ، كان الجو الودي حوله اختفى واختفت نظرته الغاضبة ، الان هو فقط يريد ان يرتاح وان ينام قليلا فقط .
عادو للمنزل اخذ الطريق حوالي ربع ساعة وفور دخولهم.
ظهرت امامهم تلك الفتاة
"وسام ، اخي !"
"قد مات "
اكثر ما كان يكرهه وسام هو اللف والدوران لذلك قول ( مات ) لم يكن صعبًا عليه ، هو يحب لميس ويعلم انه ان الكذب عليها لن يحدث شيء غير زيادة الغضب داخلها.
"مات بدون الم اليس كذلك ؟"
لم يجب وسام
ان كان اكثر ما يكرهه هو اللف والدوران فإن اكثر ما يمقته هو نكث الوعد .
"ارجوك قل انه مات بدون الم ، انت قد وعدتني ، قلها ارجوك ، اتوسل اليك "
"لميس-"
"قُل "
"لم يمت بدون الم ، هذا كل ما استطيع قوله "
"اتجرؤ!"
نظر بعينيها كان حزينًا لانه نكث الوعد لكن ماذا بيديه ان يسلم امره لاياد الذي معه مسدس برصاصة واحدة فقط ؟
"لا اجرؤ ، لم يكن بيدي حيلة "
"اجننت؟ هل تعاطيت المخدرات؟ ام انت ثمل وانت تهلوس الان ؟ هل انت تهذي ؟ هل تتحدث بجدية معي الان "
كانت تصرخ في وجهه
كان الجميع هناك وسن زياد سمير هتان وبرق
لم يفكر احد حتى بالتدخل .
اخذ وسام نفسًا ليهدئ نفسه وان يقنع نفسه انها اخت قلقة على اخيها ولا تعي افعالها .
لكن لميس لم تكن تعلم فقط انها تضع الملح على جروح وسام التي لم تبرأ ولن تبرأ .
"انت اخبرتني وعدتني اتنكث وعدًا قد قطعته يا وسام ؟ انت هل قتلت اخي وتاتي لتخبرني انك فعلت ؟ اجننت يا هاذا "
في تلك اللحظة قد انقطع حبل صبر وسام وتعالت حمم البركان الذي في داخله ، النار التي تكوي داخله انتشرت .
صرخ بقوة وعروق رقبته برزت وتحول وجهه للون الاحمر .
"ماذا كان من المفترض ان افعل؟ انتظر ليقتلني ، انا اختنق الف مرة وانا اتذكر "
كانت تنظر له ومستعدة للرد لكنه لم يعطيها مجال .
امسك بقميصه وشده بقسوة حتى تقطعت الازارير وانشق القميص ، اتضحت جروح وسام ، الحروق الكبيرة والضمادة التي على كتفه
"خذي هيا وانظري هذا ما ارتكبه اخوكِ قبل دقائق من موته ، هل كنتِ تنتظرين مني ان اسلمه روحي وهو الذي خانني ، اتتوقعين مني ان افتح يداي وارحب بالموت بصدر رحب ، هو الذي جعلكم جميعًا تصدقون انني ميت ، وهو الذي حاول قتلكم جميعًا ، اين رائد ؟ هل تعرفون اين هو ؟ بالسجن ، اين وليد ؟ اين اياد نفسه ؟ هل تظنين اني صنم ؟ هل تظنين ان قلبي لا يشعر وعيني لا تدمع ، هل فكرتي لدقيقة بكم انا لا اطيق الامر مثلك ؟"
اجابته بصرخة اخرى
"انا لا اهتم ، انا لا اهتم ايها الرجل اخي اولا وقبلكم جميعًا لم اطلب منك ان تبقيه على قيد الحياة فهل كان من الصعب عليك ان تقتله بدون الم "
اقتربت وسن لوسام وربتت على كتفه ليهدأ وهتان خلفه يشد يده بقوة على السيناريو الحاصل الان .
زياد ايضًا اقترب من لميس لكنه لم يربت عليها هو فقط،
صفعها تنظر لميس له بصدمة حتى يغمى عليها ، و الدموع لم تجف على خديها ، يمسكها زياد ويقول
"انها نائمة لا تقلق ، اذهب وارتح "
ان كان هناك شخص يفهم وسام في ذلك المكان فهو بالتاكيد زياد كان يرى رجفة يد وسام طوال الوقت كان يعلم ان السكاكين تطعن قلب وسام لكن هناك اشياء لابد من فعلها ، ويجب ان يعاقب الجاني على افعاله .
تخطى وسام الجميع وصعد لغرفته واغلق الباب خلع قميصه الممزق وارتدى اخر وتنهد لينظر للمرآة التي امامه وينظر لنفسه ثم يشهق ويزفر مرارًا ليهدأ ولتهدأ رجفة يده كان غاضب من نفسه وحزين لانه انفجر على لميس بالخطأ وانه قد تخطى حدوده قليلا يُطرق الباب
يتنهد وسام ويرفع نظره للباب
"ادخل "
يدخل هتان ويقول كلمة واحدة
"انا اسف "
"لماذا تعتذر ؟ انا من قتله "
لم يجب هتان ولكن وسام تحدث
"اترك ذلك جانبًا ، شدد الامن هُنا ذلك المجنون فهد لا نعلم متى سيهجم وقُل لوسن ان لا تخرج مؤقتًا وايضًا اخبر الرجال ان يبقو في حالة تأهب في حالة حدوث طارئ"
"حسنًا "
#انتهى

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن