116
الفصل السادس: بزوغ الفجر
الموسم الثاني
البارت السادس عشر بعد المئة
فتحت عينيها ونظرت لجانبها و رأت مكانه فارغًا ، تنهدت وهي التي لم تعتد غيابه كثيرًا عنها ، جلست وتثائبت ونظرت حول غرفتها المرتبة بعناية ، و رائحة عطر زوجها النفاثة منتشرة حول ارجاء الغرفة الهادئة ، اتسمت الغرفة باللون الابيض والبني حيث تكون مريحة للاعصاب وللنظر ، تحركت من فراشها واغتسلت ، خرجت من غرفتها متجهة للمطبخ ، ابتسمت للطباخة
" مرحبا آني ، ارجوك اريد افطارًا خفيفًا "
" بالطبع سيدتي "
" هل خرج وسام مبكرًا "
نظرت الطباخة آني للساعة التي كانت تشير الى التاسعة صباحًا وقالت
" غادر السيد منذ حوالي ثلاث ساعات "
" منذ السادسة !! الى اين ينوي الذهاب في هذا الوقت المبكر "
" لا اعلم يا سيدتي لكنه خرج مسرعًا بدون تناول فطوره "
" هل كان متزينًا "
" اتشكين بالسيد ايتها السيدة كارما ؟"
" كلا مستحيل ان الامر يعود الى انه خرج في وقت مبكر جداً فخشيت ان يكون هناك امر طارئ "
رن الجرس وقالت كارما
" يبدو انكِ ستعدين الافطار لشخصين يا آني انا اعرف هذه الرنة "
ضحكت آني واومأت ثم التفتت لعملها ، واتجهت كارما للباب حيث فتحت الخادمة الباب ونظرت كارما في عيون وسن التي تلمع بالضيق والانزعاج ، كانت وسن تحمل اطفالها بيديها والخادمة حولها تحمل حقيبة يد وحقيبة سفر
" مالذي حدث ؟"
" انا في أوج غضبي يا كارما "
" ادخلي ادخلي ، اسرة الاطفال في غرفة الضيوف ضعيهم ليناموا "
دخلت وسن لغرفة الضيوف ووضعت اطفالها ثم خرجت لتجلس مع كارما ، ترقرت الدموع في عينيها وقالت
" اصبح لا يهتم بي ، كارما هل اصبحتُ قبيحة ؟"
" وسن مالذي تقولينه ، انتِ اجمل امرأة شاهدتها بحياتي ، بعدي بالطبع "
" كارما انه ليس وقت المزاح "
تنهدت كارما التي تنزعج من المشاكل الزوجية التافهة ، وهي التي كانت اقصى مشاكلها مع زوجها انه لم يتناول افطاره وانه القى قميصه بالارضية التي مُسحت للتو ، كارما لم تكن من النوع شديد التدقيق ، هي غيورة لكنها تضع ثقتها بوسام ، وهي تعلم انه لن يلتفت الا لفتاة ابيها من المافيا وامها ملكة جمال وعاشت في فرنسا وانتقلت لاسبانيا ، هذه مواصفات فتاة وسام ولا احد غيرها سيمتلك قلبه .
" حسنًا تفضلي كلي آذان مصغية "
" اصبح لا ينظر الي ابدا مهما تزينت يخرج من الصباح ويعود في الليل ، لا يهتم لي ولا يبقى بجانبي ولا يستمع لكلماتي ، حتى انه لم يزر اخي عندما كان بالمشفى "
" عذرًا على المقاطعة لكن سمير اتى تقريبا في اليوم الثاني من استيقاط وسام لكنك لم تكوني موجودة"
" كارما ! هل اثنان متزوجين سيذهبون كلا على حدة ام يذهبون معًا !"
" لديك وجهة نظر لا تحترم ، انظري يا فتاة عليك السماع من زوجك قبل ان تحكمي عليه "
سكتت وسن التي عجزت عن ايصال وجهة نظرها لكارما التي اتتها مكالمة ونهضت لترد عليها
" مرحبا ؟"
{انسة كارما ؟}
" اجل من معي ؟"
{احمم انا سلطان ، هل تمانعين تناول العشاء معي مساء الاثنين القادم؟ ، هناك امر اود نقاشه معك }
سكتت كارما بتردد لكنها عزمت على فكرة في عقلها ، ومضات في دماغها تخبرها بأن تصلح بين الابن واباه
"بالطبع يا ابي في اي وقت "
كان قولها [ابي] دلالة على انها تود ان يصبح كل من وسام وسلطان اقرب لبعضهم
{شكرًا لكِ يا بنيتي }
ابتسمت كارما واغلقت المكالمة بعد ان ودعت سلطان
وعادت لوسن عابسة وهي مضطرة للاستماع لتذمرها
.
دخل سلطان قاعة الاجتماعات وكان بعدها مستشار وزير الداخلية ( رعد )
الذي كان صارمًا في لهجته وكلامه مما جعله يرتفع في منصبه بسرعة ، كان يعتبر حكيمًا للغاية في قرارته وانجازاته وهو اكثر الناس تأييدًا لاختيار اعضاء الفريق ، الفريق الاستخباراتي المنقسم الحاليًا ، يدعونه ( فرسان العدالة ) جائت التسمية على اساس العدالة ، فهم ابطالٌ للعدالة ، ليث من اقترح الاسم ووافق عليه الجميع ، وفي مهمة تدعى بإحلال العدالة ، هم يجتمعون اسبوعيًا تقريبا لتنسيق وترتيب الاوامر والمهمات والمداهمات ...
"مرحبا بكم يا سادة سنبدأ اجتماعنا اليوم ، تستطيع البدأ ايها الرئيس ساري"
كان ساري هو المتحدث في هذه الاجتماعات ، ذلك يعود لان مسؤولية فريق فرسان العدالة تعود اليه خصوصا وان سياف هو مساعده ..
" كما تعلمون يا سادة فقد مات الباسل المساعد السابق للرئيس سلطان بتهمة الخيانة العظمى ، قُتل على يد العميل وسام ، بعد توضيح المعلومات اعتقد انه لا يوجد شيء غير معلوم او نقاط مشوشة لدى اي من الرؤساء، لهذا حان اوان اختيار مساعد جديد للرئيس سلطان "
سكت ساري قليلا ليرى اجواء الغرفة التي كانت هادئة على غير العادة ، ففي اكثر الاحيان سيكون سلطان مستاء وغير قابل لاوامر كهذه لكنه كان متحلٍ بالصمت بل يوافق ويومئ على كل شيء.
" هناك عدة اسماء يمكن ترشيحها ليكونوا مساعدي الرئيس سلطان ، على سبيل المثال ، هناك رئيس الادعاء العام رامي ، هناك مساعد رئيس الاركان فراس ، وهناك اسم يستحق وضعه في الاعتبار"
" ايمكنك الافصاح عنه ايها الرئيس ليث؟"
" بالطبع ، انها ليان ، زوجة الباسل وجاسوسة سابقة ، ومدعية عامة في البداية "
عم الصمت ارجاء القاعة فتحدث صقر
" اذا كنا نريد وضع ليان في الاعتبار فيجب علينا وضع العميلة روبين ايضًا "
" لا يمكننا تعيين روبين كمساعدة لي ، هذه مبالغة ، انا اوافق على تعيين ليان ، منذ اني من دربها على يدي واثق بصدقها واخلاصها ، لا اشكك في العميلة روبين لكني لا اظن انه مكانها المناسب "
تحدث المستشار رعد
" اذا ماذا عن هذا ، ترقية رامي الى رئيس دائرة تحقيق وادعاء ، تعيين ليان مساعدة لرئيس جهاز الاستخبارات الوطنية ، تعيين العميلة روبين كمساعدة للعميل وسام في مهمة إحلال العدالة وانضمامها لفريق فرسان العدالة ، بهذا نكون انهينا الامر "
اومأ الجميع واشاروا بموافقاتهم لهذا القرار الحاسم الذي انهى النقاش
.
التاسعة مساء
ناطحة السحاب 📍
"مر وقت طويل منذ ان رأيتك يا رائد "
سخر رائد من حديث صافي وهو الذي قابله صباح البارحة
"اليوم عملنا بسيط ، سوف نعين اعضاء مجلسك "
" لدي عدة اشخاص في بالي "
"تحدث اذا "
" هناك سامر من مجلس الطغاة مسؤول المخدرات "
" هذا اختيار جيد "
اومأ صافي وسخر رائد مجددًا وهو يمثل التفكير
" وهناك فادي مسؤول توريد الاسلحة "
" رغم بدايته الفاشلة الا ان له سيطرة غير قابلة للتغاضي عنها ، انه اختيار جيد "
اومأ رائد وهو يمثل انه اختارهم بحكمة
"اخر من اخترته هو يزيد مسؤول الاموال "
" هذا اختيار مبهر ، يزيد له قدرة مهوولة على السيطرة على الاموال حتى السيد اكس يستعين به احيانًا "
ابتسم رائد وهو ينثل انه فخور باختياراته لكن في الحقيقة وصله ملف من الامن العام فيه هذه الاسماء ، وغالبًا هناك حرب قائمة في منازل هؤلاء الاشخاص حاليًا .
.
الثامنة مساء
مكتب وسام📍
خرج وسام وهو يتلكأ في مشيه تعبيرًا عن عدم رغبته في خوض مهمة مثل هذه نظر لسمير الذي كان داخلًا للشركة ، تذكر حديث كارما بالهاتف عن مشكلة وسن مع سمير فتنهد واقترب من سمير
" اتريد عمل شيء مثير ؟"
" بما انك تمشي بتعابير كهذه يبدو انه ليس مثيرًا لكني سوف اتي لاني لا استطيع رفض طلب لك "
ابتسم وسام وسار مع سمير وهتان لاتمام المهمة
.
التاسعة مساء
احد شوارع مدريد📍
"بقايا المجلس "
نظر هتان لوسام الذي يقرأ معلومات كل شخص في الملف
" هذا سخيف اعني انظر حتى فاهد كان اصعب من هؤلاء ، لابد انها خدعة "
" لقد سيطرنا تقريبا على مافيا اسبانيا حينما قتلنا مجلس العظماء ، لازال هناك بقايا ، لست تعتقد بجدية ان البقايا سيكونون اصعب من السادة صحيح ؟"
" حسنًا ليسوا اصعب ، ربما افضل ؟ لكن هذا محض هراء ، لننهي الامر سريعًا ونعود لتناول شرائح اللحم "
ضحك هتان الذي لم يعتد على ان يستهزئ وسام بعدوه ، لكنه ايضًا لم يعتقد ايضًا ان هؤلاء هم عدو حقيقي .
وصلوا لمنزل يزيد نزل وسام وبناء على المعلومات الحراسة لم تكن مشددة ، وسام وهتان وسمير ، وبضعة افراد من الحطام ، هاجموا من البوابة الامامية ، وباقصى ما لديهم من البرود دخلوا وانهوا الامر بدم بارد ، تقريبا بدون خطة ، قُتل يزيد في اقل من نصف ساعة ، تثائب وسام وقال
" حسنا لنعد الان فهذا ممل "
.
التاسعة مساء
بيت فراس📍
نزل جناد ونيّار من سيارتهم ونظروا حولهم
" حسنًا الزعيم قال ان الامر سيكون بسيط لكن ليس الى هذه الدرجة "
ضحك نيار من حديث جناد ونظر حوله وقال
" لا تستخف بالعدو "
" عدو استخف به رئيسك ، لا ضير من الاستخفاف به ايضًا"
ضحك نيار بشدة من حديث جناد
" دعنا ننهي الامر بسرعة "
دخلوا المبنى وانهوا امر فراس
.
التاسعة مساء
بيت سامر 📍
قُتل على يدي اعضاء الحطام وانتهت المداهمة في ٤٥ دقيقة
.
" كارما هل نستطيع فعل هذا حقًا ؟"
" لا تقلقي "
كبتت كارما ضحكتها عندما تخيلت وجه رائد فيما ستفعله الان
فتحت ڤيونا التي ترتدي رداء نوم وتضع لفافات في شعرها وهناك قناع من اللبن والشاي على وجهها ، الباب وعندما شاهدت كارما امامها تمسك باقة ورد ، وخلفها انسة بشعر اسود وعيون رمادية ، وفتاة بشعر بني وعيون بنفسجية نادرة ، واخرى بشعر اسود فاحم وعيون خضراء ، تفاجئت ڤيونا واغلقت الباب في وجههم
تنهدت كارما وقالت
" ڤيونا ايتها الطفلة الغبية افتحي الباب "
لم يفتح الباب لخمس دقائق وفتحت بعدها وهي ترتدي فستان بسيطًا ابيض وعليه ورود صفراء وبضعة مساحيق تجميل .
"مرحبا بكم "
دخل كل الفتيات و بدأت كارما بالتعريف عنهم
" دعوني ابدا هذا التعارف ، فتيات هذه ڤيونا مصممة ازياء مبهرة ، ڤيونا هذه وسن اخت زوجي ، هذه روبين ، وهذه جيهان زوجة صديق زوجي "
ابتسمت ڤيونا وحيتهم واندمجوا في كلامهم حتى غرقوا في شتى المواضيع بين الفضفضة الزوجية و العلامات التجارية ..
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Tajemnica / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...