117
الفصل السادس: بزوغ الفجر
الموسم الثاني
البارت السابع عشر بعد المئة
كان يقود على طريق سريع وهو يفكر في امر مشكلته ، لأول مرة يواجه مشكلة مثل هذه ، ان يتجادل مع زوجته لينتهي الامر بجمع ملابسها والمغادرة مع اطفالها .
بصراحة سمير يحب وسن كثيرًا ، ويقدرها كثيرًا ولم يخطئ في حقها ابدا ، ويحاول بذل المستحيل من اجلها ، لكن بالطبع ستبدر منه اخطاء ، هو ايضًا انسان في جميع الاحوال ، لم يستطع ان يلبي كل ما تطلبه ، ولم يستطع ان يعطيها كل وقته كما هي تتمنى ، لانه رجل مشغول ، رجل يعمل في وظيفة مرموقة تعطيه راتب يعيشه هو وابنائه بسعادة للابد ، لم يشعر سمير انه مقصر حقا بحق ابنائه و و معشوقته ، وفي خلال تلك الثواني العابرة رأى سمير شريط من حياته يمر امامه ، حيث بدأت منذ اول لقاءٍ في الميتم ، وانتقلت للتعارف الاول مع وسن ، اتجهت للمداهمات ، ثم لاصعب الايام واسعد الايام رأى يوم زفافه ويوم ولادة وسن ، رأى زفاف وسام ، وايام تعافيه ، رأى الابتسامات والضحكات وحتى الاحزان ، ثم اغمض عينيه بعدها وهو لا يشعر بأي شيء مطلقًا ....
.
نظرت كارما لخارج النافذة بملل ثم ابتسمت بمكر ، رفعت هاتفها وهي تقلب فيه ، كانت تجلس بوسط مطعم فاخر وهي تنتظر احد شركائها بالعمل لتناول غداء عمل ..
انتقلت لمحادثة بأسم ( اخي الخجول )
(اخي رائد ، هل انت موجود؟ )
انتظرت كارما لدقيقتين حتى جائها الرد
[هل هناك ما تحتاجينه ؟]
ابتسمت كارما على رؤيته رادًا بسرعة وهي مستغربة من انه لم يأتي لرؤية وسام
(هناك امر اود مناقشته معك )
[كُلي عيون قارئة ]
لم تستطع كارما تمالك نفسها كان كل من وسام و رائد يشبهون بعضهم البعض في الردود
(ان ڤيونا تحب عملها كثيرًا ، اذا كنت تريد ايقاعها فمن الافضل استخدام هذه البطاقة )
[ عفوًا من تكون ڤيونا ؟ لا افهم ]
(كفاك ادعاءً للجهل ، على اي حال سوف ابقي الامر سرًا لا تقلق انا متاكدة انك ستأتي بنفسك لتُعرف وسام عليها , المهم الان ، ڤيونا تستعد لافتتاح معرض ازياء جديد لكن مالك الصالة يرفض بيعها ، هل فهمت ؟)
سكت رائد كثيرًا وتحدث وهو من الجهة الاخرى للهاتف وجهه محمر و يشعر بحرارة في اذنيه ورقبته ...
[ حسنًا فهمت ]
اغلقت كارما ثم شاهدت رسالة اعتذار شريكها يعتذر عن القدوم ، وقفت كارما وفضلت الذهاب للمنزل لتناول الغداء مع وسام .
و وسن ايضًا ، تنهدت كارما عندما تذكرت تواجد وسن ، لم يكن تواجدها بحد ذاته هو المشكلة ، مشكلتها مع سمير هي المشكلة ..
تنهدت كارما واستقلت سيارتها حيث كان هناك سائق وحارس الصقه وسام بها ، رغم اعتراضها الا انه اخبرها انه لن يستطيع الاطمئنان هكذا واستسلمت في نهاية المطاف للحارس .
وصلت للمنزل وعندما فتحت الباب سمعت صوت طفلٍ يبكي ثم اختفى الصوت ، عرفت كارما انه طفل وسن لكنها استغربت من عدم تواجد وسن ، وضعت اغراضها على الطاولة ثم تذكرت ان اليوم هو يوم اجازة الخدم ، فجأة رأت كارما احدًا يخرج من المطبخ ، عقدت حاجبيها ثم تفاجأت ،
بل انصدمت برؤية وسام يحمل سراج بيد ويهز قنينة الحليب بيد ويمسك هاتفه بكتفه ، كان يرتدي بنطالًا اسودًا عاديًا و قميص باكمام طويلة لونه اسود وكان مشمِّرًا عن اكمامه ، ابتسمت كارما في هذا المشهد ثم سمعت وسام
" نعم هتان ، اهتم بالامر ، اجل اخبر نيّار بالبحث بالامر ، سوف آتي بعد الراحة قليلا "
اقتربت منه كارما وسحبت الهاتف من كتفه واغلقت الخط لانها عرفت ان محادثته مع هتان انتهت ثم ابتسمت في وجه وسام الذي قبّل رأسها و بدأ يرضع سراج من قنينة الحليب
" اين والدته ؟"
" نائمة ، حاولت ايقاظها لكنها نائمة مثل الغيبوبة "
اومأت كارما عندما شاهدت وسام يحمل سراج بالطريقة الصحيحة ويرضعه حليب القنينة بالشكل الصحيح ، ولا يهزه كثيرًا ، كأنه معتاد على الاطفال ...
" اتود تناول الطعام؟ "
" لست جائع حقا لكن ان كنتِ تريدين الاكل سوف اكل معك "
ابتسمت ثم قالت في هدوء وهي تسحب وجهه لتقبل خده بلطف
" احبك حينما تكون مراعيًا"
ابتسم وسام وضرب جبهة كارما بجبهته بخفة وقال
" جهزي الطعام سوف اضع سراج في سريره واتي "
اومأت كارما حينما شاهدت سراج نائمًا في احضان وسام
شعرت كارما بداخلها ان سراج سيكبر ليحب خاله كثيرًا ، وسيكون قريبًا من وسام كثيرًا ، شعرت ان سراج سيكبر ليصبح وسام مصغر ، خشيت من ابنها ان يصبح لديها الكثير من وسام ، فتمسك الاول ليقفز الاخر لموته مثل مجموعة مهابيل ، تخيلت كارما هذا المستقبل وضحكت ثم اتجهت للمطبخ لتحضر طعامًا خفيفًا ..
.
بعد نصف ساعة عاد وسام ثم جلس بالطاولة وتنهد ، وضعت كارما صحن الباستا امامه ، وسألت
" مالامر ؟"
" نام سراج واستيقظت وهج فوضعتها للنوم ثم اتيت "
ابتسمت كارما وقالت وهي تحضر العصير والكؤوس
" هذا حالك وانت خال ، كيف سيكون حالك وانت اب "
" انا اعلم ان كارما الصغيرة لن تفعل ذلك لابيها المسكين"
" وما ادراك ربما يكون وسام الصغير سيجعل والدته تصاب بالجنون "
" لا اظن ذلك ، اذا كان وسامًا صغيرًا سيكون مؤدبًا مثل ابيه "
تفاجئت من الرد وجلست امامه حينما شاهدت وسن مستيقظة وتمدد جسدها
" استيقظتي ؟ خدمة عملاء وسام لجلاسة الاطفال تنتهي بعد الغداء "
ضحك وسام ثم التفت لوسن وقال بهدوء
" وسن تعالي واجلسي "
تنهدت وسن التي كانت قادمة بوجه مبلل و ملامح ناعسة
" المعذرة يا اخي لم انم منذ اسبوع بسبب بكاء الاطفال "
" وضعتهم في اسرتهم ، دعينا نتحدث في المهم ، مالذي يحدث مع سمير ؟"
سكتت وسن ثم تنهدت لتبدأ تشرح لوسام ما يختلج قلبها وكان وسام يستمع لها بانصات حتى انه قد اكل لقمة واحدة من طعامه وترك البلقي ليستمع لوسن ..
" وسن ، هل هذا الرجل يستحق ان تتركيه لانه لم يزرني معك ؟ هو قد زارني وحده بسبب انشغاله ، أنتما والدان الان يجب عليكم ايلاء مزيد من الاهتمام لأطفالكما "
ارخت وسن رأسها وهي تتحدث ثم التفتت لترى كارما تأكل من الباستا وهي تستمع بهدوء
" وسن ، عليك ان تقدري المواقف جيدًا قبل ان تنفعلي ، ان كان سمير يعزك ويقدرك ويبذل المستحيل من اجل بسمة شفاهك ، فمالذي تريدينه اكثر ، حتى انا ارفض ان يبقى جالسًا متيبسًا طوال الوقا بجانبك ، فكري بعقلك لا بقلبك يا اختي "
اومأت وسن التي اقتنعت بكلام اخيها ، حينما رن هاتفه
" نعم يا نيّار ، جيد احسنت صنعًا ، انا قادم حالًا "
وقف وسام وقال
" اذهبي لزوجك وحلي مشكلتك "
وخرج بعدها بعدما قبل رأس كارما وودع وسن وغادر للمكتب ، هو منشغل كثيرًا بالتخطيط ..
حدقت كارما بصحن وسام الذي لم يؤكل منه الا لقمة واحدة وتنهدت بقلق ...
سمعت وسن رنين هاتفها و ردت بسرعة
[ السيدة وسن سلطان ؟]
"نعم هذه انا "
[زوجك السيد سمير نزيل لدينا في المشفى المركزي ]
.
دخلت المشفى مسرعة لتسأل عنه بالطوارئ سحبت الستارة بقوة لتشاهده مستلقٍ ويلعب بهاتفه
"سمير !"
تفاجئ سمير و رفع وجهه
" وسن !"
ثم تراجع خاف من ان تلومه ، كانت عينيها ممتلئة بالدموع حينما شاهدت الضماد حول رأسه وكدمات بنفسجية على يديه ، فاجئته هي اكثر حينما عانقتها بشدة بين يديها ، شعر سمير انه في حضنها وبين يديها ، فابتسم بامان وبادلها العناق
" انا اسفة ، انا حقا اسفة ، كنت مخطئة ، كنت اشعر بالضغط ولم استطع التفكير جيدًا انا اسفة سمير "
شعر سمير بدموعها على كتفه ، كانت ركبتها على طرف الفراش ولم تكن مستلقية او جالسة كانت فقط متسندة بركبتها ، سحبها بلطف لتستلقي بجانبه ويضمها لصدره ويقول
" اشتقت لكِ ، وسن اعلمي انه من المسحيل بالنسبة لي تركك او التخلي عنك ، اعلمي انكِ عندي اغلى من اي جوهرة ، ولن اضيع حياة سراج و وهج ابدا ، انا احبك "
شدت على ظهره وبدأت تجهش بالبكاء حتى نامت على ذراعه بأمان ، ابتسم سمير وهو يتأملها ثم سحب الغطاء ليغطيها معه ويستلقوا في نوم هانئ ....
" غبية تظن اني سوف اتركها بهذه السهولة "
.
يوم الاثنين
مطعم سابروسو 📍
دخلت كارما بثيابها الانيقة وحذائها المسطح ، رأت المطعم فارغ تمامًا واستنتجت ان سلطان حجزه بالكامل ، شاهدت يجلس بجانب النافذة
" مرحبا يا ابي "
وقف سلطان عندما رأها وشاهدها تمد يدها للمصافحة ، فعانقها بخفة وقال
" اهلا بكِ يا بُنيتي "
ابتسمت كارما وشعرت بالسعادة لشعور الاب ، ثم لوهلة تذكرت كيف كان ماجد يعاملها ببرود ويعطيها المال ويبعدها بعيدًا
" عن ماذا تريد ان تتحدث يا ابي؟ "
ابتسم سلطان ونظر في عيون كارما ثم قال بصوت حنون
" لقد احسن وسام الاختيار "
شعرت كارما بالخجل الشديد وخبئت وجهها بين يديها ليتحدث سلطان بعد ان قهقه قليلا
" كيف حاله ، هل تعالج من اصابته ؟"
" اه نعم ، انه بخير يتناول دوائه بالاجبار ، اعتقد انك تعلم لكنهم قد استأصلوا طحاله لهذا يحضر الكثير من مواعيد التطعيم وادوية تعزيز المناعة والفيتامينات "
ارخى سلطان رأسه و تنهد ثم مسح وجهه
"هذا الولد يعاني كثيرًا ولا يريح جسده جيدًا "
اومأت كارما وهي تلعب بأصابعها
" ابي ايمكنك اخباري ماهي المشكلة بالضبط مع وسام ، لاستطيع حلها "
" لم يخبرك ؟"
" كلا اخبرني انه لا يستطيع التحدث وانه منزعج كفاية من الامر "
اومأ سلطان ثم قال
" المشكلة يا ابنتي كارما اني ولعشرين سنة تجاهلته ، واستعملته كأداة لتحقيق اهدافي ، وهو لم يغضب مني قط ، حتى مات اخوه ، وشعر انه هو المذنب بموته ، واني من اوقفته عن الانتقام "
" لكنه قتل ماجد بالفعل اليست هذه نهاية الانتقام "
" وسام تربى على يد المافيا ، اساليبه تتبع اساليب المافيا ، والمافيا تقول على ان من يلمسك او احد يعز عليك يجب ان تقتله وكل اتباعه وكل من سيجرؤ على محاولة الانتقام منك ، لم اسمح له ، كان متعبًا ، ابعدته عن العالم ، وحينما تعالج خشيت ان يلحق باخوه ، فأبعدته ، لم اكن اعلم ان بإبعاده جعلته يكرهني اكثر "
" هل حاولت ان تكلمه "
" انا اخشى من فعل ذلك ، لا اظنني سوف استطيع تحمله يتجاهلني"
" لا تقلق يا ابي ، هذه الابنة الصالحة سوف تساعد "
"اتمنى ذلك يا كارما ، قد طال الخلاف ، وانا اطعن بالسن ، اخشى ان افارق حياتي وابني يكرهني "
"وسام لا يكرهك ، وسام غير قادر على ان يفهمك بالتالي هو غير قادر على ان يغفر لك "
تذكرت كارما جانب وسام الحنون ، تجاهل جانبه القاسي الان ، جانبه الحنون مختلف ، طريقة كلامه مع اخته ، اهتمامه بالاطفال ومحبته لوالده التي لا يعلم بها احد غير كارما التي تسمع حديثه اثناء نومه ...
.
جلس على كرسيه والتفت لصافي
" ما التطورات "
" مريبة ، اختار رائد ثلاث اشخاص للانضمام لمجلسه لكنهم هوجموا وماتوا جميعًا في ذات الوقت "
" ليس مريبًا ، الحكومة تراقبنا علينا ان نحذر ، اخبر رائد ان عليه توخي الحذر "
اومأ صافي وسجل كل شيء وخرج لينفذ
.
في غرفة الاجتماعات بمقر فرقة فرسان العدالة ، كان هناك اجتماع الكتروني يتم تشفيره باصعب الشفرات بالعالم ، ومراقبة شبكته عبر اشهر المخترقين والمهندسين ..
" علينا البدأ للتخطيط لتصفية اكس "
قال سياف المتواجد مع وسام و اومأ الجميع وهم ظاهرون على الشاشة الكبيرة
"كيف نقتل شخصًا لا نعرفه عنه غير لقبه؟ "
" هناك طريقة لجلب المعلومات "
سأل رائد الذي كان جادًا
" استخراجها من صافي "
" يستحيل ان يشي صافي بسيده "
" اذا مالحل الذي تقترحه ؟"
سكت وسام وبدأ يفكر ، ينسج خطة ليكتشف ثغرة فتنهدم ليعيد بنائها منذ البداية
" هناك فكرة "
قال سياف بهدوء والتفت له الجميع
" ماهي ؟"
" هناك عدة معدودة من الاشخاص الذين قد يوافقون على التعاون ، وبما ان شركة برايت تعود ملكيتها لاكس ، فابسط شخص يمكننا مقابلته هو السيدة كارما "
سكت وسام ونظر الجميع له
" انا -"
" سوف تكون السيدة تحت حماية ٢٤ ساعة في ٢٤ ساعة ، سنحرص على الا تكشف مشاركتها "
" يا شباب ، كارما حامل ، وانا اقلق من اجهادها ، لكن القرار الاول والاخير يعود اليها ، لهذا سوف اسألها "
سكت الجميع بنبرة وسام الهادئة بالتبرير فقال سياف الذي ربت على كتف وسام
" حسنا هذا الاجتماع معلق حتى وقت رد الانسة كارما "
.
دخل وسام البيت والقى بنفسه على الاريكة ، شعر بشيء فوق صدره ، فتح عينه ليشاهد القط ديمون لافًا نفسه فوق وسام مستعدًا للنوم
تنهد وسام واغلق عينيه ليحظ بغفوة بسيطة
.
مشى على طول الغابة حتى انشقت الارض من تحته ، فتح عينيه في منزله وفي فراشه بوسط غرفته ، رفع جسده وشاهد عشرات الجثث حوله ، كلها لاشخاص يعزون عليه ، شاهد كارما برصاصة مخترقة لقلبها ، شاهد وسن مطعونة ...
تراجع من مكانه و وضع يده على وجهه ليشعر بشعور دبق ومؤلم للغاية ، نظر فالمرآة واذ بوجهه بدون جلدٍ لونه احمر وعظامه بارزة ، ارتجف وسام من الرعب من وجهه ، وقرر الخروج من الغرفة ، انزل قدمه للارض واذ هي بركة من الدماء تسحبه للاسفل ، شاهد وجه الباسل بدون عيون في اعماق الدم ، اقترب الباسل من وسام وانتزع قلبه ، وعصره امام عيني وسام
.
فتح عينيه وجلس برعب ، هو في منزله ، على اريكته ، العرق في كل جزء من جسمه ، تنفسه متسارع ، وجسده متقشعر ، تلمس وجهه واطمئن عندما شعر بملمس جلده الطبيعي ، نظر في انعكاسه على التلفاز وشاهد شكله المفزوع ..
اقتربت كارما التي اتت من الاعلى
" استيقظت اخيرا "
نظر فيها وسام ومسح وجهه بعنف وعاد للاتكاء للخلف ، جاء ديمون واستلقى بحضن وسام وهو يهز ذيله بمرح
"لكم نمت ؟"
" نصف ساعة"
" ارى ، لم لم توقظيني ؟"
" كنت سوف اغير ملابسي واعود لايقاظك ، لكن يبدو انه حلم سيء اخر"
تنهد وسام وابعد شعره الملتصق على جبهته ثم ربت على ديمون المدلل
" اسوأ من اي واحد اخر "
سكتت كارما واحضرت كأس ماء وجلسته بجانبه
" صحيح كارما ، هناك امر علينا مناقشته "
" تفضل انا اسمعك "
" لديكِ علاقات مع شركة برايت صحيح ؟"
" اجل انت محق ، لم تسأل ؟"
تنهد وسام وفرك جبهته ثم التفت لكارما بكامل جسده وانزل ديمون على الارض
" ما سوف اخبرك به الان سر من اسرار الدولة ، سوف اموت ان تحدثتي بالامر بتهور "
استغربت كارما لكنها قالت
" كارما من الاكيد انك تعلمين اني كنت اعمل في الاستخبارات الوطنية في السابق "
" اجل انا اعلم شيء كهذا "
" انا الان اعمل في شيء مشابه ، وعلينا الاهتمام بشخص يدعى اكس ، بعدما بحثنا اكتشفنا انه صاحب شركة برايت"
سكتت كارما وبانت على وجهها عقدة الغضب
"انت عدت للعمل ؟ الذي كدت تموت فيه ؟ "
" عفوًا ؟"
" ايها الرجل المجنون اتريد ان ترملني وانا في ريعان شبابي "
" اتتوقعين موتي ؟"
" انت تفعل بي هذا دائمًا ، لا اريد تربية طفل يتيم ، لا اريد ان اصبح ارملة ، لا اريد ان تُدفن بدون شاهدة "
" كارما ، كل ما عليكِ فعله هو اخبار رئيسي بالمعلوما-"
" ايها المعتوه انا قلقة عليك انت ، انت تصر على جعلي اموت قلقًا وبعدما وصلنا للمرحلة التي يجب فيها ان تخاف على حياتك ، تعود للعمل ومهمات خارجية ؟ اتريد ان تصيبني بالجنون "
" كا-"
" اصمت ولا تقاطعني ، انا سئمت من هذا ، لقد نما الشيب في شعري ، وانا انتظرك ، انتظرك ، انتظر اليوم الذي اقول حتما سيعود بسلام ، ومانوع الوظائف هذا على انت مدمن عمل ؟"
سكت وسام الذي بدأ يغضب ، وبدأ يهز رجله بغضب لم يشأ ان يرد فتزداد المشكلة
" تبا لرئيسك الذي يظن اننا دمى "
"كارما ، اذا كان هذا هو جوابك فلا داعي للمبالغة "
وقف وخرج لخارج المنزل واغلق الباب بقوة ارتد صداها بالفيلا باكملها
" اين سيذهب هذا المجنون ايضًا"
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Misteri / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...