الفصل السادس: بزوغ الفجر (107)📝

24 3 0
                                    

107
الفصل السادس: بزوغ الفجر
الموسم الثاني
البارت السابع بعد المئة
تحرك من فراشه ، لم يكن قادرًا على النوم طوال الليل ، وغادرت كارما مبكرًا وامرته بمحاولة النوم ، لكن لا فائدة يغلق عينيه فتداهم الافكار رأسه ، يتجه لدورة المياه ، يغسل اسنانه ، ويخرج من الغرفة ليستقبله رفيق سكنه الجديد الذي احضرته كارما من بيت جدتها قائلة انه كان ملكها ، قط اسود بعيون خضراء ، كان جميلا للغاية .
انحنى وسام وامسك القط الذي لم يكن يمانع ان يظل بين يدي وسام ، تثاءب وسام وهو متجه للمطبخ ، فسمع رنين الجرس ، اتجه للباب وفتحه ، بنعاس
" يجب عليك ان تسأل من هناك قبل ان تفتح الباب"
حدق وسام بعدم اهتمام في رائد الذي كان يتحدث بنبرة جدية
" مرحبا ايها الزعيم "
"ماذا تريدون "
" اهذا ما تقوله لاصدقائك اللطيفين الذين اتوا لزيارتك "
تنهد وسام وافسح لهم وقال
" ادخلا "
دخل كل من رائد وجناد وجلسا في غرفة الجلوس
" ماذا تريدون ان تشربوا ؟"
"لا شيء ، تعال واجلس "
جلس وسام بجانبهم واضعًا القط على الارض ، الذي بدأ يتجول في انحاء المنزل
"لازلت غير مصدق كم انك اصبحت عاديًا ، تنام بالمنزل وتربي القطط ، سوف تدمع عيناي من السعادة"
كان رائد يمثل انه يمسح الدموع من عينيه
تنهد وسام من افكار صديقه الذي يكون غريب اطوار احيانًا
"كيف حال الشركة؟"
" على الحال الذي تركتها به"
" انا ارى "
" تبدو مرهقًا الم تنم ؟"
" كلا نمت قليلا "
" زعيم، زعيم ايمكنك نزالي ؟"
" ليس لي طاقة الان"
" اذن مكاسرة بالايدي؟"
" هذا يبدو ممتعًا "
قال رائد الذي اعتدل وبعد اقناع وافق وسام ، جلس كل منهما على جهة من الطاولة وبدأو يتكاسرون ، عندما أوشك جناد على الفوز شد وسام على يده و انتهى الامر بفوز وسام
" فوز ساحق لوسام ، حان دوري"
" لا تبكي اذا هُزمت "
بدأ في المكاسرة وفاز وسام بعد قليل من التحدي
" يبدو ان الزعيم قد اصبح اقوى "
ضحك رائد وقال وهو يحدق في وسام الذي يربت على القط الذي يتدلل عند قدمه
"اغيب عنه ليوم واجده تطور بشكل خارق "
سمع الجميع صوت طرق الباب بشكل عالي وقف وسام باستغراب وفتح الباب وكان خلفه كل من جناد ورائد
" وسام سلطان ، انت ملقى بالقبض عليك بتهمة قيادة منظمة ارهابية"
" عفوًا "
" يحق لك التزام الصمت "
تم سحبه وتقييده وجره للسيارة وعلى وجهه علامات عدم الفهم ،كان كل من رائد وجناد مصدومين تمامًا ، رفع رائد هاتفه فورًا
" نعم سيد منذر ، لقد القي القبض على وسام ، ايمكنك حل الامر ، شكرا لك "
اغلق رائد هاتفه ، ثم اقفل باب منزل وسام
" مالذي حدث يا رائد ؟"
" لا اعلم ، امر غريب يحدث "
.
دخلت كارما بسرعة وبوجهها علامات التوتر والقلق ورجفة يديها غير قادرة على السيطرة عليها
"مالامر يا كارما ؟"
سألت وسن خشت كارما من اخبار وسن لكن كان عليها الحديث
" و- وسن "
" ماذا ؟ ما بك؟ هل حصل شيء؟ هل اخي على ما يرام؟"
"القوا القبض على وسام "
" ماذا ؟"
" متهم بقيادة منظمة ارهابية "
شعر وسن بالصدمة والقلق دب بقلبها الضعيف ، شعرت وسن بالام الشديد ، شعرت وكأن ابنتها تعارض رغبتها بالبقاء ساكنة ، لم تستطع وسن غير الصراخ من شدة الالم ، ركضت اليها كارما بسرعة واسندتها
.
مبنى الادعاء العام
"انا محامي السيد وسام سلطان "
" لا يمكنك الدخول "
" يحق لي الدفاع عن موكلي ، من فضلك ابتعد ايها الضابط"
"ايها المحامي ، ممنوع الدخول ، توقف عن اثارة المتاعب"
.
"انت متهم بقيادة منظمة ارهابية ، هل يمكنك توضيح دوافعك ؟"
" اي دوافع ؟ لم اقم بفعل شيء "
"لا تريد الاعتراف ؟"
" كيف للشخص ان يعترف بشيء لم يفعله "
تنهد الضابط وتحدث وعيونه تنظر لعيون وسام بحدة
"يحول للسجن المركزي "
سكت وسام بفعل الصدمة ، كل شيء كان يحدث بسرعة ، وان يسجن بدون حتى ان يأخذ فرصة للدفاع عن نفسه بشكل واضح ، الامر غريب وهناك رائحة مؤامرة خلفه ، وفورًا اشتبه وسام بسلطان على ان الفاعل .
.
"وقع هنا ايها السيد منذر "
قرأ المنذر الورقة التي امره الضابط بأن يوقع عليها ، انذار بأنه كان سيدافع عن مجرم ارهابي مطلوب ، وان رخصته القانونية مهددة بالايقاف
" ماهذا الهراء"
"يرجى التوقيع "
سكت المنذر ووقع مجبرًا والغضب مستعر في انحاء جسده .
.
يُدفع لداخل الزنزانة ، ينظر حوله بسخرية وهو يتذكر الايام التي قضاها في السجن في فترة من حياته ، ليست اول مرة ، ولم يكن السجن بحد ذاته مخيفًا ، كانت فكرة انه بعد كل ما قام به من اجل هذا الوطن وهذه الارض ، يتحول كل هذا الجهد ل عمليات اجرامية ارهابية ، شعر بالجحود والنكران .
التفت لرجل وقف بجانبه وقال بتعالي
" انت ايها الجديد ، ما اسمك "
نظر وسام للرجل بدون ان يرد ، لم يكن يريد ان يرد كان منزعجًا كفاية ، كان غاضبًا ، وكان يعلم ان الجميع في الخارج قلق عليه ، ولا احد صدق هذه التهمة السخيفة التي وجهت اليه .
رفع الرجل خنجر في وجه وسام وقال وكأن الواقف امامه لا شيء
"الاخ رائد سلمني زمام الامور في السجن ، لذا انا الزعيم هنا "
تنهد وسام وتحدث اخيرًا للرجل ونبرة الانزعاج في صوته
"انظر ، انا ابذل قصارى جهدي لابقى محترمًا ، لكن لو حركت هذا الخنجر لانملة واحدة تجاهي ستكون تغازل الموت"
"الا تعلم عن اسطورة السجن المركزي ؟ الاخ رائد الذي سُجن لاسبوعين وقد اخضع السجن كله "
تنهد وسام ومد يده وامسك الرجل من ياقته وقال
" رائد هذا انا ربيته ايتها الحشرة المزعجة "
"كيف تجرؤ !"
لكم وسام وجه الرجل وقال بحدة وهو متجه ليجلس
"لا تتحدث كثيرا واغرب عن وجهي "
.
ابتسمت وسن وهي تحدق بالطفلة التي في حضنها ادمعت عينيه وهي تحتضنها ، وسمير يقف بجانبها وهو يحمل ولدًا رضيعًا
" من كان يعتقد ان تغيبنا عن موعدين يمكن ان يخبئ لنا ولدًا كالملاك "
ضحكت وسن على حديث سمير اللطيف
"لم نحضّر له ، يجب علينا اخبار كارما ان تشتري لنا ملابسًا واغراضًا له "
"هل هناك خبر من وسام ؟"
هزت رأسها بالنفي وهي تمسح على رأس ابنتها
"يكاد قلبي يتمزق من القلق "
"لا تقلقِ انه وسام وليس اي احد اليس كذلك يا سراج"
ضحكت وسن وهي تحدق في ابنائها و زوجها والقلق على اخيها يزعجها ويعيق فرحتها .
(سراج &وهج )
طرق الباب ودخلت كارما
"من الجيد انكِ اتيتِ كنت سوف اخبرك بأمر ثياب سراج "
" توليت الامر ، كنت في الخارج اخبر سكرتيرتي باختيار الثياب المناسبة والاغراض المهمة "
ضحكت وسن عندما شاهدت كارما متحمسة
.
بعد اسبوع بالضبط
"وسام سلطان "
رفع وسام رأسه الذي كان يريحه على الجدار ، وقف عند سماع اسمه واتجه لخارج الزنزانة مع الضابط ..
"لقد خرج "
زفر السجناء براحة عند خروج وسام ، كان الجميع لديه كدمات في وجهه او جسده ، تعرضوًا للضرب حتى توسلوا للتوقف ، كان وسام غير متساهل ، غير متعاون قاسي للغاية..
"من هذا الرجل بحق الجحيم "
سأل احد السجناء في خوف وجسده في حالة قشعريرة
"انه الزعيم وسام ، علمت ذلك قريبا لكنه قائد الزعيم رائد "
" هل هو اقوى من الزعيم رائد ؟"
"هذا الرجل انه بارد كالثلج وقوي كالحديد ، انه اقوى من اي رجل قابلته في حياتي "
.
دخل وسام غرفة مدير السجن وشاهد هناك رجل في منتصف العمر ، بشعره البني ، وعيونه الخضراء الباهتة ، كان وجهه سلميًا وهادئ ، بل ان فيه لمحة حنان لطيفة ، كان يبدو رجلًا متزنًا كان يبدو عليه ان يستلطف وسام ، ملامحه كانت مرتخية ليس فيها من الشدة ، رغم ذلك كان له حضور واضح ومهابة .
"اهلا بك يا وسام ، انا ادعى ساري واكون رئيس مؤسسة الامن القومي التابعة للامن العام "
" تشرفت بمعرفتك ايها الرئيس "
"اعتذر على جعلك تدخل هنا لاقابلك ، لكن هذا ما استطعت فعله لابتعد عن عيون الرئيس سلطان التي تلاحقك "
اومأ وسام
" لا بأس ، ايمكنك اخباري بما يحدث "
"انا اطلب منك ايها العميل وسام ، ان تكون ممثلا لمؤسسة الامن القومي ، في مهمة مشتركة مع باقي مؤسسات الامن العام "
"عفوًا ؟ لكني طردت من مهمتي ، كما انني منتهي استخبارتيًا ولا اجيد اتخاذ القرارات "
" من اخبرك بهذا ؟ سلطان ؟"
سكت وسام ولم يجب فقال ساري وهو يبتسم ويجمع يديه تحت ذقنه ويتابع الحديث
" من برأيك انهى مجلس الظلام ؟ ومجلس العظماء؟ من الذي قتل محمد ؟ ومن انهى ديفيد كلاين ؟ انت يا وسام حققت انجازات استخباراتية عظيمة لا احد يستطيع تجاهلها ، وانا لا اريد ان تضيع موهبتك ، لهذا انا اطلب منك ان تكون ممثلي "
"ايمكنني التفكير ؟"
" بالطبع ، لديك ٤٨ ساعة للتفكير "
رفع ساري يده ونظر لساعته ثم قال
" بعد ٤٨ ساعة بالضبط في الساعة الرابعة عصرًا في يوم الاثنين ، يجب ان تكون جالسًا في مقعدك المعهود على البحر وسنعتبر هذه موافقة "
#انتهى
بمناسبة نهاية الاختبارات 🤝

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن