105
الفصل السادس: بزوغ الفجر
الموسم الثاني
البارت الخامس بعد المئة
في شقة قديمة لسكن الطلاب ، يقف امام اخوه الكبير الذي يضع يده على رأسه
" حسنًا ، حسنًا لن اقول شيء يا وسام "
ابتسم وسام بانتصار بعد موافقة اسامة
"لكني سأرحل "
توسع عبوس وسام لكن فجأة ، انهارت الارضية ، وتوسدت جثة اسامة الارض امام ناظريه ملقى في مستودع مجهول ، والاطياف حوله تأمره بالانتقام لاخوه
" احتجتك لكنك لم تظهر يا اخي "
سمع تمتمات اسامة حوله ، احتضن جثة اسامة وبكى ، ثم ظهر نور من الافق
" لا تبكي ، قم وحارب ، لا تستسلم يا وسام لم يحن وقت الراحة بعد "
فتح عينيه ، شاهد وجه كارما امامه ، كانت نائمة في سلام ، اما هو كان متعرقًا ، يتنفس بسرعة ، تنهد ، وجلس ، مسح وجهه ، لم يعد يعلم هل ما رأه حلم مرعب ام محزن ام دافعًا اياه للعودة .
" مابك ؟"
سمع صوت كارما النائم بجانبه ، نظر لوهلة للساعة وشاهدها الرابعة فجرًا ، عاد للاستلقاء واحتضن كارما بدفئ
"حلم غريب "
مسحت كارما على ظهره و ربتت عليه وعادت للنوم سريعا وفعل هو كذلك
.
"هذا سيكون اول اجتماع لنا من اجل تأسيس الوحدة التي ستهدم جذور كبار المافيا في بلادنا "
اومأ الاربع رؤساء على كلام المتحدث ثم تابع
"انا مستشار وزير الداخلية اعلن بدأ هذا الاجتماع ، وفي سبيل تحقيق هدفنا لليوم في تعيين اربع اشخاص من كل مؤسسة ، طلبنا من مؤسسة الاستخبارات الوطنية ومؤسسة الشرطة السرية اسماء العملاء ، فهلا بدأنا الاجتماع؟"
"تم تعيين العميل رائد محمد من مؤسسة الشرطة السرية ، لخبراته وامكانياته وقدراته البارعة ، وقد بدأ بالفعل بالعمل كأول خطوة في سبيل هذه المهمة ، رغم جهله في كثير من نواحيها "
ثم تحدث سلطان بهدوء وصرامة في نبرات صوته
"تم تعيين العميل هتان من مؤسسة الاستخبارات الوطنية ، نظرًا لتدريبه في القوات الخاصة ، و نظير نجاحاته المستمرة خصوصًا في اخر عمليتين استخباريتين"
"نحن مؤسسة الامن القومي نفتقر للعناصر الجاسوسية وطلبنا من الشرطة السرية و الاستخبارات الوطنية قائمة اسماء ، سيتم تحديد ممثلنا في الاجتماع القادم "
" نحن مؤسسة المباحث العامة نشارك مؤسسة الامن القومي الموقف نفسه ، سيتم تحديد ممثلنا في الاجتماع القادم "
.
على طاولة الاجتماعات الدائرية في الغرفة التي اتسم جوها بالتوتر
" رفض رائد عرض انضمامه لمجلسي "
"ارسلت له مساعدك ؟"
"اجل لم تكن فكرة سديدة الذهاب بنفسي ، خصوصا مع مراقبة الحكومة لي "
" ارسل له دعوة ، سوف يحضر اجتماعنا القادم ، لننهي امر مجلسك ولنتحرك "
.
سحبت الصندوق وهي ترتب الاوراق و الوثائق في غرفة نومها ، كانت هناك العديد من الصناديق المغلقة في اثناء الانتقال ، قرر كارما و وسام الاستقرار في الفيلا الاساسية الى حين ولادة وسن ليبقوا الى جانبها .
رأت كارما مغلفًا ابيض كتب عليه بقلم ازرق ( الى حين موتي يا اخي ) شاهدت كارما اثار بلل على الظرف واستنتجت انها رسالة من اسامة وكان وسام يبكي عليها ، لكن الظرف كان مغلقًا باحكام كأنه لم يفتح قط ، وضعت كارما الرسالة في جيبها و وقفت لتعيد كل شيء لمكانه ، خرجت وشاهدت وسام يتدرب في الحديقة ، يركض ، ويقوم ببعض التمارين لكي لا تتصلب عضلاته القوية .
"وسام "
التفتت لها بعد ان قام بدورته السادسة على الحديقة وكأنه يشغل تفكيره وعقله بالرياضة
" وجدت هذه الرسالة في صندوق الاوراق ، شعرت انه حان وقت قرأتها "
امسك وسام الظرف ، واومأ بابتسامة و اعاده لكارما
" سوف استحم ثم اقراها "
.
"ايها الرئيس ليث ، اظن ان زياد هو افضل خيار عندنا من بين العملاء ، خصوصا وانه قد خضع لتدريب في الامن السيبراني ، وهذا ما تحتاجه الفرقة ، خبير تقني "
" انت محق ، اعلم العميل زياد انه سوف يصبح ممثلا لمؤسسة المباحث العامة ، سوف نبدا بالاجراءات عندما نحصل على موافقته "
.
وضع المنشفة على رأسه وفتح الظرف ، كانت فيه ورقتين بالضبط ، وكلها تحوي كلامًا كثيرًا ، اطلق الصعداء ثم بدأ يقرأ بيدين ترتجف
{اخي العزيز وسام ،
عند قرأتك لهذه الرسالة ، ساكون ذهبت للمكان الذي اجد فيه راحتي .
ولكني اعلم القدر الذي عانيته يا اخي خلال الفترة التي كنت تعمل فيها مع الاستخبارات ، لقد فقدت الكثير من اصدقائك و ربما فقدت اكثر من ذلك ، لكن لا تنسى اننا لم نغادر باختيارنا بل غادرنا من اجل قضيتنا .
والتي نوليك بها الان ....
يا اخي لعلي اخفيت هذا عنك كثيرًا لكنها النهاية ؛ وانا اعني نهاية عهدي .
اذهب للعنوان التالي وستجد هناك ما يجيب عن تساؤلاتك ويعيد لك الامل والعزم ..
احتجتك فصرت اخي }
الورقة الثانية كانت تحوي العنوان ووقت معين
#انتهى
رُفع هذا البارت بمناسبة يوم تأسيس المملكة العربية السعودية 🐪🇸🇦
أنت تقرأ
Crime
Mistero / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...