136
الفصل السابع : العاصفة
الموسم الثاني
البارت السادس والثلاثين بعد المئة
خرج ديمون من غرفته ونظر لاحفاده المجتمعين على مائدة الطعام ليتناولوا طعام العشاء .
جلس على رأس الطاولة ومعالم الراحة تعلو وجهه عندما سمع صوت حفيده القلق
"جدي ، الست تنام كثيرًا ؟ هل انت بخير ؟"
"لا تقلق لا تقلق كل ما في الامر اني عجوز "
ابتسم وسام في وجه جده ثم التفت لكارما التي تقطع شريحة اللحم الموجودة امامها بصعوبة ، مد يده واخذ طبقها و وضع طبقه ذو شريحة اللحم المقطعة امامها ، ابتسمت له بامتنان وبدات تاكل بهدوء
"كيف حال التحضيرات للمأدبة ؟"
سأل الجد فرد وسام وهو يمسك بكأس النبيذ امامه
"ارسلت الدعوات مع رجالي ، يجب ان تكون وصلت اليوم ، لكني لا اظن ان الوغد الياباني سوف يستطيع استلامها "
ضحك ديمون وهو يحدق في ابتسامة حفيده الشريرة
"هو ليس مهما ، لكن سيكون من الجيد ان يكون خليفته حليفك "
"هل يمكنكما التوقف عن التحدث عن العمل اثناء تناول الطعام؟"
ابتسم وسام في اخته وقال مغيرا للموضوع
"متى سيكون عيد ميلاد اطفالك ؟"
"بعد شهرين ، سنة كاملة وانا أُنادى ماما من قبل وجه يشبه حلوى الخطمي اللذيذة "
ثم رفعت عيونها لكارما واردفت
"وشهر آخر وتنضمان انتما ايضا الى نادي الاباء والامهات "
أبتسمت كارما ونظرت لمعدتها المنتخفة وهي تشعر بطفلها بين احشائها
"قالت الطبيبة ان موعد المولادة التقديري هو بداية الشهر القادم "
"اوه هذا رائع اذا انجبتي بداية الشهر يمكننا ان نقيم الحفل معا بداية الشهر التالي !"
"نعم انتِ محقة ، يمكننا ان نقيمها في ذلك المنتجع المطل على الساحل "
"يالكِ من ذكية يا زوجة اخي ونخبر ڤيونا ان تصمم ثيابًا لابنائنا "
نظر وسام للفتاتان بغرابة ثم عاد ينظر إطعامه وهو يهمس
"كلتاهما تنغمسان في هذا بسرعة "
.
جالسين في غرفة الجلوس يتبادلون اطراف الحديث سويًا بمنتهى السعادة اثناء تناول الشاي والحلوى
"سمير ، تعال ايضًا للمأدبة ، بصفتك زوج اختي لا بصفتك تابعي "
اومأ سمير في وجه وسام و تذكر خلال حفلة زفافه اخبره وسام انه مستبعد من كل نشاطات المافيا وان عليه التعامل مع حياة موظف مكتبي عادي ، واب عطوف يسعى لسعادة ابنائه بعيدا عن الاجرام ، تسائل سمير لماذا لم يفكر وسام هكذا لنفسه ان يبعد ابنائه عن خطر الاجرام ، ان يجعل كارما زوجة سعيدة مرتاحة بدون ان تقلق على زوجها عندما تستيقظ وقبل ان تنام ، لماذا يستمر في السير خلال غمار هذا العالم وهو يعلم انه سيكون مرتاحًا اكثر اذا ابتعد ؟
لم يستطع سمير ان يفهم لكنه ارتشف الشاي بصمت ، كان يؤمن ان وسام سيفعل الصواب دائمًا وان انحرف عن طريق الصواب سيجد الكثير من الاشخاص ليقوموه ، ديمون ورائد وسلطان وحتى انجيلو وهتان المتخاصم معه .
"سيدي وسام "
التفت وسام الذي كان يضحك مع وسن التي كانت تخبره بقصة عن ابنتها
"مالامر ؟"
"السيد هتان يريد زيارتك "
عقد وسام حاجبيه والتفت بكامل جسده للخادم
"الان ؟"
"انه يقف امام الباب بانتظار ردك ، لقد اتيت استئذنك بادخاله لانك امرتني برفض اي زيارات "
"ادخله "
اومأ الخادم وذهب مسرعًا ليستقبل هتان الذي ولاول مرة اضطر لانتظار اذن وسام ليستطيع زيارته ، هتان لم يغضب لانه اصبح يعلم ان مكانة وسام لم تعد كالسابق ، وكل التجار و المسؤولين الحكوميين في اسبانيا سوف يتهافتون عليه كالذباب ، من المنطقي ان يمنع الناس عن زيارته في المنزل لذلك انتظر برفقة روبين بصبر .
التفت وسام لوهج التي بدأت تسير وحدها الان ، وقفت وهج عند وسام وبدات تضرب على ركبته وكانها تناديه ، ومن بين شفتيها الصغيرة تخرج الحروف المتقطعة
"سام سام "
جفل وسام لوهلة لكنه امسك بوهج وحملها بين ذراعيه وقبلها وهمس باذنها
"ابنة اختي العزيزة ، لو اردتِ مني احتلال اليابان لاجلك ، سافعل بكل سرور ، سيكون ذلك مقابل مناداتي باسمي "
لم اليابان ؟ لانه اساسا ينوي اخضاعها
"مرحبا جميعًا "
التفت وسام لهتان الذي نظر اليه لوهلة ثم تحاشى نظرته وذهب ليلقي التحية على الجد ديمون وسمير ، ثم التفت لوسام وسأل باحراج
"ايمكننا التحدث بمفردنا ؟"
تنهد وسام ومد وهج لسمير ، ومشى للحديقة الخلفية بهدوء .
حدق وسام ببركة السباحة التي تتوهج بمنتصف الليل .
بوضوح وسام لم يعد منزعج من هتان لانه ان فكر بالامر فالموضوع سخيف ، لكنه لايزال يظن ان هتان اخطئ وعليه على الاقل الاعتذار ، لذلك لم يكن يتجاهله علانية او يبدي استياء ولكنه كان فقط ينتظر اعتذار .
"انا عشت معك عشر سنوات، ربما وانت تراني فقط اربع سنوات ، انت محق انا اعرف عنك كل شيء ، واطالبك باخباري كل شيء ، لانه في المقام الاول واجبي كان حمايتك ، لكن الامر اصبح عادة في مرحلة ما "
اخرج هتان زفيرًا قويًا وشعر برغبة مفاجئة للتدخين
"ولكن في المقابل ، لم اخبرك عن اهم احداث حياتي ، انا اخطأت في حقك "
نظر هتان لوسام الذي كان يعطيه ظهره ، لم يكن يعرف ماهو تعبير وسام ، لكنه ظل يتكلم بكل ما يأتي بباله
"لكن حتى لو كنت غاضب مني ، انا لن اتجاهلك ، واتركك ، انا يستحيل ان اتركك خلفي وامضي بعيدا ، سوف اظل صديق وتابع مخلص ، اقسم على ذلك بحياتي "
لم يلتفت وسام حتى النهاية لذا قال هتان جملة واحدة
"انا اعتذر "
وقتها التفت وسام وعلى وجهه ابتسامة مشرقة وقال بصوت هادئ
"انا لم ولن ابعدك عني ابدا ، انت تختار الابتعاد بنفسك وانا اود راحتك ، لكن اياك ان تخفي عني شيء كهذا مجددا"
اومأ هتان بابتسامة مريحة ثم عانق وسام .
شعر وسام بأن هتان يتمسك بظهره على نحو غريب لذلك سأل
" هتان انت تبكي ؟"
"بالطبع لا ايها المعتوه "
ضحك وسام وربت على ظهر صديقه الحميم ، وهو في قلبه يشكر رائد على نصيحته لهتان ، التي كان يسمعها بطريقة ما .
ابتعد وسام عن هتان ولاحظ شخصا يأتي من الداخل
"جدي ، هل هناك امر ما ؟"
ابتسم ديمون ونظر اليهما وهو قد كان حاضرًا منذ الاعتذار
"كلا كنت فقط قلق عليكما وجئت للاطنئنان "
ثم اشتدت ابتسامته وقال بهدوء
"لكن لا داعي للقلق، بهذا التفاهم السيطرة على مجلس الهاوية سيكون مسألة وقت "
.
طرق الباب ودخل بعد سماع الاذن ، جلس امامه بوجه متجهم
"صباح الخير ايها الزعيم "
"صباح الخير ، مالاخبار؟"
تنهد رائد ونظر لوسام وهو يدلك صدغه باصبعه
"هناك مجموعة عصابات صغيرة تثير الشغب بين اتباعنا وتحاول قلب العصابات التابعة علينا ، انهم مثيرون للضجة ومقلقون "
رفع وسام عيونه لرائد ونظر لكوب شاي النعناع بجانبه وهو يتحدث
"كم عدد العصابات ؟"
"خمسة عشر عصابة وهم يزدادون "
"كيف يعملون؟ اعني كيف تم تحريضهم؟"
تجهم رائد وهو يحاول التذكر
"سمعت ان هناك عصابة تحرضهم ، يبدو انهم يحاولون تحويل اسبانيا لزعيم اخر "
"هذا يعني ان هناك طامع في اسبانيا ، من تراه يكون ؟ هل تعتقد انه عراب ما ؟"
"ربما ،لست متأكدا بصراحة لان هذه الطريقة غبية للغاية وعراب من مجلس الهاوية لن يستخدم مثل هذه الوسيلة الواضحة "
"ابحث في الامر اكثر "
"امرك "
"على اي حال ، كيف يسير الامر مع الانسة ڤيونا ؟"
"الوضع مستقر الى حد ما ، اخرج معها كلما سنحت الفرصة ، كما اخبرتني احضر لها الورود التي تحبها ، التوليب ، وانوع في الهدايا التي احضرها وانوع في المطاعم التي اخذها اليها ، لذا نعم الوضع مستقر "
"هذا ممتاز ، استمر على وتيرتك يا صديقي المبتدأ في الحب "
ضحك رائد بسخرية
"تقول هذا وفي اول موعد لك هوجمت واصبت "
"اصبت وانا احمي محبوبتي لذلك هي قد وقعت بحبي"
"انا متاكد انها لم تقع بحبك لهذا السبب "
" توقف عن التحدث بالهراء واذهب واعمل "
فُتح الباب ودخل سكار وهو يسأل
"سيدي ، حجزنا القاعة الكبرى في قاعة ريزدنس وايت كما امرت ، يتم توظيف فريق طهاة فرنسي ، وتوظيف عشرين نادل متمرس وعشر خادمات ، وثلاث مصممي ديكور ، تم ايصال الدعوات حسب رجالنا ، هل تأمر بتحضيرات اخرى من اجل المأدبة ؟"
سكت وسام قليلا ثم قال
"استدعي مصمم ماركة جوڤاني الايطالية ، اريد تصميم بدلة خاصة من اجل المأدبة "
"كما تشاء "
وخرج سكار بهدوء
.
لبنان-بيروت📍
دخل بعد ان سمع الاذن بالدخول ، نظر لسيده الجالس على كرسيه وعيونه تبدي مللا واضحًا وهو يلعب باحجار الشطرنج امامه
"سيدي وصلت دعوة من الذئب "
رفع العاشق عينيه عن الشطرنج ومد يده ليحصل على الدعوة ، حدق في الظرف الاسود وختم اسود بشعار الذئب ، وكأنه يوضح صاحب الدعوة بدون كتابة الاسم
"هذا مسلٍ"
عقد الحارس حاجبيه مما قاله سيده ثم لاحظ ان العاشق اعاد له الدعوة وقال
"اخبر جوليا ان تذهب ، وبأي ثمن ؛ اجعلوا الذئب حليفنا"
.
الصين-شينزين📍
"انها دعوة من الذئب"
"الذئب؟"
وضح تشينغ جو لزعيمه الذي ينسى الاسماء ويتذكر الافعال
"انه عرّاب اسبانيا المستجد "
"اوه ذلك الطفل الجاهل ، دعوة مأدبة ؟"
"انت محق سيدي ، انه يقيم مأدبته في فندق ترعاه شركة برايت "
ضحك التنين ثم فورًا تبدلت ملامحه لبرودة
"انه على الاقل يعرف كيف يتملّق الملك ، لكن الامر ليس بهذه السهولة ، اذهب يا تشينغ جو لاسبانيا ، واجعله يعرف مكانته ، اياك والتوقيع على اتفاقياته "
.
الهند-نيودلهي📍
"دعوة مأدبة من الذئب ؟ اليس هذا الصغير ذكي بعض الشيء"
"في نهاية الامر يا سيدي هو يملك الزعيم ديمون ، والنمر الصياد يقفان في صفه "
اومئ السيف وهو يحدق في الدعوة ذات الشكل المميز ثم ابتسم
"اذهب يا شاندرا ، اذا ارضاك تعامله لا تتردد في جعله حليفك "
اومأ شاندرا بابتسامة ، كان شاندرا دوما ما يكون فخورا باحكام سيده المنطقية التي لا يتخذها الا بعد دراسة وتفكير
"كما تأمر يا سيدي "
.
الولايات المتحدة-كالفورنيا📍
"زعيم!"
التفت المقصلة لمساعده والقى الرجل الذي كان يعامله مثل كيس الرمل ارضًا استلم سيجارة من تابعه واشعلها ، ثم تحدث بصوته البارد
"مالذي تقاطعني لاجله يا كلايو؟"
"وصلت دعوة من عرّاب اسبانيا"
"بهذه السرعة! لقد اصبح الزعيم قبل عدة ايام"
"يبدو انه يخطط لترسيخ مكانته "
عبس المقصلة والقى سيجارته وداس عليها
"اذهب ، وانظر ان كان يستحق تحالفنا ام عدائنا ، ولا تنسى قراءة الاتفاقية اكثر من مرة قبل التوقيع "
"لا داعي للقلق ايها الزعيم"
.
روسيا-موسكو📍
"زعيمة "
تناولت الثعلبة كأس الفودكا من خادمتها والتفتت لمساعدها واقرب صديق لها
"دعوة المأدبة؟"
"ك- كيف عرفتي ؟"
ضحكت الثعلبة بشدة ثم قالت وهي تقف من مقعدها وبيدها كأسها الذي تحركه وهي تنظر من النافذة
"انه حفيد ديمون ، لا اتوقع منه اقل من هذا "
ثم لمعت عينيها وهي تنظر لكأسها الذي كاد ينتهي
"انا اتوقع الكثير لذا يا كريستوفر ، اعتني بهذا الطفل الصغير المستجد "
"كما تأمرين زعيمتي "
.
فرنسا-باريس📍
"سيدة كارولينا "
التفتت كارولينا وكيلة ايطاليا التي تتابع الاعمال من باريس لاجل النمر
"مالامر ، اسرع لان لدي الف شيء اقوم به لاجل الزعيم اللعين الذي هرب تاركا كل العمل لي "
شعرت كارولينا ، بغضب شديد تجاه النمر الذي كانت مواليه له
"اعذريني يا سيدتي ، لكن الزعيم النمر يأمرك بالتوجه محو مدريد وحضور مأدبة عرّاب اسبانيا الجديد "
"ماللعنة التي تتفوه بها الان؟ أتراني متفرعة ؟"
"قال الزعيم ، اذهبي وقفي بصف عراب اسبانيا ، اي شيء يقوله او يفعله ادعميه بدون قيود "
"اللعنة"
.
سويسرا-بازل📍
"مرحبا بعودتك زعيم "
اومئ الملك لاتباعه الذين استقبلوه بحرارة بعد ان عاد اخيرا لسويسرا .
"سيدي ، وصلت دعوة مأدبة الذئب"
"جورج انت تعرف ما تفعله صحيح؟"
"لا داعي للقلق يا زعيم ، سوف ادعمه بدون ان اخلق مناوشات مع باقي الزعماء"
.
اليابان-كيوتو 📍
"يبدو ان الزعيم لن يستيقظ قريبا ايها السيد الشاب يوكي"
هيروشي يوكي ، الابن البكر لهيروشي تاكاشي زعيم اليابان
"ايها السيد الشاب ، عليك حضور مأدبة عراب اسبانيا بدلا مني ، اذا وافت السيد المنية علينا توطيد علاقتنا مع اسبانيا "
تنهدت مساعدة الليتش اياكا ، وهي تنظر لزعيمها من خلف زجاج العناية المشددة
"عارضته كثيرا في الهجوم على اسبانيا لكن الغضب اعماه"
مدت يدها لتضعها على كتف يوكي وقالت بهدوء
"على اي حال ايها السيد الشاب اذهب انت الى اسبانيا وانا سوف ابقى لأراقب الزعيم "
اومأ يوكي الذي لم يكن يشعر بشيء تجاه ابيه ، الذي كان مهووسا بالانتقام لعمته من زعيم اسبانيا السابق ، وعلى الرغم من ان زعيم اسبانيا الجديد لم يكن احد ابناء الثور الا ان حقد الليتش اعماه ، واهمل ابنه الوحيد جراء ذلك
.
*يوم المأدبة*
سمع الاذن بالدخول فدفع الباب ، ونظر لوسام الذي يقف بجانبه انجيلو اثناء ارتداء ملابسه الاحتفالية .
"تبدو وسيما ايها الزعيم "
ضحك وسام والتفت لرائد
"رودي الصغير ، انت تنسى اني وسيم دائمًا "
عبس رائد وتمتم
"اريد فقط ان اعرف كيف اعجبت بك كارما وهذه نكاتك !"
لم يرد وسام بل توسعت ابتسامته وهو ينظر لرائد ثم قال بهدوء بتعابير جادة
"احضر الفريق الى غرفة الاجتماعات "
"هل استأجرت غرفة الاجتماعات ايضًا ؟!"
توسعت ابتسامة وسام واجاب انجيلو بدلا من ذلك
"سيدي الشاب رائد ، لقد استأجرنا كافة مرافق الفندق ، كما اننا وفرنا لكل رجالنا غرف يستريحون فيها في الفندق ، وجهزنا غرفة الاجتماعات مسبقًا لاننا سوف نجتمع كثيرًا مع الناس خلال المأدبة "
اومأ رائد بوجه فارغ ثم كان سيهم بالمغادرة ثم عاد بسرعة
"اوه تذكرت "
التفت وسام له بعد ان انتهى من ارتداء ثيابه وترتيب شعره و رش من عطره
"مالامر؟"
"اكتشفت من وراء تمرد العصابات "
اشار وسام بعينيه لرائد ليسرع ويتحدث
"انها ايزابيلا زعيمة البرازيل "
"ماذا ؟"
"انها ايزا-"
"سمعتك في المرة الاولى لكني كنت ارجو ان تكون مخطئ"
تنهد وسام وقال
"سوف اتعمال معها اليوم ، على اي حال احضر الجميع لقاعة الاجتماعات "
.
"مالذي استدعيتنا لاجله يا وسام ؟"
نظر وسام اليهم بعيون باردة وهادئة ومتزنة ، وكأن البحر الهائج في عينيه ، كان مستقرًا معلنا قرب العاصفة
"من الان وصاعدا ، نحن عائلة واحدة الان ، ازمرالد ، وبعد هذه المأدبة سوف اكون رسميا عرّاب اسبانيا ، واول زعيم من عائلتنا ، ما اريد ان اشير له انه هذه اخر فرصة للتراجع عن هذا المجال ، اذا كان احد منكم يريد الخروج من الامر ، تستطيعون اخباري الان "
صمت عارم في الارجاء ، لم يتحدث احد
"انت جاد ؟"
"هل تراني امزح ؟"
سكت جناد باستعجاب من سؤال وسام الذي بدا غريبا في رأيه ثم اجاب بقوة
"نتركك؟ نحن ؟ يستحيل علينا فعل ذلك !"
رد رائد ايضا بصوت محموم
"لاول مرة يكون جناد محقًا ، نحن قد اقسمنا لك بالولاء فهل نتركك ونرحل لمجرد انك اصبحت في موضع خطر !"
ابتسم وسام ونظر لرائد وجناد ، ثم نقل نظراته لباقي المتواجدين ، بدورهم اومأو وكانهم موافقون على حديث رائد وجناد .
"حسنا ، اشكركم على الولاء ، وهذه هدية بسيطة مني "
وضع انجيلو و خادم اخر امام كل شخص علبة سوداء مغلفة بشريط رمادي .
"ما هذا ؟"
"رمز ، انه يرمز انكم رجالي "
ثم نظر لروبين وابتسم
"وسيدات تحت امرتي"
خواتم فضية ، بجوهرة الزمرد الاسود ، لكل شخص كان تصميم مختلف عن الاخر وكانه يرمز لشخصيته .
مد رائد بدوره خاتم اخر لوسام وقال
"امانتك التي ترميها عندي كثيرا "
ضحك وسام واستلم الخاتم ، وارتداه بيده اليمنى بهدوء
"لنذهب لنعلن للعالم ، ازمرالد قد ولدت "
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Mystery / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...