108
الفصل السادس : بزوغ الفجر
الموسم الثاني
البارت الثامن بعد المئة
بعد ان عاد لمنزله ، واستحم وغير ثيابه ، وحلق ذقنه ، استعد جيدًا للخروج ، بعد ان التقى رائد فور خروجه من السجن مع المنذر الذي كان لايزال غاضبًا ، اخبره رائد بخبر انجاب وسن وتواجد كارما معها بالمشفى ، فخرج و اتجه لمنزله ثم لمنزل وسن .
عندما دخل وجد كارما جالسة في غرفة الجلوس وقال
" كارما "
" عزيزي!"
وقفت كارما بسرعة واحتضنته وبادلها هو بلطف
"اشتقت لك "
" انا ايضًا ، اشتقت لكِ كثيرًا يا زوجتي العزيزة "
ابتعدت كارما وامسكت وجهه بين يديها كعادتها عندما تكون قلقة عليه
"لماذا وجهك اصبح نحيفًا جدا ، الم تكن تأكل "
" انا بخير لا تقلقي ، دعينا نذهب لوسن ثم سوف اخذك لموعد خيالي "
ضحكت كارما واومأت وامسكت يده متجهة لغرفة وسن ، طرقت الباب ودخلت لتجد وسن تتحدث مع سمير بهدوء بينما الاطفال نائمون
" انظروا من عاد "
"اخي!"
ابتسم وسام عند مقدمة كارما اللطيفة وتقدم ليتجه لوسن ، واحتضنها وبادلته العناق بقوة ، بعد ان ابتعد جلس بجانبها وقال
"اسف لاني لم اكن بجانبك "
" ليس عليك ان تقول هذا ! "
ابتسم وسام واومأ واتجه للاطفال وحمل الفتاة بلطف بين ذراعيه وقبّل رأسها
وبدأ يحدق فيها بدفئ وجميع من في الغرفة ينظرون اليه والابتسامات لا تفارق وجوههم
" دعني التقط صورة لك "
رفعت كارما هاتفها لكنها رأت سمير يقول
" امسكي سراج يا اختي كارما ، سوف التقط صورة لكما معًا "
ابتسمت كارما واتجهت للطفل الملائكي اللطيف وحملته برقة في ذراعيها وابتسمت فيه وجه وسام الذي نظر لها
وقفا بجانب بعضهما البعض وابتسموا لكاميرا سمير التي تلتقط لهم صورة دافئة
" لم تخبروني ماذا اسميتموهم"
"الفتى سراج ، والفتاة وهج ، سراج اكبر من وهج بعشر دق-"
بينما كانت وسن تتحدث توقفت ونظرت لوسام الذي حدق بها وضحك وهو يقبل رأس سراج
"انه نفس الفرق بيننا ، يبدو ان وهج ستكون فتاة طيبة و سراج سيكون فتًا جالبًا للمشاكل "
قالت وسن وهي تراه يعيد وهج الى سريرها الصغير
"انا اظن ان سراج سيكون اخًا طيبًا يحمي اخته من كل شيء"
"اتمنى ان لا يروا ما عشناه في حياتنا ، اتمنى ان يعيشوا حياة سعيدة بعيدة عن هذا الجحيم "
ابتسمت وسن في امنيات اخيها وقال
" اعتذر يا وسن جئت الى هنا فور خروجي ، اشعر بالتعب الشديد سوف اغادر لارتاح "
" ارتح جيدًا يا اخي "
اومأ وسام وخرج مع كارما ، التفت وسام لكارما وقال
" انا ذاهب لدي بعض العمل "
" الم تقل انك سوف تذهب للراحة "
" اذا اخبرتها اني سوف اقوم ببعض الاعمال سوف تجعلني انام مجبرًا ، علي انهاء اشغالي اليوم "
اومأت كارما وامسكت وجهه وقبلت خده بلطف وقالت
" كن حذرًا في طريقك ، احبك "
" انا اعشقك "
احتضنها ثم ودعها ليخرج من المشفى ويرفع هاتفه
" مرحبًا اين انت يا رائد ؟"
"في الشركة "
" سوف اتي حالا اريد مناقشة امر معك "
" هتان وزياد هنا ايضًا هل اطردهم؟ "
"كلا بل هذا ممتاز ، سوف اكون عندكم قريبا"
.
دفع وسام الباب وشاهدهم جالسين على طاولة الاجتماعات التي يتخذها رائد مكتبًا بدلا من المكتب الاصلي الذي كان يستخدمه وسام ، كان رائد يحافظ على وعده بعدم الجلوس على كرسي وسام ما دام موجودًا .
سلم وسام عليهم وقال
" هناك ما اردت ان اناقشه معكم "
" مالامر "
سأل هتان وهو يعتدل بجلسته بتركيز
" انه قرار قد يغير مصيري لذا انا حقًا احتاج رأيًا صريحًا "
"قل و سنساعدك بقدر استطاعتنا "
"جائني عرض وظيفي ، ولا ادري ايجب علي القبول او الرفض "
" من اي جهة ؟"
" لا استطيع اخباركم ، لكن اليكم سؤالي ، هل انا صالح استخبارتيًا ؟"
كان سؤال جادًا قال رائد الذي جمع يديه ونظر لوسام
" من وجهة نظري ، انت تكون احد اعظم الاستخبارتيين الذين شاهدتهم في حياتي هذا طبعا اذا لم تكن الافضل"
"انا اتفق مع رائد ، هل الوظيفة تتعلق بالاستخبارات ؟"
" اجل بطريقة ما ، وصاحب العمل يقول اني املك امكانيات بينما ابي اعني الرئيس سلطان يقول اني منتج تالف غير قابل للاستخدام "
" برأيي عليك ان تجرب ، لا ضير من المحاولة مرة اخرى"
قال زياد بابتسامة على وجهه
"انا ايضًا اظن ذلك"
وافق رائد واومأ هتان ليشير على موافقته كذلك
ابتسم وسام بارتياح لانه رأى ان رأي اصدقائه كان متفقًا .
"بالمناسبة ، مالذي حدث في السجن ؟"
تحدث رائد بحماس فأجاب وسام بهدوء
" كان عاديًا ، بذكر السجن ، مالذي كنت تفعله بحق الجحيم هناك ، كل دقيقة يأتيني رجل ويتفاخر ويتعالى بانك مدحته او نازلته "
ضحك رائد وقال
" كان من الممتع رؤيتهم خائفين ، ماذا فعلت معهم ؟"
" اخبرتهم انني من ربيتك "
" انت تعقل اني اكبر منك صحيح ؟"
" انت تعلم اني افهم منك صحيح؟"
ضحك رائد وقال
" حسنًا من ناحية انت من علمتني اصول السيطرة ، لذا دعنا نقول انك علمتني ، ثم ماذا هل خضعوا لك ؟"
" اجل لقد نسوا امرك عليك بناء سمعتك مجددًا "
وقف وسام بعدها وقال
" انا ذاهب "
" الى اين ؟ لقد جئت لتوك "
" لدي عمل ما لاقوم به ، اراكم قريبا "
وخرج بسرعة واستقل سيارته متجهًا للمقبرة ، دخل وقف عند قبر اسامة وجلس عنده ، فكر كثيرًا والتفكير اتعبه ، ثم وقف وخرج من المقبرة متجهًا لمقبرة اخرى ، سار حتى وصل لقبر مكتوب عليه ( سامية احمد )
قتلوا نادية ودفنوها باسم سامية ، حفنة جبناء ، جلس وسام عند القبر
هذا قبر والدته ، بدأ بشكل غريب يشعر بالالفة ، تمنى ان تكون هذه المرأة على قيد الحياة ، آمن ان هذه المرأة ستكون منقذته ، والدته ، كلمة امي التي لم ينطقها بمحبة ولا لمرة ، شعر ان المرأة التي دفنت هنا تستحق هذه الكلمة .
عزم وسام على قراره و وقف بعد ان نظف القبر ، خرج من المقبرة وقد اتخذ قراره النهائي ، اتجه لمنزله وكان الليل قد حل وكارما تنتظره ، دخل غرفته ووجدها جالسة تنتظره
" اعتذر على تأخري "
" يبدو انه كان لديك موعد مع الاستون مارتن بدلا مني"
" انا اسف يا كارما حقًا كنت منشغلًا"
تنهدت كارما حينما شاهدته يعتذر باخلاص ثم قالت
" دعنا ننم ، لابد انك متعب "
اومأ وسام وقال وهو يجلس على فراشه
" انا حقًا اشعر بتعب شديد "
.
بعد يومين
يوم الاثنين الساعة الرابعة عصرًا ، وسام جالسًا على مقعده يحدق في البحر بسرحان ، وما لبث الا دقائق حتى سمع صوتًا قادمًا من يمينه
" تهانينا يا وسام ، لقد اصبحت منا وجزء من عائلتنا "
التفت ليجد سياف واقفًا امامه ، بشعره الاسود وعيونه الزرقاء الفاتحه واللامعة .
جلس بجانب وسام بهدوء
" سيد سياف لم اكن اعلم انك موظف في الامن القومي"
ابتسم سياف وقال
"لا تتحدث برسمية انا اكبر منك ببضع سنوات فقط ، كما اني كنت صديقًا مقربًا لاسامة "
اومأ وسام بابتسامة حزينة على اثر ذكر اسامة
"دعنا نتحدث عن العمل الان ، انا ادعى سياف سامي ، واكون نائب رئيس مؤسسة الامن القومي ، رئيسك المباشر نيابة عن السيد ساري "
اومأ وسام وهو يستمع بتركيز
" كل مهماتك والواجبات والمعلومات سوف تتسلمها من خلالي وسوف تسلمني انت كل ما يتعلق بالمهمة ، غدا عند الساعة العاشرة صباحًا سوف تلتقي بالرئيس ساري بشأن عقد العمل و وثيقة السرية "
اومأ وسام ومد سياف يده
" اتمنى ان ننسجم جيدا يا وسام "
اومأ وسام وصافحه وهو يشعر بالراحة لان سياف هو رئيسه ، كان من السهل والمريح التعامل معه
.
اليوم التالي
"مرحبا بك مجددا يا وسام ، او العميل وسام "
اومأ وصافح ساري الذي كان يحافظ على ابتسامته المريحة ، وصافح سياف الذي كان متواجدًا ايضًا .
" لندخل في الامر على الفور "
" اجل انا افضل هذا "
"انت تعلم بالتاكيد ان في العالم المظلم لكل كبير هناك من هو اكبر منه ، ومجلس العظماء فوقه مجلس كبار المافيا ، المتحكم في مجلس العظماء يدعى اكس ، هويته مجهولة وكل المعلومات بشأنه مضللة ، اما باقي اعضاء المجلس فهم من دول اخرى ، لهذا فهي مشكلة استخبارتية دولية ، وستساعدنا مؤسسات الامن العام من الدول الحليفة والشقيقة "
اومأ وسام وهو يقرا الملف ويستمع للمعلومات بتركيز وذهن حاضر
"سوف تكون قائدًا للفرقة المنشأة من اجل هدم المجلس ، الفرقة مكونة من ممثل لكل مؤسسة من مؤسسات الامن العام الاربعة ، وكونك الاجدر والاكفأ قررنا بالتصويت ان تكون انت القائد ، اثق في امكانياتك ولم انتشلك من يدي الرئيس سلطان الا لمعرفتي بانك جدير بهذه المهمة "
"سوف ابذل قصارى جهدي "
" هذا جيد ، اتطلع للعمل معك ، وقع على عقد العمل بعد قرأته ووثيقة الحفاظ على سرية المهمة "
وقع وسام بعد ان قرأ الشروط مرتين ، ابتسم ساري ووقف ، ربت على كتف وسام وقال
" انت جوهرة استخباراتية ولن أستطيع تركك تفقد بريقك ، اثق بك يا بطل العدالة العائد من الموت"
ابتسم وسام على اللقب الطويل الذي افتقد سماعه
" سوف يصطحبك سياف يوم الخميس من اجل لقاء اعضاء فرقتك ، غدا اجازة "
.
دخل كل من سياف ووسام المبنى وهم يتحدثون ثم دخل وسام غرفة المكتب وسمع سياف ، مكتب فسيح لكنه اصغر من المكتب السابق ، باللون الاسود والفضي ، بدلا من طاولة الاجتماعات كان هناك مجموعة ارائك و طاولة مقابلة للمكتب ، لوحات مميزة ، ولوحة خطط كبيرة ، سبورة بيضاء ، وكل ما هو مهم من وثائق وملفات .
" هذا هو مكتبك الجديد ، انه ليس بعظمة ناطحة سحاب الاستخبارات لكن لم نكن نريد غطاء شركة او اي شيء ، انه مجرد مكتب عادي لتقوم فيه بالتخطيط لمهماتك ، لكن اخذنا احد امتيازاتك من الاستخبارات ، مخزن الجبل عاد لك ، و هناك غرفة تدريب ، غرفة استراحة ، غرفة اجتماعات ، كما ان هناك مخرجين سرية ، ايضا لقد اعدنا رجالك الموثوقين ليكونوا حراس المكان "
ابتسم وسام عند سماع هذا ، شعر بالحنين ، شعر بالسعادة .
"سيد سياف ، لقد وصل اعضاء الفرقة "
" انذهب؟"
سأل سياف واومأ وسام واتبعه لغرفة الاجتماعات دخل وسام وتوسعت عينيه ، هتان و رائد وزياد ، اعضاء الفرقة هم في الحقيقة رفقائه في السلاح ...
"ايها العميل وسام هؤلاء هم اعضاء فرقتك ، اعضاء الفرقة ، قائدكم المباشر ، وسام ، اتمنى ان تنسجموا سويًا"
"مالذي تفعلونه هنا يا رفاق بحق الجحيم !؟"
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Mystery / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...