41
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثالث : ذكريات الماضي
البارت الواحد والاربعون اتت الشرطة واخذت كل الجثث المنتشرة في زوايا الفيلا وخارجها ومدى الانفجار .
منظر شنيع هائل الفظاعة ، حطام الفيلا و جثث واطراف مقطعة مرمية في الانحاء ، جثتين على مقربة من خارج الفيلا جهة الغابة ، جثتين محترقة .
يكاد لا يعرف اصحابها ، لولا ان الجثة الاولى عليها ملابس وليد .
لا ادري هل اكتب رثاء وليد او اكتب نشيد حزني على غياب بطل مغوار قد كان وسام الاوسام .
في احد اروقة المشفى المتشابهة ، كئيية اللون والمنظر ، امام ثلاجة الموتى بعد تأكيد الموت ، يقف رجالٌ قد صارت ثيابهم ملطخة بالطين والدماء ، اثار معركة ، يقفون يرمون احزانهم على الارض يدعسون قلوبهم فقد مات رأسهم ، مات الركيزة والعامود
يا لها من نهاية غير ملائمة لاسدٍ قد جعل قلوب الخراف ترتجف .
خرج مبشر الشؤم وقال : تم تأكيد الوفاة لكلا الجثتين
اقدم لكم خالص تعازي
رائد انهار وهو يمسح وجهه ، خوفه الابدي قد صار وكابوس لياليه يعيشه الان على ارض الواقع ، مرارة الموقف لا توصف بالحروف ، فلم يكتب حرف ينقش فقط وقت الحزن ومرارة الالم .
________________________________________
بعد ان عرفت الخبر المشؤم انهارت ارضا قلبها يرتجف بكت نحيبا رعبا خوفا حزنا كل المشاعر السوداء المنقوشة على الواح الحزن المنبوذه .
انهارت حتى عزمت على القوة قد علمها القوة فكيف تنسى ما علمها ووصاها واخبرها
صرخت وهي تحتضن معطف قد كان يحب ان يرتديه : اخييييي يا نبضي كيف اعيش وانت لا يدخل النفس الى رئتك ، اخي كيف اعيش وقلبك لم يعد يضخ جرعات الحياة ، يا اخي كسرتني برحيلك عد واعدني الي يا فقيدي ، عضيدي يا من كسرت ضلوعي بغيابك ، اخي
كيف لي ان اشرق بدنيا لا اعلق فيها وساما في صدري .
وقفت مسحت دمعها وارتدت معطف اخيها وخرجت وقالت للحارس بنبرة قوة : اتبعني
وخرجت ومعها لميس التي لا زالت تبكي
وسن التفت للميس وقالت : لا تبكي
لميس : انتي متبلدة ، كيف لا ابكي ، قد مات ولم اقل له انني احبه
وسن كررت : لا تبكي
لميس صرخت : سابكي سابكي وانتحب واندب على مُر حظوظ الدنيا
وسن صفعتها بخفة وقالت : لا تبكي ابدا ، هو لن يرقص فرحا لانك بكيتي من اجله بل سينشرح قلبه ان قويتي قلبك قليلا من اجله
ركبت السيارة وقالت : خذني الى المشفى المركزي
وصلوا للمشفى ونزلت قابلت في طريقها رائد الذي صافحها ، وبادلته هي بحضن اخوي ابتعدت وقالت له جملة واحدة : كن قويا
ومشت للداخل وقالت بعدها لرائد الذي يسير بجانبها : اريد ان ارى الجثة
رائد : لن تتحملي ، هي متفحمة لن تعرفي شيء منها
وسن : اخي رائد ، طلبي وحيد لا ترده ، اريد ان ارى الجثة
رائد تنهد وقال : من هنا
مشت خلفه ، قلبها يرتجف كالورقة وهي تشع كما كان اخاها ، كـ انثى الذئب تماما
فتحوا لها ثلاجة الاموات واخرجوا الجثة على الطاولة
امسكت وسن بيده ثم قالت : هذا ليس اخي
رائد : وسن توقفي
وسن : اخي رائد صدقني هذا ليس وسام ، شعور في قلبي يخبرني
رائد امسك يدها واخرجها وهي تكرر : هذا ليس وسام صدقني !
#انتهى
#روايات_اكاي
أنت تقرأ
Crime
Mistério / Suspenseالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...