34
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثاني: ناطحة السحاب
البارت الرابع والثلاثون
في البيت وعند البنات
يجلس المحقق امام وسن ويسأل : ماذا تعرفين عن عمل اخوك؟
وسن رفعت حاجبها: هو لا يخبرني بإي شيء
المحقق: هل تعرفين مراد ؟
وسن حكت طرف حاجبها وقال: من هو مراد؟
المحقق: عندما اصيب وسام في الحادثة المنصرمة الم تعلمي من كان معه
وسن: كل ما كان يهمني هو سلامة اخي والباقي لا داعي له
المحقق : شكرا على وقتك
_________________________
المحقق: هل وسام يخبرك بامور العمل
لميس : بالطبع لا
المحقق: واياد؟
لميس وضعت يدها على خدها وقالت : هو لا يزورني حتى!
المحقق: ذُكر انك خطيبة وسام !
لميس احمرت: هذا ليس صحيح
المحقق نظر لها واعاد نظره للاوراق وقال: هل تعرفين حازم ؟
لميس: لا
المحقق: و ثائر؟
لميس ضحكت: ما هذا الاسم؟
المحقق: مراد قيس هل تعرفين هذا الاسم
لميس: سيدي المحقق انا لا اعرف من هؤلاء وان كنت لا تمانع اسئلتك كلها غريبة بالنسبة لي
المحقق وقف : شكرا على وقتك
وخرج ولميس تنظر له بحيرة
_________________________________________________
اجتمع المحققون الذين حققو في القضية وبدأو يتناقشون
المحقق١: لم نجد رائد ولا شكوك في اقوال اي من شركاء وسام ، لكن لم يستجوب احد وسام بعد .
المحقق٣: لا اعتقد انه سيقول شيء ، لكن القضية محيرة ، اذا استبعدنا وسام ومن معه لم يكون هناك احد قي دائرة الاشتباه .
المحقق٢: هناك حلقة مفقودة!
المحقق١: على كل حال انا ساستجوب وسام وانتم ابحثوا عن حلقتنا المفقودة !
المحققون : حاضر سيدي
_________________________________________________
فتح عينيه والنور داهم مقلتيه ، اغلقها فورا ثم بدا يعتاد على الضوء لكن الرؤية مشوشة ، يشعر ب الالم يحطم عظامة واماكن اصاباته تعتصر المًا .
جلس وهو يحرك شعره يحاول التذكر ، نظر ليده ورأى السائل الوريدي ( المغذي ) ، انهار في الوقت الخاطئ في المكان الخاطئ بين الناس الخطأ .
دخلت الممرضة ونظرت لحاله وخرجت ثم عادت ومعها طبيب : سيد وسام قد استيقظت اخيرا !
وسام : كم نمت؟
الطبيب : ليس بالكثير ساعة او اثنان
وسام : ما بي؟
الطبيب : حملت جسدك فوق طاقته فانهار بكل بساطه ، اعتقد انك تعاني من الارق ؟
وسام : غير صحيح
الطبيب : اذا لما لم تنم ليومين ؟
وسام : العمل عمل ، هل انت تستجوبني الان؟
الطبيب بتوتر : اعتذر ، لا بالطبع لا
وخرج الطبيب و جلس وسام يضبط اعداداته ليفكر جيدًا
اثناء ذلك دخل المحقق رقم واحد الغرفة وجلس : سيد وسام ، لا تمانع ان سألتك بعض الاسئلة صحيح؟
وسام اشار له بتكلم
المحقق نظر للاوراق بيده وقال : اولا ، اين رائد ؟
وسام : لا اعلم لم يخبرني
المحقق كان سيجادل لكن ليس من صالحه : كيف مات مراد
وسام : حادث اطلاق نار .
المحقق : هل تعلم من اطلق النار ؟
وسام : ليس لدي ادنى معلومات !
المحقق : اذا كيف تعرف مراد ؟
وسام : جمعتنا الصدفة
المحقق رفع حاجبه لانه اجوبه احد الشباب تطابق الجواب ، تنهد وقال : كيف مات حازم ؟
وسام: مات ! بطريقة ما
المحقق: اذا انت لا تعرف كيف ؟
وسام : لا اعرف السبب ولا الجاني لكنه كان اطلاق نار !
المحقق : وثائر؟
وسام : هذا لا امتلك عنه اي معلومات
كان المحقق سيتكلم لكن قاطعهم طرق الباب ، فوقف المحقق وفتح الباب ووجد احد العاملين في المشفى يمسك باقة من الورد الاصفر الفاقع وعليها بطاقة مربوطة بزجاجة
اخذها واعطاها لوسام نظر لها وسام وبمجرد رؤيته للون الزهر تعاقد حاجباه ( الاصفر لون الكره ، هذا ما كان يتعارف عليه اما الان فصار لون الصفاء🤷🏻♀️) وجد البطاقة مكتوب عليها ( 𝑀) وزجاجة من الدم الاحمر !
تنهد وسام ونظر للمحقق بشك فاجاب المحقق فورا : لا علاقة لي ولا تشك بي لا اعرف اساسا ماذا يعني هذا ! ولكن عليك ان تعرف من الذي ارسلها .
وسام رمى الورد بلا مبالة على الكرسي وقال : هل انتهت اسألتك؟
المحقق: ماذا ؟ نعم بالطبع ، استأذن
وخرج ، وقف وسام وغسل وجهه وارتدى سترته وخرج
_________________________________________________
المحقق ٢: هل يجب ان نخرجهم ؟
المحقق ١: حتى وسام لم يقل شيء لا فائدة اطلقوا سراحهم
المحقق٣: حاضر سيدي
_________________________________________________
في المكتب الجميع مجتمع في طاولة الاجتماعات
والصمت متسيد وقال سمير : لما الشرطة استعدتنا ؟
وسام بهدوء : استجواب
اياد : هل تعرف الشرطة انك قتلت ثائر
وسام هز راسه بالنفي : لا
اياد سكت بتفكير وسام ضرب الطاولة بخفة بواسطة اصبعه وقال : لنفكر في الامر لاحقا ، لدي عمل ساذهب
وليد : هل اتي معك ؟ لقد انهرت اليوم
وسام : لا داعي استجمعت طاقتي ساذهب لمكان معين ثم الى البيت لأخذ قسط من الراحة
_________________________________________________
في المقبرة
يمشي وسام بهدوء يتأمل شاهدات القبور والورد الذي ينمو في وسط القبر ، توقف عند قبرٍ واحد وجلس على ركبتيه امامه وجلس يتأمل اللافتة ثم تكلم : هل تعلم ؟ اشعر اني وحيد بين اصدقائي ، احمل عنقي موت كل فرد تعرف علي او سلّم علي ، لما جعلتني هكذا ، لما اصبحت متغلفًا في البرود ناسيًا وسام الاولي ؟
داهتمته طفولته وقال : بالطبع التغير جاء من ذاك الوقت لكني الان بحاجة ماسة الي سند يشد عضدي حين انهار ، الا اسقط على الارض فقط ويدوس علي من يشاء .
ثم سكت وجلس يتأمل الشاهدة ( سلطان السلطان )
والتاريخ ، حياة وسام الكارثية بدات قبله .
دخلت المقبرة ووقفت خلفه وتعمدت ان تبرز خطواتها
وقف والتفت لها ، شُلت اطرافه وجميع معاناته وايامه السوداء تتدفق في ذهنه لانها السبب! هي السبب في كل شيء : مالذي اتى بك الى هنا بحق الجحيم!
اجابت : اشتقت لك ، انا امك في النهاية
اقتربت لتحضنه ابعدها عنه : انا ليس لدي أُم ، امي تخلت عني ورمت بي الى دار الايتام في سن الثامنة ، امي قد تزوجت وحش لا يستمتع الا بضربي واختي ، امي ليست بشر انها لا تحس .
نظر لها كانت امراة شديدة الجمال بشعر اشقر طويل وعيون خضراء واسعة وبشرة بيضاء كالثلج ، كانت تشبه وسن ، لكنها لا تعني له شيء الان .
قالت : وسام تفهم انت لم يعجبك دار الايتام ولا المنزل ماذا استطيع ان افعل؟
وسام بسخرية : ان تتركيننا وشأننا ، ان لا ترينا وجهك القذر مرةً اخرى خنتي والدنا وبعتينا جعلتنا وحوش لا نعرف الخوف ، انا ....
ووسن لسنا بحاجة لك ولا نعترف بك اصلا
نادية : لا تتحدث عن وسن !
وسام : ان كانت وسن تكره شخص فسيكون انتي .
ابتعد عنها وهو ينظر لشاهدة القبر و ذهب
ارتجف جسده تخيل انه سيعاني مثل ما عانى سابقا ، اي شخص سيُجن بعد حياة مثل وسام لكنه احتفظ بالهدوء والتركيز وكتم كل شيء داخله ، هذهِ بحد ذاتها معاناة.
دخل البيت بترنح وارتمى على الاريكة وهو يضع يده على راسه ويمسح وجهه بقسوة ، تنهد وهو يشعر بالخوف يحطم خلاياه ، نزلت وسن وابتسمت : اخي ! قد جئت !
التفت لها ولا اعلم لما احتضنتها بقوة وكانني خفت عليها ، قبلت رأسها وقلت : قد عادت!
وسن : من !
وسام : نادية !
وسن تعكر وجهها وقالت : مالذي جاء بها !
وسام بسخرية : تقول انها اشتاقت لنا ولم يكن بيدها شيء لفعله انذاك
وسن ربتت على كتف اخيها وصبت له كأس ماء ليهدأ وقالت : كما قلت سابقا ليس لنا حاجة بها ، اننا لا نحتاجها كما قد فقدنا احساس ان يكون لدينا ام منذ زمن طويل ، اخي ! لا تقلق انا وانت وحدنا هنا .
امسك يدها بقوة وهو يشعر ان اعصابه قد تلفت .
وبمقاطعة رن الجرس كانت وسن ستقف لكن وسام اجلسها وذهب للباب وسأل من ؟ لم يجبه احد ، فتح الباب بحذر وكان !
كان رائد ، تنهد وسام وقال : ادخل يا رجل قد اخفتني
دخل رائد وجلس امامهم وابتسمت له وسن : اخي رائد!
ابتسم رائد لها وجلس نظرت وسن لوسام وقالت : اذا انا ساذهب للميس
اشار لها وسام وجلس وهو يتأفف
رائد : ما بك ؟
وسام : لا يمكن ان يكون هناك يوم اسوأ من هذا .
رائد : اعرف بشأن الاستجواب ، لكن ماذا حصل بعدها ؟
وسام : قابلت امراة
رائد : اوه هذا ، لحظة ، امراة !!!
وسام نظر له وقال بلهجة خوف لاول مرة يسمعها : امي ، قد قابلت امي
رائد نظر له بصدمة : الم تمت !!
وسام هز راسه بالنفي وهو يكاد يبكي
#انتهى
#روايات_اكاي
#رواية_مشتركة
أنت تقرأ
Crime
Misterio / Suspensoالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...