137
الفصل السابع : العاصفة
الموسم الثاني
البارت السابع والثلاثين بعد المئة
كل شخص يدخل قاعة الاحتفالات باستثناء الوكلاء كان يخضع لفحص صارم ، جناد كان يشرف على الامن في اكمل الفندق، بينما كانت روبين ترحب بالقادمين بوجه مبتسم ، رائد ونيار كانوا مع وسام الذي كان يتردد بين الضيوف المختلفين ، كانت تنبعث منه هالة مختلفة ، اصبح رئيسا بوجه حازم ، لا يبدي ودية للجميع لكن بنفس الوقت كان يظهر الاحترام .
سياسيون ، وكلاء مافيات ، زعماء العصابات الصغيرة ، رؤساء الشركات ، رؤساء مافيات ، مختلف الاثرياء المؤثرين ، كانوا مدعوين لهذا الحفل في اكبر قاعة في ارقى فنادق مدريد ، تم استأجر الفندق باكمله .
لازالت ابتسامة واثقة بادية على وجهه ، اخذ كأسين شامبانيا من النادل وناول احدهما لرائد
"كيف يبدو الجو برايك؟"
اخذ رائد الكأس ونظر حوله قبل ان يتحدث
"لازالت الامور تحت السيطرة ايها الزعيم"
نظر وسام حوله وقال وهو يمشي بخطى ثابتة وياخذ رشفات من مشروبه
"هل نبدأ؟"
رائد ابتسم وهو يحدق في كتف وسام من الخلف ، ثم همس بنبرة واثقة معمية الثقة
"نحن طوع امرك "
سار وسام على الطول القاعة حتى ابتسم لها بنظرة مشرقة واقترب منها
" كيف تشعرين يا حبيبتي؟"
رفعت كارما عينيها عن كاسها وحدقت في وسام ثم بادلته الابتسامة بسعادة
" انا بخير لا تقلق علي"
اقترب منها وسام ومال حتى يقبل جبينها
" وكيف لي الا اقلق عليكِ ؟"
" ينبغي عليك الا تقلق ، اذهب وقم بعملك انا سوف اكون بخير "
اوما وسام وابتسم
"انا ذاهب لكن تاكدي من البقاء بخير حتى عودتي "
دفعت كتفه بعيدا بخفة
" هيا اذهب قبل ان اغير رأيي "
ضحك وسام ثم اومأ وغادر ، امر رجاله بجمع وكلاء المافيا في قاعة الاجتماعات ، ليبدأ السيناريو الاساسي لهذا الاحتفال ...
.
دخل كل الوكلاء واحدا تلو الاخر الى قاعة الاجتماعات ، وجلس كل منهم في مقعده الذي مكتوب عليه اسمه ، اخر من دخل القاعة كان وسام ، وبطبيعة الحال جلس في صدر الطاولة ، ثم عندما تاكد ان الجميع موجودين ، بدأ يتحدث بصوت قوي وملامح هادئة
"اشكركم على حضوركم وتلبية دعوتي ، لابد ان تعلموا اننا هنا جميعا اسرة واحدة ونخدم مصلحة واحدة ، وكما هو معلوم لكم ان كل فرد في الاسرة له مهامهه وحدوده "
ثم شدد صوته وهو يتحدث
"لذا يجب ان يحترم كل منا الاخر ولا يتطفل عليه "
ثم عاد وسام متحدثا بلهجة باردة
"ما اريد ايصاله ، انه يجب عليكم معرفة حدودكم ولا تتجاوزها ، واعلموا؛ ان لأسبانيا مالك شديد الطباع ، ولن يتلزم الصمت في حالة التدخل او التطفل ، اود ان انوه ان هذه الارض باتت ارضي"
تحدث الان بلهجة قاتلة وشديدة البرودة جعل البعض منهم يرتعش
"لذا ان أردتم ان تفنى قوتكم ، وتخار هيبتكم ، وتدفن جثثكم فتجاوزا الحدود الجغرافية لاسبانيا لتلقوا ذلك ، وكلامي هذا يشمل الدول التي ليست متواجدة في مجلس الهاوية ، ازميرالد منذ هذه اللحظة مالكة لاسبانيا ، فمن كان معي فاليقل ومن كان ضدي فاليصمت وسوف اعتبره عدوا ، واعتقد انكم تعلمون ما جزاء عداوتي "
ثم سكت وانهى خطابه لينتظر ردود الوكلاء ، نظر جميع الوكلاء للسويسري منتظرين منه ان يتحدث اولا ، لذا جورج بدأ يتحدث بنبرة هادئة
"ان الملك يرفض اقامة اي عداوة داخل المجلس. ولن يتسامح مع اي احد يخلق فتنة فيه ، لكن الذئب يطلب حدودا هي حق من حقوقه ، لذا سويسرا ستكون في مساعدته لتحقيقها "
وكيل السيف الهند كان قلقًا قليلا لكنه تحدث ، فتح شاندرا فمه ملقيا بكلماته الهادئة
" نحن لا نملك اي عداوة مع اسبانيا ، ولا نخطط لخلق واحدة-"
سكت قليلا لينظم كلامه ثم نظر الى وسام وتحدث بابتسامة براقة ومخادعة
"لكننا لا نتفق تماما ؛ قد نحتاج في يوم من الايام الى دخول اسبانيا عنوة وسيكون هذا فقط لامر ضروري ، لذا نحن نوافق مبدئيا لكن هذا لن يستمر طويلا"
كان هذا تهديدا من تحت الطاولة ، لكن وسام لم يمانع ، على العكس اعجبه هذا الاسلوب الملتوي ، شعر وكانه مسلي بالنسبة له ، لكنه التزم الصمت وانتقل انتباهه للوكيل التالي ، الانسة جوليا وكيلة العاشق اللبناني
" يسرني ان تُسلم اسبانيا لشخص يعرف ماهي الاصول والاداب ، لبنان ستكون معك وسوف نساعدك بقدر ما نستطيع للحفاظ على حدودك ، لذلك ايها الذئب لا تتردد في طلب مساعدتنا "
اومأ وسام بخفة ، وكان شديد الفضول بشأن رد الوكيل التالي ، شعر ان فضوله كاد يبان على وجهه ، تحدث ابن الليتش الياباني ، يوكي
"اعلم انه قد كان هناك عداوة بيننا وبين اسبانيا في الفترة القليلة الماضية ، وذلك كان بسبب سوء فهم وتقدير الزعيم السابق ، وهذه المشكلة نطمح للتفاهم وحلها وديًا ، ونعلن دعمنا لمخططات اسبانيا "
كان وسام بصراحة معجبا بحديث هذا الشاب ، يوكي يبدو اصغر من وسام لكنه شديد النباهة والفطنة ، اعجب وسام بتصرفه للغاية ..
الان تحدث وكيل الثعلبة الروسية بلكنته الروسية المنمقة ، وفي عيونه لمعان من الاعجاب
"في عهد الثور ، زعيم اسبانيا السابق ، حاولت روسيا جاهدة بناء جسور تحالف بيننا ولكن هذا لم ينجح بسبب عدم رؤية الزعيم السابق للفوائد التعاونية الاقتصاديه بين البلدين ، لذا نحن الان نأمل ان نستطيع بناء هذه الجسور مرة اخرى مع زعيم جديد "
اومأ وسام تعبيرا عن رغبته المتبادلة في التحالف ثم انتقلت عينيه لوكيل التنين الصيني ، بانتظار ردّه الغاضب
" نحن لطالما كنا لا نخشى اي بلد ، وسوف نستمر في كوننا غير قابلين للقهر ، وفي حال اضطررنا لاحتلال اسبانيا وتدميرها ، او غير اسبانيا ، سنفعل بكل تفكير ، لذا الزموا حدودكم وتذكروا انكم مجرد غرر اطفال "
قبل ان يعبر وسام عن رأيه تحدث وكيل الولايات المتحدة الاميركية بسرعة بنبرة راسخة ، تحدث وكيل المقصلة الامريكي
"الحدود التي حددت لكل دولة في مجلسنا هي شيء مقدس لا يجب ان يمس بدون سبب واضح ، وان حدث وحاولت اي جهة احتلال جهة اخرى سنقف نحن بوجهها حتى لولم تتطلب منا الدولة الضحية ذلك "
اخفى وسام ابتسامة واسعة ، فقد ردّ الامريكي بكلامه هذا على تعالي الصيني ، ثم انتقل وسام اخيرا لوكيلة ايطاليا ، وكيلة النمر الايطالي ، كارولينا .
"موقفنا تجاه اسبانيا يبدو واضحًا ، نحن داعمين بدون قيود طالما ان اسبانيا تدعمنا بذات القدر في المقابل ، فالنهاية نحن عائلة واحدة "
ابتسم وسام ثم وقف واومأ لهم ثم تحدث بنبرة شديدة الهدوء
" اشكركم على حضوركم واتمنى ان لا يحصل اي شيء غير ما اتفقنا عليه الان، وان حدث وحصل سوف يكون هناك طرق اخرى للتفاهم..."
ربت وسام على كتف رائد وتحدث
"ومنذ الان وصاعدا وكيلي هو رائد وله كامل الحق في التصرف بدون الرجوع الي ، شكرا لكم يمكنكم الانصراف الان "
بهدوء بدأ كل منهم يخرج من قاعة الاجتماعات ، نظر رائد لوسام وقال بنبرة محتارة
"انت جاد ؟"
عقد وسام حاجبيه
"بشأن ماذا؟"
"انت بشكل صريح اعطيتني مسؤولية وتصريح قوي ، انا قد لا اكون قادرا على تلبية توقعاتك..."
"ثم اعمل بجد حتى تصل لتوقعاتي ، انا لن اعين شخص غيرك ، في المقام الاول لاحد غيرك مناسب لهذا المنصب"
ثم شرع وسام في الخروج من غرفة الاجتماعات
"اريد منك لقاء الرؤساء الصغار للدول خارج مجلس الهاوية "
اومأ رائد ومشى معه للخارج
"لا تقلق سوف اتعامل معهم "
اومأ وسام وسار عائدا لقاعة الحفلات ، ثم ابتسم لرؤية جده
" جدي!"
التفت ديمون ليواجه حفيده
"حفيدي الغالي ، هل وضعت الحدود لحفنة الحمقى ؟"
ضحك وسام واومأ
" لا تقلق بشأنهم واستمتع فقط ، اعددت كعك الليمون خصيصا لك "
تبسم العجوز واخذ قطعة الكعك من حفيده
" انت تنفق المال كالمجنون منذ اصبحت زعيما ، تعقّل "
.
من ناحية اخرى عند رائد جلس في غرفة اجتماعات اصغر ونظر حول الرؤساء الصغار ، تركيا ، كوريا ، ألمانيا ، المكسيك ، البرازيل ...
تحدث رائد بنبرة هادئة
" انا وكيل الزعيم الذئب وادعى رائد ، يسعدني لقائكم جميعا "
اومأ الجميع في ترحيبه ثم تحدث رائد مجددا
"كل ما نريد ايصاله اننا هنا نملك اسبانيا ، ولا نريد اي نوع من التدخل او التطفل ، نطلب منكم عدم الحوم حولنا ، لاننا لسا لينيّ الطباع كالسابق ، زعيمنا الجديد حاد المزاج ، وهذا ليست اهانة لكنها حقيقة اننا قادرين على ابعاد الجميع عن طريقنا "
سكت الجميع ، ثم بدأ كل منهم بالتعبير عن موافقته فبدأ زعيم المانيا يتحدث
"نحن لا ننوي التدخل في شؤون اسبانيا ، لذا لا داعي للقلق "
ثم تحدث زعيم المكسيك
"زعيمنا النمر قد وافق على دعم الذئب ، ونحن لن نكون ضد ذلك "
بعدها زعيم كوريا
"مما لا شك فيه ان زعماء مجلس الهاوية قد استقبلوا زعيم اسبانيا بسبب رجاحة عقله وقوة قبضته ، ونحن ندعم هذا ، نحن لا نية لنا في الوقوف في معركة حيتان بينما نحن مجرد روبيان"
تحدث التركي
"نحن لا علاقة لنا في اسبانيا اساسا وسوف نبقى بعيدين"
اخيرا جاء وقت ايزابيلا زعيمة البرازيل
"اعذرني ايها السيد رائد ، ولكن ايمكنني رؤية الزعيم الذئب اولا ؟ اريد ان اسأله عن شيء ما ثم احدد موقفي من هذا "
نظر رائد لها بنظرة محتارة ثم تحدث
"يمكنكِ اخباري انا وسوف ابلغه "
هزت رأسها بعدم قبول
" لا ، يجب ان اساله بنفسي "
تنهد رائد واشار للحارس بيده ان يذهب ويحصل على رد وسام
"علي ان اساله اولا ، لكن يمكن للبقية المغادرة اذا انتهوا من حديثهم "
اومأ الزعماء وغادروا غرفة الاجتماعات ، وبقي كل من ايزابيلا و رائد وحفنة من الحرس في الداخل منتظرين رد وسام ، بعد دقائق فتح الباب ودخل وسام ثم جلس على كرسي وهو يتحدث
" مالامر ؟"
احنت ايزابيلا رأسها قليلا في احترام شخص اعلى منها رتبة
"اود ان اسألك عن شيء ما ايها الزعيم ، قبل ان احدد موقفي من التحالف او العداوة "
اومأ وسام وتحدث وهو ينظر في عيون ايزابيلا كانها يقرأ من خلالها
" تحدثِ "
بدت ايزابيلا متوترة بشان سؤالها لكنها تحدثت بنبرة قوية
"لمَ اثرت فوضى في الوسط باسم ليون ؟ "
ابتسم وسام ، في حقيقة الامر ضحك قليلا ثم اجاب بنبرة هادئة
"اعتذر ان اسأت اليكم بخطتي ، كل مافي الامر انني اردت التلاعب باحدهم في كفة يدي "
سكتت سيدة البرازيل ثم تحدثت
"هذا يعني انك لم تكن تهدف لنا صحيح؟"
"انستي ، لقد استثمرت في شركتك باسم ليون فقط لاعوضك عن الخسائر التي سببتها لك بخدعتي ، صدقيني لم اكن اتلاعب بأي منكم ، كنت اتلاعب بشخص اقوى واصعب "
سكتت ايزابيلا ثم اومأت وتحدثت مرة اخرى
"سوف اصدقك ايها الزعيم ، هل يمكنني طلب شيء منك؟"
رفع وسام حاجبيه واخذ لمحة لرائد الذي يبدو مستعجبا ايضا لكن اومأ وسام
" ايمكنك اخذ البرازيل كدولة تابعة لاسبانيا ؟ اعني ان تصبح زعيمنا "
سكت وسام بدهشة
" انتِ جادة ؟"
اومأت ايزابيلا
"هذا سوف نبعد البرازيل عن المتطفلين وندعم اسبانيا بلا قيد او شرط "
"حسنا اظن ان هذا جيد ، انتم اتباعي اذا "
" وكتابعة مخلصة ، لدي معلومات تهمك يا سيدي "
" كلي اذان مصغية"
"هناك احد يتآمر عليك ، انهم يخططون لادخال شحنة متجهة الى ميناء مرسيليا فوست الفرنسي الى ميناء برشلونة "
احتدت عيون وسام واعتدل بجلسته وسأل بسرعة
" من ؟ وكيف عرفتِ هذه المعلومات "
" لا اعرف التفاصيل لكن احدهم كان يتحكم بالعصابات الصغيرة في اسبانيا تمهيدا لدخول الشحنة ، جائتني دعوة للانضمام لهذا المخطط لكني رفضت "
لمحة واحدة من وسام لرائد ، جعل رائد يومئ وكانه يقول سوف ابحث في الامر .
" شكرا لاخباري بالامر يا انسة "
ثم وقف وسام وهم بالرحيل
" اذا عن اذنكم "
ثم اتجه للاسفل وايزابيلا تتبعه من الخلف بمسافة .
اشرق وجه وسام عندما نظر لكارما واسرع اليها ليعانق كتفيها
" لقد عدت يا عزيزتي "
" من تلك التي كانت خلفك؟"
فهم وسام انها كانت تشعر بالغيرة ، لذا قبّل خدها وقال
"انها رئيسة احد المافيات ، كانت تعطيني معلومات مهمة عن مؤامرة علي"
نظرت كارما في عيون وسام فتحدث وسام
" الا تصدقيني ؟ ايجب ان احضر رائد كي يقسم ؟ "
" رائد كان معك؟"
اومأ وسام ، ثم ابتسمت كارما براحة وقبلت خده ، ضحك وسام وعانقها من خلف واستراحت يده على معدتها المنتفخة وهو يسال
"هل تثقين برائد اكثر مني؟"
" لا لكن حقيقة انه كان يوجد شخص معكم ، وشخص كرائد، هذا حقا مريح اذا حاولت امراة اخرى اصطيادك سوف انزعج حقا "
ابتسم وسام وقبل كتفها
" لا داعي للقلق يا زوجتي ، انا ملكك بالفعل "
ابتسم كارما واراحت جسدها عليه
"من الافضل لك الا تنسى هذه الحقيقة "
عانقها وسام وابتسم وهو يريح ذقنه على قمة رأسها
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Misterio / Suspensoالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...
