28
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثاني : ناطحة السحاب
البارت الثامن والعشرون
#بعد ٢٧ ساعة بالضبط
في فيلا وسام
تحديدة غرفة وسن
متكورة على نفسها تحت الغطاء ، والغرفة يسودها الظلام عدا ضوء الشمس الذي يتسلل من خلف الستار المسدول ، فقط صوت الشهقات والانتحاب الصامت ، تبكي وهي تردد في داخلها : فقط عش من اجلي ، ابقى من اجلي ، ليس لي غيركَ ، عُد من غياهب الموت من اجلي .
قاطع نوبة البكاء هذه طرق الباب
ومن خلف الباب : اختي وسن ، انا لميس
وسن وقفت وهي تفتح جزء من الباب بحيث تستطيع ان تمد يده من خلف الباب وحسب .
لميس : سمير يقول لنذهب لوسام
قاطعهم رنة هاتف وسن التي اجابت بدون ان ترى اسم المتصل : وسن سلطان تتحدث
رائد : احمم وسن هذا انا
وسن : اوه رائد ، هل طرأ امر ما ، هل استيقظ وسام .
رائد : لم يتغير شيء ، بل اتصلت لاخبرك الا تأتي اليوم لان الطبيب يقول انه سيلغي الزيارات كلها
وسن بخوف : هل تدهورت حاله ؟!
رائد بنفي : لا ، فقط لليوم لان الفحوصات اكثر ويمكن ان تتعبه الزيارات ، بصراحة انا لا افهم ما قال لكن ان حدث شيء حتما ستكوني اول العارفين
وسن : حسنا رائد ، اهتم باخي ارجوك
رائد ابتسم : لا عليكِ انه اخي ايضا ، لن يصيبه مكروه طال ما انا اتنفس
وسن تنهدت : حسنا انتبه له ولك ، الى اللقاء
واغلقت و التفت وسن للميس وقالت : اخبري سمير اننا لا نستطيع الذهاب لوسام ، واخبريه ان يرتاح ، ولا تنسي امر الخدم ببعض الاطعمة الخفيفة
لميس : حسنا
ذهبت لميس واغلقت وسن الباب .
وعادت لسريرها الكبير وارتمت عليه بسرعة ونظرت للسقف وتنهدت وفي قلبها مئات الدعوات والامنيات بان يعود اخيها لجنبها ليسندها و يشد ظهرها .
_________________________________________________
في مكان اخر
بلع ريقه وبتردد دخل المكتب
وجائه الصوت : من
اجاب : انا ايها السيد فهد
فهد رفع راسه وقال : اوه اياد ، اهلا وسهلا بك
اقترب إياد وقال : اهلا بك ايها السيد فهد ، جئت اليوم لاطلب شيئا ما
فهد : لك كل ما تتمنى قُل فقط
اياد : انه فقط ، اريد ان اعتذر عن تصرف رائد السابق ، لم استطع ان الحق بك حينها
فهد بتمثيل : لا عليك لم اغضب ، اتفهم انه كان في حالة ضغط
اياد : اردت ان اطلب العفو منك يا سيدي
فهد وضع يده على خده ونظر لاياد الذي يحني راسه له ابتسم بخبث وقال : لا عليك لم اغضب يمكنك الانصراف .
_________________________________________________
عودة لوسن
خرجت من غرفتها بعد ان بدلت ثيابها
واتجهت لغرفة اخيها
فتحتها ببطئ وهي اعتادت ان تنظفها كل يوم منذ وصولها لهذا المنزل ، دخلت وفتحت الاضواء
كانت الغرفة في غاية الترتيب والاناقة ، ذات ديكور هادئ يُناسب شخصية وسام الغامضة، تتميز الغرفة بلونها الاسود وبعض الديكورات الذهبية والفضية .
اتجهت لغرفة الملابس الموجودة في زاوية الجناح
وفتحتها وهي تتأمل ثياب وسام الفاخرة والانيقة
ذهبت لدرج الساعات وفتحته وبدأت تلمس الساعات وتتأملها لفتت انتباهها ساعة فاخرة ذات لوّن فضيّ في زواياها بعض الجواهر الزرقاء ، وفي داخل الساعة يتوسط الدائرة ياقوت ازرق فاخر وفي الجهة السُفلى منقوش اسم سلطان باللون الذهبي ، ادمعت عيناها وهي تتلمس كل اغراض وسام بحزن شديد .
_________________________________________________
11:11PM
اما عند رائد فوقف حال دخول الطبيب
وبعد عدة فحوصات التفت الطبيب لرائد وقال بهدوء واتزان : اذا لم يستيقظ المريض خلال اربع ايام سوف نفصل عنه الاجهزة .
لفت نظر رائد اصبع وسام الذي تحرك وشفتاه التي باتت تمتم بهذيان
ابتسم رائد وقال : يبدو اننا لن ننتظر ليومين
التفت الطبيب وهرع لوسام ثم التفت لرائد بعد دقائق وابتسم ابتسامة مُطمئنة : ان حالته في تحسن يمكن ان يستيقظ خلال ساعة او اقل .
ابتسم رائد وهز راسه ب الايجاب
الطبيب : لاصدقكَ القول نجاته بالفعل اعجوبه
رائد : لن يموت بهذه السهولة!
توسعت ابتسامته الطبيب وانصرف بعد ان شكره رائد ببضع كلمات مختصرة .
عاد رائد الجلوس امام وسام بترقب .
سرعان ما تذكر وسحب هاتفه واتصل بالشباب واخبرهم بوضع وسام ، واجابوه فورا بانهم قادمون ، فنهرهم رائد وامرهم باتمام اعمالهم .
اطاعوه الشباب قسرا بعد عدة تهديدات عنيفة قليلا ( كثيرا ).
12:00PM
بعد ذلك بنصف ساعة تقريبا يقطع صمت الغرفة صوت وسام المبحوح والمتعب : اسامة
وفورا يفتح عينيه بعدها
يتجاهل رائد الاسم الذي ذكره وسام ويفز له سريعا : وسام كيف انت يا صديقي ؟!
وسام بكلام متقطع : ما..ء
يذهب سريعًا ويحضر معه كأس ماء ويعطيه لوسام الذي شربه بسرعة واستلقى مرة اخرى
نهض رائد وابتسم في وجه وسام بهدوء
#انتهى
#روايات_اكاي
أنت تقرأ
Crime
Mystery / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...