48
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثالث : ذكريات الماضي ؟
البارت الثامن والثلاثون
رائد وهو يقف امام الحارسين : ما الامر العاجل ؟
حارس الباب : سيدي ، لقد وجدنا رجلين احياء وتم نقلهم لمشفانا ، وُضعت عليهم حراسة مشددة ، وخلال الساعات الماضية لم يستيقظ اي واحد منهما والطبيب الذي كُلف بعلاجهم هو نفس الطبيب الذي عالج السيد وسام في يوم لقاء السيد وليد .
رائد بتفكر : همم ، جيد ، اذًا في حال حدوث اي تطور ابلغوني ، وان استيقظ احدهم دعوه لي ساستجوبه بذراعيّ .
حارس الباب : امرك سيدي
ملاحظة : حارس الباب هو ذلك الحارس الذي كان يحرس باب المكتب حين جاء فهد بعد غيبوبة وسام ، الحارس الذي اهان فهد علنًا تحت حماية وسام .
رائد تنهد وحرك شعره ، دخل للمنزل الامن قبل وصول وسن ومن معها ، جلس على الاريكة وهو يفكر ، ثم وقف وخرج بعد ان سحب مفتاح سيارته
وقف امام قبرٍ قد نثر عليه الرثاء والحزن ولم يكتفي
جلس بجانب القبر وقال : اه يا ليتني كنت معك في ذلك الممر اقلها كنت مت معك ، فـ حياة لا اساعدك فيها ليست حياة يا اخي ، لم ذهبت ؟ لم تركتني ورحلت ؟
ضحك رائد بسخرية وقال في نفسهِ : وكأن القبر قد يردُ عليك
وقف ووضع زنبق عنكبوت بجانب القبر وقال : لن يذهب دمك سدًا يا اخي ، لن يذهب سدًا
________________________________________
في المشفى سريران متقابلان عليهما شخصان قد ثقبت اجسادهم اثر مداهمة من هم اكبر منهم والتجرأ عليهم
يدخل الطبيب او كما يبدو ، يخرج حقنة من جيبه ويبتسم بخبث ، يغرسها في السائل الوريدي ويفرغها ، يسحب الابرة بهدوء بعد ذلك ويرمي الابرة في سلة المهملات بالممر ، ثم ينسحب بهدوء ، يخرج من المشفى ، ويخلع سترته الطبية ويلقيها في سلة المهملات ومعها بطاقة طبية مزورة ، يخلع النظارة ويدوسها بقدمه ويكسرها ، يحرك شعره ويمشي متجاهل ما قد فعله .
________________________________________
يجلس عند وسن التي اجبرتها لميس ملازمة السرير ، كما انها مقتنعة تماما انها غير مصابة بتاتًا
رائد : كيف حالك الان ؟
وسن : بافضل ما يكون ، هل لديك اخبار
رائد تردد في الكلام ثم قوى نفسه بعد ان تذكر انها اخت وسام وهي رئيسته الان : وجدنا رجلين من المهاجمين ، واودعناهم لدى طبيب موثوق .
وسن : من سيستجوبهم ؟
رائد : انا
وسن ارتخت براحة : جيد ، لا تدع احد يعلم بامرهم ، اذا اكتشف مرسلهم فهو حتمًا لن يدعهم لنا .
رائد هز راسه وجائته مكالمة من حارس الباب اجاب وقال : نعم ؟
حارس الباب : لقد قتلوا احد الرجال الذين امسكناهم
سكت رائد وقال : انا قادم حالًا
وسن : ما الامر ؟
رائد : قتلوا احد الرجال الذين امسكناهم
وسن احتدت نظرتها وقالت : انظر في الامر واخبرني
رائد : حسنا
وخرج متجه للمشفى وهو يشد على يده ، يراوده شعور سيء غريب ، وكانما ستكون هناك مصيبة جديدة تنزل كالصاعقة على راسه .
________________________________________
في المشفى امام الجثة وبجانبه حارس الباب الذي يحني راسه ويعتذر باستمرار
رائد : الحارث ، هل يمكنك ان تصمت او تخرج؟
الحارث ( حارس الباب ) : اعتذر سيدي ، لكن حدث هذا بسببي
رائد التفت له : هل كان رجالنا امام الباب
الحارث : بالطبع
رائد : ماذا قالوا حين سألتهم ؟
الحارث : لم يدخل احد بتاتا ، باستثناء طبيب
رائد : هل كان الطبيب الذي عهدنا بهم اليه؟
الحارث : لا اعلم سيدي فـ هم جدد
رائد : هل هناك سجلات للكاميرا
الحارث : ان لم يكن ذكي كفاية ليخترق شبكة الكاميرات فـ سوف يكون هناك
رائد : لنذهب ، واخبر ثلاث حراس ممن يعرفون الطبيب بالتوجه لغرفة الرجل ودعوهم يحرسوه جيدًا
الحارث : امرك سيدي
رائد خرج متجه لمكتب الطبيب ، دخل عنده وصافحه واخبره الطبيب بتعازيه لوسام الفقيد فقال رائد : انت الطبيب عن الجريحين الذين اتو
الطبيب : صحيح ولقد بلغني انهم مهاجمون
رائد : صحيح وكما تعلم قد قتل احدهم قبل فترة ليست كثيرة
الطبيب : اعلم ذلك
رائد : خلال الساعتين الماضية هل دخلت لغرفتهم ؟
الطبيب : لا ، بعد عملياتهم اخبرت الممرضة ان تعطيهم مسكنات قوية ثم لم اذهب لهم فقد انشغلت باعمال اخرى
رائد : شكرا لك
وقام وخرج رائد قال للحارث : انا اعلم الان ان هذا الطبيب لم ياتي وهذا اغتيال من المهاجمون انفسهم
الحارث : صحيح ما تقول يا سيدي
رائد : بالمناسبة اشعر اني رايتك من قبل
الحارث : يا سيدي انا اعمل حارس باب للسيد وسام من سنوات
رائد : لكني اشعر اني رايتك من قبل خارج نطاق العمل ؟
الحارث : وهل لعملنا نطاق يا سيدي !
رائد : اقنعتني احسنت قولًا ، اترك الرجل لي وخذ بعض الحرس للبيت الامن حيث الانسة وسن اعتقد ان الامن ضعيف
الحارث : حسنًا سيدي
________________________________________
يدخل الغرفة وينظر للرجل المستلقي على السرير
يشعر بلف مقبض الباب ، يدخل دورة المياه المفتوحة بسرعة
وعندما يمر الشخص من باب دورة المياة ويدخل للغرفة ، ينتظر رائد قليلا في دورة المياة ويسير وراء احساسه وحدسه بالتوقيت
في الجهة الاخرى يفتح الرجل عينيه واول ما يقابله هو وجه قاتله ، يرتجف ويهز راسه بالنفي ، يبتسم الشخص ويخرج سكين من جيبه ويغلق فم الرجل وانفه بيده .
يخرج رائد بخطوات ثابتة يتصيد الشخص الذي يحاول قتل الرجل بخنقه ثم طعنه ، فينظر الرجل لرائد ويشير رائد له بالصمت ، تنزل دموع الرجل وهو يرا طريق العالم الاخر بين ناظريه ، يسحب رائد الرجل الاخر من رقبته ويثبت جيدًا ويغرز طرف السكين في رقبته بحيث يسبب جرح طفيف وهمس : لا تتحركك والا ذبحتك
الرجل سكن وهدأ لا يريد ان يودع حياته تحت هذه الظروف
رائد ارخى يده قليلا: من ارسلك ؟
الرجل سكت وامتنع عن الكلام رائد شد السكين : من ارسلك ؟
الرجل بعناد سكت ، انهى رائد حياته ، اتجه رائد للرجل الاخر : قل من ارسلك والا سارسلك له
الرجل هز راسه بالنفي ، رائد :ستتكلم ام ماذا
الرجل : سيقتلونني
رائد : وماذا سافعل انا ان لم تتكلم ؟
الرجل بتوتر : نـ
رائد نظر له وهو ينتظره يكمل الاسم : نـاديَـةْ
وفي ذات اللحظة دخلت الشرطة الغرفة ، رائد يمسك سكين ويوجهها على المريض وهناك رجل ملقى على الارض مضرج بالدماء ، قضية واضحة لا شك فيها
#انتهى
#روايات_اكاي
#رواية_مشتركة
#the_criminal
أنت تقرأ
Crime
Misterio / Suspensoالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...