26
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثاني : ناطحة السحاب
البارت السادس والعشرون
سمير تنهد وقال : حسنا ساخبرهم والحق بكم ولكن ان حدث شيء ابلغوني
رائد وهو يقف ويجمع اشيائه : شيء مثل ماذا ؟
سمير : اي وضع خطير اخبروني به
خرج الجميع بعد ذلك وبقي سمير وحيدا قال بورطة : كيف ساخبرهم
صعد لاعلى ووجد وسن تبكي ولميس تهدئها وقال بصدمة: هل علمتم ب الامر ؟!
وسن هزت راسها ب الايجاب وهي تبكي
سمير : هل انتم بخير مع ذلك ؟!
لميس : نعم ، لم يكن المتجر الذي احترق مهم للغاية
سمير تنهد براحة ثم قال : اي متجر ؟
لميس : لحظة الم تكن تعلم ، هذا يعني ان لديك الخبر الاسوأ .
سمير جلس امامهم وقال بجدية : اربطوا رباطة جأشكم ، واجمعوا شتاتكم ، الوضع الان لا يحتمل قسوة فوقه .
وسن اعتدلت وقال : ما الامر ؟! هل اصيب احد ؟!
سمير هز راسه ب الايجاب وقال لميس بخوف : زياد ؟ اياد ؟!
سمير هز راسه بالنفي وقال بصعوبة : و ، وس
سكت وهو لا يدري كيف يقول وسن بعدم تصديق : وسام ؟ هل وسام مصاب ؟!
سمير طأطأ راسه بأسى وقال : للاسف .
وسن هزت رأسها بالنفي وقال : هذا مستحيل وسام قوي لن يصاب ابدا .
سمير نظر في عينيها بحزن و وسن قالت : انت جاد ؟!
نظر لها وقال بعد ان تنهد : لا نعرف وضعه بعد .
وسن نظرت بصدمة له ، تجمد الدم في عروقها ، سينفجر رأسها
( بلسان وسن )
نزل الخبر علي مثل الصاعقة ، كدت اموت ، لولا اني تذكرته حين يبتسم لي ، ويخبرني بان اصبح قوية مثله تماما ، ان اكون توامه حقا ، ان اصبح وسام الانثى ، كان يفترض به ان يعلمني القوة ، كان يفترض به ان يخرج معي ، كان يفترض بي ان اخبره باني احترمه واقدره واخاف عليه بقدر خوفه علي ، كيف لم اخبره كل هذا الوقت انه اغلى ما املك في حين انه كل يوم قريب من الموت هكذا ، هل النطق لأخيك بكلمات الاحترام صعب لدرجة ان اندم عليها الان ، بدأت اشعر بغصة تحرق جوفي ، بدأت ارى ظله يمد يده لي ويبتسم ، ماذا اذا مات وانا لم اودعه وداع الاخوة ، ماذا لو تركني اقاسي في هذا العالم وحدي ، لم يبقى لي احد فهل هذه نهاية ثقتي، وقفت وشددت على نفسي وقلت في وجه سمير : سابدل ثيابي ونذهب لهم
فاشار سمير اي بالايجاب
( بلسان لميس )
كاد ان يُغمى علي ، خبرٌ تمنيت الا اسمعه ابدا ، الرجل الذي انا معجبة فيه ، يكون الان بين الحياة والموت ، يمكن في اي لحظة سيشق طريقه للعالم الاخر ، لم اخبره حتى اني احبه ، وانه الرجل الذي اتمنى العيش معه ، لم اخبره حتى اني اكنّ له الاعجاب والاحترام ، يا ويلتاه على وقتي الذي راح برفقته ، ولم اتجرأ ان اخبره حتى اني احب تأمل عيناه الباردة ، وابتسامته الهادئة ، كيف لي الان ان اكمل حياتي وانا قد ظلمت نفسي بحبه ولم اخبره حتى ، لو تركنا سنضيع كلنا ، هو ركيزتنا الاساسية ، وجوده الدائم جعلني استبعد فكرة فراقه ، وإنّ مات ، لا لقاء ، ولا عناق ، ولا حتى سلام ، سيغادر ، لكنه الان على قيد الحياة .
( السرد العادي )
التفتت وسن للميس وقالت بصرامة : هو الان على قيد الحياة سوف ( قاطعته دموعها المنهمرة ، مسحتها بعد جهد وقالت : سوف نتحلى ب الامل ، تعالي لنذهب
_________________________________________________
امّا عند البقية فوصلوا ، واتجهوا بسرعة للاستقبال
رائد بسرعة : هل يوجد مريض هنا اسمه وسام سلطان ؟! الموظفة : نعم ، انه في غرفة العمليات الثالثة
كانوا سيتوجهون لهناك فورًا لكن رائد عاد وقال بصعوبة : ومراد قيس ؟!
الموظفة : للاسف سيدي الاستاذ مراد توفي قبل ان يأتي للمشفى وهو الان في ثلاجة الموتى .
رائد هز راسه واتجه لغرفة العمليات ، قابلوا عندها فهد الذي وقف وصافحهم وقال : يبدو ان وضعه خطير ، عندما وصلت للمستودع بدا ان دمائه انتهت ، كان مثل بحرٍ من الدماء الغارقة ، اتمنى ان يُصبح بخير
اياد : شكرا لك سيدي
اما رائد فنظر لفهد وحراسه لم تكن عليهم بقعة دم واحدة ، ان كان يهتم لوسام على الاقل سيلمس جسده ويكون هناك اثر على اكمام قميصه على الاقل قاطعهم دخول وسن التي قالت : اخي اياد ، هل هو بخير
رائد قال قبل ان يتحدث اياد : ليس هناك خبر ، لكن يبدو ان الوضع اخطر مما نعتقد ، سيكون بخير وسام لن يغادر هكذا انه سيتمسك بالحياة وان كانت خيطًا رفيع ، سيعود لنا بالتأكيد .
وسن هزت راسها ب الايجاب وهي ترتجف خوفًا كالورقة ، وجهها يمثل القوة ولكن ، رجفة يديها تبيّن ما في الجوف
زياد سحّب كل من وسن ولميس واجلسهم على الكراسي وقال ؛ ارتاحوا ، سوف تطمئن قلوبنا عليه قريبا .
فهد جلس بجانب اياد الذي يتأمل الفراغ وبدأ يواسيه
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Misterio / Suspensoالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...