27
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثاني : ناطحة السحّاب
البارت السابع والعشرون
رائد وقف بعد ان كان جالسًا وقال وهو ينظر في عيني فهد : نريد محمد
فهد نظر له وقال : ابحثوا عنه يجب علينا قت
قاطعه رائد الذي ابتسم بسخرية وقال : نحن لسنا بمربين كلاب ، من ربى هذا الكلب يستدعيه فيأتيهِ ركضًا .
فهد نظر له بصدمة وقال : يبدو انكم في صدمة سأرحل الان واعود لاحقا
ابتسم له رائد بهدوء واياد الذي كان سيلحق به ويعتذر
امسكه رائد من عضده بقسوة وقال : اياك ان تفعل شيء بغير اذني
اياد نظر له والصدمة تكتسي وجهه رائد التفت لسمير وقال : انتبه للوضع هنا ، سوف ارى مراد وآتي
سمير هز راسه بالايجاب بصمت
اما رائد ذهب لثلاجة الموتى وفتح له الموظف الصندوق الموضوع فيه مراد
نظر له رائد وملامح الحزن تكتسي وجهه ، ثم همس برجاء والم يتضح في كلامه : ادعو الله ان لا ارى وسام على هذه الطاولة ، بل ان يراني انا هنا .
وخرج وعاد للجميع
وحين عودته خرج الطبيب
وقفت وسن بسرعة حال رؤيته وبعيون دامعة : هل هو بخير ؟!
الطبيب : هل انتم اقرباء المريض
وسن وضعت يدها على صدرها وقالت : انا اخته
واشارت للشباب : وهؤلاء اخوتنا
واشارت للميس: وهذه خطيبته
تجاهلت لميس حديث وسن وهي تنظر للطبيب بترقب
ابتسم الطبيب وقال : نجحت العملية ، لاكون صريحًا نجاته اعجوبة ، ولكنه لم يتخطى مرحلة الخطر ، وهو حاليا في حالة غيبوبة ان استمرت غيبوبته لاسبوع سنعلنه ميتًا دماغيا ، لكن بحسب مؤشراته يبدو انه يريد الحياة .
نظر له رائد وهز راسه ب إيجاب وقال الطبيب : سيكون بخير ان اراد البقاء .
وذهب الطبيب، اما رائد التفت لوسن التي انهارت على الكرسي ، جلس امامها على ركبتيه وقال : يا أُختي ، وسام لو كان ضعيفا كان سيتركنا منذ زمن ، لكنه الى الان يُصارع من اجلنا ، سيكون بخير ليس من اجله بل من اجلنا ، ثقي فقط انهُ لن يتركنا .
وسن مسحت الدمع الذي كاد يحتضن وجنتيها وقالت بابتسامه تُصارع للظهور : بالطبع ، اعرفُ اخي جيدًا
ابتسم رائد وربت على رأسها باخوة وقال : والان اذهبي الى البيت مع خطيبته وارتاحي وعودي غدا صباحًا
وسن نظرت لباب العمليات وقالت : لكن
قاطعهم خروج السرير الذي يكون فيه وسام الملقى بين الاجهزة والمحاليل وعلى وجهه الشحوب وملامح الارهاق .
وسن ذهبت له وادمعت وقالت : فقط لاول مرة اطلب منك طلب بهذه الجدية
نظر الجميع لها بحزن والكل يتوق لعودة وسام الشهم سالمًا مُعافا لا يُعاني من علة ، اكملت وسن وقالت بنبرة مرتجفة : فقط ابقى على قيد الحياة ، ليس من اجلك ، من اجلي ومن اجلهم ، لا تركتني يا وسام اقسم بأن الحق بك فورًا ، لا اطيق دُنيا لا تتوهجُ فيها .
الممرضة : اذا سمحتي يا انسة علينا نقل المريض للعناية .
ابتعدت وسن واحتضنتها لميس ، سرعان ما انهارت وسن بعد صمودٍ طويل ، دموعها تُذرف ، اصبحت تبكي بنحيب يُقطع اوردة القلب من فرط المشاعر .
رائد ل سمير : خذ الفتاتان للمنزل
سمير هز راسه ب الايجاب واخذ البنات للبيت ، كل ما حدث اليوم خارجَ طاقتهم .
التفت رائد لزياد واياد وقال : انتما ، اذهبو واحضروا محمد ، لا ترياني وجهيكما ان لم تعثرا عليه هل تفهمان ؟ ، ولا تذهبو للبيت ايضا اعطيت امرا للحرس هناك ، اذا رأوكم سوف يقتلوكم ، وانت تعلم كيف هي قوة حراس دربهم وسام .
اياد بغضب : من انت لتتأمر علي هكذا ؟!
رائد بحدة نظر في عيونه وقال : في غياب وسام انا الامر الناهي وفي حضوره اصبح كلب صيد من اجله ، هل تفهم ما اقول ؟! والان اذهب ولا تريني وجهك .
خرج اياد ومعه زياد الذي كان صامت ولم يعجبه اسلوب اياد في الكلام ، من المعروف ان رائد هو خليفة وسام في حال غيابه .
التفت رائد لوليد وقال وهو يتنفس بغضب : حرس المستشفى لك ، اعطني تقرير كل ثلاث ساعات هل تفهم ، كل نمله كل طبيب وكل مريض يدخل ويخرج اريد ان اعلم به
وليد هز راسه بصمت وانصرف .
اما رائد فـ زفر بغضب واتجه للعناية وارتمى في الكراسي امام الزجاج ، كان الزجاج شفاف بالكامل ويستطيع ان يرى وسام بكُل وضوح .
سرح رائد في ذكرياته وكيف ان وسام سببه الوحيد لبقائه حيًا .
#فلاش_باك
كان كل من وسام ورائد في سطح احد المباني رائد الذي كان له نية غير عادية ووسام الذي كان يريد ان يتنفس قليلا .
ابتسم وسام لرائد وصافحه وجلس بجانبه على الحافة ، وسام : ما علتك؟!
رائد بشرود : تعب من كل شيء ، في حالة حرب مع الجميع
ابتسم وسام ونظر للاعلى وقال : هذه نقطه شبه بيننا
ابتسم رائد له واكمل وهو لازال شارد : توفيت والدتي ووالدي في حادث طردت من دار الايتام والان انا هنا ، شقق بالية ، لم اكمل دراستي ، طردت من اكثر من تسع وظائف ، عملت سائق اجرى ، ادمنت الكحول ، وهذا حالي الان
ثم صمت واكمل بعدها : ما الفائدة من حياة الشقاء والمعاناة ؟! وانا استطيع التخلص من كل شيء
عقد وسام حاجبه والتفت له ورأه ينظر للاسفل بتفكير
وقف رائد وقال بضحك : الا يبدو المنظر بالاسفل جميل ؟!
وسام : لن تصلح شيئا ان ذهبت للاسفل
رائد التفت له وقال : وانت ما قصتك
وسام بشرود : لم اعاني ابدا
رائد بدأ يدمع وقال : ارى ذلك تبدو غنيا ذو نفوذ ، ليس فقير تافه مثلي ، لن يختلف شيء ان غادرت الان
وسام : الا تستطيع حقا اكمال حياتك التافهه التي تسميها معاناةْ ؟! انت حقا جبان
رائد التفت له بغضب وقال : ماذا تعني ؟!
وسام : ان فعلتها فانت جبان لا تستطيع مواجهه ماضيك او مستقبلك ، يأسك يدفعك للاستسلام وانت لم تقم بشيء اساسا
وقف وسام بجانبه وقال : تعال معي ؟!
رائد : الى اين ؟!
وسام : سأوظفك ، لكن في وظيفة غير عادية
رائد بعدم اهتمام خطى خطواته في الهواء وسرعان ما امسك وسام بيده
رائد صرخ : اتركني لاتخلص من حياتي
وسام بنفس الصراخ : ستنادى في الاحياء بالخاسر الجبان الذي باع حياته من اجل كم ظرفٍ هو من سنة الحياة
رائد : اتركني ايها الرجل ، لمًا تنقذني وانت لا تعرفني ؟!
وسام : لاني فقدت الكثير امامي ولا احبذ رؤية اخر
وسحبه وهو يتنفس بسرعة سرعان ما مد يده له وقال : انا وسام
رائد وهو ينظر في وجه وسام : انا رائد
وقف وسام وسحب رائد معه وقال وهو يضع ذراعه حول رقبه رائد .
#عودة_للواقع
نظر لجسد وسام الملقى على السرير الابيض وقال بهمس : مثلما انت لم تتركني اودع حياتي ، لن اتركك تودع حياتك .
وقال بدمع لاول مرة : والا ساعلن في الاحياء والطرقات وسامًا كان جبان ودّع حياته بسبب رصاصة .
رفع عينيه لشخص جاء من بعيد وقال : اريد ان ارى وسام
رائد : من انت ؟!
الشخص : انا احد اقرباء مراد اريد منقاشته بشان الانتقام
رائد : ايها السيد، السيد وسام أُصيب في حادث وهو قيد الغيبوبة حاليًا .
الشخص عاد ادراجه بعد ان شكر رائد واعلن بتمنياته لوسام بالشفاء
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Mystery / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...