127
الفصل السابع : العاصفة
الموسم الثاني
البارت السابع والعشرين بعد المئة
بعد خامس كوب ، وضعت ڤيونا كأسها على الطاولة
"هذا مزعج "
نظر لها رائد الذي كان يحتسي كوبه السابع
"مالمزعج ؟"
كليهما كان لديهما وجه احمر ، وكان صوتهما ثقيلًا ، كان كل منهما ثمل كليًا
"رائد ، انت وسيم حقًا ، انا لا اكذب انت جميل ومذهل وشخصيتك رائعة ، لكني مجرد لعينة مدمنة على الكحول"
رائد الذي لم يكن سكرانًا تمامًا كان يستمع اليها وهي تتحدث وكانما هي تهذي
"اتعلم ، حبيبي السابق ، كان متخلفًا غبيًا ، لقد بدانا مع بعض مشروع لعلامة تجارية لملابس السهرة ، ذاك المحتال كان يدير المشروع ، بينما انا اصمم واخيط الازياء ، كنت اعشق الشرب ليلا ونهارا وكانما هو متنفس ، هجرني ذلك الحقير برسالة ، وسرق مني شركتي وازيائي وعلامتي وحقوقي !"
امسكت ڤيونا قارورة الويسكي وسكبت لها كأس اخر وهي تتكلم بنبرة مقتضبة
"انا اخاف من الحب ، انا اخشى انك ستفزع من حقيقتي ، لذلك لنبقى اصدقاء "
تحدث رائد بنبرة شديدة الانزعاج
"اصدقاء اصدقاء اصدقاء ، ڤيونا انا معجب بك! ماللذي اريده بالصداقة ! دعينا نتواعد ، انا لن اتدخل بعملك لا شأن لي به ، انا معجب بكِ انتي ، بشخصيتك ، بكلامك ، بصوتك ، بشكلك ، انا معجبٌ بڤيونا كارتون !"
نظرت ڤيونا فيه بتفاجئ ثم قال وهو يسكب الفودكا في فمه مباشرة من القارورة.
"انا حقا منزعج ، كيف تفكرين بي كشخص محتال ، انا لا اعرف حتى كيف اتعامل مع النساء لانكِ اول امراة اتقرب منها لاني معجب بها ، وسن وكارما مثل اخواتي الصغار لن اعد التعامل معهم كنثل التعامل مع فتاة اريد ان ابقى معها ، عملي اساسا ليس له شأن مع عملك "
دمعت ڤيونا وعانقته وكررت
"انا اسفة انا اسفة لا استطيع ان اقبل كلامك "
"اعطي علاقتنا فرصة ، هل سوف تتخلين عن الرجال جميعًا لان حفنة من القذارة هجرك ؟"
سكتت ڤيونا ثم نظرت حولها لترى الناس منشغلين بالحفل
"تعالي سوف اوصلك لبيتك "
خرجا معًا وركبا السيارة وهم في حالة سكر تمامًا
"كيف سنعود للمنزل هكذا هاهاهاهاهاها "
باغتها رائد بقبله اسكتتها
.
1:30 AM
"شكرا لحضوركم "
ابتسم وسام مودعًا للحاضرين الذين تفرقوا وغادروا المنزل ...
التفت وسام لكارما واقترب منها ، عانقها ثم حملها بين ذراعيه
"الاميرة كارما تريد النوم ، ام تريد ان نشاهد فيلمًا معًا "
ضحكت كارما لتقبل خده وهي تحيط برقبته
"الاميرة كارما والامير وسام سيخلدان للنوم لانه لدينا يوم حافل غدا "
عبس وسام وسار لغرفة نومهما انزل كارما ارضًا ودخل ليبدل ثيابه ، ساعدته كارما في نزع قميصه وتبديله ثم قالت وهي تنظر في عيونه مبتسمة بهدوء
"اربع شهور اخرى ونحتضن ثمرة حبنا "
قبل وسام جبينها ثم قال بهدوء
"اتمنى ان تمر بهدوء ، وان لا يزعجك وسام الصغير ويؤلمك "
ابتسمت كارما وهي تربت على بطنها ...
.
وضعت ڤيونا يدها على خدها متفاجئة من القبلة التي انطبعت على وجنتها
"الا يمكنك حتى ان تقبل جيدًا "
"انا لست منحرف لاقبل فتاة لا تريد ذلك "
"ومن قال اني لا اريد ذلك ؟"
"هل الثمالة افقدتك الذاكرة ؟ اخبرتني انكِ لا تستطيعين قبول مشاعري "
كانت ڤيونا تضرب رائد بيد خفيفة وبصوت منزعج وثقيل
"انا كاذبة الا يمكنك معرفة ذلك "
.
3:00 AM
فتح وسام عينيه منزعجًا من الارق الذي يراوده ، وما ازعجه اكثر هو صوت محرك سيارة يعرفها جيدًا ، وقف من فراشه والتقط رداء المنزل وارتدى خفه ، وخرج من مسكنه متجه للسيارة المزعجة ، وصل عندها وشاهد ، رائد وڤيونا نائمين ..
تنهد وسام وطرق الزجاج ، بعد عدة طرقات فزع رائد واستيقظ ، وكاد يصرخ عندما شاهد وجه وسام بين الظلام ، فتح النافذة
"مالامر ؟"
"لا شيء كنت اريد ان اسالك كيف هي الاقامة ايها النزيل ؟ كم تقيم فندقنا الفاره يا سيدي العميل ؟ هل انت ابله؛ صوت محرك سيارتك لا يدع حتى القط المشرد ينام وانت تسال ما الامر بهذا الوجه المعتوه ، اذا كنتما ثملان ادخلا وناما عندنا "
نظر رائد في ڤيونا المستغرقة في النوم ، واومأ لوسام الذي ابتسم وادخلهما وطلب من انجيلو ان يدل كل منهما على غرفة يستريح بها ...
.
6:00AM
مستلقي وهو واضع يد على جبهته ويده المكسورة يريحها على وسادة بجانبه ، يحدق بالسقف وقد مل من محاولة النوم لثلاث ساعات ، نظر للساعة بجانبه ، ووقف من مكانه ، ارتدى خفه وخرج من الغرفة ، اتجه للمطبخ و ملئ كوب ماء ، ليشربه وهو يفكر بمكانٍ بعييد ...
سمع صوت خلفه فالتفت بسرعة ويده اتجهت لمجموعة سكاكين المطبخ؛ ليجد رائد يمسك رأسه
"انت مستيقظ؟"
اومأ رائد وقال وهو يفتح الثلاجة
"صداع الكحول يقتلني "
ابتسم وسام والتفت ليخرج كوب شاي من الخزانة
"اجلس "
وضع وسام ماء مغلي في الكوب والقليل من العسل والليمون ، ومد الكوب لرائد
"افضل حل لصداعك "
اومأ رائد وبقي يحتسي الشاي بهدوء والصمت سائد بينهما ، سمع كلاهما صوتًا فالتفتا بسرعة
"انتما مستيقظان ؟"
ضحك وسام عندما شاهد كارما تقترب منهما ، ربتت على كتف وسام وقالت
"هل انت جائع ؟"
"كلا قد كنت عطش فقط "
اومأت و جلست بجانبه ، يتناولون اطراف حديث بسيط ، بعد مدة وضع وسام رأسه بين كفيه
"مالامر ؟ انت متعب ؟"
قالت كارما بقلق فقال هو بهدوء
"لم استطع النوم طوال الليل "
سال رائد بعد ان وضع فنجانه الفارغ
"هل بسبب الكوابيس ام بسبب صوت سيارتي ؟"
"لا اعلم حقًا ، اعجز عن النوم "
سكت كلاهما وتنهدت كارما ووقفت لتحمل فنجان رائد وتغسله ثم رأته يقوم من مقعده ويتجه لغرفة الجلوس ، يجلس ويده السليمة على جبهته وكأنه يفكر باشياء كثيرة.
اتجه رائد لدورة المياه ، ذهبت كارما لتجلس بجانبه ، وتسحب كتفه ليستلقي بحضنها
"مالامر ؟"
ابتسمت وهي تضع يدًا على كتفه ويدًا على شعره
"سوف اهودك "
ضحك وسام واغمض عينه وقال
"يالها من خدمة فاخرة "
مسحت على شعره واصابع يدها الاخرى تربت على كتفه بلطف وحنان وبصوتها الهادئ والجميل
"انت شمسي المشرقة ، شمسي المشرقة الوحيدة ، انت تجعلني سعيدة عندما يصبح لون السماء رمادي ، انت لن تعلم ابدا يا عزيزي لأي مدى انا احبك ...."
استمرت بغناء تهويدة ( شمسي المشرقة) ، حتى لاحظته غفى ، لم تحرك ساكنًا ، لكنها نظرت حولها لتبحث عن غطاء
دخل رائد الغرفة
"مالامر ؟"
وضعت كارما اصبعًا على شفتيه
"ششش ، بالكاد غفى "
اومأ رائد وكان سيغادر لكنه سمع همسها
"ايمكنك احضار الغطاء ؟"
"بالتأكيد "
.
10:30AM
خرجت من غرفتها بالدور العلوي وهي لا تتذكر شيء مما حصل البارحة ، استيقظت ووجدت بجانبها ملابس نظيفة ، فاستحمت ثم خرجت من غرفتها ، بالتأكيد تعرفت على المكان الذي هي فيه ، لكنها شعرت بالغرابة لانه كان هادئ للغاية ، نزلت للدور السفلي ، شاهدت كارما بالمطبخ
"صباح الخير "
"صباح النور ، هل نمتِ جيدًا ؟"
"اجل ، شكرا لاستضافتي امل اني لم اسبب متاعب لكِ او لعائلتك "
ابتسمت كارما وهي تجفف يديها
"كلا ابدا ، انا استضيف اقاربي دوما في بيتي لهذا بيتي دائما جاهز ، ايمكنك عدم دخول غرفة الجلوس "
استغربت ڤيونا لكنها رسمت ابتسامة
"اجل بالطبع ، هل لي ان اسال لماذا ؟"
ضحكت كارما وهي تضع امام ڤيونا كوب من الليمون والعسل لتخفيف صداع الكحول
"وسام و رائد ينامان هناك ، و لا اريد ايقاظهما "
اومأت ڤيونا وشاهدت رجلًا عجوزًا يمر
"اوه جدي "
لحقت كارما بالجد بسرعة الذي اصبحت عادته شرب الشاي في غرفة الجلوس
قبل ان تستطيع كارما اللحاق به ، دخل ديمون و ضغط ازرار الاضواء ، لم ترى احدًا نائم ، شاهدت ، وسام يتنفس بشدة وهو يمسح على صدره ، و رائد يربت على كتفه ، سألت بقلق
"مالامر ؟"
جلس الجد بهدوء وشاهد وسام يتنهد ويجيب
"لا شيء ، مجرد كوابيس ، اساسا لدينا عمل من الجيد اننا استيقظنا "
"اين ؟"
وقف وهو يرتب الغطاء الذي كان عليه ليعيده لمكانه
"المكتب ، لدينا اجتماع مهم "
اومأت كارما
"سوف أعد الطعام لا تذهبوا قبل ان تأكلوا "
.
تنهد دانيال وحدق في شاشة الحاسوب ، وهو يستعد لاجتماع المجلس الاسبوعي ، كان مرهقًا وديمون لم يجب على اي من محاولات الاتصال ...
[اهلا بكم يا سادة في اجتماع مجلس كبار المافيا ، لنبدا بمناقشة ماهو مهم ]
نظر الصياد للشاشة ، محدقًا في انعاكسه ، وجهه المملؤ بتجاعيد الحياة ، وشعره الذي اختلط لونه بالابيض ، عينيه الخضراء ذات اللون الواضح ، والندبات الكبيرة على وجهه ..
[ايها النمر ، لم انت في مدريد ؟]
أجاب بهدوء و سيطرة على انفعالاته
"اوكلت بعض ممتلكاتي للثور لكن بعد موته احتاج لاستعادتها بنفسي لاتاكد انه لم يعبث بها "
[جيد ، اذا يمكنك تسيير امر مدريد حاليا حتى نحد الشخص المناسب ]
"لا بأس ايها الملك "
اومأ الملك السويسري ثم سُمع صوت الكسندرا كازافييه
[ايها العاشق ، كيف مر امر ادخال المخدرات للخليج ؟]
تنهد العاشق وقال
{انه صعب كالجحيم ، اغلب الشحنات تمت مصادرتها قبل ان تدخل ، وما تبقى حوصر في الجمارك ، حاولت بكل الطرق واحضرت امهر المهربين لكن لا احد نجح ، خصوصا في السعودية ، لا اظن اننا سوف نستطيع توسيع نطاق السيطرة }
{اذا توقف عن المحاولة ، واحكم السيطرة على ما بين يديك ، اريد مرشحين لمكان زعيم اسبانيا لا نستطيع تركها فارغة لمدة طويلة}
.
"وسام ، اود مناقشة امر معك "
وضع وسام الشوكة على الطبق ونظر لجده الذي قال فجاة ، اومأ وسام
"بالطبع ، انذهب للمكتب؟ "
"اجل ، رائد تعال انت ايضا "
نظر الشابان لبعضهما البعض ولحقا بالجد للمكتب ، جلسوا ثم قال الجد
"كما تعلمان انا حاليا اتعاون مع سلطان من اجل تدمير مجلس كبار الاغبياء ، وخطة سلطان فشلت "
اومأ كلاهما متذكرين للفشل الرهيب الذي مرت به الخطة
"لذا انا على وشك اقتراح خطة جديدة ، واود مناقشتها معكما قبل الانخراط فيها "
"كلنا اذان مصغية "
.
"سيدي دانيال "
نظر دانيال الذي انتهى من مسح فمه بعد ان تناول وجبة فطوره
"مالامر ؟"
"وصل رد من الزعيم ديمون ، يود لقائك في الساعة الواحدة والنصف مساء "
اجاب بصوت قوي ومتحمس
"اخبره اني سأكون هناك "
.
دخل وسام ورائد وشاهدو الجميع في غرفة الاجتماعات
"اعتذر عن تأخري "
"ماهو عذرك ايها العميل ؟"
سمع وسام صوت سلطان الصارم فاجاب بهدوء
"كنا في اجتماع مع الزعيم ديمون "
اومأ سلطان وتركهما يجلسان
"قبل كل شيء علينا توضيح التالي ، قررنا ابعاد وسام عن مرتبة قائد فريق فرسان العدالة "
صمت الجميع غير قابلين وجووهم كانت تبين ذلك لكن سلطان تابع
"وكلكم سوف تكونون اتباع سياف بدلا من وسام ، الان سنبدا خطة جديدة ، فقد ادى ضعف حكمنا لتراجيدية لا نريد تكرارها ، مفهوم ؟"
"مفهوم "
اجاب الجميع بصوت واضح
"اطلعنا ايها العميل وسام على ما دار في اجتماعك مع الزعيم ديمون "
وقف وسام وقفة منضبطة وواثقة وقال بهدوء ونبرة صارمة
"امرني الجد ديمون بأن اقدم خطة جديدة "
"قل "
"نتعامل بالاسلوب القديم ، قال جدي انه سوف يقنع النمر الصياد بالتعاون معه لتدمير المجلس "
"اين الاسلوب القديم؟ "
ابتسم وسام والقى نظرة على رائد الذي زرع ابتسامة واثقة
"الاسلوب القديم ، ندخل بينهم ، ونزعزعهم ونتخلص منهم ، هكذا تعاملنا مع عشرات المجالس حتى الان ، لدي خبرة في هذه الطريقة ، سوف يتعاون النمر الصياد ، والزعيم ديمون معا ، لادخال بطل العدالة لمنصب زعيم المافيا الاسبانية "
سكت الجميع من تهور الخطة التي القاها بطل العدالة
"سوف اسيطر على الفئران الصغيرة في اسبانيا ، وحينما ادخل المجلس ، سوف ادعهم يتحركون في راحة يدي راكضين نحو الهلاك "
.
"اذا ما رايك يا دانيال ؟"
همهم دانيال الذي كان مستضاف لدا ديمون الذي كان يحب التباهي بعصاه الذهبية ، لديه هالة مرعبة وكثيفة ، يسيطر على الاجواء في الغرفة
"انها خطة خطيرة ، الست تعرض حفيدك للخطر بهذه الطريقة ايها الزعيم ؟"
"بل انا اضعه في مكانه الصحيح ، كوريثي ، لا تنس اني اعطيتك مكاني في قيادة ايطاليا بشكل مؤقت حتى يتنسى لي التركيز على احفادي "
"لم انس ابدا وانا مدين لك وانا ادرك انه يجب ان يكون بطل العدالة في كرسي زعيم المافيا الايطالية ، لكنك تعطيه منصب زعيم المافيا الاسبانية !"
اعتدل ديمون بكتفيه ورقع قدمه ليضعها على قدمه الاخرى ، جالسًا برقي ووقار ممسكا بكوب شاي الليمون
"دانيال انا لست معتوها لاعطيك منصبًا ثم اسحبه منك لاعطيه لحفيدي ، كما ان مكان حفيدي هو مدريد ، هذا المكان الذي كاد يقتل نفسه لحمايته ، لذلك انا اسطر هذه الخطة المجنونة "
سكت دانيال وقال
"يجب ان اقابل حفيدك ، لنحدد خطة دقيقة لندخله للمجلس"
"اذًا حُسم الامر ، احسنت الاختيار يا زعيم المافيا الايطالية"
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Mystery / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...