68
الفصل الرابع : الملف الاسود
البارت الثامن والستون
ابتسم وسام وهو يحدق في لميس والرياح هبت على رؤوسهم كانها تعلن حماسها على المشهد .
تنفس لميس كان متسارع ويديها اللتان تمسكان بالمسدس ترتجفان
"انت لم تفي بوعدك ، انت قتلت اخي "
ابتسم وسام ونظر بوجهها بدون كلام
زفرت لميس وضغطت على الزناد وبنفس الوقت انطلق وسام مسرعًا وامسك جسد لميس ورفعها ، لم يكن هناك رصاصة لأن السلاح كأن مؤمن ، جهل لميس بهذا الموضوع جعل وسام يضحك داخليًا ويرى ان الامر كان لطيفًا للغاية .
سقطا في الهاوية الى البحر ، كان وسام يحتضن جسد لميس تمامًا بحيث لا تصاب بأذى بأي طريقة ، يطفوان على سطح البحر ، لميس كانت ترتجف من البرد ومن الخوف ، ظنت انه سيقتلها من شدة غضبه ، رأت كتفيه يهتزان ظنت انه من الغضب لكن الحقيقة كانت انه يضحك داخليًا .
جاء هتان بقارب صغير ومد يده لوسام ، امسك وسام يد هتان ورفع لميس للقارب وقفز بعدها مباشرة ، خلع هتان سترته ومدها لوسام ، اخذها وسام و وضعها على كتفي لميس .
"سوف نتحدث عندما نعود "
منع وسام هتان من التحدث وعادو لليابسة بصمت ، استقلوا سيارة هتان وعادوا للفيلا ، دخلو وكانت اجسادهم قد جفت قليلا
"يا الهي اخي ، هل انهمر المطر عليكم ؟"
"شعرنا بالملل فنزلنا للبحر لنبرد اجسادنا قليلا "
ركضت لميس لغرفتها وسترة هتان عليها
"اتشووو"
"اخي اذهب واستحم ، سوف احضر لك بعض الشاي ، البس ملابس دافئة "
ربت وسام على رأسها
"وسام ! لقد بللت شعري ، قد تعبت وانا ازينه "
مسح وسام انفه بالمناديل الذي مده اليه برق
"لماذا تزينينه بالمقام الاول ؟؟"
"هذه امور سيدات يا اخي ، هتان خذه لغرفته والا لن يتزحزح حتى تصيبه الحمى "
ضحك وسام وصعد لغرفته ، استحم وبدل ثيابه ليرتدي طبقتين ، بصراحة كان يشعر بالبرد وكان يظهر القوة امامهم جمعيًا
"اتشوو ، مرحبًا بالزكام "
.
عند فهد ومكتب فهد ، حيث كان يجلس ويتحدث على الهاتف و وجهه مليئ بتعبيرات عصبية ثم يلقي بجملة انهت المكالمة بابتسامة
"لا تقلق سيدي ، فإن العائد من الموت سيعود اليه "
"حسنًا سيدي ، الى اللق-"
اغلق المتصل بوجهه ، القى فهد الهاتف على الطاولة والابتسامة تتوسع على وجهه ، امامه هناك صور ، لوسام ورجاله ، واتباعه واحبابه ، وصور لمحمد ، وصور للكبار المعروفين لديه ، وتبدلت ابتسامته بتعابير غاضبة .
.
خرج وسام من غرفته ورأى هتان امامه والحارث
"حارث ، اذهب للجرف وتصرف بالسيارة "
"حاضر سيدي "
وذهب مسرعًا ، نظر وسام لهتان وقال
"دعنا نتحدث في المكتب "
لم يتكلم هتان ولحق بوسام ، يمكن القول انه غاضب من وسام او انه لم يتقبل ما فعله وسام .
دخلا للمكتب واغلق هتان الباب خلفه ، جلس وسام على كرسيه والقى زفيره .
"لماذا ؟"
"لماذا ماذا ؟"
"لماذا قفزت ؟ الا تهتم لحياتك "
"انا اعلم وموقن انك سوف تحميني يا صديقي "
"كم مرة اخبرتك الا تتهور ، لقد ملّ لساني من كثرة تكراري ، لا ترمي بنفسك للنار ، لاني سوف اقفز خلفك "
"وانا اعلم انني لو قفزت للنار سوف تمسك بيدي قبل ان احترق ، قد انتشلتني من النار مرة ، وسوف تفعل مرة اخرى ، هذا هو انت "
"انت!!"
-طرق طرق -
"ادخل "
تنهد هتان وسكت و وقف على الجانب
تدخل وسن وتضع كوب الشاي على مكتبه ثم تجلس امامه
"اخي~"
"انا اعرف هذه النبرة "
"اخي عزيزي ، انت تعرف انك اكثر شخص احبه بالعالم "
"نعم انا اعلم ، ماذا تريدين "
"انت تعلم ، سيارتي قد صدئت "
"كيف صدئت وقد اشتريتها قبل ست شهور فقط ؟"
"هذا امر لا يعنيك ، لذا النقطة هي انني "
"تريدين سيارة "
اومأت وعيناها تلمع مثل قطة مدللة
"بففت "
كبت هتان ضحكته وتراجع ليتفرج على هذا التوأم المضحك .
"حسنًا حسنًا "
يرتشف وسام من الشاي والابتسامة لم تفارق وجهه
.
في مكتب متواجد في ثالث اعلى بناية في المدينة ، تجلس المرأة الشقراء وتسمع من حارسها ، ذلك الشخص قد كان يحدث فهد ، ثم القى الحارس ما عرفه من اوامر القاها الشخص على فهد ، ثم اصبحت على وجهها شبه ابتسامة ، لم تعرف ما يفترض بها ان تكون ردة فعلها على هذه الاخبار .
.
قُبيل الغروب وفي المطبخ
وضعت وسن كأس حليب امام هتان ، وقهوة امامها
"اريد ان اسألكِ شيئًا "
"تفضل "
"كيف تعلمت استخدام السلاح ، ولماذا السيدة لميس لا تعرف مثلك ؟ هذا الامر يثير فضولي "
"همم الامر بسيط ، انا نشأت مع اخي في بيئة خطرة متشردة في دور الايتام ، واجهنا العديد من الاخطار ، وعندما بدأ اخي يعمل في هذا المجال ، علمني كيف استخدم المسدس واعطاني اول مسدس اقتناه ، واصبح لي ، كنت اضعه دائمًا في غرفتي وعند خروجي احمله دائما "
"هكذا اذا "
"نعم ولميس لقد تربت وعاشت بملعقة من ذهب ، لم تكن تحتاج ان تتعلم ، كان لديها حارس شخصي وتربت في اسرة غنية ، هذا هو السبب "
"انا ارى ، هل لي ان اسأل سؤالًا ؟"
"اسئلتك كثيرة اليوم "
"اشعر بالفضول "
"قُل اذا لنشبع فضولك "
"الم تشعري يومًا بالغيرة من السيدة لميس ؟"
"كلا ، احد اقوى اسبابي كانت ان حياتي السابقة كانت السبب في شخصيتي الان والسبب في بناء قوتي ، واخي ايضًا كذلك"
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Mystery / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...