119
الفصل السادس : بزوغ الفجر
الموسم الثاني
البارت التاسع عشر بعد المئك
دخل وسام المكتب ونظر حوله ، كان مظلمًا لم يكن يتواجد احد بالمكتب لانه قد اتى مبكرًا ، لم يستطع وسام النوم طوال الليل بسبب الكوابيس التي تراوده ، قد رأى في منامه انه يقفز من فوق مبنى لينتحر فينتهي به الامر للمكان المظلم الذي حلم به سابقًا ، كان اكثر ما يحتاجه وسام هذه الايام هو النوم جيدًا .
احتاج لكوب من القهوة فاتجه لغرفة الاستراحة المظلمة وفورما دخل شم رائحة الكحول القوية والسجائر بالغرفة ، اغلق انفه بسرعة واشعل الاضواء ليرى جناد مستلقٍ على الاريكة ومغطي عينيه بذراعه وامامه منضدة السجائر ، وهتان نائم وهو جالس ويغطي جسده بسترته ، وبجانبه كأس رام ممتلئ ...
رفع وسام حاجبه ، توقع من جناد هذه الافعال لكن لم يظن ولو لواحد بالمئة ان هتان سوف يشارك في هذا ، ولم يكن وسام يعلم ايضًا ان هتان مدخن ...
وقف وسام وفتح الثلاجة ، امسك قارورة مياه باردة وفتحها ، ثم تنهد وسكبها فوق رأس جناد ثم انتقل لرأس هتان
" يا الهي من اللعين الذي قا-"
نظر جناد لوسام الذي القى زجاجة المياه في القمامة وسكت لانه ظن ان وسام سوف يلكمه لو استمر بالكلام لذا ابتلع ما كان سيقوله ونظر في هتان الذي جلس وفرك رأسه المبلل وهو منزعج
"وسام اقسم لو كررت هذه الفعلة لن تنجو من قبضتي "
ابتسم وسام بسخرية وهو خارج من الغرفة
"ولو ثملت مجددا في مكتبي لن تنجو من قبضتي ، نظفا هذه الفوضى وعودا الى منزليكما وبدلا ثيابكما ثم عودا"
اومأ كلاهما بصمت وخرج وسام من الغرفة
رفع هتان رأسه لجناد وقال
" اوه نعم كنت سوف اخبرك البارحة لكن الرام كان ذو اهمية اكثر منك بالنسبة لي ، وسام قال انه يجب علينا زيارة مخزن الجبل لتختار سيارة ، لنلتقي هنا بعد ساعة ونغادر "
لمعت عيون جناد ببريق مذهل ، لعل احد الاسباب التي تجعل جناد محبًا لعمله الحالي هو الذهاب لمخزن الجبل ، مخزن المال والرفاهية ، مخزن في كل زاويا منه هناك عنجهية ونرجسية لحياة الثراء الفاحش ، جناد احب ذلك المكان حقًا ...
.
من ناحية اخرى خرج وسام من غرفة الاستراحة وتنهد ثم شاهد روبين التي تدخل الشركة بخطوات هادئه وعندما وصلت له رسمت ابتسامة خفيفة واومأت باحترام وقالت له
"صباح الخير ايها القائد"
"مرحبا روبين "
رغم ان روبين كانت اكبر من وسام ، الا انه بالنسبة لروبين كان التسلسل الطبقي مهمًا للغاية ، كان يحفظ مقام كل شخص وهنا وسام ذو اسبقية في المجال الاستخباراتية كما انه القائد ، وكل الامر يعود اليه ....
سكت قليلا لكنه قال بعد ان فكر لثوانٍ
"روبين من فضلك اطلبي رقم مشفر من القيادة"
"امرك ايها الزعيم ، لكن لمَ تطلبه؟"
"اريد الحديث مع صديق قديم "
" كما تريد "
اومأ وسام ودخل حجرته واغلق الباب ثم فتح الباب مجددًا
" المعذرة روبين ، سوف اتعبك لكن هل لي بكوب قهوة ؟"
" بالطبع سيدي "
اغلق وسام الباب مجددًا ونظر للوحة الخطط ثم ابتسم وهو يعود لهوايته القديمة ، بإنشاء الخطط الاحتياطية ، ورسم مخططات المباني ...
طُرق الباب ودخلت روبين بكوب قهوة وناولته لوسام ثم قالت
"اين هتان ايها القائد "
توسعت ابتسامة وسام وقال
"ارسلته في مهمة خارجية سيعود قريبا "
اومأت روبين ثم قالت
" ماهي خطوتنا التالية ايها القائد "
ارتشف وسام من قهوته عندما سمع رنين هاتفه رفعه واذ بـ ( محبوبتي ) تتصل به ...
ابتسم وسام حتى بانت اسنانه
"خطوتنا التالية هي الخروج في موعد مع احبائنا ، اراكِ لاحقا وشكرا على القهوة "
ابتلع القهوة باكملها ثم غادر المكتب وهو يجيب على الهاتف سمعته روبين
"مرحبا حبيبتي ، انا قادم حالًا ، اجل ، لا تقلقي سوف اكون معكِ ، احبكِ الى اللقاء "
تنهدت روبين ووضعت يديها على خصرها وهي تنظر لظهره وهو يغادر المكتب بخطوات سعيدة
"انهما حقًا متحابان ، انهما مثل طائري كناري"
ثم احمر خديها عندما تخيلت شيئًا
.
وصل وسام للبيت و ركبت كارما بجانبه ، مال وسام تجاهها وقبّل خدها ، احمرت هي خجلًا من افعاله التي تغيرت هذه الايام فقد ازداد تعلقًا بها ، لن تنكر كارما انها سعيدة باهتمامه ...
"هل نذهب في موعد ؟"
ضحكت كارما ثم قالت
"لنذهب الى موعد الطبيبة اولًا ثم نتجه لموعدنا المنتظر"
اومأ وسام بسعادة ، كارما الان في الشهر الثالث من حملها ، وآن آوان الذهاب لموعد الفحص الدوري ...
.
"رائد ، صافي ارسل احدهم يريدك ان تذهب لمقر البنك الفرنسي ، في وسط المدينة "
نظر رائد لزياد الذي تحدث وعيونه مرهقة من كثرة الجلوس خلف شاشة الحاسوب
اومأ رائد ووقف ليغادر وهو يقول لصديقه
" لا ترهق نفسك خذ قسطًا من الراحة "
ابتسم زياد واومأ ثم شاهد رائد يغادر ...
بعد مدة من السير بسيارته القراند شيروكي ، والمرور بمختلف الشوارع ، وهناك شعور غريب يضايق قلبه ، رأى رائد في منامه ؛ انه يذبح وسام بيديه ، وقام مفزوعًا مرتعبًا من منامه ، اتصل على زياد ليطمئن على وسام لكن زياد. اخبره انه من الممنوع التواصل مع وسام حاليًا ، كان خائفًا للغاية ...
وصل رائد لمقر البنك الفرنسي ودخل ليشاهد ذات الحارس الذي تجول معه في شوارع باريس ، تحدث معه باللغة الانجليزية وقال
"مرحبا سيد رائد ، السيد صافي ينتظرك في مكتب المدير"
اومأ رائد واستنتج بعقله الذكي ان هذا البنك هو تابع لشركة برايت التي تقع تحت سلطة المافيا الأسبانية.
وصل لمكتب المدير وطرق الباب ثم دخل بعد ان سمع الاذن بالدخول ، شاهد صافي واقفًا وهناك رجل جالس في مكتب المدير ، يبدو انه في منتصف العمر او اصغر قليلا ، يرتدي ملابسًا رسمية من علامة تجارية معروفة في فرنسا ، وجهه نحيف و طويل ، له عينان بندقية وشعر اسود يتخلله بياض السنين ، جسده يبدو نحيفًا ، وعينيه حادة للغاية انفه عريض ، هناك ندبة حرق على معصمه ...
" اهلا بك يا رائد ، هذا هو اول لقاء لك مع الزعيم "
اومأ رائد الذي كان يفحص الوضع واستنتج ان هذا الرجل النحيف هو اكس زعيم المافيا الاسبانية
"ينادونني اكس "
"شرف لي لقائك ايها الزعيم "
"من الجيد انك سريع البديهة ايها المستجد "
ابتسم رائد ثم سمح له اكس بالجلوس ، جلس رائد ونظر لاكس الذي تحدث بابتسامة
" احضرتك هنا يا رائد لانني اريدك في امرين ، الاول سؤال"
" سوف اجيب باقصى استطاعتي "
"من تظن انه اكثر شخص يقف عقبة في طريق خططنا؟ "
علم رائد في زاوية من عقله ان هذا كان اختبارًا لقياس ولائه فقال بكل ثقة وبدون ادنى تردد
" اعتقد انه وسام يا سيدي "
ابتسم اكس في وجه رائد وقال بهدوء
" ان هذه لأجابة متوقعة ، شكرًا لك على صدقك ، الامر الثاني اني اريد ابلاغك بأن صافي سوف يرافقك طوال الفترة القادمة خلال ٢٤ ساعة في اليوم "
سكت رائد ، فهم انهم يضيقون الخناق عليه ليتأكدوا منه ، الدخول في مجلس مافيا لن يكون بهذه السهولة
.
دخل كل من وسام وكارما مقهى بالمركز التجاري ، اخبرتهم الطبيبة ان الجنين على ما يرام ، واعطتهم بضع نصائح لاتباعها خلال هذه الفترة ووصفت لكارما العديد من المقويات والفيتامينات ، وخطة غذائية منظمة ...
ضحكت كارما بعدما جلست وقالت
" اتتذكر يا وسام ، كان هذا المقهى هو حيث اعترفت لك بإعجابي "
اومأ وسام وقال وهو يفحص المكان بعينيه
" اجل اتذكر لقد كان في عيد ميلادي ، انظري تلك كانت الطاولة التي كنا مجلس عليها "
اومأت كارما ثم نظرت في وسام الذي يقلب في كوب الشاي الذي امامه
" ما بك مضطرب ؟"
" لا شيء"
اخرج وسام علبة من جيبه وفتحها واعطاها لكارما ،
عقدت حاجبيها واخذتها من يده لترى عقدًا صغيرًا فيه الماس باللون الاخضر الزمردي ، الذي يلمع ويتألق مع انعكاس الضوء ..
" لمَ هذا ؟"
" هل هناك سبب لاهداء زوجتي الحبيبة ؟"
ضحكت كارما واومأت بابتسامة
" اجل انت محق "
امسك وسام يد كارما وقال
" غدا فجرًا لدي طائرة لايطاليا ، هناك رحلة عمل "
سكتت كارما لوهلة لكنها ابتسمت واومأت
" اتمنى ان تعود بسلام "
ابتسم في وجهها وشد على اصابعها بخفة وقال
" اذا لم اعد خلال ٧٢ ساعة ، اذهبي مباشرة لأبي واخبريه"
دب الخوف في قلبها وقالت
" هل انت ذاهب لمكان خطير ؟"
" المكان بحد ذاته ليس خطيرًا ، لكن هناك من يتصيدونني ، وانا يجب علي ان اذهب "
تنهدت كارما ثم اومأت
" حسنًا ، سوف افعل ، سوف احسب بالدقيقة اذا لم تعد خلال ٧٢ ساعة من فجر غد ، سوف اذهب لمكتب ابي في القانون واخبره وربما افجره "
" طفلتي جيدة تسمع الكلام لكن لا تفجري مكتب ابي لكل لا يعتبروك ارهابية "
نفخت كارما خديها بانزعاج لكنها ابتسمت من مداعبته لها ...
بعد مدة غادرا المركز التجاري وانزلها بالمنزل واتجه لمشوارٍ اخر ....
دخلت كارما المنزل واستلقت على فراشها بتعب ، الغثيان متعب جدًا ، معدتها تؤلمها ومزاجها سيء تحاول تحسينه ، قضاء اليوم مع وسام ساعدها على التحسن ...
رنّ هاتفها ، رفعته بسرعة ظنت انه وسام لكنها وجدت مكالمة من ڤيونا ..
ردت
"مرحبًا ؟"
[ اجل كارما ، هذه ڤيونا ، بدون مقدمات ؛ لمَ لم تخبريني انكِ تعرفين رائد ]
استلقت كارما مجددا واجابت
"لانه كان مضحكًا رؤيته واقع بالحُب ، كنت اريد التلاعب به "
[مالذي تعنينه بالوقوع بالحُب ، انه فقط انه رجل جيد ]
"انا اعلم انه رجل جيد ، لانه صديق زوجي ، والظروف جعلتني اتعرف على رائد بشكل اعمق مما تتصورينه "
[ اذا انا يمكنني ان اسألكِ عنه ؟]
" بالطبع ، اسألي من دواعي سروري ان اعمل في تشكيل علاقات الحُب "
[ هل دخل في علاقة غرامية سابقًا ؟]
" رائد ؟ هه مستحيل ، وس- اعني زوجي يقول ان رائد كانت حياته عبارة عن تدخين السجائر واللحاق به "
[ هل رائد يتبع زوجك ؟]
" يمكنك القول ان رائد يعتبر زوجي شخصًا مهما بالنسبة له ، اتذكر انه حينما تأذى زوجي ، انهار رائد حتى اكثر مني"
[-تنهد- حسنًا اشبعتُ فضولي ، انا حقا اريد ان اتعرف على زوجك ]
ابتسمت كارما من فضول ڤيونا وقالت بهدوء
" ڤيونا هل انتِ لازلتِ تسكنين في الفندق؟"
[اجل ، لم تسألين ؟]
" ايمكنك النوم عندي لثلاث ايام ؟ زوجي سيسافر ولا استطيع البقاء في فيلا الاشباح العملاقة هذه وحدي "
[بالتأكيد ، سوف آتي غدا صباحًا ]
" هذا رائع "
.
وصل وسام للمكتب ووجد روبين تنتظره
" المعذرة ، هل تأخرت ؟"
" بل عدتَ اسرع من المتوقع ايها القائد ، تفضل هذا الرقم المشفر الذي طلبته "
تناول الرقم من روبين ودخل مكتبه ونظر لها قبل ان يغلق الباب
" استمعي ، حتى لو انفجرت قنبلة ذرية هنا لا تفتحي الباب علي الى ان اخرج بنفسي"
اومأت روبين ثم دخل وسام المكتب واغلق الباب بالمفتاح ، ثم جلس على كرسيه مقابل المكتب ، وتنهد عندما نظر للخاتم الزمرد الاسود الذي امامه وابتسم بحنين
ركب شريحة الرقم التي اخذها من روبين و رنّ على صديقه المفضل ...
[مرحبا ؟]
"هذا انا"
سكت رائد وقال بقلق
[هل حدث شيء ؟]
" هناك امر علي اخبارك به ، تعال لمخبئنا بعد نصف ساعة اتستطيع ؟"
[اوه ، اجل بالطبع ، اذا لم آتي لصديقي المفضل فلمن سأهرب من عيون المافيا! ]
ابتسم وسام واغلق المكالمة ، والقى بالهاتف بجيبه ، وامسك الخاتم ووضعه بجيب سترته الداخلي ، ثم اتجه لباب المكتب وغادر الغرفة، نزل بالمصعد وخرج من المبنى ونظر حوله ليرى سيارة هتان قادمة وخلفها سيارة ( GMC Sierra) ، ابتسم عندما توقفا امامه ونزل جناد بعيون لامعة
" ما رأيك بسيارتي ايها الزعيم "
مد وسام يده و ابتسم حتى اختفت عيناه
"يجب ان اجرب حتى احكم "
"اوه نعم بالطبع تفضل "
اخذ وسام المفتاح ونظر لهتان وقال
" لا تتبعني "
" لن افعل "
"هناك من ينتظرك بالمكتب "
اومأ هتان وصعد للمكتب اما جناد فقرر البقاء في الخارج والتدخين ، دخل هتان مساحتهم المكتبية وشاهد روبين ترتب وثائق بمكتب السكرتير ، الذي اصبح مكتبها ؛ حاليا ، مد هتان يده واحاط خصر روبين وهمس في اذنها
" اتهربين مني ثم تسألين عن حالي؟ "
تفاجئت روبين ثم لفت رأسه له وقالت
" لم أهرب انت من لا تستطيع تحمل نظرة عيناي "
" اوركيد اخبرتكِ مرارًا انني اريد مواعدتك لكنكِ من ترفضين ؟"
" أتعتقد انه من الجيد لنا التواعد"
" من تظنينه سيمانع ؟"
"الرئيس ؟ سياف؟ "
"اذا لنجعل الامر سرًا ، هنا ندفنه ، بيني وبينك "
ابتسمت روبين ثم ارخت ظهرها على صدره وقالت
" اذا اتريد مواعدتي ايها الظل ؟"
" من دواعِ سروري يا روبين "
" الان ابتعد انا مشغولة "
ارخى هتان رأسه على كتفها واغمض عينيه
" لا داعي للقلق بشأن العمل ، الان انا في خطر يمكن ان اصبح مدمن كحول لو تجاهلتني اكثر "
ضحكت روبين وربتت على رأسه
.
دخل رائد المكتب واقفل القفل مرتين ، ثم التفت للمكتبة الطويلة اللتي عليها الكثير من مستندات عالم الجريمة ، سحبها للخلف وتبين له درج يؤدي للاسفل ، هذا المخرج لم يكن هناك الا ثلاثة يعرفونه ، وسام و رائد ، والمصمم الذي قُتل اثناء تصميمه للمكتب ، نزل رائد ودخل لصالة سيارات مصغرة ، اخذ منها اقرب سيارة وخرج وعبر الطريق التحت ارضي الطويل ، خرج في منتصف الجبال عبر نفق ، حيث ان هذا المخرج يؤدي الى مستودع للقائات السرية لكن لقاء ابطالنا لم يكن هناك بل كان بڤيلا على اطراف مدريد ، حيث كان يسكن رائد مع الحطام اثناء موت وسام ...
وصل للفيلا وشاهد رائد سيارة السييرا فعقد حاجبيه ، دخل وشاهد وسام يحتسي الشاي في غرفة الجلوس وهو يحدق بالفراغ
" انا اتيت "
" مرحبا بك "
وقف وسام وعانق رائد ، حقيقةً وسام كان يقدر رائد بشكل كبير ويميزه عن جميع اصدقائه ، لرائد مكانة خاصة في قلب وسام ، وهناك يقين ، يقين ثابت بأن كل شخص يمكن ان يتركه او يخونه كلهم ؛ باستثناء رائد ، الذي كان اعداء وسام يسمونه بكلب العدالة ووسام يسميه برجل المهمات الصعبة وهاهو الان جناح العدالة ..
جلس كلاهما وقال رائد
" اخبرني ما القضية ؟"
" اشتقت اليك "
ضحك رائد واومأ
" اجل انا اعلم انا ايضًا اشتقت اليك، كيف هو حال كارما ووسن والبقية؟"
"جميعهم بخير ، الموضوع ..... ، استمع ، انا ذاهب لايطاليا "
"ما عملك في ايطاليا "
" منزل عائلة امي في ايطاليا "
" امك؟ نادية ؟"
" انها قصة طويلة "
" لدينا ما يكفي من الوقت "
شرح وسام القضية ، من هي نادية ومن هي سامية ، وفسر اعتذار والده ، واعتراف الباسل ، و عنوان جده ..
" لهذا انا ذاهب لايطاليا ، سوف اقابل جدي "
" ارى ، اذًا اتحتاج مساعدتي في شيء ما ؟"
" اجل ، لدي شعور ما يعيق قلبي انني ذاهب بدون ان اعود"
سكت رائد الذي شد على يديه التي كان يجمعها ، مهما انفصل رائد عن وسام ، ومهما ابعدتهم الظروف ، وشكل كل منهم عائلة ، وانجب كل منهما اطفالًا ، سيبقى رائد من قيل عنه يومًا ذراع وسام اليمنى ، ولن يتخلى رائد عن تلك المكانة ، مكانة وسام في قلب رائد كبيرة ، تعهد رائد بأنه سيحمي وسام بما يستطيع ، لان وسام ضحى بجسده وحياته من اجل رائد وقلق رائد ، مما رأه في منامه ، قلق من ان يكون في موقف يسيء لصديقه رغمًا عنه ثم تحدث بعد تردد.
" لا تقل ذلك "
" اخرس وانصت ، اذا لم اعد الى مدريد ستكون انت بطل العدالة "
ومد وسام خاتم الزمرد الاسود الى رائد الذي لم يعلم لماذا جفل وشعر برغبة بالبكاء لكنه ضحك وقال
" هذا الخاتم المسكين "
ابتسم وسام وقال
"هذا خاتمك ، انت خليفتي "
نظر رائد للخاتم الذي براحة يده ونظر لوسام الذي عاد لاحتساء الشاي والتذمر بشأن برودته ، شد رائد على الخاتم براحة يده وقال بهدوء
" لا تضع نفسك في موقف خطير "
"سوف احاول ، انت ايضًا احمي المكان في غيابي ، اذا لم اعد ، فكارما وابني في امانتك "
سكت رائد الذي اشتدت عنده رغبته بالبكاء ، لكنه نظر لوسام الذي وقف وقال
"اذًا اراك لاحقًا يا رجل المافيا "
.
نزل من الطائرة الخاصة في مطار روما ، ركب السيارة الخاصة التي خصصتها الحكومة الاسبانية من اجل وسام ، اتجه للعنوان المذكور ، كانت الشمس مشرقة في ارجاء روما ، والناس تخرج من بيوتها وتفتح دكاكينها ، والاطفال يسيرون الى مدارسهم بسعادة وربما كآبة .
وصل للموقع نزل وسام وليس معه الا حقيبة واحدة ، رن الجرس وسمع صوت ، صوت شخص عجوز
"من هناك ؟"
سكت وسام قليلا لكنه قال
" وسام سلطان "
كان قصرًا كبيرًا وكأنه قلعة خيالية ، لكنه كان مهترئ بعض الشيء ..
خرج كبير الخدم ونظر في وسام بنظرة باردة قاتلة وقال
" وسام ابن من ؟ نادية ام سامية؟"
" ابن نادية ايها السيد المحترم ، ابن المسكينة نادية"
وقتها تحول وجه كبير الخدم الى وجه ناعم لطيف وقال
" تفضل بالدخول ، ايها الوريث "
# انتهى
أنت تقرأ
Crime
Mystery / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...