الفصل الرابع : الملف الاسود (72)

44 9 0
                                    

72
الفصل الرابع : الملف الاسود
الفصل الثاني والسبعون
نظر هتان لوسام وقال
" الى اين انت ذاهب ؟"
" استيقظت على مكالمة ، الرئيس يريدنا "
توقف هتان قليلًا ونظر لظهر وسام ثم همس
" الرئيس؟ "
ولحق بوسام بسرعة
يدخل وسام للمبنى الغريب ويلقي التحية على الرجل الذي استقبله
" سيدي ، الرئيس ينتظرك في غرفة الاستجواب "
اومأ وسار وسار الى غرفة الاستجواب ويديه في جيوبه
' غرفة الاستجواب ؟ هل اقترفنا ذنبًا لم ندركه؟'
فكر هتان وهو يسير خلف وسام بعدما اخبره الموظف ان يتبع وسام للقاء الرئيس
.
دخل وسام الغرفة بعد ان فتح له العسكري الباب
جلس على الكرسي وامامه سِتار
" مرحبًا سيدي الرئيس "
" اجلسا "
جلس كل من وسام وهتان على الكراسي الخشبية
" كعميلين في جهاز الاستخبارات ، وسام ، وانت يا هتان ، انتما مكلفان بمهمة جديدة ، شديدة السرية كما اعتدنا ، يعلم بها من في غرفة الاستجواب هذه "
اومأ وسام بحزم وسكت هتان بدون رد فعل واضح
" المهمة تدعى بالاسود ، والاسود يوضح لكما كمية الدمار والفساد لمجلس المافيا الذي سنهدمه هذه المرة"
يقترب شخص من الشابان ويعطيهما ملف اسود
" هؤلاء اهداف مهمتنا "
.
تدخل الفتاة الجميلة ذات الشعر الاسود الليلي والعيون البنفسيجة ، بكعبها العالي وبدلتها الرسمية الفاخرة والتي يتقلد شعارها اشهر الماركات العالمية ، بنظارة شمسية تتسم بالسواد والتعتيم واقراط لؤلؤية لامعة تتدلى من اذانها ، بجسد نحيل صغير وبشرة خالية من التجاعيد والشوائب ، احمر الشفاه الذي يتميز بلونه الفاتح ، الاساور البارزة على يديها والشامة التي تتقلد اسفل عينها اليُمنى
.
" اول هدف لنا ، ليان ، ٣٥ سنة تتولى الامور القضائية والقانونية للمجلس الاسود "
" يبدو انها هدف صعب "
" تعتبر كذلك ، فهي ذكية وسريعة البديهة ، هدفنا التالي هو "
.
يترجل من سيارته ويحمل حقيبته السوداء الفاخرة ، بنظارته الشمسية خفيفة الاطراف وشعره الاشقر المتمايل مع رياح الصباح ، وابتسامة باردة تنتشر على ثغره ، وجسم قوي البنية ، ربطة عنقه السوداء التي تضفي جمالًا على بدلته الزرقاء الداكنة ، والخاتم الزبرجدي الذي يرتديه في يده اليمنى
.
" خالد ، ٣٥ سنة ، يتولى ادارة الاموال او بشكل اوضح مهام غسيل الاموال في هذا المجلس "
" نعم سيدي "
.
يبصق هذا الرجل على الارض داخلًا الى مقر الاجتماع ، بالهالات المتجمعة تحت عينيه ، وملابسه المجعدة ، وشعر المقصوص باهمال ، رائحة المخدرات تفوح من جسده
.
" من اسخف اهدافنا ، فارس ، ٣٥ سنة ، وهو مسؤول عن الممنوعات او كما نقول المخدِرات "
" هذا يجب ان ينال عقابًا قاسيًا •
" نعم ، بيع الممنوعات على الاطفال في المدارس وملاجئ الايتام والمعسكرات ، جريمة شنيعة "
اومأ هتان و وسام معًا بغضب
.
بجو مشرق ينزل من سيارته الفارهه وينظر لمبنى الاجتماع بلا اهتمام ، بثيابه العادية ومظهره الغير متألق ، اصفرار اسنانه بسبب الخمر والقهوة المتزايدان ، ولمحات الارهاق والارق المتباينة على عينيه
.
" اما هذا فهو فاهد، ٣٨سنة ، المسؤول عن تجارة السلاح و توزيعها و توريدها وتصديرها بشكل غير شرعي وقانوني "
.
تدخل المراة بكثافة شعرها الاسود القصير وعيونها البنية العسلية اللامعة في نور شمس الصباح ، بثيابِ عملٍ فاخرة واكسسوارات هادئة وكعب متوسط العلو ، وابتسامة ساذجة ساحرة ، وخطوات انيقة متزنة
.
" السيدة ريناد، ٣٧ سنة ، السياسية المسؤولة عن المفاوضات والصفقات والشؤون الخارجية والداخلية ، وجوكر هذا المجلس ، انها خصم صعب قتاله "
" اما هذا فهو شخص اشتقتما للقائه"
.
ينزل فهد من سيارته مسرعًا فقد تأخر دقيقتين عن موعد الاجتماع
.
" انه فهد ٣٥ سنة ، جلاد المجلس ، المسؤول عن قتل واغتيال وتصفيه كل عدو او عدو محتمل ، والذين كنتَ من بينهم في مرحلة ما "
" اخيرًا لدينا الزعيم ، ملك هذا المجلس ويُدعى "
.
توقف موكبه الفاره امام مقر الاجتماع ونزل بخطوات هادئة متوازنة الدقات ، وصوت حذائه الذي يطرق بلاط المبنى ، هدوءه وجديته ، التجاعيد التي طغت على جبهته وخديه وملابسه التي اتسمت بالسواد والحلكة
.
" انه ماجد ، ٤٣ سنة ، يدعونه بالوسط بالغُراب ، لانه يمتلك شعر وعيون سوداء ويرتدي الاسود دائمًا بعدما قتل والديه بيديه ، كنا ذكرتُ آنفا انه هو الزعيم "
.
" نفتتح اليوم اجتماع مجلسنا لهذا الاسبوع "
وقف الجميع حتى سمح لهم بالجلوس
اطراف المافيا الجالسون وحرسهم
وفي الجهة المقابلة
،
اطراف جهاز الاستخبارات وملفاتهم
" كيف يمكننا تنفيذ هذه المهمة ؟"
" نحتاج لتصفية سرية ، لا لتجسس او نقل معلومات ، اغتيال فاعله مجهول ، أفهمت ؟ "
" نعم سيدي "
" جيد انصرفا الان واستعدا لتنفيذ المهمة "
" امرك سيدي "
وغادرا غرفة الرئيس بهدوء ، حتى ركب هتان بمقعد السائق وجلس وسام بجانبه
" هذا يجلب الصداع "
" اتفق معك "
وعم الصمت حتى وصلوا للمنزل ودخل وسام لغرفته
" اود ان ارتاح "
اومأ هتان وغادر بهدوء ليحتسي كوب قهوة اثناء ارتياح وسام
ثم قرر العودة لغرفته في جناح وسام
و وجه نظراته لـ
#انتهى

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن