الفصل السابع : العاصفة (124)

21 2 0
                                    

124
الفصل السابع: العاصفة
الموسم الثاني
البارت الرابع والعشرين بعد المئة
مد يده ليرى نبض صديقه و توسعت عينيه عندما رأى وسام يسعل بشدة ، ابتسم براحة ونظر لاوركيد وقال
" على قيد الحياة "
زفر الجميع براحة وقال رائد وهو يركض للخارج
" سوف اخبر الجد واعود ، اتصلوا بالاسعاف "
رفع هتان جسد صديقه العزيز ، ووضعه في حضنه ، رأى هتان كل شيء ، كل الاثار والدماء ، رأى التقرحات ورأى الحروق والجروح والندبات
"كل شيء على ما يرام الان يا اخي ، انت بخير "
فتح عينيه ، كان يبدوا كالشق اكثر من انه فتح عينيه وقال بصوت مهزوز
"كارـ ما "
ابتسم هتان ودموعه التي لم ينزلها يومًا كانت على وشك الفرار من عينه قال هتان بصوت مرتاح
"الجميع بخير وينتظرك ، لا تقلق "
كانت اوركيد تشاهد بابتسامة ثم تذكرت واخرجت الهاتف من جيب سترتها لتدرك انه قد انطفئ بسبب البطارية ، خشيت من ذلك والتفتت لجناد
" جناد اعطني هاتفك "
"بماذا تحتاجين هاتفي "
"فقط اعطني اياه "
جائها هاتف اخر ، التفتت ووجدت الوافد الجديد يمد هاتفه بملامح هادئه
اخذته ورنت على اكثر شخص قلق
[مرحبا ؟]
"كارما انا اوركيد"
سمعت اوركيد صوت كارما الباكي
[انتِ بخير ؟ لم تفعلون جميعكم هذا بي ، لم تجعلونني قلقة هكذا ]
"انا اسف يا كارما نفذت بطارية هاتفي ، على اي حال ، اذهبي للمشفى المعتاد ، سيُنقل القائد هناك "
[اهو بخير ؟]
"انه على قيد الحياة ، ويسأل عنك"
[شكرا ، شكرا لكم ]
واغلقت السماعة فورًا تنهدت روبين واعادت الهاتف لسهم واقتربت من هتان وقالت
"لقد عذبوه مشكل سيء حقًا ، القائد ربما يكون فقط رجلًا سيء الحظ"
ربت هتان على شعر صديقه الذي اغمي عليه مجددًا وقال
" لا بأس ، المهم ان يبقى على قيد الحياة ، كل ما يهم ان يكون هذا الرجل على قيد الحياة "
سكتت روبين وجلست بجانب هتان لترى جروح وسام بشكل اقرب وتقدم اسعافات اولية ان اضطر الامر
.
"جدي!"
نظر ديمون لرائد الذي عاد وهو يركض وقال بابتسامة شديدة الاشراق
"على قيد الحياة"
ابتسم الجد ونظر لاكس الذي كان وجهه في الارض ويدوس عليه قائد الحرس
"سوف اظهر لك القليل من الرحمة ، لكن اخر ما ستراه في دنياك القذرة هذه ، هو محياي "
و رفع الجد عصاه الذهبية وضرب بها انف اكس حتى كسر له انفه وقال لحراسه
"احفروا حفرة ، واقطعوا اطراف هذا النكرة ، وادفنوه حيًا"
"لـ لا ارجوك سيدي ديمون ارجوك"
نظر ديمون لاكس الذي يتوسل لحياته وقال
"كان يجب عليك التفكير ست مرات قبل خطف حفيدي ، لو انك اختطفت شخصًا اخر لكنت سويت الامر بهدوء ، لكن من مسسته ليس الا كنزي ، ومن يمس كنوزي ساقطع له اصابعه كجزاء له "
"بالمناسبة يا جدي هذا النكرة كان سيقطع اصبع اخي "
"لاردن لك الصاع صاعين ، اقطعوا اصابعه ثم اطرافه "
بدأ الرجال بتقطيع هذا الرجل كخروف ، لم يستطع رائد ان يشعر بالاسف لحال اكس ، بعد ان قُطع بشكل نظيف تم حفر حفرة عميقة ورمي جسد اكس وما تم قطعه من اجزائه ودفنه حيًا كل ذلك تحت صرخات وتوسلات ، اعتذارات وتأسفات ، متأخرة جدا ، بعد ان مات اكس بشكل نظيف ، نظر ديمون لرائد وقال بنبرة لطيفة اختلفت عن نبرته مع اكس
"لنذهب لوسام "
واتجهوا للمخزن الداخلي
.
نظر هتان لصديقه الذي كان تنفسه قويًا و درجة حرارته ترتفع وقال بجو متوتر
"اين الاسعاف ؟"
"في طريقهم ، الطريق الى هنا وعرة "
شتم هتان ونظر لسهم الذي كان متمسكًا بسلاحه وينظر في الاطراف ، رأى هتان ديمون ورائد يدخلون ، عندما نظر ديمون لجسد وسام الملقى في حضن هتان ، رمى عصاه ومشى بخطى تبدو وكأنه ركض ليصل لوسام ويحمله ويعانقه
"بُني ، انا اسف انا اسف يا بُني ، كله بسببي ، انا من اصريت على لقائك ، انا المخطئ ، حمايتي لم تكن كفاية ، اهخ يا عزيزي انت بهذه الحال"
شهد الجميع هذا المظهر المحزن بملامح مستقيمة غير قادرة على التعبير بهدوء في ذات الوقت وصلت سيارة الاسعاف ، وضعوا وسام على النقالة وغادروا بهدوء ، التقت ديمون لرائد وقال
" ايها الفتى ، اخبر سلطان انه تم التعامل مع اكس "
"حااضر"
.
في المشفى نظرت كارما لبوابة الطوارئ التي فُتحت ، مستقبلة لمريض جديد اقتربت بسرعة لترى انه طفل مصاب ، تمنت له الشفاء وابتعدت بسرعة ، وجلست تنتظر مجددًا ..
شاهدت البوابة تفتح مجددا وتسمع الممرضة تقول بسرعة
"العمر ٢٨ عامًا ، زمرة دمه O+ ، قبل شهر كان مصابًا بطلقات نارية ، يعاني الان من كسر في الذراع ، وجروح عميقة وسطحية ، حروق منتشرة في جسده وتقرحات برسغيه ، هناك طلق ناري بكتفه ، وجرح شديد العمق في اصبعه ، انه مملوء بالاصابات علينا علاجه فورًا "
قال الطبيب وهو يفك الضماد البالي عن كتفه
"هذا الجرح خيط بلا اهتمام ، سيترك ندبة قبيحة والجرح ملتهب علينًا ايجاد حل "
"نبض قلب المريض ينخفض !"
اقتربت كارما وهي تسمع محادثتهم اثناء سيرهم بسرعة وقالت بصوت عال تقريبا
"انا هنا"
التفتت لها الممرضة لكنهم استمروا في طريقهم لغرفة العمليات ...
في داخل غرفة العمليات كان الطبيب
"اعطيه مسكن حافض للحرارة ، ايتها الممرضة اتصلي بالطبيب اوس "
"لكن الطبيب اوس جراح قلب!"
"اخبريه ان مريضه هنا ، هذا مريض لا يجب علينا التعامل معه بدون تواجد الطبيب اوس"
اومأت الممرضة وغادرت ليكمل الطبيب عمله بسرعة
.
بعد ساعتين خرج الطبيب من غرفة العلاج ونظر في السيدة التي تنتظر عند الباب
"اهلا بكِ يا سيدة كارما ، انه بخير"
وقفت كارما بسرعة وقالت بسرعة
"تفاصيل؟"
ابتسم اوس وقال
"انه بخير ، يعاني من سوء تغذية وقد نقص وزنه كثيرًا ، كما تعلمين فأن جهازه التنفسي ضعيف ، لذلك يرجى الانتباه من الروائح القوية والتدخين ، التركيز على نظام غذائي صحي مهم ، من اجل الجروح هناك ما يجب تضميده مرارًا وهناك ما سيشفى سريعًا ، ذراعه اليمنى مصابة بطلق ناري وهي ايضًا مكسورة لذا ، يده مغلفة بجبيرة مؤقته حتى يُجبر الكسر ، بعد ذلك يكون عليه الخضوع للعلاج الطبيعي ، سيبقي في المشفى لعدة ايام حتى نراقب الحالة "
اومأت كارما وشكرت الطبيب اوس ، ودخلت على وسام بعدما نُقل لغرفته
شاهدته بجسده الملفوف كليُا بالضمادات ، نائم والمحلول مشبوك بيده ، نظرت ليده وشاهدت اصبعه الذي كان ملفوفًا بضمادات كثيرة ، امسكت كفه بيد واليد الاخرى وضعتها على بطنها المنتفخة وقالت بنبرة هادئة
"ارأيت يا طفلي ، اخبرتك ان ابوك سيعود حتمًا "
ابتسمت كارما ونظرت لوسام الذي كانت بشرته سيئة ولونه شاحب للغاية ، ادركت كارما انه كان تحت تعذيب قاسي ، هذا ما جعلها غاضبة حقًا ، كان فاقدًا للكثير من الوزن ، لقد قضى اسبوعًا من الالم ...
هذه الحقيقة وحدها جعلت كارما تريد عناقه بقوة ، تريد منعه من الخروج وتركها ، تريد منعه من توديعها ، تريد ابقائه لجانبها ، هي فخورة بحبها المتملك
.
نظر هتان حوله في قاعة الاجتماعات ، كلٌ من ساري وسلطان وسياف هنا ، بالاضافة للفريق ، ورائد وسهم
"احسنتم عملًا يا رجال ، لقد تمت مهمتنا بنجاح"
ابتسم الجميع وقال ساري بنبرته الهادئة واللطيفة
"دعوني اعرفكم على الوافد الجديد ، هذا سهم ، المُلقب بالنشّاب سيكون زميلكم في فريق فرسان العدالة كونه جناحًا اخر للعدالة "
اول من رحب بسهم كان رائد الذي ابتسم باشراق وقال
"مرحبا بك بيننا ايها الزميل "
ابتسم سهم في وجه رائد ثم تابع الاستماع لسلطان
"وسام عولج في مشفانا و زوجته لديه ، يمكنكم رؤيته حالما تريدون ، غدًا اجازة تقديرًا لجهودكم ، هذا كل شيء"
وقف الجميع من مقعده وكانو خارجين وكأنما هم يتسابقون لتبديل ثيابهم والذهاب لصديقهم
.
جلست وانا ارى تلك المرأة امامي ، ابتسمت في وجهي بعيون دامعة ثم عانقتني ، شعرها الاشقر وعيونها العسلية يديها الرقيقة البيضاء، الدفئ الذي غلفني وانا في حضنها
"امي"
"الامر بخير يا ولدي ، انت بخير ، والجميع بخير"
"امي انا اسف "
مسحت نادية دموع ابنها ، بيديها الحانية مسحت على خده وشعره وهو مستلقٍ. في حضنها
"لم تعتذر يا بني "
"لاني انكرتك "
وضعت امي جبينها على جبيني وقالت وهي تشدني لها
"انت انكرت خالتك كما انكرتها انا ، انا لست غاضبة"
"هل انا ميت يا امي"
"كلا يا طفلي لم يحن الوقت بعد "
"لكني متأكد ! اسامة اخبرني انك بانتظاري "
"ليس الان ، استيقظ!"
.
فتح عيناه بشكل ضبابي ، ليعيد غلقها ويفتحها مجددا ، حدقت في السقف الابيض ، ادركت روائح المطهرات من حولي ، حاول رفع جسده لكنه كان يؤلمه للغاية ، فُتح الباب ونظرت في عيونه ، حدق بها ، حدق بملاكه ، التي كانت رائحتها تطغى على رائحة المطهرات المزعجة ، كانت نظرتها تسيطر عليه ، وكأنما هو فأر يسير خلف عازف الفلوت ...
حاول الجلوس لكن جسده كان ثقيلا للغاية اقتربت هي منه وربتت على شعره ، وبكت ، انهمرت دموعها وسقطت على خده ، مد يده اليسرى التي كانت ترتجف ، مصابة بالكدمات والجروح والخدوش ، مسح دموعها من خدها وقال بنبرته الحانية
" اسف"
"انت معتوه "
لم يستطع الا ان يبتسم ، في طريقتها اللطيفة لتعبر عن قلقها ، كل ما كان الناس يراه وقاحة بها هو كان يراه لطفًا وحنية ودفئ .
شد جسده وافسح لها مجالًا بجانبه وقال
"اشتقت لكِ ، تعالي بجانبي "
"اخاف ان اؤذيك"
"زوجتي ، اربع ايام من التعرض للضرب لم يؤذيني "
ضحكت وهي تراه ينظر لها بتحدي مع تلك البشرة الشاحبة واليد المرتجفة ، استلقت بجانبه وقالت وهي تنظر لوجهه
"كان صعبًا للتحمل اليس كذلك؟"
كان هو ينظر للسقف بينما تلعب انامله بخصلات شعرها
"اكثر ما كان يعطيني الصبر ، هو انني سوف اراكِ مجددًا لو صمدت ، لذلك قاومت بكل استطاعتي ومقدرتي "
ربتت هي على صدره بخفة ثم قالت
"لابد انك تشعر بالجوع ، سوف اذهب لاحضار الطعام"
شدها له وابى السماح لها بتركه
"لا تتركيني ، اخشى انني مازلت معلقًا بالسقف وانتِ حلمي الجميل "
تنهدت واقتربت منه لتقبل جبينه ، ثم قرصت خده وقالت
"انا لست حلمًا ، بل واقع جميل ، اذا انتظر مثل الاطفال الجيدين ريثما احضر الطعام "
.
دخل جميعهم المشفى مرة واحدة راكضين لغرفة صديقهم ، ثم شاهدوا الطبيب اوس جالسًا امام الغرفة يحتسي القهوة
"اوس ، اليس لديك مكتب ؟"
نظر اوس في عيون هتان الذي سأله ثم قال بضحكة
"هذه تحاليل وسام ، لكني اخشى انني لا اريد الدخول الان"
"لم ما المشكلة؟"
"انه مع زوجته "
اومأ الجميع بتفهم ماعدا جناد الذي كان سيدخل وهو يقول
"ما المشكلة اذا دعنا نرى الزعيم "
قبل ان يمسك به رائد فُتح الباب واصطدم وجه جناد بالباب الذي فتحته كارما ..
"اوه انا حقًا اسفة يا جناد لم اكن اعلم ان هناك احد خلف الباب "
"لـ لابأس يا سيدة ، هذا لا شيء"
كان انف جناد احمرًا بالكامل ، لكن توقف الجميع عن الضحك عندما سمعوا ضحكة خفيفة صوتها اجش قادمة من داخل الغرفة ، تقافزت قلوب الجميع .
ابتسمت كارما عند نظرتهم وقالت
"يمكنكم الدخول ، كنت ذاهبة لاحضار الطعام "
اومأ الفتية ودخلوا على صديقهم واخوهم
اتسعت ابتسامته عندما شاهدهم داخلين عليه
سعل مرتين ثم نظر في جناد وقال له
"تعال وساعدني ، اريد الجلوس"
ركض جناد ليسند جسد وسام ويساعده على الجلوس ،
واعندما انتهى ، ارخى وسام جسده على الوسادة وقال وهو ينظر في عيون كل واحد ممن حوله
"انا اسف لجعلكم قلقين دائما"
جفل الجميع ، هتان ، جناد ، نيار ، زياد ، رائد ، اوس حتى سهم الذي لم يكن له علاقة
اقترب رائد من وسام وجلس بجانبه وامسك بيده السليمة وقال بعيونه الدامعة
"انا اسف يا اخي ، انا اسف "
تنهد وسام وسحب يده من يدي رائد وربت بها على رأسه وقال
"اخبرتك الا تبكي وها انت ذا مثل الطفل البكاء ، لا يوجد شيء تعتذر عليه ، مافعلته يا رائد هو الصواب ، لو لم تفعل ذلك ، كان ليكون هناك اكثر من ضحية واحدة"
اومأ رائد الذي شعر ان جسده يسحب لعناق بيد واحده ، اغمض عينيه لوهلة ثم ابتعد عن صديقه وابتسم
اقترب هتان وقال
"اذا كنت تريد زيارة جدك ، على الاقل اخبرنا ، لا تغادر فجأة هكذا "
ضحك وسام وقال
"لو اخبرتك كنت سوف تلتصق بي "
"لو التصقت بك ما كان لينتهي بنا الامر في هذا الموقف ، على اي حال ، من الجيد انك عدت قطعة واحدة "
ضحك وسام واشار للضمادات الملفوفة حول اصبعه وقال
"كنت على وشك ان افقد قطعة صغيرة مني "
ضحك الجميع عند هذا التعليق الساخر ثم
"حسنًا دعونا نتحدث بجدية ، وسام ، لقد فقدت الكثير من الوزن بسبب التجويع القسري لذلك تحتاج لنظام غذائي موزون ، كما انك تحتاج للكثير من الفيتامينات والاملاح ، لذلك سوف تبقى هنا ليومين ، نتائج التحاليل والاشعة سوف تخرج غدا لكن مبدئيًا يدك اليمنى مكسورة حاولت الا تضغط عليها قبل ان تفك الجبيرة ، تستغرق عادة اسبوعين للعلاج "
اومأ وسام ثم التفت لجناد الذي قال بحماس
"بالمناسبة ايها الزعيم ، لم تتعرف على الوافد الجديد "
نظر وسام في سهم الذي تقدم بابتسامة لطيفة ، كان وجهه يشبه نسيم الربيع في بستان ليمون ، كان منعشًا
"من الجيد لقائك ايها القائد ، ادعى سهم ويدعونني بالوسط بالنشاب ، اتمنى ان ننسجم جيدًا "
"مرحبا بك يا سهم ، اهلا بك في فريق الفرسان "
تبادلا الابتسامة ثم نظر وسام لهتان وقال
"الان اخبروني ماذا حل بالثور ؟"
"لقد مات "
"هذه خسارة ، كنت اريد ان اوجعه "
ابتسم رائد ابتسامة خبيثة وقال
"اوجعته نيابة عنك ، تكفل بقتله جدي ديمون"
"منذ متى جدي اصبح جدك؟"
"منذ اللحظة التي قررت فيها انك صديقي المفضل ، لهذا هؤلاء هم اصدقائك واصدقائي ، اختك ، واختي ، ابوك وابي ، امك وامي "
ضحك وسام وقال بنبرة مازحة
"اياك والمساس بالاخيرة "
"لا تقلق هذه اختي ولكنها زوجتك "
ضحك الجميع في المحادثة الساخرة واللطيفة
"اذا دعنا لا نزعجك اكثر "
ابتسم وسام في عيون اصدقائه الذي همّوا بالمغادرة
ولوح لهم وحين مغادرة الجميع ، ظل هتان موجودًا
"الن تذهب ؟"
"من الان وصاعدا سوف التصق بك مثل الصمغ "
"ممتاز ، ساعدني للعودة والاستلقاء"
وقف هتان بصمت وساعد صديقه الذي بدت على وجهه ملامح الارهاق والاعياء ...
بعذ ان نام صديقه مجددا فُتح الباب وشاهد مجموعة اناث يدخلون الغرفة ويتذمرون كونه نام ولم يستطيعوا تحيته .
نظر هتان لكل من وسن و روبين وجيهان وكارما التي خلفهم حاملة صينية من الطعام
"يالهي يا هتان ، هل جعلته ينام قبل ان يتناول طعامه؟"
"نام فور ذهاب الشباب "
"لابد انك جائع يا هتان تفضل وكُل قليلا ، اظنه سوف يستيقظ في الصباح على اي حال "
ابتسم هتان على لطف كارما وتقبل منها صينية الطعام ، ورأى الفتيات يضعن باقات الورود الصغيرة والكبيرة في انحاء الغرفة وقبل مغادرتهن ، رأى روبين ترسل له قبله هوائية ، فابتسم وتناول طعامه بهدوء
"بما انك هنا يا هتان انا سوف اذهب للنوم في المنزل ، لا فائدة في بقاء الجميع "
اومأ هتان وغادرت كارما بهدوء واغلقوا الاضواء ليناموا بسلام ...
#انتهى

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن