69
الفصل الرابع : الملف الاسود
البارت التاسع والستون
ترجل الحارث من سيارته وحدق بالدودج السوداء ، تنهد وذهب لصندوق سيارته ، واخرج علبة وقود ، وسكبها على سيارة والقى قداحته ثم نظر من فوق الهاوية وقال
"انه حقًا العائد من الموت ؟"
.
"اذا دعيني اسألكِ اخر سؤال "
ارتشفت وسن اخر رشفة في الكوب
"اسأل لنرى "
اخرج هتان مسدسًا من خصره و وضعه على الطاولة
"هل هذا مسدسك ؟"
امسكت وسن المسدس وفتحت المخزن ثم لاحظت الاسم المنقوش لداخل المسدس
"انه مسدسي ، لكن كيف اصبح معك يا هتان ؟"
تنهد ثم قال بابتسامة
"لا اعرف كيف اقولها ، لكن هذا المسدس الذي لم تعرف السيدة لميس كيف تستخدمه "
"مال-"
"وهو المسدس الذي هددت به السيدة لميس وسام "
وقفت وسن واخذت المسدس من امام هتان
"سيدة وسن "
خرجت وسن من المطبخ بهدوء وهتان تبعها بنظراته
وصلت لغرفة لميس وفتحت الباب كانت لميس تجلس على الاريكة والدموع علو وجنتيها .
"ماذا ، هل نسيتِ كيف تطرقِ الباب ؟"
"قفِ وحادثيني "
نظرت لميس لوسن ثم لاحظت المسدس بيدها
"هل جننتِ يا طفلة ، هل تحتاجين ضربًا لتفهمي ؟"
"انا لا افهم ماذا تعنين، وسن "
"تتسللين وتاخذين مسدسي ، ثم تهددين به اخي ، هل جننتِ؟ "
"انا لم اكن "
"اسمعي يا فتاة ، انا اتغاضى كثيرًا لان وسام يحبك ، لكن لكل شيء حدود ، ان تكررت هذه الفعلة ، اقسم انني سوف ارميك خارج منزلي "
"وسن انتِ تبالغين "
"انظري ، انتِ تعلمين ان اخواي اهم ما لدي ، ان سمعت بأي حدث مثل ما حدث اليوم ، انت تعرفين ما يحدث "
وخرجت وتركت الباب مفتوحًا ، نظرت لميس لمكان وسن واجهشت بالبكاء مرة اخرى
.
#الليل
في المكتب يقف وسام الذي تجعد قميصه وسترته ملقاة في الزاوية ، بشعر مبعثر اظهر انه كان يعمل لساعات، امامه رفقائه بالسلاح وبالحياة ، سمير ، زياد ، هتان ، برق ، الحارث .
"اليوم يا شباب، انه اليوم ، سوف تشهر الاسود مخالبها ، اليوم وبعدما طال الانتظار وطالت مراقبة الفريسة ، سوف ننقض يا سادة "
لمعت عيون الشباب بحماس ، هتان كان يراقب وسام فقط وزاوية فمه ترتفع لتشكل نصف ابتسامة .
خرجوا بعد مدة من تجميع الاسلحة والتأكد من الذخيرة ، وصولًا الى مستودع كبير حوله عشرات الرجال
"انطلقوا يا رجال ، تصرفوا وكانكم في بيتكم ، لا تدخروا رصاصة في جيبوكم يا رجالي "
انطلقوا مثل اجيج النيران المستعر ، انطلقوا بسرعة كبيرة وحاوطوا المستودع ، اول رصاصة من نصيب وسام ، بعد حرب بالرصاص دخلوا للمستودع ، طوال الاشتباك كان هتان ملتصق بظهر وسام
"سمير ، اذهب وانظر للمخارج الاخرى ، برق اذا اتت تعزيزات اخبرني "
ودخل وخلفه هتان وزياد والحارث وبضع رجال ، مكدسة ! مثل الكنوز في مغارة علي بابا ، هكذا كانت الممنوعات مكدسة ، مثل جنة المافيا ، كل ما يخطر على بال احدهم من ممنوع هنا متواجد ، ابتسم وسام وتخيل غضب فهد عندما يعلم .
ارتفعت زاوية فمه ونظر لبرق
"اجمع كل الاموال المتواجدة هنا ، وعندما تنتهي اخبرني "
"مالذي تخطط له ؟"
سأل زياد ، ارتفعت زوايا شفاه وسام اكثر وقال بإشراق
"شيء سيثير جنون فهد "
"اتوق لذلك سيدي "
قال الحارث وهو يداعب مسدسه
اومأ وسام وخرج من المستودع ونظر له من الخارج ثم جلس على كرسي امام المستودع .
.
#الفيلا
امام الفيلا يقف فهد بعدة معدودة من الرجال ، ثم يشير باصبعه بخفة تجاه الفيلا ، ينطلقون بهدوء ، لكن لا يوجد حراسة !
يركل فهد الباب ويدخل ينظر حوله والمسدس جاهز بيده ، لكن لا يوجد احد ، يفتش الدور الارضي كاملًا ، لا احد ، صعد للاعلى لكن لا يوجد احد في الفيلا ، فارغة تمامًا كما هي البيوت المهجورة المسكونة من قبل الاشباح ، هكذا هي الفيلا في هذه اللحظة ، يبحث في القبو والعلية والمخزن حتى غرفة الخدم ودورات المياه ، لايوجد احد .
"سيدي ، لا يوجد احد بالفيلا "
"انني ارى هذا ايها الغبي "
قالها بصوت غاضب يُرى فيه الانزعاج من ما يراه .
-رنين رنين -
"الو "
"فهد ! انا معجب انك لازلت محتفظ بهدوئك "
"وسام ، اين انت ؟ هل خفت ؟ هل بللت فراشك خوفًا من قدومي اليك ؟"
"هذا لطيف ، لكنك تعرف انه ليس كذلك ، انا اجهز قنبلة يا فهد ، حذرتك كثيرًا واخبرتك ان تسلم الثعبان لي ، لكنك لا تسمع ولا تفهم، تغلق اذنيك بالتراب وتغلق عينيك بالصمغ لهذا انت غبي"
"مالذي تخطط لفعله "
"هذا العائد البسيط تعلم شيء واحدًا من موته لمرة واحدة ، ان لا يخبر عدوه بجزء واحد من خطته حتى ، لذا انا سوف اجعلك تراها بنفسك "
"وسام انت تعلم انني لن اتزعزع لو سرقت معارضي مثل اخر مرة ، هذا لعبة اطفال "
"لنرى ما يوجد هنا ، هذا كوكاين وهذا MARK23 ، اهذا مضاد صواريخ ، انت تعمل بجد ، لكني لا افهم بماذا سوف تستعمل مضاد صواريخ ، اشرح لي لربما اساعدك"
"ايًا كانت خدعتك لن اقع فيها "
"انه جاهز الان ، دعنا نريك مالذي افعله "
اغلق وسام المكالمة وفتح مكالمة فيديو ، وافق عليها فهد ورأى مستودعه ، ثم لاحظ الحارث يقف ومعه قداحة ، اشعلها والقاها على الارض ، على بقعة سائل غير معروف ، لكنه عرف ماهو فور ان اشتعلت النيران والتهمت المستودع وما داخله وتفجرت بضع بواريد .
كان قد تراجع الجميع بسرعة وجرى الحارث بعيدًا عن المستودع ، بالنهاية كان الانفجار كبيرًا ، تفجرت مضادات صواريخ وقنابل وذخيرة و مخدرات.
"اوه ياللاسف لابد انها كانت صدئة لقد ساعدتك بالتخلص من الاشياء التي لا تعمل ، اشكرني لاحقًا "
لم يجب فهد ولم ينبس ببنت كلمة
"اوه وصحيح نسيت اخبارك ، العائد من الموت لا يخاف منه "#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Mystery / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...