الفصل السادس : بزوغ الفجر (109)

14 2 0
                                    

109
الفصل السادس:بزوغ الفجر
الموسم الثاني
البارت التاسع بعد المئة
"مالذي تفعلونه هنا يا رفاق بحق الجحيم !؟"
"هذا ما يجب ان نسأله نحن "
قاطعهم سياف وتحدث بنبرة مرحة
"ايها الفريق ، وسام سيكون القائد ، انا مسرور لان الرؤساء اختاروكم وانتم تعرفون بعضكم البعض هذا يسهل الكثير"
تنهد وسام وجلس هو في مقعده ، وجلس الفريق معه ، غرفة الاجتماعات التي هم فيها ، هي غرفة سرية في المبنى حيث هناك طاولة طويلة وكراسٍ حولها ، اكثر ما يميز الغرفة انها كانت مخزنًا للسلاح ، الجدران محملة بالاسلحة والادراج و الخزائن ممتلئة بالمتفجرات والاسلحة البيضاء وامشاط الرصاص والحبال وغيرها من الضروريات ...
"اذا دعوني اتحدث بسلاسة ، ادعى سياف واكون المسؤول عنكم والوسيط بينكم وبين الرؤساء ، قائدكم وسام ، وانا مديره المباشر ، نائب رئيس مؤسسة الامن القومي ، اتمنى ان ننسجم معًا "
اومأ الجميع في حديث سياف الذي كان يتكلم بأريحية
"وسام قائدكم اصبح عميلا للامن القومي وكل منكم قادم من مؤسسته لذا الجميع يعرف تفاصيل المهمة ، مجلس كبار المافيا ، المجلس الذي يدير كل عمل اجرامي بكل الدول ، تعاونت مؤسسات الامن العام من كل الدول المسؤولة ، مثل الولايات المتحدة روسيا الصين اليابان وغيرهم ، وقد اختارتكم الدولة انتم من دون غيركم لتخلصوها من تهكم المافيا ، سنبدأ عملنا من المسؤول عن مجلس العظماء السابق ، يدعى اكس ، كل ما نعرفه عنه ان له علاقات مع شركة فرنسية تدعى برايت  ، وبما انه يود صنع مجلس جديد يدعمه في البلاد وقد حاول اقناع السيدة كارما بأن تصبح الزعيمة ورفضت رفضًا قاطعًا  "
اومأ وسام كونه الوحيد العالم بكل هذه المعلومات وكان هتان مركزًا وكأنه يسجل المعلومات اما رائد كان وجهه معقدًا
"رائد ، عندما جائك صافي ماذا اخبرك؟"
جفل رائد ونظر لسياف وقال بتوتر بعد ان نظر حوله
" طلب مني رئاسة المجلس مقابل المال والممنوعات "
اومأ سياف ثم سأل بوجه مريح
"وكيف اجبت ؟"
" رفضت "
"المجلس لن يستسلم عن محاولة ضمك لانك اسهل من السيدة كارما ، اذا حاولوا اقناعك مجددًا اقبل "
" عفوًا ؟"
" هذه ستكون خطتنا ، لاننا لا نعرف شيء عن اكس يجب علينا دس جاسوس ، وقد بادر اكس بالبحث عن رجلنا وتوظيفه ، رائد سيكون جاسوسًا لنا عند المجلس وسيعطينا المعلومات ، اما الباقين ستيدرون تدمير بواقي المجلس السابق ، من اماكن و مخازن ، مهمتكم الاولى ستكون هذا المستودع ، في ثلاثة اطنان من الهيروين ، تصرفوا بها وفق رايكم ، مفهوم ؟"
اجاب الجميع بانضباط
" مفهوم "
تابع سياف بضحكة وهو يتحدث
" اوه نعم ، ولا تكونوا رسميين معي ، نحن في اعمار متقاربة "
قال هتان بابتسامة واضحة
"سيكون من الجيد العمل معك يا سياف "
وقف سياف وقال
" يجب علي المغادرة الان ، وسام يعرف عنوان مكتبي اذا اردتم معرفة شيء ، وسوف تتواصلون معي من خلال وسام كونه قائدكم ، اتمنى لكم التوفيق يا شباب "
كان الكل واقفًا من باب الاحترام لسياف كونه الاعلى رتبة ، وقف سياف وغادر بعد ان ربت على ظهر وسام كدعم له وبابتسامة رائعة على وجهه ، فور مغادرة سياف نظر الشباب لبعضهم البعض ، لم يستطع رائد الا الضحك ثم قال
" عدنا للايام الخوالي "
اومأ وسام وارتمى على الكرسي وقال
" مهمتك صعبة يا رائد احذر وانتبه لنفسك "
" ماذا اتخشى علي ؟"
"اجل افعل ، اخشى عليكم جميعًا "
تحدث هتان الذي كان يعبث بالقلم
" ونحن نخشى عليك "
سكت وسام ونظر في هتان ، الذي رفع عيونه بهدوء وسأل
"لماذا عدت ؟"
"امرني شخص ما بالعودة "
" هل هو الرئيس ؟"
هز وسام رأسه بالنفي ثم مسح وجهه بينما هو يتحدث
"قرأت رسالة اسامة ، كان فيها الكثير ، قررت العودة لانفذ اخر ما امرني به ، الا استسلم ، هل تريدني ان اعود للريف يا هتان ؟"
هنا تحدث هتان بنبرة فيها من الانزعاج
" انا قلق عليك "
"لا تقلق علي ، تغيرت ، صرت اكثر جنونًا "
" انا اعلم لهذا انا قلق"
ضحك وسام ووقف وقال
" بما اننا انتهينا من العمل دعونا نستكشف المقر الجديد"
.
دخل الباسل وهو يركض ، كانت هذه المرة الثانية التي يراه سلطان بهذه الحالة ، شعره مبعثر وثيابه غير مرتبة ، قبض قلب سلطان لان المرة الاولى التي كان الباسل بها في هذه الحال كانت عندما انفجر وسام ، او كما كان العالم يظن ...
وقف سلطان بتوتر واقترب من الباسل وسأل وعقله يتخيل الاسوأ
" مالامر ؟ الاولاد بخير ؟"
"انهم بخير لكن يا سيدي "
" ماذا؟ اخبرني بسرعة "
"الرئيس ساري "
"ما به؟ هل فعل شيئًا ؟"
"لقد جند وسام وعينه ممثلا للامن القومي "
" عفوا؟"
"خرج وسام من سيطرتنا ، اصبح يعمل عند الرئيس ساري ، بمعنى ادق ، انهارت خطتنا "
ضرب سلطان الطاولة بقبضته ووضع يده على رأسه وقال بغضب
"فعلها اللعين صقر !"
"اجتماع الرؤساء مع مستشار وزير الداخلية سيكون بعد ساعة "
" يجب علي رفض انضمامه لهم ، هؤلاء الاغبياء ، يريدون ان يلقوا بابني في النار بعد ان بذلت جهدي لاحميه "
.
"ايها الزعيم "
التفت وسام للخلف وهو خارج من المكتب و رأى جناد الواقف بتأهب
" ماذا تريد يا جناد؟"
"ايمكنني التحدث معك ؟"
" اجل لكن بسرعة علي التحرك فورًا "
اومأ جناد ودخل معه للمكتب وقال جناد
" ايمكنني ان اتبعك الان ؟"
" انا لا افهم "
" عندما تركتَ العمل اضطررت للعمل مع رائد ، لكنك انت من وظفني في الاساس وانت من اريد ان اعطيه الولاء والتقدير ، اود ان اعمل معك "
سكت وسام وقال
" هذا لا يهمني حقًا لكن افعل ما تشاء ان كان هذا يريحك ، لكن لا تقم ملهى في بيتي لكيلا اقتلك "
" لا تقلق ايها الزعيم ستقتلني السيدة قبل ان تفعل اذا فكرت حتى بالقيام بما فعلته "
ضحك وسام واومأ عندما تخيل رد فعل كارما
.
"نحن مؤسسة المباحث العامة اخترنا زياد "
" ايمكنك توضيح سبب اختياركم له "
"حاصل على دورات في الامن السيبراني وامن الشبكات ، وشهادة بكالوريوس في هندسة الحاسب ، متخصص في امن الشبكات ، ومدرب تحت امرة الاستخبارات الوطنية "
اومأ مستشار وزير الداخلية في الرئيس ليث الذي يتحدث بسلاسة ثم نظر للرئيس ساري وسأل
" تبقى انت ايها الرئيس ساري "
ابتسم وقال وهو يحدق في الاوراق امامه
" اخترت العميل المتميز ، وسام "
" ارفض "
سمع الجميع صوت سلطان الثابت وهو يرفض وقال المستشار
" مالذي ترفضه بالضبط ؟"
" انا ارفض ادخال العميل وسام ، لقد انتهى استخبارتيًا "
هنا الذي تحدث لم يكن ساري لكن صقر واردف
" لكنه توقف عن استلام المهمات لمدة سبع شهور بسبب صعوبات صحية واجهته "
ورفع صقر ملفًا للمستشار وقال
" هذه تقارير من المستشفى التي كان يتعالج بها توضح ان شفي تمامًا قبل اسبوعين ، وبما ان الرئيس سلطان طرده فهو خارج امرته لذا يحق للرئيس ساري توظيفه "
قرأ المستشار التقرير ثم قال بهدوء
" ايها الرئيس ساري لماذا اخترت العميل وسام من بين جميع المقترحين ؟"
" لجهوده الجبارة منذ البداية ، انهى عددًا من موردي الممنوعات و ممولي المجلس مثل ديفيد كلاين وغيره ، وانهى مجلس الظلام محمد وحازم وثائر ، كما انه انهى مجلس العظماء ماجد وخالد وغيرهم وهذا ما اصبح عقبة صعبة امام اكس ، استطاع دائما تنفيذ مهماته الصعبة بموثوقية عالية رغم تعرضه للخطر ، انا اراه شخصًا يكن الولاء للوطن ويحتاج فرصة ، واعطيته اياها "
اومأ المستشار بعد ان قرأ ملف وسام وتقاريره واستمع لكلام ساري
" سيكون العميل وسام ممثلا للامن القومي وقائدًا على المجموعة ، شكرا لعملكم الجاد واتمنى ان يتكلل جهدنا بالنجاح ، ايها الرئيس صقر والرئيس ساري والرئيس ليث والرئيس سلطان ، بذلتم جهدا جبارًا "
ووقف وغادر مستشار وزير الداخلية المدعو رعد ، والمعروف بصرامته وحكمه المنطقي والعادل والسياسي ، كان محنكًا و يستجمع جوانب الخطة ليعرف اضرارها ومنافعها
#انتهى

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن