الفصل الرابع : الملف الاسود (64)

45 8 0
                                    

64
الفصل الرابع: الملف الاسود
البارت الرابع والستون
"لست انت من قتلته "
اجاب سمير وهو يمسح على كتف وسام الغير مصاب ،
عاد هتان بعد دقائق ويديه نظيفة ويحمل عدة الاسعافات
اخرج الادوات وبدا في اداء عمله بحذر
"اخبرت برق ان يتكفل بـ اياد ودفنه "
اومأ وسام ببطئ وقال
"زياد؟"
"اصر على ان يدفنه"
"لا بأس "
ورفع رأسه لسمير الذي سحب كرسيًا وجلس امامه
"هل لديك شيء لتقوله ؟"
"الا يجب ان نقيم حفل ترحيب بك ؟"
"سوف ترى افضل حفل على الاطلاق ، انتظر فقط"
ابتسم كل من سمير و وسام بمكر وظهرت على شفاه هتان الذي يلصق الضمادة طيف ابتسامة قبل ترك وسام والتحرك بعيدًا
"هل نعود للمنزل؟"
"لا دعنا نبقى قليلا"
اومأ هتان وقال
"هل لدينا عمل ؟"
"تستطيع ان تقول ، اه سمير تستطيع ان تعود ، واياك ان تخبر احدًا بما حصل ، انا سوف اتكفل بالامر "
"حسنا"
يغادر سمير بهدوء ويتناول وسام قميص نظيف من هتان ويرتديه ببطئ واغلق الازرار بهدوء وعيون غارقة ، يلتف وسام لهتان الذي يقف ويديه في جيوبه وينظر له بنظرة ترقب.
"لن نفعل شيء الان ، في الليل جهّز رجالنا ، اقترب "
كان يتحدث وهو يتجه لطاولة الاجتماعات الكبيرة ، الاوراق منتشرة على الطاولة ثم اخبر هتان ان يقترب .
مشى هتان اليه حتى نظر الى خريطة المدينة الكبيرة المفتوحة امامه
"انظر الان "
كان وسام يمسك بقلم حبر احمر ويضع علامات x في اماكن مختلفة في الخريطة
"هذه اماكن فهد ومحمد ، ما رأيك؟"
"اعتقد ان الحفلة ستكون صاخبة ، خصوصًا وان منسق الاغاني يدعى وسام ، الا تعتقد ؟"
"هو كذلك ، الان سوف نرسل رجالنا لهذه الاماكن من ضمنهم سمير و زياد اسامة وانا وانت وبرق سوف نزور فهد فقد اشتقنا له "
"يكاد الشوق يقتلني يا اخي "
ارتفعت زوايا شفاه وسام
"وانا اشتقت لمحمد "
اومأ هتان
"اجعل الرجال وبرق يراقبون افواههم عن ماحدث اليوم ، واخبرهم ان لا يغازلوا الموت"
"حسنا "
"وانتهينا من هنا ، صوّر الخريطة وارسلها للجميع ودعنا نغادر"
"مفهوم سيدي "
ينظر وسام حول المكتب ويرى خططه مترامية في المكان
"اهٍ كم اشتقت للاشتباكات مع وليد ورائد"
لم يذكر اياد ، كان قلبه يؤلمه كثيرًا وكانه من قتل اياد ، نسي ان في كتفه ضمادة من رصاصة اطلقها اياد ونسي ان في رقبته وكاحله وصدره حروق وندبات كان سببها اياد ، ونسي الاختلاس ونسي كل شيء وبقي يفكر في كم كان اياد اخوه وصديقه وسره ، كان قلبه يؤلمه كثيرًا .
نظر له هتان وهو يحدق في الخطط بعيون قد غادرها البريق .
حتى العيون قد فقدت بريقها فأين المهرب مني يا تُرى؟
هذا لسان حال وسام
.
فهد كان يجلس في صالة منزله عفوًا اعني قصره
كانت تشع باللون الذهبي وامامه جهاز حاسب يحادث به شخص كان مجهولًا يحدثه وهو جالس على كرسي من الجلد خلف مكتب فاخر .
"نعم سيدي ان رائد تحت السيطرة الان بما ان اياد لدينا"
"من هم هؤلاء؟"
"اتباع وسام "
"وسام ؟ اه بطل العدالة ، اذًا ما المشكلة اذا كان الجميع تحت السيطرة؟"
"اخشى من رائد ، فهو كلب وسام المطيع ويستطيع جعل اياد ينقلب علينا ويوشي بمكان محمد"
-صوت تنهد-
"انظر فهد ، شجارات اطفال الثانوية التافهه تلك لا تعنيني ولا تعني المجلس ، توقف عن التصرف كـ طفل "
"اسف سيدي"
"المجلس غاضب بما فيه الكافية لا احد يهتم اذا ما كان رائد سوف ينقلب او يموت محترقًا هو ليس بيدق الشطرنج المهم بالنهاية ، افهمت؟"
"نعم سيدي"
"لا ينوي احد من الكبار فهم مجريات المشاكل في المدينة الان هناك مشاكل مع علاقاتنا الدولية والجميع غير متفرغ لابطال العدالة المزيفين هؤلاء ، من يموت ومن يعيش في الحرب الفارغة هذه هو شيء لا يهم حقًا ، توقف عن التصرف كـ شرير نموذجي واقتل رائد او اياد لا يهم حقًا واذا مت انت هذا ايضًا لن يهمني ، لذا انهي الموضوع بسرعة "
"حاضر سيدي"
كان يبدو على الرجل الانزعاج من الامور التي يتحدث فيها فهد وانفجر فيه اما فهد فقد كان يشد على يده من الغضب حتى نزفت
اغلق الرجل المكالمة اما فهد فصرخ بغضب ورمى الحاسوب على الارض بقوة وداس عليه حتى تحطم تمامًا .
مسح على شعره وخرج من الغرفة بغضب
.
وبعد ان نزل الظلام على الارض
كان وسام يقف في غرفته امام المرأة ويعدل ثيابه ثم نظر لدرج الساعات وبقى يحدق فيه حتى ارتدى تلك الساعة التي نُقش عليها اسم والده ، كان الاسم يزيد من المه اليوم لكن لا حل امامه .
'علي ان ازوره قريبًا '
كان يقصد والده بوضوح ثم تراجع والقى على نفسه نظرة اخيرة راضية وخرج من الغرفة بعد وضع مسدسه في حزامه.
نزل ونظر لهتان
"هل الجميع جاهز ؟"
"نعم سيدي، لقد ارسلتهم بالفعل اسف لقد تصرفت من تلقاء نفسي دون سؤالك "
"لا بأس لا بأس ، اذا دعنا نغادر "
"امرك سيدي "
خرجوا ( للاحتفال) .
.
المجموعة الاولى
ثلاث اشخاص
الحارث ، ورجلين معه
داهمو اول مكانين
( صالة عرض سيارات - مطعم )
وصلو لصالة العرض وجهزو اسلحتهم ونزلو ، بدخول خوّف الرجال اكتسحو الصالة في اقل من عشر دقائق ، اشتباك بالاسلحة النارية مسح رجال فهد دخلو الصالة واخذو عصي خشبية وكسرو السيارات والزجاج
"اين نضع التوقيع ؟"
سأل الرجل
"هناك مكان جيد اتبعني"
وصلو لمنتصف الصالة علقو احد الرجال و بـ بخاخ طلاء رشو الجدار حتى اصبح لديهم حرف w والرجل اكمل الحرف ، كان توقيع مبتكر
صور الحارث التوقيع وارسله لهتان
"لنغادر "
اتجهو للمطعم ونفذو نفس الخطوات
.
هتان و وسام وبرق في السيارة يبعدون عن بيت فهد بضع امتار فقط و متوقفين على جانب الطريق
"سيدي ، لقد انهى الحارث اول محل"
واعطى الهاتف لوسام ليرى التوقيع
ابتسم وسام واومأ
"جيد "
"ماذا ننتظر سيدي؟"
سأل برق
"شيئين ، الاول مجيئ فهد الاخر وصول خبر الاقتحام لاذان فهد ، عندها سنهجم عليه كما يهجم الاسد على الثور "
"انا ارى"
.
المجموعة الثانية
ثلاث اشخاص
مجهولين الهوية رجال عاديين
يهاجمون مكانين
(بار - ورشة صيانة )
دخلو البار ببرود واركعو الجميع بدون اشتباك
امسكو الكؤوس والقوها في الارض ورسمو بالبخاخات علامات x كبيرة ، احدهم امسك الكأس والقاها على رأس المسؤول عن البار وقال
"دعونا نوقع بـ هذا "
"حسنًا "
علقوه و وقعوا به وارسلو الصور لهتان .
استمرت الوتيرة بالعمل هكذا كان هناك حوالي تسعة مجموعات لكل مجموعة مكانين ، ١٨ مكان بالمجموع انتهت على يد وسام ورجاله
.
في السيارة
"دعونا نلقي التحية على فهد الان"
نزلو اخرجو اسلحتهم وداهمو في برود
كل الحُراس ارتمو على الارض كـ مجرد جثث وبسلاسة دخل الثلاثي للقصر .
كانو يستخدمون كاتم الصوت لذا لم يشعر فهد بـ اي حركة .
حتى دخل وسام عليه مكتبه
"مرحبًا"
رفع يده والقى التحيه بـ وديه وعيونه تحدق بفهد كالاسد يحدق بفريسته .
"اـ انت!"
"انا ؟ ما بي؟ اوه نعم اعتذر لتخييب ظنك انا على قيد الحياة "
"ك كيف؟"
"ماذا ؟ امم انت تعني كيف انا على قيد الحياة ، اوه فهد انت غبي حقًا ، وانا ليس لدي الوقت لاناقش معك اسألتك الغبية ، انا اتمنى وبكل ادب ان تسلم محمد"
استعاد فهد موقفه
"لما علي فعل ذلك؟"
"هل سمعت سمير؟ لقد قال انه ليس عليه تسليم محمد لي"
"سمعت سيدي"
اخرج وسام الهاتف من جيبه وفتحه وهو يصفر
ثم اقترب و وضعه امام فهد .
"الان انظر لهذا لتفهم موقفك يا رئيس المجلس "
نظر فهد للصور ، اماكنه محطمة كليًا وتوقيع وسام المبتكر جعله يرتجف .
"انت يا فهد ، هل تعتقد انني نسيت موت حازم او موت مراد؟ موت وليد؟ حتى موتي انا ، قد يُخيّل لك انني نسيت الامر لمجرد الاقتناع انني حي ، لكن الحقيقة هي انني اريد قتلك ، وان مت حينها كنت سوف اعهد بقتلك للكثرين ،لم انسى يومًا رفقائي الذين حموا ظهري ولكن من يطعنني في ظهري اطعنه في قلبه، اخبرني بمكان محمد لـ اؤجل موتك قليلا بعد، اتفهم ما اعنيه ؟"
حدق به فهد وفتح فمه للرد
#انتهى

"انت يا فهد ، هل تعتقد انني نسيت موت حازم او موت مراد؟ موت وليد؟ حتى موتي انا ، قد يُخيّل لك انني نسيت الامر لمجرد الاقتناع انني حي ، لكن الحقيقة هي انني اريد قتلك ، وان مت حينها كنت سوف اعهد بقتلك للكثرين ،لم انسى يومًا رفقائي الذين حموا ظهري ولك...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن