62
الفصل الرابع :الملف الاسود
البارت الثاني والستون
#فلاش_باك
اخرج وسام من جيبه علبة سوداء مغلفة بـ شريط اسود فاخر ووضعها على الطاولة ودفعها لرائد
"ما هذا ؟"
قال رائد وهو متفاجئ
"ما رأيك؟ انها هدية "
"لي انا "
"لا انها لي ، هل انت غبي ؟"
"لـ لا انا فقط ... ، هل انت جاد لما فجاة تعطيني هدية ؟"
"احبك "
"هل جننت ؟"
"ما الامر معك ؟ نعم انا احبك انت بالنسبة لي اكثر من اخي "
"اوه يا الهي انت تحرجني "
"اهه يالك من غبي "
امسك رائد العلبة وفتحها بابتسامة لعوبة
ثم تجمد لثواني وقال
"من المفترض ان تحثني على الاقلاع ، لكنك تشتري لي قداحة كي استمر ؟"
"وهل انا والدتك لامنعك ؟"
"وهل تسمي نفسك اخًا هكذا ؟"
" هل من وظائف الاخ منعك عن التدخين ؟"
"مجنون"
في العلبة كان هناك قداحة سوداء مكتوب عليها اسم رائد باللون الذهبي .
واسفلها مكتوب بـ رُقي
( لا تستخدمها في التدخين )
ابتسم رائد ووضعها في جيبه بهدوء
#نهاية_الفلاش_باك
يقف بهدوء وفي يده القداحة
يشعلها ويطفئها مرارًا وتكرارً وعلى وجهه ابتسامة غريبة
.
في لحظة جادة كان كل من هتان وسمير يحدق ببعض
بينما وسام ذهب للنوم والجميع دخل غرفته وانطلق لعمله ، هتان كان جالسًا يحدق في سمير وسمير بالمثل ، بل ان سمير كان الاشد تحديقًا .
"اذا والدتك ؟"
ضحك هتان واجاب
"يا رجل انا يتيم منذ الخامسة "
"و حبيبتك ؟"
"انظر،اذا كانت هناك فتاة تحبني وتخشى ان اكون فقيرًا اضمن لك مئة بالمئة انها لن تتركني بسبب الفقر بل لانني ابقى مع الرئيس اكثر منها "
"ولما بحق الجحيم تنادي وسام بالرئيس ؟"
"اعتدت على ذلك "
"اشعر اني خدعت ، ايها السكير الماكر "
ضحك هتان وعيناه تظهر الاستمتاع
"مهلًا انا لست بـ سكير ، كنت اخدعك لاعلم المجريات فقط "
"مالـ*** الذي كنت تفكر فيه ؟"
"اسأل الرئيس "
"انسى الامر انا سوف اذهب للنوم وانت اذهب لرئيسك "
تثائب هتان
"برق مع الرئيس انا ساذهب للنوم في غرفة اياد "
ضحك سمير وقتها واتجه لغرفته
وساد الصمت ارجاء الفيلا الواسعة وحل عليها ظلام دامس تكاد لا ترى فيه شيء
.
قد اشرقت الشمس وحل الصباح والجميع يجلس حول طاولة الافطار يتناولون طعامهم ، أُناس بحيوية وأُناس تكاد تسقط رؤوسهم نومًا وأُناس لا يهتمون .
يطعن وسام قطعة الجبن وينقلها لفمه بالشوكة وينظر حوله ، الهدوء سيد المكان ولا يوجد غير صوت الملاعق والشوكات .
نزلت لميس بخطوات مهزوزة
"صباح الخير "
اجاب الجميع اجابات متفاوتة ما بين صباح النور و اهلا و صباح الخير .
جلست بـ اخر الطاولة بـ حيث يقابل وجهها وسام .
يترك وسام الشوكة ويمسح فمه بمنديل الطاولة بهدوء
"لنتحدث الان "
نظر له الجميع الا لميس التي تنظر لصحنها الفارغ ويدها ترتجف برعب .
"جميعنًا يعلم ان اياد خاننا "
قبضت يدها المترجفة
"وبالعادة نواجه الخيانة بالموت ، و كل شخص يجب ان يواجه عواقب ما يفعله "
نظر لزياد ولميس وقال
"الحكم على اياد ، سوف اصدره بناء على موقفه ، وانا ارحب بالاعتراضات "
اتكأ على يده وانهى كلامه
"يقال ان الانسان الاطول عمرًا مات بالنهاية "
زياد قال بعزم
"انا اقبل بإي شيء تقوله وانا اعلم وايقن ان اياد اخطأ"
اومأ وسام ونظر للميس .
"انا مثله لكن رجاء لا تقتله بألم "
"لا استطيع ان اعدك لكن حسنًا "
وقف وسام وانتشل سترته متجه للباب وخلفه هتان الذي يلاحقه من مكان لاخر ، ومعه برق سمير زياد واخيرا اسامة .
وصلو للمكتب دخل وسام مكتبه وتفحص كل زواياه هناك معالم غريبة لم يتخيلها وسام يومًا
صورته المعلقة على الجدار محطمة والكرسي الذي اعتاد وسام على الجلوس فيه ملقى بالزاوية ومقطع الجلد الذي عليه ، كان الوضع يوضح كمية الحسد والغيرة والغضب .
ضحك وسام بسخرية والقى سترته على الكرسي المقطع
ثم وضع يديه على خصره واعاد النظر حتى ارتفعت ضحكته الساخرة
وهتان كان يقف مثل الحارس الشخصي بجانبه وهو يشد يده بغضب ، حتى لو لم يهتم لوسام ولم يهتم لما يحدث له لكنه كان امر مغضب ومزعج .
"اخبر الحارث ان ينظف هذه القذارة وياخذ الكرسي الموجود خلف المكتب ويضع اياد فيه ويربط يديه وقدميه ويضع رجالا للحراسة "
اومأ برق وانصرف فورًا لينفذ
اما وسام فقال
"زياد ، اسبقنا الى اياد وسوف نلحق بك ، حاول ان تقنعه و الحكم هو ان يقتل نفسه "
اخذ نفس ثقيلا ثم انصرف على وجه السرعة
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Gizem / Gerilimالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...