النُبذة
مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟
الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض
والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب
و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة
أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم
أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين
و أحصُل عَل...
84 الفصل الخامس : مجلس العظماء البارت الرابع والثمانين توقفت الرنج روفر على جانب احد الطرق الجانبية ، امامها وخلفها سيارات حراسة ومن بينها السيارة التي اصطدمت بوسن . يلتفت سلطان لوسن التي لم تتحدث من بعد ركوبها ولم تنظر اليه وهي تقبض يديها معًا بشدة وتنظر ليدها . ينزل السائق من السيارة ويتركهما لوحدهما . يتنهد سلطان وتأنيب الضمير يفتك به لكن وجهه جامد بغير تعابير . يمد سلطان يده ويمسك يد وسن التي ارتعش جسدها بفزع بعد ثوانٍ من الصمت كان على سلطان البدا بالحديث والا سيدوم الصمت لقرون "كيف كان حالكِ ؟" لم ترد وسن فورًا لكنها اخذ دقيقتين ثم قالت بصوت هادئ "اهذا حقًا ما يجب عليك سؤاله؟" لم يجب سلطان لكنه افلت يدها ونظر للامام ثم اردف "لست متأكدًا " "هل قابلت وسام ؟" اومأ سلطان بهدوء ثم قال بابتسامة "وسام محطم " اومأت وسن بقوة ثم قالت "نعم وجودك ما حطمه ، والان انت تحطمني ايضًا " "وسن الستِ سعيدة بوجودي ؟" سكتت وسن وهي تاخذ دقائق لتجيب في كل مرة "بالطبع انا كذلك ، لكنك لا تعلم مالذي حدث " ابتسم سلطان بالم واغمض عينيه #فلاش_باك نظر سلطان للصور التي بيده وتنهد "هذا الولد سيقتلني " كانت صورة مترامية لاصابات وسام خلال الشهر الماضي وكلها شجارات طلاب ثانوية ، في عمر ١٧ وسام متهور جدًا وشديد الانفعال ، كان يُضرب مرة ويَضرب مرة لكن هذا ايضًا كثير من الاصابات ، جرح في الرأس رضوض بالظهر ، كسر باليد وغيرها من الاصابات وكلها خلال شهر واحد . تنهد سلطان ونظر للباسل "ارسل الاموال مجددًا باسم اسامة ليستطيعوا علاج هذا الابن المتهور " "مفهوم سيدي" تحركت عينيه لتقرير وسن التي كانت هادئة ومرحة بالعديد من الصداقات والمعارف ابتسم بشدة للتقرير اللطيف الذي يدور حول وسن التي كانت علاماتها مرتفعة وشديدة الذكاء والقوة ، وحاصلة على اعلى علامات بين طلاب دفعتها ، بالرغم من صعوبة التعليم لكنها مهتمة . سُعد سلطان بابنته الذكية و ازداد قلقه على ابنه المتهور ، تمنى ان يستطيع ان ياخذهم الى حضنه ويحميهم من كل شيء ، ويدعهم يعيشون افضل ما يستطيع ان يعيشهم به ، ويدرسون بمدارس خاصة تدعم مواهبهم ، ولكن قلة الحيلة اهلكته #الحاضر "قد يبدو انني لا اهتم ولم اهتم لكني كنت حاضرًا في كل شيء ولم تروني " "هل هذا يهم ؟ لم تكن موجودًا بالنسبة لنا ، فهل هذا يحتسب حتى ؟ " سكت سلطان بدون جواب "على كل حال مرحبًا بعودتك ، ولا تقلق لن اخبر احدًا بأمرك ، ايمكنني المغادرة ؟" اومأ سلطان بهدوء وقال "اعتني بنفسك يا بنيتي " لم تستطع وسن المقاومة واحتضنت سلطان برقة لدقائق ثم ابتعدت ونزلت متجهة لسيارتها ، التي قادها احد الحراس خلف الرنج . . رفع رأسه بعد ان كان يريحه على ركبتيه ، و وقف ليمشي ويستعيد طاقته المفقودة ، حتى سمع طرق الباب و رفع راسه ويقول " ادخل " دُفع الباب للداخل و رأى وسام كل من رائد و زياد يدخلان الغرفة ، يبتسم لهما ببهوت ويشير رائد لهتان " هل لا يزال نائمًا ؟" " استيقظ قليلًا وعاد للنوم " " هذا طبيعي العمل معك يطير النوم من عيني المسكين لذلك هو يستغل ايام الراحة المجانية هذه " ضحك وسام وقال " وهل انا ارهقكم لهذه الدرجة ؟" " ليس انت لكن افكارك المبهمة تقودنا دومًا لعمل لانهائي " "ربما انت محق " جلس رائد بالاريكة التي امام السرية و زياد بجانبه الذي لم يكن يدلي بغير ابتسامات فتح عينيه ليسمع النقاش الذي يدور فوق راسه قال وسام الذي لم يلاحظ استيقاظ هتان " لكن من المرجح ان يفوز ذلك الفريق لانه اقوى " قاطعه هتان بصوت مُتعب " كلا فريقك هذا خاسر " نظر وسام لهتان وابتسم وتابع " لن ارد عليك لانك مريض " ضحك هتان وقال "مالذي فعلتموه بدوني ؟" اجاب رائد على هذا السؤال بسخرية " كما ترا اصبحنا مواطنين عاديين يزورون صديقهم بالمشفى ويتناقشون في كأس العالم " اردف زياد الذي كان يضحك بمتعة "هذا يبدو عاديًا جدًا لدرجة انه لا يليق بنا " "يا صديقي نحن نفهم في كل شيء حتى في عروض الازياء" "انت تخرج عن السياق كثيرًا هذه الايام يا صديقي وسام " "انا احب ان اكون مختلفًا يا صديقي زياد " " لعلكم تكثرون الكلام " " عد الى النوم ايها المريض " "لا اريد ، اريد ان اتناول بيتزا " " على المرضى ان ينامو ويتناولو طعامهم الغير مملح " ضحك رائد وقال " انت لا تستطيع الجلوس وتريد بيتزا ؟ يبدو ان هتان من يخرج عن السياق الان " . فتحت حاسبها الالي وبدات بتفقد الاخبار رأت رسالة من عنوان بريد الكتروني غريب يدعى الشانزليزية، فتحته واذ هي تجد (victorien 4/3/2021 , 8:30PM , Sky unreal inspire teller ability natural ) عقدت نادية حاجبيها باستغراب من هذه الرسالة الغريبة #انتهى
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
